عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-08, 09:15 PM   #6

ثم كانت الذكري

كاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء


? العضوٌ??? » 11319
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » ثم كانت الذكري is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني

ماذا يحدث يا سادة؟ لماذا تتعالي همهمات الاستنكار . تظنون أني أخدعكم؟ .. لا لسنا في قصة خيالية هنا.. أنا أتكلم عن أحداث حقيقية فلا مجال للخداع.. ثم ما الغريب في الموضوع؟ لا تصدقون أنني يمكن أن أحب شخص دون أن أراه؟ .. لا يا سادة ذلك يحدث أحيانا كثيرة و حتي إن لم يكن قد حدث من قبل فهناك دائما مرة أولي لكل شئ.. ثم إن ما حدث كان طبيعيا تماما.. إذا ما رأي الظمآن ينبوع ماء في الصحراء هل تعتقد أنه سيفكر فيما كان هذا الينبوع حلو أم مالح .. حار أم بارد؟!! بالتأكيد لا سيشرب أولا .. ذلك ما حدث معي .. تذكروا الأحداث الماضية .. فتاه مسكينة تثق تماما إنها قبيحة لا تملك ذرة من الجمال تفتقد الإحساس بالحنان أو الأمان ثم تسمع عن ينبوع مترع بكل ما تفتقده .. شخص يوزع كل ما تحتاجه علي من حوله كما يوزع الغني صدقاته علي الفقراء .. فهل تعتقدون أنها ستفكر قبل أن تسقط صريعة هواه؟؟؟ .. لم أره من قبل .. نعم و ماذا في هذا .. لقد عشت حياتي كلها أقرأ الروايات و أحب أبطالها رغم أنني لم أرهم أبداً .. عشت طوال عمري في الحلم أكثر من الواقع.. حتي حياتي نفسها كانت أشبه بجزء من هذا الحلم .. كنت أعيشها بنصف اهتمام و نصف و عي كأنني متفرجة و كأنها ليست حياتي .. لم أكن أدرك أي شئ عن العالم الخارجي.. و أتصور دائما أن الحياة هي ما قرأت عنه في القصص و رأيته في الأفلام .. لا يوجد عندي واقع غير ذلك .. لم يكن لي أصدقاء غير بسنت و كان ما تحكيه لي أشبه بما أقرأه في القصص فمن الطبيعي أنني لم أكن أعرف أي شئ عن الواقع .. لكل ذلك أحببت شخصا لم أره من قبل .. هذا شئ يحدث دائما في القصص لذلك هو شئ طبيعي جدا بالنسبة لي.
غلبتكم بمنطقي أليس كذلك؟؟ .. ألا تجيبون ؟؟ حسنا فالمهزوم يرفض دائما الاعتراف بهزيمته علي أي حال دعونا نكمل القصة و لكن بدون مقاطعة هذه المرة.


ثم كانت الذكري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس