عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-10, 07:13 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أما غايل ,فصعدت الى غرفتها حيث أدخلت شعرها تحت قبعة واقية من الماء وأستعدت للأستحمام , وأرتفعت خصلة الشعر عن صدغها , فبرز جرحها قاتما وقبيحا بالمقارنة مع جلدها النضر والدراقي اللون , وظهر جرحان آخران على فخديها , فيما أمتد ثالث قبيح من كتفها اليمنى الى وسط ظهرها , ونظرا الى أن جراحها كانت مضاعفة , أعتبر الأطباء بقاءها على قيد الحياة معجزة.
لقد فكرت مرات عدة بدخول المستشفى لأجراء العملية التي أصبحت ممكنة , لكنها غيّرت رأيها دائما , لأن لا أحد سواها يرى هذه الجراح , فلم كل هذا العناء؟
توجب على غايل أن تقضي قبل نهاية آذار عطلة أسبوع أستحقت لها من أجازتها السنوية العام الماضي , فخططت أن تمضيها مع شقيقتها الصغرى هيذر , التي تزوجت رجلا ثريا وسكنت معه منزلا فخما عند أطراف غابة شيروود وهي الآن ترنو الى تلك الزيارة لأنها تتأخر في مغادرة الفراش , فتحضر لها الخادمة الشاي الى السرير قبل أن تسخن مياه الحمام وتجري التنظيفات الضرورية.
غادرت غايل عملها يوم الجمعة بأتجاه محطة سكة الحديد , ولدى وصولها الى هناك , فوجئت برؤية السائق روجر بدل شقيقتها التي دأبت على ملاقاتها بنفسها , وسرعان ما أوضح لها الأمر وأخبرها أن والدى روجر وقعت , فذهبت هيذر الى أسعافها والأطمئنان عليها , ثم أضاف:
" لقد أوصلت شقيقتك الى هناك قبل أن أحضر للقائك , وسأوصلك الآن الى المنزل , ثم أعود فأحضر سيدني".
" هل أصبت السيدة سوينبورن بأذى كبير؟".
" كلا , فمدبرة المنزل أبلغتنا فى أتصالها أن السيدة سونبورن أصيبت , ألا أننا لم نجد أثرا لأصابة فعلية".
عندما وصلت غايل الى منزل هيذر , حيتها ترودي , وهي خادمة مقيمة في المنزل , ثم رافقتها الى غرفة في مقدم البيت شغلتها غايل عادة أثناء زيارتها , وقالت:
" سأفرد أمتعتك بنفسي يا آنسة كرسلي , فأذهبي وأشربي بعض الشاي الذي الذي ستعده لك غرتا".
" لست متعبة ولا عطشانة , ولذا سأساعدك في فض الأمتعة".
ثم حملت أدوات الزينة والتنظيف الى الحمام , ولدى عودتها , قالت ترودي:
"نستضيف اليوم ولدين , وهكذا أصبح عدد الأولاد عندنا أربعة , وأوؤكد لك أنهم لا يريحونا لحظة ,ولذا أنا سعيدة لأنهم لن يطيلوا البقاء".
" ولدان؟ لم تذكر لي هيذر أي شيء عن هذا الموضوع عندما صادفتها يوم الثلاثاء".
" لأنهم وصلوا مساء الأربعاء , ووالدهما لورد أسكوتلندي , وهو صديق السيد سوينبورن منذ أيام الدراسة".
" لورد أسكوتلندي ! آه , أنه لورد دنلوكري".
" صح , لقد نسيت أنك تعرفينه".
" أنا لا أعرفه , ألا أن شقيقتي ذكرت أسمه مرة أو مرتين أمامي".
وتذكّرت غايل أن هيذر تكرهه كثيرا , وتقول أنه قليل الكلام يختصر في حديثه الى حد الوقاحة.
" أليس هو مع أولاده هنا؟".
" كلا , فقد ذهب الى لندن لتصريف بعض الأعمال , ويبدو أن السيد مكنيل ترك ولديه هنا على أن يصطحبهما في طريق عودته الأسبوع المقبل".
قالت غايل فيما أخرجت قميص نومها من الحقيبة ووضعتها تحت غطاء سريرها:
" أحسبه فقد زوجته منذ مدة".
" أجل".
وترددت ترودي قليلا قبل أن تضيف :
" لم أتمالك نفسي من أستراق السمع الى بعض الحديث الذي دار بين السيد مكنيل والسيد سوينبورن ليلة وصول الأول الى هنا حين أعلن أنه ذاهب الى لندن للعثور على مربية لأولاده الثلاثة على ما أظن".
" ثلاثة؟".
" أن له أبنة في الخامسة عشرة من عمرها , وقد تركها في البيت".
لم تذكر هيذر , سوى ولدين هما روبي وهو في السابعة من العمر , وشنا وهي أبنة خمس سنوات ونصف".
" ما أسم أبنته الكبرى؟".
" موراغ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس