عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-07, 01:26 PM   #6

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
( خسارة بول الثانية )


وفى يوم يعتميد بول , امر مستر دمبى رتشاردز أن تأتى اليه.

- لقد قمت بواجبك على وجه مرض رتشاردز فى خلال ستة شهور التى قضيتيها معنا ..ثم تابع مستر دمبى " ولقد كنت افكر كيف أؤدى لك خدمة صغيرة . ولهذا فأننى أعد الترتيبات لأرسال أبنك الصغير لأحدى المدراس الخيرية حيث سوف يتسلم زيآ خاصآ يرتديه ويتلقى قدرآ طيبآ من التعليم . "

- أننى شاكرة لك جدآ يا سيدى . وفى تلك اللحظات أرتسمت أمام عينيها صورة أبنها ( بايلر رتشاردز عندما عادت الى غرفة الأطفال .

- أذن فلسوف أخبرك بما تفعلين يا ميز رتشاردز ...( أجابت نيبر ) التى كانت تتولى أمر العناية بفلورنس " أذهبى لتريه حتى يهدا خاطرك " .

- قد لا يحب مستر دمبى ذلك – أظن انك لا تستطعين سؤاله ؟ .قالتها لها بوللى .

- كلا يا مسز رتشاردز ..وتباعت سوزان " ولكن أنا ومس فلوى سرنا أن نصحبك هذه المهمة فى الصباح الباكر " .

ولم تكن بوللى راغبة فى قبول تلك الفكرة بادئ الأمر , اذ كان محظورآ عليها رؤية بيتها وأطفالها . غير أنها لم تلبث أن قبلت اقتراح ( نيير) ظنآ منها أنه لن يكون هناك ثمة ضرر كبير فى الوقوف الى باب بيتها برهة صغيرة . وهكذا خرجت أربعتهم , ومن بينهم بول الى منزل رتشادرز , الذى كان يستقر فى جزء فقير جدآ من أجزاء مدينة لندن .

وعندما اكتشتف النسوة أن بايلر ليس فى المنزل ,. صممن على الذهاب والبحث عنه . وبعد مسيرة ساعة , رأته بوللى متبوعآ بواسطة جماعة من صغار لأوباش يسخرون من زيه المدرسى . وللتو ناولت المرأة السيد دمبى لسوزان , وجرت لأنقاذ ابنها التعس .

والمفاجأت , كالنوائب , نأدرآ ما تأتى فرداى ..ذلك أن ( سوزان نيير ) المنذهلة ووديعتيها ( أى بول وفلورنس ) سرعان ما أنقذوا بواسطة بعض الواقفين فى الطريق من تحت عجلات عربة مارة قبل أن يعرفوا ما حدث لهم , وفى تلك اللحظة ( وما كان اليوم هو يوم السوق ) أنطلقت صيحات عالية تقول " أحذروا الثور المجنون " .

وحدث هرج واضطراب شديدان ,وجرى الناس فى كل أتجاه وهو يصحيون , وصاحت فلرونس فى فرغ وجرت بعيدآ حتى تقطعت أنفاسها . ولما توقفت , وجدت الرعب يجتاحها أنها أصبحت منفردة تمامآ .

- سوزان ! سوزان ! . صاحت فلرونس " أوه , أين هم ! أين هم ! " .
- " أين هم ؟ " قالت أمراة عجوز , أتت تعرج ناحو الفتاة بأقصى سرعة ممكنة لها " لماذا جريت بعيدآ عنهم ؟ "
- " لقد تولانى الفرغ . وظننت أنهم معى , أين هم ؟! "

أما المرأة العجوز , وقد كانت تتدعى باسم مسز بروان الطيبة . فقد تناولت الفتاة من يدها وقالت " سوف أريك " .
وكانت شمطاء قبيحة الشكل جدآ , ذات حلقات حمراء حول عينيها , وترتدى ملابس رثة .

- وقالت لها السيدة العجوزة " لا داعى لأن تنزعجى الأن , تعالى معى " . كانت ممسكة بيدها , وهى تقول لها ذلك .

واستدار فى شارع ضيق قذر . ووقفت المراة العجوز أمام منزل صغير عتيق . ودفعت الطفلة أمامها فى غرفة خلفية بها كوم كبير من الخرق من مختلف الألوان , ولكنها عارية من الأثاث , وذات حوئط سوداء تمامآ .

وأرتعدت الطفلة خوفآ حتى أنها لم تستطع الكلام , وبدت كأنها على وشك الأغماء .

- " لا تثيرى غضبى " , قالت مسز بروان الطيبة " اذا لم تفعلى ذلك , فلن اؤذيك . ولكن اذا فعلت فسوف أقتلك , والأن اخبرينى من أنت ؟ " .

واخبرتها فلورنس بقصتها . وانصتت مسز بروان فى اهتمام حتى أنمت الفتاة كلامها .

- اذا فاسمك دمبى ...ها ؟ . وتابعت مسز بروان " أننى اريد هذا الفستان الأنيق وهذه القبعة وهذا القميص .هيا ! أخلعى هذه الأشياء

وأطاعت فلورنس الامر بأسرع ما استطاعت يداها المرتعشتان .

- " أحم " قالت مسز بروان , وهى تتطلع الى جسد الطفلة الصغيرة " أننى لا أرى شيئآ اخر سوى الحذاء . لابد وأن آخذ الحذاء يا مس دمبى .

وبعد ذلك قدمت المرأة العجوز لفلورنس بعض الملابس القديمة من أسفل كوم الخرق , وأمرتها بأرتدائها . ثم أخبرتها بأنها سوف تأخذها الى شارع عمومى تستطيع الطفلة فيه أن تسأل عن أصحابها . وحذرتها العجوز من الذهاب مباشرة الى منزلها , وامرتها بالتوجه الى مكتب والدها فى المدينة , وبالأنتظار عند ركن الشارع حتى تدق الساعة الثالثة .ثم هددتها بالأنتقام اذا لم تتبع أوامرها .

وما أن دقت الساعة الثالثة , حتى سارت فلورنس فى طريقها بأقصى سرعتها . وكل ما كنت تعرفه عن مكاتب أبيها أنها بأسم ( دمبى وولده ) وانها توجد فى المدينة . وتعبت الفتاة من السير , وكانت مرتعبة من الضوضاء , وقلقة بخصوص أخيها والمربيتا , ومرتعدة لما حدث لها . ووقفت مرة أو مرتين فى الطريق لتجهش بالبكاء .

وبعد ذلك بساعتين عصرى , اتت الفتاة الى مرسى الى جانب النهر , حيث كانت تُلقى صناديق وطرود عديدة .

- " أخبرنى لو سمحت : هل هذه هى المدينة ؟ " .
- فأجابها رجل بدين " أنها المدينة " . ثم وضع يديه فى جيبه " أنت تعرفين ذلك جيدآ ..هيا ابتعدى عن هذا المكان ! ليس لدينا ثمة ما نعطيه لك " .
- " اشكرك . أنا لا أريد اى شئ سوى أن أعرف طريق مكاتب شركة دمبى وولده " .
- " يا جو " صاح الرجل مناديآ رجل اخر : " أين ذلك الشاب الذى يتبع شركة دمبى والذى يلاحظ شحن السفن ؟ ناده " .

وعندئذ ظهر غلام مرح ضاحك , وجرت فلورنس اليه .

- " لقد ضللت الطريق وتهت بعيدى , هذا الصباح . أن اسمى فلورنس ...ارجوك ..أرجوك ان تعتنى بأمرى لو سمحت ! .

وأنفجرت الفتاة فى البكاء . وفى نفس الوقت وقعت قبعتها القديمة وانسدل شعرها على وجهها . أما (والترجاى ) الصغير فقد تحرك فيه شعور الاعجاب الشديد حتى أنه لم يستطع الكلام .

- " لا تبكى يا مس دمبى ". وأكمل والتر " يا له من شئ رائع لى أن اكون الآن فى هذا المكان . أنت الآن فى أمان , أوه لا تبكى "

وهكذا قاد والتر الفتاة بعيدآ عبر الشوراع , وقد بدا سعيدآ جدآ , حتى وصلا الى باب ( سول جلز ) , عم والتر الذى كان يشتغل صانع أدوات للسفن .

- " كيف حالك يا عم سول ! " . صاح والتر وهو يقتحم الدكان " هاك مغامرة رائعة . هذه أبنة مستر دمبى , وقد تاهت فى الشوراع واخذت ملابسها امراة عجوزة شريرة " .

فربت العم سولومون جلز على رأس فلورنس , ورجاها أن تأكل وتشرب , ودلك قدميها بمنديله بعد أن دفأه على النار . وعندئذ غلب فلورنس النعاس فنامت أمام المدفأة .

وفى خلال تلك الأثناء , كان والترقد ذهب الى منزل مستر دمبى .

" أوه . عذرآ يا سيدى . أننى سعيد بأن اقول أن كل شئ على ما يرام يا سيد دمبى ....لقد وجدت مسز دمبى ! .
" أتسمعين هذا يا فتاة ! . مستر دمبى موجه كلامه الى سوزان " خذى ما يلزم , وأذهبى فى الحال مع هذا الشاب لأحضار مس فلورنس الى المنزل . أما أنت يا جاى فسوف أكافئك غدآ " .

وأحدثت عودة الطفلة الضائعة انفعالا طفيفآ فى جو المنزل . ورتشاردز فقط المذنبة , هى التى تلقتها بالترحاب والدموع , وقد أنحنت فوق رأسها الصغير كما لو كانت تحبه حقآ .

- " أن هذه المرأة مطرودة " صاح مستر دمبى : " سوف تغادرين هذا المنزل يا رتشاردز جزاء اخذك أبنى الى أماكن مريعة مرعبة . أما عن الحادث الذى وقع لمس فلورنس فى الصباح فأنى اعتبره حادثآ سعيدى طيبآ من ناحية ما . فلولاء لما أستطعت أبدآ أن اعرف أفعالك الطائشة " .

وتحركت بوللى نحو الباب , وفلورنس ممسكة بردائها , وهى تبكى لفراقها فى صورة محزنة , وتتوسل أليها الا تذهب .

وبكى أبن مستر دمبى كثيرآ فى تلك الليلة , لانه قد فقد أمه الثانية .








Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس