عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-10, 01:34 AM   #2

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(البارت الاول )

صرخه دوت بإنفعال في المنزل الذي يخلو من الرجال في وقت الضحى : ليلى ياعل عساك الصمخ وينك؟
خرجت ليلى و هي ترتب شعرها الطويل الساقط على كتفيها : خير ياعمه كنت اصلي الضحى
تخصرت فاطمه و هي تخزها بنظرات حاقده : ما شاءا لله اعذارك جاهزه ادري عن حركاتك.. يالله امشي قدامي و اطبخي اللحم
و سوى الغدى شوي و يأذن الظهر
هزت رأسها بموافقه و هي تدرك ان المماطله في الحديث مع عمتها هو مجرد مضيعه للوقت
سمعت الانفاس المحترقه خلفها وادركت ان عمتها قد و صلت حدها ابتسمت ليلى و كأنها ادركت انها قد اشعلت فتيل الانفجار للتو
دخلت المطبخ وهي تشمر عن ساعديها ضحكت فجأه وهي تخرج من ممر صغير و تتوجه لنهايته و قد طرقت نافذه خشبيه صغيره
لتطل من خلفها فتاه سمراء جميله .
ليلى بإبتسامه : صباح الخير يا كسوله اليوم ماسمعت صوتك وانتي تطاردين بعارينك
نجمه بإستخفاف : هه ها هو بايخه زي وجهك.. صباح الخير اولا و ثانيا و اشفيها الساحره الشمطاء صوتها اليوم واصل اخر الديره.
همست ليلى و هي تضحك : شكلها مكوبسه اليوم ماعليك منها .. و شرايك تجين اليوم عندي
- ما ادري والله تعرفين مثلث الشر مايخلوني اخرج بسهوله الا قبلها تحقيقات . لكن احاول اذا ما قدرت و يش رايك انتي تجيني
فكرت ليلى شوي وقالت و هي تطالع خلفها : خلاص انتي اعطيني خبر قبلها عن راي اخوانك وانا اشوف جدتي و جدي
و الحين اقلبي وجهك عندي طبخه على النار .



ودعتها نجمه و ليلى بدت شغلها المعتاد و هي تبتسم لذكرى مرت عليها او ذكريات جمعتها مع صديقه عمرها نجمه
كانت ايام الطفوله اللي قضتها معها قبل تسافر للرياض اجمل ايام حياتها .. حب المغامره و الاكتشاف كانت الهوايه المفضله
لنجمه ما كانت تخاف من احد رغم انها دائما كانت تنضرب و تنال عقاب محترم من عقال ابوها او اخوانها لكن عمرها ما استسلمت
بالعكس كانت تعاند و كانت ليلى هي ذراعها اليمين بالرغم ان شخصيتها هادئه و مسالمه.

ضحكت بخفه و هي تحس ببروده في جسدها لذكرى ما قدرت نسيانها في يوم بارد و ممطر هز القريه كانت بدايته عاديه خرجت ليلى و نجمه
لجولتهم في القريه الاعتياديه رغم ان الجو كان ينذر بالمطر لكن مااهتموا مشوا حتى حدود جبل شامخ طلعت نجمه و ليلى الخائفه من المرتفعات
خلفها
ليلى بخوف :نجمه الله يخليك خلينا ننزل و الله خايفه و مو قادره اطلع اكثرمن كذا
اقتربت نجمه بشعرها الاشعث و عيناها الحاده : ليلى الله يهديك لاتكوني خوافه .. ما سمعت الابله شو قالت لنا اليوم التغلب على المصاعب
و تحدي المخاوف يالله وهذي جات لعندك توكلي على الله و اطلعي معي .
جلست ليلى على صخره : روحي انتي و انا ابقعد انتظرك
نفخت نجمه وهي تطالع ليلى بيأس : خلاص شوي وانا جايتك مادام طلعت من البيت لازم اسوي اللي براسي لا تتحركين من مكانك
هزت ليلى رأسها بهدوء و صمت و طالعت نجمه و هي تطلع الجبل .
تأخرت نجمه و الجو بدا يعتم و خوف ليلى بدا يزداد .. قررت تطلع الجبل و تتحدى خوفها لان شكوكها راحت لاشياء تدفعها للصعود
ممكن صار شي لنجمه و ما احد يدري عنها .
طلعت و هي ترتعش مع كل صوت رعد او وميض برق خاطف دموعها تجمعت مع كل خطوه .. لكن قوتها انهارت كما انهارت الصخور
تحتها فجأه ما شعرت الا بجسدها المتهالك و طعم الدم في فمها و هي تحاول توقف لكن رجلها ما حملتها
وقتها عرفت الدموع طريقها على خدها مع رشات المطر المتزايده و هي تأن بألم صامت تو تنتحب وسط الظلام و المطر الشديد
سحبت نفسها لمكان يحميها من المطر و صوتها يعلو بالصراخ و البكاء .ضمت نفسها و ألم رجلها يزيد عليها
سمعت صوت خطوات تقترب منها ابتسمت بأمل و خوف : نجمه نجمه انا هنا تعالي الله يخليك
لكن الطول الفارع و الجسد الهائل الماثل امامها ماكان لنجمه وقتها حست بقيمه تحذيرات جدتها و تخوف اخوها سعود و رجعت القصص
القديمه المخيفه تنهال على اعصاب دماغها الصغير و دموعها تزيد و ارتجافها للغريب المترقب بحذر وخوف
الغريب : ليش قاعده هنا في هالمطر ؟ انتي مجنونه
ليلى لا كلام و الخوف هو الشعور الوحيد الذي شل لسانها
الغريب اقترب و يده على عيونه يحميها من المطر الشديد : يا بنت فيك شي ؟
ليلى و انفاسها المتلاحقه و دموعها المنهمره
الغريب و عيونه الحاده كعيون صقر يبحث عن جواب او حل : بسم الله الرحمن الرحيم لاتكونين جنيه
ابتسمت وسط دموعها لكن لما لاحظت النظرات المتفحصه مسحت الابتسامه و حاولت تتكلم لكن اقترابه منها بدد كل الكلمات اللي
حاولت تقولها كلي اللي سوته انها رفعت يديها على وجهها و هي تبكي بصوت عالي .
تراجع بخوف و هو يلاحظ تلون وجهها و تركزت نظراته على الدم النازف من رجلها
الغريب بصوت واثق و مطمئن : انتي تنزفين ؟ خليني اشوف جرحك و الا قولي اسمك و خليني اشوف واحد من أهلك
وقتها تكلمت وهي تتذكرتهديدات اخوها : لا الله يخليك لاتقول لاحد
جلس و هو يبسط يده للمطر : خلاص ماراح اسوي لك شي خليني اشوف جرحك ... شوفي المطر كيف صار قوي
هزت رأسها بخوف و هو يحاول يقترب بحرص ويحاول يرفع طرف جلابيتها و يكشف عن جرح طويل في ساقها عميق ينزف
عقد حواجبه و هو يطالع ليلى و عيونها مليانه دموع اخذ الشيله من على راسها بدون استئذان فتناثر شعرها فحطت يدها على شعرها
تغطيه و تراقب عمله بصمت كان يلف الشيله على جرحها بهدوء
لما انتهى وقف بصمت و طالع حوله بدا المطر يهدا و طالعها بحده و قال بتوبيخ - ثاني مره قبل ما تخرجين من بيتكم شوفي الجو شلون
صاير مو كذا على عماك . وين اهلك انتي ما يدرون عنك
قالت بصوت باكي : انت روح خلاص اذا شافك احد اكيد بيقول لاخوي .. الله يخليك روح
وبدت تبكي بصمت و هو يراقبها و بعده مشى من عندها و هو مصمم ما يرجع و لا يلتفتت للمكان اللي قاعد فيه هي كلامها صحيح
لو شافها اي واحد ما راح يكون نهايته اونهايتها مبشرة .
توقف المطر و بدت نسمات عليله تهب على الجبل و اصوات السيول الهادره من بعيد بدت المخاوف في عقلها تزيد والتخيلات تتعب تفكيرها..

تسندت على الصخور جنبها و كلام نجمه الناقمه عليها واللي ودها تذبحها في هاللحظه عن تحدي المخاوف و التغلب على المصاعب
يجيب فائده .. مع ان الصخور زلقه و الطريق صعب لرجلها النازفه جلست شوي و هي تراقب المكان لعلها تشوف نجمه
تنفست بعمق و مسحت دموعها و نزلت ببطء لكن لما اقتربت من النزول جلست بخوف و هي تناظر قدامها للسيل الهادر المنجرف
و اللي ما يقدر عليه احد .بكت و هي تجول بنظراتها في كل مكان لعل و عسى تلقى مكان تمشي منه .لكن لا جدوى
و ما انتبهت للشخص الواقف خلفها و يراقبها بصمت .. تنحنح و هو يقترب منها و هي ترتجف من شده خوفها
قال لها و هو يطالع لقوه السيل : ما تقدري تمري من هنا هذا صعب عليك
قالت بين دموعها : ويش اسوي و الله اخوي يذبحني لو تأخرت
تجهم وجهه و هو يربط طرف قميصه على خاصرته و و ابتعد يدور على شيء و لما رجع كان يحمل معه عصاه اقترب منها و هويعطيها
ظهره و يقول بنبره امره : لفي يديك حول رقبتي و تمسكي كويس لاني بأشيلك ......
اطلقت صرخه رفض و هو يطالعها بإستنكار وهي تهز رأسها بخجل و خوف
التفت لها و هو يقول بصرامه : يا بنت الناس خلصيني ما تقدرين ترجعين لاهلك اليوم لو انتظرتي السيل يخف او حتى يتوقف
لا تخافين راح احملك حتى نعبر الجهه الثانيه و بعدها روحي في حال سبيلك .
رجع اعطاها ظهره و قلبه يتخبط بين ضلوعه و قشعريره تهز اطرافه غمض عيونه ينتظر قرارها و مناه تكون هالبنت الصغيره تكون
اعقل منه بمليون مرة لكن حركه يديها الصغيره حول رقبته نفت كل هواجسه .. غمض عيونه وهو يتعوذ من الشيطان رفع جسمها على ظهره و ثبت
نفسه و هو يخطو بحذر بداخل السيل .. في كل خطوه يحاول يثبت قدمه حتى لا تزل او تنجرف مع التيار القوي و ليلى في عالم اخر
تعلقت فيه بقوه حتى كادت تخنقه قال محاول ان ينسيها خوفها :انتي تدرسين ؟
انفاسها الحاره تلهب عنقه اجابت بصوت خافت يكاد يسمع :ايه ادرس
سكتت وهي تلاحظ تركيزه و سألته بعدم انتباه : و انت تدرس
ابتسم و هو يخطو بثبات : و انتي ويش رايك ؟
ضحكت و قالت بشفافيه : شكلك تدرس مع اخوي هو في الثانويه لكنك ما شاء الله عليك طويل اطول منه هو يقول لي دايما اني قزمه
و هو اطول مني لكن الحين شفت اللي اطول منه .
ابتسم و هو بالكاد وصل للطرف الثاني دنق يحاول ينزلها لكن ما نزلت التفت براسه اللي ارتطمت بجبهتها و تراجع و قال بغضب :
يالله انزلي بسرعه و روحي بيتكم لا اشوفك مره ثانيه في هالمكان و لا اقول لاخوك .
نزلت و عيونها تتساءل عن تغيره المفاجىء ناولها العصا و مشى بسرعه و هي تتابعه بنظراتها حتى اختفى .


: ليلى اللي ماخذ عقلك يتهنى فيه ان شاء الله
رجعت ليلى من غفوتها و هي تناظر في عيون سوداء صغيره برموش كثيفه و شعر ناعم يصل الى حدود الكتفين يلتف حول وجه مستدير ابيض
ابتسمت لملامح اختها سلوى وكأنها تدور على شي ضايع في وجهها...
سلوى بضحكه : وشفيها امي صحتني من سابع نومه .. الله يهديها كنت في حلم ويش زينه كنت يالله بمد يدي ...
- وشو تمدين يدك .. و لمين؟ اكملت بإبتسامه : لا يكون لفارس الاحلام علشان يأخذك معه على حصانه الابيض
ضحكت سلوى و قالت و هي ترفع يدها .. ياليت و لكن حلمت بكيكه فراوله وتوي باخذ قطعه إلا امي تنط لي في الحلم
ضحكت ليلى و هي تخرج من المطبخ و سلوى تلحقها لغرفتها :عمتي الله يهديها دايما اعصابها فايره ما ادري اشفيها
سلوى بتوسل و هي تمسك يدها - لا تاخذين على خاطرك منها و الله هي طيبه
- مرة من كثر طيبها غرقت فيه .. يا شيخه ما عليك جدي و جدتي و اخوي هم اللي يهموني
سلوى بإستنكار : يا سلام و نحن لنا الله ..مالت عليك و بس يا قليله الادب
جات تخرج من غرفتها و لحقتها ليلى و هي تقول بفرحه : ان شاء الله نجمه راح تزورنا العصريه
اكتست سلوى بإحمرار خفي لاحظته ليلى و هي تركز في نظرات اختها الضايعه و تقول بصوت هادي : صدق ..تنحتحت تسترجع صوتها
- الله يعيننا ان شاء الله على هذرتها اللي ما توقف و مشت بسرعه
ابتسمت ليلى لفكره جات في بالها و هي تستند على باب غرفتها .


في الرياض

زياد و هو يسوق سيارته بتركيز و عينه على الطريق و مهمش جواله اللي كان يدق لكن المتصل ما يأس حتى رد زياد عليه
- هلا و الله بأبو زياد ...ههههه ما عليه يا ابوي السموحه لكن مااحب ارد و انا اسوق سيارتي
اعذرني يا ابوي لكن ما اقدر ..خلاص خلاص انا على وصول بأكلمك في البيت .. مع السلامه
حط الجوال في حضنه و هو يتأفف وهو يفكر في الموضوع اللي فتحه ابوه معه .
دخل فلتهم الفخمه في احد ضواحي الرياض العريقه و وقف سيارته في موقفه الخاص و مشى و هو يعدل شماغه و يهز سلسله مفاتيح سيارته
لما وصل فتح الباب و استقبله عزيز و هو لابس شال الهلال .. اعترض زياد طريقه و هو يرفع حواجبه لما شاف اخوه
- على وين العزم ان شاء الله ؟
عزيز بإستعجال _ وخر يازياد عندنا اليوم مباراه لازم احضرها مع الشباب
- الله يا شباب كلكم على بعضكم بزارين .. خليك من الهذره و اركد في البيت و شوف المباراه على التلفزيون
عزيز بتوسل - الله يخليك يا زياد لا تعترض بالكاد وزاره الداخليه اعطتني تصريح
بحلق زياد فيه و ضربه على كتفه و هو يقول - وشو وزاره الداخليه احترم اهلك يا ولد
ابتسم عزيز وهو يحاول يتملص من اخوه لكنه قال قبل يروح - ماعليه امسحها في وجهي يا وزاره الخارجيه و ضحك و انطلق خارج الفيلا
ابتسم زياد و دخل و هوينادي على امه
- هلا يمه زياد انا هنا في المجلس
ابتسم و هو يشوف ابتسامه امه المحببه عنده قرب منها وباس راسها و قال - مساك الله بالخير و النور
- هلا يا حبيبي مساك الله بالسعاده و السرور يا قلب امك
حط يده على قلبه و هو يقول بشكل درامي - لا مااقدر اروح ملح .. ابوي بيطق عرق الغيره عنده
ضحكت امه و هي تمسح على ظهره و تقول بود - عن الكلام الزايد .. تغديت يمه ولا اقول للشغالات يجهزون لك الغدا
باس يدها و هو يوقف - لا يمه متغدي بروح انام ..صحيني على صلاه العصر عندي شغل ضروري
وقبل ما يخرج - يمه وين رقيه وسكينه ؟ ما اسمع لهم صوت
- ريهام في المرسم اظن و ريم جات من المدرسه ونامت على طول .
خرج من المجلس و راح على طول على المرسم اللي كان متصل بالملحق علشان الهدوء
دخل بهدوء و عيونه تدور على الغرفه ..
كانت لابسه بنطلون جينز و تيشرت ابيض طويل وبقع الالوان عليه واقفه بقامتها المديده و رشاقتها و هي تشرب من كوبها المفضل و تناظر لوحتها بتمعن
- حيلك حيلك يا حرم دافنشي ..
نفخت في صدرها في حركه دلت على خوفها : يااخي انت ما تعرف تدخل زي العالم و الناس خوفتني .
جلس على الكرسي و هويطالع في اللوحه اللي راسمتها ابتسم وقال - لوحه حلوه .. متعوب عليها
ابتسمت وبان صف من اللولو الناصع و هي تهز شعرها بغرور ..: يا حبيبي اكيد مادام اللي رسمتها ريهام بنت احمد السلطان اكيد راح تكون حلوه
كشر في وجهها وقال : من تواضع لله رفعه .. ما سمعتي فيها
نفخت وهي ترجع و تمسك فرشاتها : اخلص علي ليه جاي عندي اكيد وراك شي مهم
طالعته و غمزت بعينها : انت ما تتعب نفسك في هالوقت الا يكون عندك حاجه ملحه
ابتسم لكن امحت ابتسامته بسرعه وقال - ابوي تكلم معي بخصوص وحده من بنات عمي احمد الله يرحمه
شهقت و هي تطالع فيه بعيون غير مصدقه ..واكتفت بالصمت لحظات طويله.

في مكان اخر ( عائله الغانم )
اريام : سمر اخرجي بسرعه شوفي من جاء عندنا
سمر و هي تفتح الباب و تخرج بلقافتها المعهوده و تراقب ست عيون تراقبها : يالبي ها الوجوه و الله
ضحكواالصغار و هم يلتفون حولها
وفاء : سمر الله يعطيك العافيه تعبوني هالبنات خذيهم بعيد عن البيت شوي .. اخوهم نايف عنده مذاكره و هم قالبين البيت
ام وفاء : الله يوفقه ان شاء الله و يقر به عينك ويعوضك خيران شاء الله .
ابتسمت اريام و هي تمد لاختها الكبيره فنجان القهوه :اللي يسمعك يقول ولا شهاده الدكتوراه.
سمر :الا سلطان فديته هذا ساعدي الايمن مادام هو معي انا ما اخاف الرسوب .
وفاء بتكشيره : الله و اكبر عليك اذكري الله لا تصيبه عينك .
سمر بضحكه وهي تمشي : لا اله الا الله محمد رسول الله
اريام و هي تقرب من امها و تبوس يدها : يمه فديتك خليني اروح عند فاتن و الله طفشانه .
الام : و الله يا بنتي انا ما عندي ما نع كلمي اخوك مطلق و استأذني منه .
زفرت اريام بقهر : طيب ليه خلاص انتي كلميه تعرفين يقعد يسألني وين وليه و متى تجين
وفاء : عيب يا اريام تعرفين ان اخوك هو المسؤؤل عنك و ما يقول هاالكلام الا يحبك و يخاف عليك .
تأففت اريام و خرجت بدون رد
ناظرت ام وفاء وفي بنتها بحزن :الله يهديها ما تدري انه ضحى بحياته علشانهم و هم ما يحسون فيه .. انا اللي احس فيه
يراكض في هالدنيا علشان غيره و لا شاف حياته كلما قلت له تزوج قال لي بدري و ما هو وقته و اخرها يقول فاتني وقت الزواج
ما يدري ان كل كلمه يقولها تحز بخاطري و تقطع قلبي عليه .
مسحت دموعها بطرف شيلتها وعيناها ككل ام جسدت معاناه اولادها بجروح قد غرست في قلبها .
وفاء وهي تمسك يد امها : خلاص يمه لا تقطعين قلبي انا بأكلمه و اقول له
الام : قولي له ياامي لو يبي فاتن بنت خاله اخطبها له و لا اشوف غيرها
ابتسمت وفاء و طمنت والدتها و هي اكثر المتشاءمين في حاله اخوها الكبير و سندها الوحيد في الحياة .

عائله الغانم :
ام مطلق حسنه ارمله ضحت بالكثير في حياتها لم تنجب سوى ثلاث بنات و ولد واحد
مطلق :30سنه همه الوحيد امه و خواته رجل اعمال ناجح.. بنتعرف على شخصيته اكثر خلال الروايه
وفاء : الكبرى متزوجه و لها ثلاث بنات تؤام (رنا -رؤى -ريما )عمرهم ثلاث سنوات و نايف في الثانويه العامه
اريام :23سنه في الجامعه همها الوحيد الازياء و المكياج ..صديقه ريهام في الجامعه..وفيها برود غير طبيعي ..
سمر :17سنه شقيه و مرحه تحب الاطفال موت و مثالها في الحياه اخوها الكبير مطلق و اللي تعتبره ابوها اللي ما شافته .

في واحده من شركات الغانم الكبرى
بثوبه العودي و شماغه المهيب يجلس على كرسي المدير العام لشركات الغانم ..تحتد نظراته على الاخطاء الصغيره و ينقض على التقصير
كالصقر لا رحمه في تصريحاته و لا عقابه ...بعيونه السوداء لا يسبر غورها احد عميقه و مخيفه تظللها حاجبان مرسومان بحده
و جمال سبحان من صورها وانف طويل يشبه كالسيف على طول وجهه المنحوت بإبداع .. رأس يحمله جسد هائل بقوه عضليه و عرض رجولي فتاك تظهر من خلال تفاصيل طوله المهيب و ثنيات ثوبه الفاخر .
مطلق بهدوء : طلال ممكن تجي لحظه
طلال السكرتير الخاص : نعم استاذ
- انا ألاحظ ان كل الاوقات اللي تسجل فيها الصفقات متأخره بالمره ..مين المسؤؤل بالتحديد و كمان عندك الحسابات فيها تجاوزات
طلال : استاذ هذي مسؤليات نائب المدير و مدير الحسابات
ضرب بيده على المكتب : الحين استدعى لي الاثنين في اجتماع ضروري وبدون تأخير .
تنفس بعمق وهو يدق على امه للمره الثانيه
و بمزاج ثاني -مساءا لخير يا احلى ام افي الدينا
ههههه الله يعطيك العافيه شو هالكلام ..لا والله ما تغديت ساعه بالكثير ان شاء الله و اكون موجود في البيت
ناقص شيء ... صدق والله قولي لوفاء لا تروح حتى اجي انا
خلاص يالغاليه في امان الله .
التفت للجهه الثانيه ورجعت حواجبه للالتقاء و شخصيه مارده تطل من عيونه .


في القريه
سلوى :يمه ضبيه يا عيوني انتي يالغاليه قولي لجدك يرخص لنا و نروح عند نجمه و الله زمان عنها
ليلى بتوسل و هي تغمز رجليها : ايه والله فديتك يالغاليه قولي له
الجده : و انا اقول و شفيكن فوق راسي مو محبتن فيني لابارك الله فيكن قمن انقلعن من عندي
سلوى : يمه دخيلك و الله ساعه و احنا راجعين و تعالي معنا انتي عند ام صالح
ليلى : و الله فكره خليني نوسع صدورنا و الله سوالفها حلوه و تضحك
ضحكت سلوى فجأه و هي تحط يدها على فمها
ليلى : ضحكت من سرك ان شاء الله وشفيك فاضين لك عاد
سلوى بصوت ضاحك : تذكرين يوم نطحها التيس و طاحت مسكينه
ليلى و وجهها احمر : لا تطرين هذي السالفه كلما اتذكرها احزن عليها مسكينه
الجده بإبتسامه : ايه والله مسكينه ام صالح وقتها ماقامت من الفراش اسبوع كامل
ليلى بتوسل : يمه الله يخليك خلينا نروح .
تدخلت فاطمه :وين تروحين انتي وياها
سلوى :نروح عند نجمه شوي و نرجع
امها بنرفزه : لا والله و انا حيطه هبيطه عندك انتي وياها تدخلون و تخرجون على كيفكم بدون شوري
ليلى :لكن يا عمه
فاطمه و هي تقاطعها : عمت عينك قولي امين .. انتي اللي علمتي بناتي ما ياخذون حتى شوري
الجده : فاطمه لا تدعين على بنتي و شور بناتك ماهو عندك الا عند جدها و اخوها الكبير فهمتي ..
فاطمه بنرفزه :بناتي ما يخرجون من البيت سمعتي ياعمه و قولي لبنتك تبعد عنهم احسن لها .
ردت ليلى بكبرياء :و الله بناتك انا اصير لهم اختهم الكبيره و لا تقدرين تفرقين بيننا و اذا كنت رافضه انها تروح معي خلاص مو مشلكه
كلامك عليهم هما مو علي .
فاطمه بعصبيه زايده :كبر راسك علي يا بنت ثريا .
ليلى بانفعال : لا تجيبي اسم امي على لسانك
كملت فاطمه :طالعه مثل امك ما تبي الا كلامها هو اللي يصير ..لكن شوفي وينها الحين ..
ابتسمت فاطمه بخبث و خرجت من الصاله بعدما اعطت نظره لسلوى فهمتها على طول .
ليلى وهي تحط يدها على صدرها و الضيقه ترجع لها .
الجده :ما عليك منها يمه تراها صغيره عقل ما تفكر ..
روحي يمه عند نجمه و لا عليك منها شورك عندي انا وجدك .
ابتسمت ليلى وهي تخفي الما قد ظهر مجددا على سطح حياتها .

انا عايش مع العالم وكل الهم في صدري

واحاول اخفي دموعي عن اللي يحبوني

اشيل الهم عن غيري حتى لو قسى دهري

واسعد من يحبوني لو الحساد لاموني



اذا اعجبتكم و شفت الردود عليها بكمل البارتات الجاهزه اللي موجوده
و لكم خالص شكري ..





جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس