عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-10, 10:42 PM   #15

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي


2-زائر الليل

أمضت ما تبقى من الصباح في نقاش مع الموظفة في مكتبها ميراي ستانلي فتأكدت من أن الوضع على ما يرام
وكان النهار قد انتصف قبل أن تتمكن من المغادرةعندما وصلت إلى حمى منزلها المريح شعرت بالراحة فأسرعت لتحل محل المربية التي رحلت حالما وصلت وضعت بعض الغسيل في الغسالة ثم قامت ببعض الترتيبات المنزلية قبل أن يستيقظ جوزف
بعد أن غيرت له أعطته زجاجة الحليب ثم حضرت كل شيء للقيام بالمشوار المعتاد بعد الظهر ،ابتسم لها حينما وضعته في العربة وربطت الحزام إذ يبدو أنه يحب النزهات ،كان الهواء نقياً وبارداًوشمس الشتاء تطل من بين أغصان الأشجار مشعة على أطراف الشارع العريض.
سارت إليان برشاقةوعيناها تبرقان حباً كلما رأت إيماءة أو تعبيراً على وجه ابن أختها الصغير ،كان نشيطاً جداًمفعماً بالحياةيزداد نمواً بشكل ظاهر كل يوم فجأة تغضن وجهها لأنها تذكرت المشاورات الصباحية في مكتب المحامي ،فهل من الممكن أن تخسر دعوى الحضانة؟ وهل ينجح ذلك الكريه أرماندو كوريزيو في طلبة؟ ففكرت في ضرورة الإتصال بالمحامي في أسرع وقت ممكن
ما إن عادت إلى المنزل حتى أسرعت إلى وضعه في المغطس للإستحمام وهو يلعب بالمياه، وعندما أتمت غسلة وتجفيفه وتدليكه بالبودرةألبسته الثياب النظيفة ووضعته في مهده ثم ناولته زجاجة الحليب والآن إلى الإتصال بالمحامي ،راحت تتساءل بلهفة وهي تتابع حديثها معه:
-هل يمكن أن أخسر جوزيف؟
ردّ المحامي بعناية:
-ستحتاجين في سبيل حل دائم إلى وقت طويل فدائرة الخدمات العائلية تحقق في ما يأتيها من قضايا حضانة ولكنها تتخذ القرار في النهاية.
-ولمن الأفضلية بحسب رأيك؟
-من المستحيل تجاهل الوقائع يا إليان لقد درست الوثائق المتعلقة بوضع أرماندو كوريزيو المالي وهو وضع إيجابي يدعمه بقوة.
أحست بإصبع بارد تمر بفقرات عمودهافكبحت قشعريرة:
-إيجابي؟أتقصد أن وضعه المالي أفضل من وضعي بعض الشيء؟
-يا عزيزتي أنت محظوظة بما لديك من وضع مادي تحسدك عليه النسوةولكنك قطة في بحر ثرائه.
-اللعنة عليه!
وخرجت اللعنة من فمها بصوت أجش فذكرها المحامي بهدوء:
-مصلحة الطفل تأتي أولاسأحضر الطلب لتوقيعه غداً.
بعد المكالمة راحت تكمل الأعمال المنزلية المتبقيةثم لم تلبث أن وضعت اللمسات الأخيرة على رسومات مشروع الديكور الذي يخص أحد الزبائن وعندما أنتهت تنفست الصعداء ثم مطت ذراعيها إلى الأعلى وحركت كتفيهالتريح عضلاتها ،دوت صرخة جوزف في هدوء المنزل فأسرعت إليه تطعمه قبل أن يعود إلى النوم ،بعد دقائق غرقت في كرسي في غرفة الجلوس تنتظر غليان إبريق القهوةوهي تتوق لا للمرة الأولى إلى شخص ما تسر إليه أسرارها ولكن رنين الجرس كسر هدوء الغرفة فأسرعت لترد قلقة فمن يكون الزائر في مثل هذا الوقت من المساء؟
تفقدت سلسلة الأمان في موضعها وسألت مترقبة:
-من الطارق؟
فجاءها الرد
-أرماندو كوريزيو.
-كيف عرفت عنواني؟
-من دليل الهاتف.
وكان في صوته بعض السخرية.
-وكيف تجرأت على المجيء إلى منزلي في هذا الوقت؟
-لا تعتبر الثامنة والنصف وقتاً متأخراً.
سحبت نفساً عميقاًثم زفرت ببطء:
-ليس لدي ما أقوله لك.
-هل أذكرك بأن لدي الحق بزيارة أبن أخي؟
أرسلت نبرته الساخرة رعدة باردة إلى أوصالها اللعنة عليه!من يحسب نفسه؟
-جوزف نائم سيد كوريزيو.
ثم ساد الصمت برهةتمنت خلاله لو يمضي في حال سبيله ولكنه قال:
-لا فرق لدي إن كان نائماً أم مستيقظاً آنسة أليستون.
أغمضت إليان عينيهاوأطلقت تنهيده طويلة فلأرماندو كوريزيو دون شك إرداة فولاذية وتصميماً وإذا رفضت طلبه الليلةفسوف يصر على طلب رؤية جوزف في وقت آخر وهذا يعني أنه في كلتا الحالتين سيصل إلى غايته، فتحت الباب قليلاً دون أن تبعد سلسلة الأمان فلاحظت أنه قد بدل بذلته الرسمية بسروال رمادي وكنزة صوفيه باهظة الثمن ،كان يشكل حتى وهو داخل منزلها عاملاً مقلقاً جعلها تعجز عن النظر إليه إلا باضطراب سألته:
-هل تعدني بعدم محاولة خطف جوزف؟
برقت عيناه وقستا ثم تراقصت عضلات وجهه فوق عظام فكيه حتى غدت قناعاً من الغضب:
-ولماذا ألجا إلى الخطف؟ربما علي أن أذكرك بأن عدم تعاونك معي سيؤخذ بعين الإعتبار ويسجل ضدك.
أغراها قوله في أن تسأله عما قد يفعله محاموه لكسب الدعوى ولكن تفكيرها السوي أعاد رجاحة عقلها في الوقت المناسب
سحبت إليان سلسلة الأمان من مكانها ثم تراجعت لتسمح له بالدخول.
-شكراً لك.
-غرفة جوزف في مؤخرة المنزل.
ثم سارت أمامه حتى دون أن تنظر إليه فقد كانت تعلم أنه سيلحقها عن كثب وقد شاءت أن تسير بتؤدةولكن خطواتها على غير إرداة منها تسارعت حتى وصلت إلى آخر الممر مقطوعة الأنفاس لهثه ،فتحت الباب على مهل ليدخل النور منه مضيئاً الغرفة الكبيرة الواسعة التي أعدت للطفل قبل أن يولد بعدة شهور ،طلاؤها الأبيض جديدعلى كل جدار منها لوحات مائية ورفوف مختلفة الأحجام لكافة أنواع الألعاب المتحركة المعلقة في السقف، نظرت نظرة عدوانية إلى الرجل الواقف أمامها تترقب منه حركة قد تزعجها ولكنها لم تلاحظ تغييراً على تعابير وجهه ،فماذا توقعت؟هل توقعت ليناً في هذا المظهر الخارجي القاسي؟
وكأنما أحس جوزف بأنه هدف معركة صامتةفتحرك ملوحاً بذراعيه ثم استلقى على ظهره وساقاه الصغيرتان ترفسان الغطاء حتى عاد للإستقرار في النهاية بعد تنهيده صغيرة
أرادت إليان أن تصرخ قائلة إن جوزف لهاوإن لا أحد قد يأخذه منها ،وكـأنه غير مستعجل على الذهاب لأنه ترك غرفة الولد ودخل غرفة الجلوس دون أن يدعى إليها فوقف فيها ويده في جيب سرواله ثم قال مقترحاً بعد أن عرضها إلى نظرة تحليلية أشعلت غضبها بطريقة ما:
-ربما تستطيع التحدث الآن؟
-ألم تقل ما كان يمكن أن يقال هذا الصباح؟ من المؤسف أن جوزيبو لم يدرك أن لابنه هذه الأهمية الكبرى!
-لقد كانت هناك ظروفاً مانعه.
-لو أحب شقيقتي حقاً لأصر على أن يقوم أحد ما حتى أنت بالإجابة عن رسالة من رسائلها لقد كان عليه تبعات تجاهلها.
لم يرف له جفن وهو يقول:
-لقد كان يتعذب من فكرة أن تنجب له أنيتا ولداً لا يستطيع رؤيته
-كانت الجائزة الوحيدة التي خرجت من هذه الكارثة جوزف.
ونظر إليها بقسوة قبل أن يتكلم في النهاية:
-يجب عليك أن تفهمي أن الولد لن ينشأ إلا بين أفراد عائلته عائلة كوريزيو.
شاهدت إليان الحل المتجهم واضحاًفاجتاحها ذعر كبير دفعها إلى أن تسأل بكآبة:
-ولماذا؟إن قدرة رجل أعزب على تقديم خدمات مربية لا تقارن بحبي واهتمامي.
رفع كتفيه ، وكأنه يسوي حملاً ثقيلاً قابعاً عليهماوأظهرت قسماته عزماً لم يعد لها أمل في أن تثنيه عنه وقال:
-أنت أيضاً توظفين مربية بعض الوقت أليس كذلك؟ومع ذلك اعترفت بأنك تقومين بعمل ناجح وبعد مرور الأشهر ستصبح حركة ابن أخي أقوى وأنشط فينام عندئذ فترة أقل ويتطلب اهتماماً أكثر وساعتئذ ستصبحين غير قادرة على توفير الوقت اللازم لجوزف لذا من الإجحاف أن تعتبري عنايتك به قد تفوق عنايتي به.
سألته إليان بغضب:
-أو بعد افتراضك هذا تتصور أنني قد أعلن هزيمتي؟
-أنا على استعداد لإيداع مبلغ ضخم بأسمك في المصرف
هزت رأسها غير قادرة على استيعاب ما تسمع :
-أهذه رشوة سيد كوريزيو؟ما من مال بلغ قد يقنعني بالإفتراق عن أبن أنيتا.
نظرت إليه نظرة ازدراء وكراهيةثم أردفت :
-والآن هلا غادرت منزلي.
-لم أنته بعد مما أتيت أقوله.
إن جلده دون شك أسمك من جلد وحيد القرن، أحست إليان بالغضب يتصاعد من مسام جسدها حتى أصبح ينضح به:
-إن لم تخرج حالاً أستدع الشرطة!
وأشار ببرود إلى الهاتف:
-هيا...تقدمي.
فصاحت به:
-هذا منزلي اللعنة عليك!
دكنت عيناه واشتدت خطورتهما:
-لقد تخليت عن الإستشارة القانونية هذا الصباح وأنت الآن ترفضين مناقشة مصلحة جوزف لذا أرى أن الشرطة ستعاطفون معي.
-وسيرمونك إلى الخارج أيضاُ!
قال لها مصحّحاً:
-بل سيقترحون علي الرحيل للتباحث معك بواسطة قانونيين.
ثم لم يلبث أن توقف عن الكلام بعد ما قست عيناه الخطرتان اللتان عكستا قوة وإرادة ورجولة غير مرنة إطلاقاً ثم أضاف:
-لابن شقيقي الراحل الحق في حصته من إرث كوريزيووهذا ماكان سيريده جوزيبووما سيريده والدي أيضاً ولو أن أنيتا ما تزال على قيد الحياة لرغبت في أن تعترف عائلة كوريزيوبابنها ليتلقى الفوائد الماليةوالإرث الذي هو حقه القانوني.
احتدت عينا إليان وازداد عمقهما غوراً:
-سأطلب التحقيق عنك وعن عائلتك كلها.
ولكن تهديدها فشل في تحقيق مرامها لأنه قابل ما قالته بإبتسامة ساخرة:
-اسمحي لي أن أقدم لك المعلومات المناسبة قبل أن تطلبي تأكيداً رسمياً.
كان تحت واجهة السخرية درجة من الغضب المعادي الذي بعث الرجفة إلى أوصالها:
-يعيش والدي وزوجته في روما..أما أنا فقد تركت إيطاليا في العشرين من عمري لأستقر في إنكلترا وتحديداً في لندن وقد عملت عامل بناء سبعة أيام في الأسبوع حسب ظروف العمل والطقس ثم بعد ثلاث سنوات سافرت إلى نيوفوندلاند حيث اشتريت أرضاً بنيت فوقها معملاُ لقطع الرخام وذلك قبل أن أغامر في المجال العالمي حتى غدت شركتي بعد ثلاث سنوات أكبر شركة لتوريد الرخام في العالم وهذا يعني أنني أملك من المال الخاص بي ما يخولني الحصولي على موافقة دائرة الخدمات العائلية أما أفراد عائلتي فلا أسرار مستترة لديهم.
فقالت له ساخرة :
-ليس قولك هذا بخلاصة كاملة سيد كوريزيو.
-وإلى أي مدى تريدين نبش الماضي؟هل تلطخ والدتي الخلاسية الأصل أسمي تدينني؟ أم تدينني وفاتها في طفولتي؟أهذا يكفيك آنسة أليستون؟
وارتفع حاجباه فوق عينيه وكأن الذكريات قد أثرت فيه:
-ربما تحبين أن تعرفي أيضاً أن امرأة إنكليزية حلوة قد خففت آلام والدي وتزوجته ثم أنجبت منه ذكراً آخر لم يزعج وجوده مركز الأبن الأكبر في العائلة ولم يخفف أو يغيربزوجة أبي التي عاملتني كأبنها ونحن باقيان على أتصال دائم إذ نتبادل الزيارات على الأقل مره كل سنة.
-والآن بعد وفاة جوزيبو يريدان أن يلعبا دوراً مكملاً في حياة جوزف.
أخرجت هذه الكلمات بصوت لا معنى له فصفعها غضبه كالسوط
-هل أنت أنانية إلى درجة أن تفشلي في فهم ما يعني جوزف لهما؟
-أنا أفهم ما يعنيه لي...ليت أنيتا لم تراسل جوزيبو بأبنها.
-لا تلومي الوقائع بأماني لا أساس لها فالرسائل إثبات دامغ...حذار أن تشكي في هذا لحظة واحدة.
صاحت به:
-وماذا لو أصررت على لعب دور الأم!
-هل أنت على استعداد لتسوية الوضع؟
-تسوية؟وهل أنت مستعد للتسوية؟لماذا علي أنا التخلي عن السعادة في زواج أختاره بنفسي؟
ضاقت عيناه وهو يسألها:
-هل هناك شيء ما في زوايا الإنتظار آنسة أليستون؟هل هناك شخص يملك من الغباء ما يجعله يظن أن بإستطاعته غزو روحك المتمردة؟والفوز بها؟
-ومالذي يجعلك تظن ان باستطاعتك الفوز؟
لمعت عيناه بالمزاح ثم راحت عيناه تحدجان مفاتنها حتى تضرجت وجنتاها خجلاًَ.
-لي من الخبرة مع النساء ما يجعلني أعرف أنك تقاومين أية سيطرة قد يفرضها عليك رجل وترفضين في الوقت ذاته الإعتراف بمتطالباتك العاطفية.
عادت عيناه تطوفان على وجهها حتى استقرتا أخيراً على عينيها فأحست بشعور يتعدى الإثاره يغزو أغوار نفسها ويسري في جسمها كله سريان النار في الهشيم ومع ذلك صاحت:
-لن تكون أنت بالطبع ذاك الرجل الذي قد يقتحم حياتي سيد كوريزيو!
-أكد لي أحد أكبر الأدمغة القانونية في البلد أن طلب التبني الذي سأطلبه ناجح وما سعيت إلى المشاورات التي جرت في مكتب محاميك إلا لأنني شعرت بأنني مرتبط أخلاقياً بتقديمي شخصياً وقائع حادث شقيقي ومونه أما الطريقة الوحيدة لمستقبل جوزف...فمشاركتي المستقبل بالزواج بي.
-أنت تهددني وهذا نوع من الإبتزاز العاطفي لقد حاولت شرائي ها أنت الآن تحاول عرض زواج يناسبك فقط؟أذهب إلى الجحيم سيد كوريزيو!
شحن جو الغرفة شحنات قوية حتى توقعت إليان أن ينفجر مشعلاً لهيباً قال لها ببرود:
-فكري ملياً قبل أن تحرقي الجسور القائمة بيننا.
-أخرج من منزلي فوراً!
وتحركت بسرعة من الغرفة و في البهو مدت يدها لتفتح الباب ولكنها شهقت بصوت مرتفع حينما أمسك أرماندو كتفيهاوأدارها إليه بكل سهولة قائلا:
-تغريني نفسي بتلقينك درساً تستحقينه!
وكان غضبه ظاهراًلا أمل لها برده وضعت إليان يديها على صدره تحاول دفعه عنها و لكنه ضمها إليه بقوة حتى عجزت عن الدفاع خاصة وأن مشاعرها اندفعت عنيفة في روحها وكما أمسك بها فجأة تركها فارتدت إلى الخلف لتلتصق بالجدار مرهقة
وعيناها تقدحان كرهاً صامتاً في تلك اللحظة بالذات انطلقت صرخة مدوية من غرفة النوم فاندفعت إليان معمية القلب إلى غرفة الطفل، انحنت فوق المهد فحملت الجسد الصغير بين ذراعيها تشم رائحته المنعشة وتشعر بنعومة بشرته الحريريه على خدها
فجأة تحولت صرخاته إلى فوق فطفرت دموع حمقاء من عينيهاورفرت بعينيها بسرعة لتمنع تدفقها ولكن جهودها ذهبت سدى إذ انسابت الدموع شاقة طريقها على وجنتيها
كانت الحياة هذا الصباح بسيطة فإذا بأرماندو كوريزيو خلال اثنتي عشر ساعة يقلبها رأساً على عقب التفتت بعدما شعرت بمن تفكر فيه في غرفة الطفل همست له بألم:
-ايها النذل!اليس لديك أي تردد؟
-ليس لدي أي منها فيما يتعلق بجوزف.
-إن ما تقترحه لإبتزاز عاطفي اللعنة عليك!
وظهر صوتها يخنقه الغضب ولكن صراخ جوزف جعلها تهدأ إذ راحت تهدهد جسده الصغيرقال أرماندو كوريزيو بقسوة:
-ما أقترحه أبوان ومنزل واستقرار لجوزف.
-وأين الإستقرار مع شخصين ليس بينهما إعجاب حتى؟
أفّ له! من يظن نفسه بحق الله؟هزت رعدة باردة جسدها النحيل لأنه يعرف تماماً قدر نفسه وقدرته تابع وكأنها لم تقل شيئاً:
-البدائل محددة..والخيار لك وحدك أمامك مهلة حتى مساء الغد لأحصل على ردك.
أحست به يتجاوز ليفتح الباب ثم سمعت تكتكة قفل الباب النهائية وداهمها شعور بالخوف لإدراكها مدى سيطرته عليها.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس