عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-10, 04:28 PM   #7

اواخر شتاء
 
الصورة الرمزية اواخر شتاء

? العضوٌ??? » 126474
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 153
?  نُقآطِيْ » اواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond reputeاواخر شتاء has a reputation beyond repute
افتراضي

هبه ،لؤلؤة سوداء،jello ،زياد ، فاطمة كرم
لكم مني كل الشكر على المرور الغالي والردود التي اثلجت صدري
*ـ ملاحظة / عندما كانت لمى تطلب العودة الى الجامعه كانت تقصد مواصلة دراستها بنفس القسم والانتقال للسنة الثالثة وهذا لايمكن لها المواصلة بعد انقطاع سنتين دون عذر / لذلك بدأت الدراسة من جديد بقسم اخر
رجو ان اكون اوضحت المعلومة جيدا ..
ردودكم هي الدافع الوحيد للعطاء لاتحرموني المتابعة


بارت لعيونكمــــــــــــــــــ ــــ
ــ انسة لمى ..
ــ نعم ؟؟
ــ الم تعملي قبل ذلك ؟؟
ــ بلى لقد عملت في قسم شؤون الموظفين وبعدها مديرة لمكتب المدير في احدى الشركات
وعملت ايضا في قسم الحسابات المالية ..
ــ جميل ..
صمت قليلا ..... (مازال ينظر اليها وكأنه يقرأ بملامحها العمل المناسب لها ) ثم سألها :
ــ اي عمل تحبين ؟؟
اندهشت من لطفه ــ بل ماتراه مناسبا ياسيدي ؟؟
فكر قليلا ثم قال : ــ اذن ستعملين مع جميلة في شؤون الموظفين ...
ــ كما تريد ياسيدي .. لكني طالبة في جامعة ..
قاطعها : ــ اعرف ذلك ستعملين بالتناوب مع جميلة او احدى الزميلات هناك .
ابتسم الدكتور محمد وهو ينظر اليها برضا وهي تكاد تطير فرحا ، لم تستطع اخفاء
مشاعرها وهي تبتسم بشدة وتتمتم له عبارات الشكر ــ شكرا لك ..
التفت الدكتور محمد الى ايمن ــ المعذرة ان تأخرت عن وقت العمل بعض المرات
(اكمل حديثه وهو ينظر اليها بعطف )ــ قد لاتجد سيارات الاجرة بسهولة ......
هز رأسه السيد ايمن وهو يردد ــ لابأس .. لابأس ..
ـــــــــــــــــــــــــ
بدأت لمى ترتب جدولا لعملها وتستعد لحياة جديدة قادمة .. وبدأت اول ايام دراستها رأت الحياة
من جديد .. رأت طلبة كثر وطالبات واساتذة ومعيدين في هيئة التدريس .. تعرفت على سميرة
ابنة الدكتور محمد وبدأت تبادلها الزيارات كل يوم ...
مر الاسبوع الاول من عمل لمى ثم دخلت اول يوم من اسبوعها الثاني تمضي في طريقها لتدخل
بين طرقات المبنى الفخم الجميل ، سمعت صوت ضجيج توقفت خطاها وقلبها ينبض سريعا من
الخوف وبينما تعثرت خطاها ابعدت شعرها عن خدها الجميل الذي ملؤه جمال الصبا لكن الباب
فتح بسرعه وخرج منه رجل بدين قد امتلآ صدره ضحكا ثم القى التحية وذهب .. وسرعان ماادركت
لمى ان الصوت كان لمجرد ضحك بصوت عالي ، اسرعت لتمشي الى مكتبها وهي ترتدي زيها
الانيق لكن صوتا اوقفها ــ انتظري ..
التفتت لمى لتنظر الى ذلك الرجل . كانت عيناه على جسدها فهو يتأمل وسطها النحيل وجمال قوامها
ابتسم لها وهو يشير بأحد اصابعه ليتذكر اسمها ثم نطق ببطـْ ــ لمى .. اليس كذلك ؟؟
هزت رأسها ايجابا ــ نعم .
ثم اقترب منها ومد يده للسلام عليها وعيناه مازالتا تدوران حولها فتارة ينظر بجسدها الفاتن
وتارة اخرى يدقق في جمال وجهها الساحر ( انه ايمن مدير الشركة ) استأذنت للذهاب وعيناه
عليها والذهول بملامحه
دخل مكتبه ثم اتصل بالدكتور محمد وسرعان ماجاء اليه ودار بينهما حديث طووووويل ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت تمسك بيدها احدى مذكراتها الجامعيه علها تجد بعضا من الوقت للاطلاع عليها ومعرفة
مابها وقد شرد ذهنها وهي تفكر بحالها وكيف ستجد وقتا للمذاكرة والعمل يأخذ اغلب وقتها
والفراغ من الاحباب والاقارب يقتلها اسرعت بخطاها شاردة لكنها اصطدمت بقوة بشخص اوقعها
ـــ ااااااااااااه
امسك يدها بسرعه وهو يساعدها بالوقوف ــ انا اسسسف
رفعت عيناها وسرعان مااحمرت وجنتيها وتبدل لونها الابيض الفاتح الى احمر مورد :
ــ انا اسسسفه استاذ ايمن ..
ابتسم وهو يتحسس يدها الفاتنة ــ هل اصابك اذى ؟؟
ابتسمت ــ لا .
لكنه مازال ممسكا بيدها بقوة وهو ينظر اليها رفعت رأسها وقد انتبه لما فعل عندما رأى عيناها
يرتجيانه ان يطلق سراح يدها الصغيرة .. ترك يدها ونظر اليها وهي ترفع المذكرة التي سقطت
منها .. سألها :
ــ هل تجدين وقتا للمذاكرة .. ام ان العمل ليس مناسبا لك ؟؟
ارتبكت وهي تقول: ــ صدقني لم اقصد التقصير بعملي لأذاكر ..
قاطعها وهو يبتسم : ــ لا يالمى لم اقصد صدقيني .. انا سأغير لك وقت العمل ان اردتي او اقلل
ساعات عملك حتى تجدي وقتا للمذاكرة ..
ــ شكرا للطفك ياسيدي لكني اجد الراحة ولاداعي للتغيير
ابتسم لها : ــ اذن انتبهي لدراستك جيدا .. الى اللقاء ..
دخلت بسرعه الى مكتبها ووضعت رأسها على طاولته الصغيرة وهي ترتجف عندما تتذكر يداه
يتحسسان اصابع كفها .. ضربت جميلة الطاولة محاولة ازعاجها ــ مااااابك ياعزيزتي ؟؟
ابتسمت لمى وهي صامته
،،،،،،،،،
جلست على الكنبة العتيقة التي احضرتها معها من بيتها القديم وهي تفتش بأغراضها الجديدة
ــ بالتأكيد جميلة هذه الملابس
ثم ضحكت بهدوء عندما تذكرت ريهام وجميلة زميلتاها بالعمل وتمتمت ــ ستجن جميلة
من الغيرة عندما ترى هذه الملابس علي
تنهدت بضيق بالغ ــ ااااااااااااااه .. انا متعبه
اسرعت لتأخذ حمام سريع وهي ترتخي تحت الماء عله ينسيها قسوة ألامها ومرارة عيشها
انتهت وهي تجفف شعرها البني وترتدي احد بجاماتها الجديدة
ابتسمت واخرجت هاتفها النقال وضغطت على الرقم الذي افتقدته منذ زمن ــ مرحبا ..
ردت حياة بهدؤ ــ اهلا .. من يتحدث؟؟؟
حاولت لمى تغليظ صوتها ــ هل انت حياة بدون حياة .. لكنها سرعان ماضحكت وهي
تسمع تمتمت حياة بهمس وهي لاتعرف ماتقول
ارتفع صوت ضحكات حياة وهي تصيح ــ هاااا .. لمى ؟؟
ضحكت لمى بقوة ــ كيف حالك ياحبيبتي
ــ اوووووه لااصدق اين انت يالمى لقد افتقدتك ؟؟
طال الوقت والحديث بينهما ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت جالسة على كرسيها امام طاولتها وجميلة تقف بالمقابل لها
ــ لم يحضر الاستاذ ايمن طيلة هذا الاسبوع ؟؟
ابتسمت لمى وهي ترد عليها ــ ولماذا يحضر ؟؟ هم هكذا دائما يجدون من ينوب عنهم
لكن جميلة ابتسمت بخبث وهي تحدثها ــ حبيبتي لمى اريد الخروج مع ابنة خالتي هلا قمتي بعملي
حتى اعود ؟؟
ابتسمت لمى ــ حسنا اذهبي اليوم وغدا سأذهب انا ..
خرجت جميلة كعادتها مسرعه وظلت لمى امام شاشة الحاسوب وقد ارهقت عيناها الحسنوات بشاشته
القوية و تبعثرت الملفات امامها لكن صوتا قريبا على الطاولة ضربات صغيرة بأصابع يده جعلها
تلتفت اليه نظرت وهي متفاجئة وقد بان عليها الارتباك وقفت بسرعة ــ المعذرة ياسيدي انا لم اراك؟
ــ لابأس .. .. جال بنظره الى الغرفة الفارغة ثم سألها ـ واين جميلة وريهام ؟؟
تلعثمت وهي تقول : ــ ريهام لم تأتي بعد وجميلة أ أ أ .. نعم لقد
قاطعها وهو يبتسم : ــ وانت محام شؤون الموظفين ؟؟
ابتسمت له ثم ناداها :ــ تعالي معي الى مكتبي اردت محادثتك بشأن عملك
مشت لمى معه وقد جال بذهنها الف سؤال لاتعرف لشيْ منها اي اجابة
جلس على كرسية الفخم وهو يفتح احد ادراج مكتبه واخرج منه مفتاحا ..
مازالت لمى تنظر اليه بأستغراب وهو يتكلم ــ لقد عرفت احوالك جيدا يالمى وصدقيني انا
لم اعرفها الا اليوم .. ناولها ذلك المفتاح من يده ــ تفضلي
كانت لحظة قصيرة لكنها تذكرت فقرهاوضعفها بهذه اللحظة وهي تتأمل ماهذه المفاتيح؟؟
ولماذا ؟؟ وكيف عرف اني لاأملك سيارة وان مرتبي يذهب لسيارات الاجرة ؟؟
قطع تفكيرها وهو ينادي : ــ لمى تفضلي
ــ ماهذا ؟؟
ــ انها مفاتيح سيارتك الجديدة ..
تفاجأت ولم تعرف ماذا تقول لكن دمعة يتيمة انحدرت على خدها المورد. فقد اصبحت فتاة حساسة
جدا يبكيها ابسط شي بعد يتمها وضعفها .. اشفق ايمن عليها وهو يحاول ابعاد ضعفها وانكسارها
ــ هذه عربون عمل اعتدنا منحها لموظفينا المميزين وانت تنبلين جيدا بعملك
زادت دموع لمى وذهبت دون ان تقول كلمة شكر واحدة ...تعاطف ايمن معها كثيرا وهو يرى دموعها
بعينيها ويردد اعانها الله .. استنشق رائحة عطرة التي تحيطه بعد خروجها وهو يقول بنفسه :
ــ مسكينة هذه الفتاة يالها من حسناء . احس بأن في عينيها براكين وفي جسدها فتنة ..اااااه مالها
اجتاحتني بتلك الاحاسيس .. هي ريح تعصف بقوة لكن قوتها بصوت هادئ مريح ناعم جريح
ليست كباقي الاعاصير الخشنة المخيفة .. انها حقا المرأة المتجسدة بحواء اد م .. انها اجمل
واتعس حواء .. يبدو ان وحدتها تقتل مشاعرها وتزعزع طمأنينتها وتشتت هدؤها .. وتبعثر
ساكنها .. هكذا حياة اغلب الجميلات الحسنوات مثلها)
،،،،،،،،،،،،،،
سارت قلقة ترتعش اطرافها حياء من ذلك النبيل الذي حضها بطيب المعاملة دون سائر الموظفين ..
حملت حقيبتها الصغيرة التي بلون البحر الهادئ.. وقد بان عليها الاناقة وهي ترتدي تلك السدرة
الزرقاء القاتمة التي كتب عليها بعض الاحرف الاتينية بلون سماوي هادئ وقد زاد جسدها ذلك البنطال
المصنوع من الجنز جمالا وشفافية .. وسرعان مااوقفت اول مايكروباص ثم ركبت احد مقاعدها
جلست سارحة تفكر الى ان نزل من جوارها ذلك الصبي الى احد احياء العاصمة .. ثم التفت اليها
السائق ــ الى اين تريدين الذهاب ياانسة ؟؟
ـــ الى البنك العربي خلف جامع .... الكبير .
اكمل السائق مسيرته وقد شردت من جديد الى ان احست بأحد يلامس يدها اليسرى انتبهت لتلك العجوز
البائسة التي تتمتم بالدعاء منذ قليل ولم تنتبه لها لمى ثم اضطرت تلك العجوز الى الضغط على يدها علها
تضع بيدها الممدودة بضع دراهم ،ثم قامت تشكي حال عائلتها اليتيمة . وضعت لمى بيدها ماكتب الله
ثم توقف الميكروباص والتفت السائق اليها وهو ينظر اليها بغزل شديد عله يطول الوقت دون ان يخبرها
ويتأمل جمالها الاخذ ، احمرت وجنتيها ودفعت له حقه وهو مازال يحدق النظر اليها الى ان نزلت وسارت
في طريقها الى ذلك المطعم الجميل ..


اواخر شتاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس