عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-10, 08:07 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" من.... من يكون ه.... هذا؟".
قالتها بفم جاف وصوت مرتجف , أخبرتها كلير من يكون , ألا أن روكسان لم تنتبه لأن كل همها كان مركزا على ذلك الرجل الذي لم يحول عينيه السوداوين عن وجهها الصامت وحركات جسمها النحيل , أرتجفت , وبصورة عفوية وضعت يديها حول كتفيها المكشوفتين , شعرت بأنها ترتجف بالفعل , وبأن أعصابها توترت , برغم ذلك أستطاعت أن تسجل في ذاكرتها بعضا من ملامحه الظاهرة.... قامة طويلة وجسم رشيق وبشرة برونزية وشعر قصير لامع وجبهة مليئة بالتجاعيد وشفاه رقيقة في وجه يوحي بالقساوة والغطرسة , أنه الشر بعينه , هكذا فكرت بعد أن غمرتها رعشة أخرى , لماذا يحدق فيها هكذا؟ ولماذا لم تستطع أن تحول نظرها عنه ؟ ومن تراه يكون؟ أخذت كلير صديقتها جانبا وهي تنظر اليها بغرابة لتقول:
" أنه دون خوان أرماندو راميريز , يبدو أنك فتنت به؟".
حولت روكسان نظرتها المحدقة لتسأل:
" أنه.... أنه غير أعتيادي ,أهو أسباني أم برتغالي؟".
أجابت كلير :
" كلا , هو من المكسيك".
" وكيف تعرفت اليه؟".
وضعت كلير ذراعيها حول روكسان وأتجهتا نحو شلة من الأصحاب ثم تابعت روكسان:
" لم تذكريه أبدا من قبل".
أجابت كلير:
" أنني لا أعرفه , فهو صديق لمارتن الذي تعرف اليه خلال رحلاته في شهر تشرين الثاني( نوفمبر الماضي)".
" صديق لأخيك؟ وهل يمضي فرصته هنا؟".
شعرت روكسان عندما سألت ذلك , بقليل من الأحراج أذ أن مارتن كان يود كثيرا أن تكون صديقته , وعندما رفضت , تركها وأخذ يسافر من مكان لآخر , تذكرت الآن أنه كان قد كتب لأخته كلير يعلمها بأنه متجه الى المكسيك عن طريق الولايات المتحدة.
وأجابت كلير :
" أعتقد ذلك , مساء أمس فقط علمت بأنه قادم الى الحفلة , وكما تعلمين مارتن يسكن في شقته الخاصة الآن , أتصل بي هاتفيا ليخبرني بأنه قادم بصحبة أحد الأصدقاء هذه الليلة".
ثم هزت كلير كتفيها أستهجانا وتابعت:
" تعرفين مارتن فهو غريب الأطوار في كل ما يعمل , أي أخ آخر عداه يذكر على الأقل أسم الصديق الذي سيصطحبه معه , لقد أرتعدت عندما رأيت خوان هذا.... أنه يذكرني بكل ما هو شرير".
حدقت روكسان في عيني الرجل , أنه غير حقيقي , عضلات وجهه جامدة وعيناه الداكنتان تحدقان فيها من الجهة المقابلة , أستطاعت أخيرا أن تحول نظرها عنه لتقول:
" قلت نفس الشيء عندما رأيته , أنه صنف غريب من الرجال".
وبصوت خافت قالت كلير:
" قبل لحظات حصلت على بعض المعلومات عنه من مارتن سأخبرك أياها فيما بعد , عندما ننفرد ببعضنا".
وتطلعت نحو الضيوف مبتسمة .
" أهلا بكم جميعا , أنا ممتنة لحضوركم".
ومن الطرف الآخر قالت أحدى الحاضرات وتدعى غليندا هارتنيت :
" شكرا لدعوتك هذه".
ثم صمتت وسألت :
" بحق السماء, من يكون المخلوق الواقف هناك؟".
أجابها أحد الحاضرين:
" صديق لمارتن من المكسيك".
" أنه لا يجيد الأختلاط بالناس , لماذا لا يأخذه مارتن ويعرفه الى الحضور؟".
أجابت كلير :
" أعتقد أنه سيفعل , مارتن يتكلم على الهاتف الآن وسيعود بعد لحظة ".
وقفت روكسان صامتة بينما الآخرون يتناولون أطراف الحديث وهم في طريقهم نحو القاعة ,كانت ما تزال متوترة الأعصاب وأزداد ذلك التوتر , وأزداد ذلك التوتر , وأزدادت معه ضربات قلبها عندما لمحت مارتن يتقدم نحوها ذلك الرجل الغريب , تولت كلير تقديمهما لبعضهما البعض ثم غادرت المكان.
شعرت بأحكام قبضته على يدها ,وبسمة رقيقة , قالت بتهذيب:
" تشرفت بمعرفتك".
فأجابها بصوت هادىء , عميق النبرات:
" أنا مسرور بمعرفتك يا آنسة هاتون".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس