التى تكون فكرتها عن الأب . ولكن عينيها تحولتا الى وجه أمها فى الحال , ولم تتحرك أو تجب .
وفى اللحظة التالية , فتحت السيدة عينيها ورأت الفتاة التى جرت نحوها . وتعلقت بأمها فى حب عظيم .
"يالله " قال مستر دمبى , وقد نهض غاضبآ " هذا سلوك غير مناسب بالتأكيد . سوف أنزل الى الدكتور ييس " . ثم أضاف قائلا وهو يقف برهة أمام النيران " أرجوك أن تولى هذا السيد الصغير عناية خاصة يا مسز بلوكت " .
اجل يا سيدى بالتأكيد , وأجاب الممرضة " أذكر أنه عندما ولدت الأنسة فلورنس ...."
" نعم ..نعم " قال مستر دمبى وهو ينحنى على الفراش .
" ولكن هذا أمر مختلف . أن على هذا السيد الصغير أن يؤدى رسالة محترمة! " ثم رفع أحدى يدى الطفل الى شفتيها وقبلها . ولكنه لم يلبث أن غادر الحجرة مهرولا , خشية أن تنال هذه الفعلة من كرامته وأعتداده بذاته .
وكان الدكتور باركر بيس يسير جيئة وذهابآ فى حجرة الأستقبال وقد عقد يديه خلف ظهره .
-" حسنآ يا سيدى " قال الطبيب فى صوت عميق رنان :
" هل تجد أن صحة زوجتك العزيزة قد تحسنت بعد زيارتك لها ؟ " . |