عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-10, 09:58 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أبتسم له لوك بوقاحة , من دون أن يرد عليه ,ثم نظر الى سارة وخاصة الى ذراع بيري التي تحيط بخصرها , ثم رفع نظره الى وجهها الأحمر المبلل دمعا وقال :
" سأراك في الدفن".
كان صوته باردا , توجه الى المدخل من دون أن يضيف كلمة وصفق الباب وراءه.
قال بيري:
" بدأت أفهم مشكلتك , هذا الرجل متعجرف وغير لائق ووقح للغاية , هل هو دائما هكذا؟".
قالت بمرارة:
" دائما ,آه , يا بيري ! أنه يملك خمسين في المئة من أسهم الشركة!".
" يا ألهي خمسون في المئة!".
" باعها سام له و منذ سنتين ولم أعرف بذلك ألا اليوم".
قطب بيري حاجبيه وقال:
" الأمر شديد الخطورة , لم نكن نرغب في أن يتدخل لوك بشؤوننا , أليس كذلك؟".
" كل تدخل من قبله أمر مستحيل تحمله , لا يمكنني أبدا أن أعمل من أجله , وكيف أذا كان يملك نصف أسهم الشركة .... هل تعرف ماذا سيحل بي؟ يحب لوك أن يتصرف بحرية عندما يستثمر في عمل ما , سيتدخل لأقل الأمور ولن يبقى لي ألا أن أقدم أستقالتي , لقد فعلت ذلك , لكنه لم يبال بالأمر , لا شك أنه لم يأخذ كلامي على محمل الجد".
" لا تقدمي أستقالتك يا حبيبتي , سأتحدث بالأمر مع والدي , ربما يستطيع أن يشتري حصة أيليوت".
أبتسم لها وأضاف:
" وهكذا ستكون القصة ضمن العائلة , ومتى تزوجنا , ستكون حصتنا".
سألته بتعجب:
" هل أنت متأكد من ذلك؟ آه بيري ! هذا أمر رائع!".
لمعت عيناها فرحا وغبطة , وأضافت:
ط آه , لو أستطيع أخيرا أن أفقده نظرته تلك".
" لا شك أن والدي سيطلب دفاتر المحاسبة ليدقق فيها , لم يسبق أن أشترى شيئا بعينين مقفلتين".
" طبعا , سأطلب من جايسون أن يقدم دفاتر المحاسبة لوالدك , فالمحاسبة مجال جايسون وهو رائع ومنهجي, الدفاتر حاضرة تحت الطلب , وأنا أكيدة من ذلك".
" عظيم , للأسف سنضطر للحصول على موافقة لوك, بما أنه صاحب الأسهم الأساسية".
" سيكون ذلك موضوع حديثنا في اللقاء المقبل ".
" أنتظري حتى أكلم والدي , لا يمكنني أن أؤكد لك موافقته قبل أن أستشيره".
" هذا امر بديهي , سأنتظر أن تعطيني الأشارة الخضراء".
أخذها بيري بعد قليل الى مطعم في الجوار للغداء وأرغمها على تناول الطعام , ثم أعادها الى المنزل وتركها ليعود الى مكتب عمله , وقبل أن يرحل قال لها:
" لا تنسي أن والدتي متكلة عليك".
بدا المنزل فارغا عندما دخلته , وأنهمكت طيلة فترة بعد الظهر , مع السيدة جينكس في الرد على الهاتف وسماع كلمات التعازي من الأصدقاء , ولم يكف عقلها عن أسترجاع ذكريات الطفولة , ولما خف العمل , دخلت الى غرفتها لتحضر حقيبتها ثم أخبرت السيدة جينكس عن قرارها قضاء بضعة أيام في منزل آل دوريل.
" أنها فكرة جيدة , ستشعرين معهم بتحسن بدل البقاء هنا في الفراغ وحيدة , لا تقلقي سأهتم بكل شيء".
" شكرا جزيلا , يا سيدة جينكس , لا أعرف بعد ماذا سأفعل بالمنزل , لكنني أفضل أن تبقي حتى آخذ القرار بذلك".
" طبعا , هذا يناسبني تماما".
أتصل بيري بسارة ليعلمها بتأخره في المجيء وقال معتذرا:
" لدي موعد هام مع مقاول ولا يمكنني أن ألغيه أو أؤجله الى يوم آخر , لكن لدي خبر سار , لقد تحدثت مع والدي بأختصار وبدا مهتما لمراجعة دفاتر المحاسبة و يمكنك أذن أن تحدثي أيليوت بالأمر وتري ردة فعله".
قالت بحماس:
" سأفعل ذلك في أفرب وقت ممكن , شكرا يا بيري , فأنا متشكرة لك كثيرا".
قال ضاحكا:
" لديك كل الوقت لتبرهني لي عن ذلك".
ولما أقفل الخط ظلت حالمة , ثم أتصلت بالهيلتون وطلبت جناح لوك ,وقالت بصوت حاد:
" لوك , هذه سارة , تحدثت قبل قليل مع بيري وتساءلنا ما أذا كنت تقبل أن تبيع أسهمك لوالده".
بقي لوك لحظة صامتا ثم أعلن أخيرا بصوت هادىء:
" سأفكر بالأمر , لا أرفض أبدا عرضا مهما , كم يدفع؟".
" ينتظر أن يرى دفاتر احسابات".
" أطلبي من جايسون أن يحضّرها , وأنا أحب بدوري أن ألقي نظرة عليها".
" حسنا".
فوجئت بردة فعله , وبعد صمت قصير , سألها بلهجة فردية:
" هل هذا يعني أنك قبلت دعوة آل دوريل؟".
" نعم".
" أفرحي وأستريحي , يا سارة , الى اللقاء".
أقفل الخط بسرعة , هذه عادته أن يختصر الحديث بسرعة .
جلست على طرف النافذة وراحت تتأمل الحديقة , حل الليل وبدأت المناظر تضيء , فأرسلت لمخيلتها العنان وتذكرت لقاءها الأول بزوجها خلال سهرة باريسية , كانت زيارتها الأولى لباريس وكان فرحها بها كثيرا ,وبمناسبة حفلة الأستقبال أرتدت فستانا طويلا من المخمل الكريمي , عالي الخصر , صممته خصيصا لمناسبة زواج صديقة لها قبل أسبوع , أعد لوك يومئذ أستقبالا رائعا , وراحت سارة تراقبه وهو يحتسي عصير الفاكهة , لم تفكر لحظة واحدة أنه لا حظها , غير أنه فجأة أصبح قربها أنيقا ببزته السموكينغ , لمعت عيناه الرماديتان وقال بلطف:
" تبدين حالمة ".
قالت مبتسمة:
" أتسلى كثيرا".
" تعالي لنرقص".
كان أمرا , وضع كأسه جانبا وقادها الى حلبة الرقص , ومرت بقية السهرة كالحلم , كانت تعيش في غيمة ذهبية وتعي النظرات الحسودة وغير المصدقة التي كانت تحدق بها , لم تكن مكترثة بأحد طالما ذراع لوك حول خصرها وعيناه الرماديتان تحدقان بها بينما كانا يرقصان.
طرح عليها الأسئلة العديدة عنها وعن عائلتها ولم تخف شيئا عليه ,كانت تعرف بالطيع من يكون , من كان يجهل لوك أيليوت؟ كان الرقم الأول في الزاوية الأجتماعية لمدة سنوات عديدة ,ومع ذلك تجرأت في طرح العديد من الأسئلة عليه.
نشأ في عائلة فقيرة , وتسلق سلم النجاح بسرعة غريبة , وساعد أخوته في أخذ مراكز مرموقة فقالت له:
" مثل نابليون الذي وضع أخوته وأخواته على عرش أوروبا".
" لم أصل بعد الى هنا".
" ربما تصل يوما من الأيام".
" ربما".
" أتساءل أذا كانوا يخافون منك؟".
" لماذا؟".
" لا أعرف".
" هل تعرفين أنك أمرأة جميلة وذكية أيضا".
ولما عادت الى لندن أدركت أنها وقعت في حبه ,ولحق بها لوك ال ى لندن.
بعد أسابيع , تزوجا وسافرا الى الولايات المتحدة الأميركية , ودام شهر العسل ثلاثة أشهر ,كان حلما طويلا ويقظا , جنة حقيقية , تدفع ثمنها اليوم قلقا ويأسا وقنوطا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس