عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-10, 05:26 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم سارت الفتاتان نحو مائدة الطعام في الغرفة الملاصقة للقاعة.
" أشكرك يا جوليا على دعوتك لي لقضاء الليلة هنا , فوالدي لا يوافق على أن أقود سيارتي في الظلام".
" ولن يوافق والدك أيضا على أن تسافري مع مايكل فريمان".
" مايكل؟ أنه في مكان ما الآن , لقد حجز لنفسه غرفة في أحد الفنادق الصغيرة , أرجو أن لا يغلقوا الباب قبل عودته والا........".
أجابت جوليا ضاحكة:
" بأستطاعته عندئذ أن ينام هنا على الأريكة فوالدتي لا تمانع بذلك , هل ستعودين غدا صباحا أم ستبقين الى ما بعد الظهر؟ فأذا بقيت مكن أن نركب الخيل في الصباح".
" سأبقى أذا لم يكن لديك مانع وربما أحظى بالتعرف على الشاب القادم من فنزويللا والذي يعمل في أحدى شركات النفط هناك".
" روث! أعتقدت بأنك نسيت ذاك الشاب باتريك".
" كيف لي أن أنسى؟".
شعرت روث بحب أستطلاع غريب يتملكها للتعرف بأبن عم جوليا , وربما كان عدم التعرف اليه في الحفلة شوّقها الآن , أو أنها تلك الهالة من الوسامة والهيبة المحيطة به والتي يبدو من خلالها جذاب , أو لعل لونه البرونزي زنظراته العميقة وشكله الذي ينم عن خبرة وتجربة في الحياة جعلته يبدو مختلفا عن هؤلاء الشبان الذين تقابلهم عادة , مهما كان السبب فأنها تنتظر شروق الفجر بفارغ الصبر حيث أنها تتوقع شيئا ما يغيّر روتين يوم الأحد , أستيقظت في الصباح الباكر وأخذت دوشا سريعا ثم لبست بلوزة وبنطالا بنفسجيا , كان شعرها الطويل ينسدل بغزارة على كتفيها وهي ترفعه بغنج ودلال الى ما فوق أذنيها بين الحين والآخر , كانت الساعة التاسعة عندما نزلت الدرج متجهة الى الصالة الواسعة في الطابق الأرضي وكانت الخادمة تقوم بتنظيف الصالة , ومنافض السكائر من الرماد بعد حفلة الأمس , أجابت الخادمة على تحية الآنسة روث بأدب وعادت لتتم عملها بينما سارت روث بأتجاه النافذة لتتطلع الى منطقة ويلتشاير.
يملك والد جوليا بعض الأراضي وال****ات في هذه المنطقة ومع أنه أضطر أخيرا الى الأعتناء بها بنفسه , ولكنه سعيد بنفسه بأمتلاكها , فمثلا ذلك المنزل الذي قارب عمره من الثلاثمائة عام والذي قام والد جوليا بالتصليحات اللازمة له ليجعله مريحا من الداخل كأحدث طراز ولكنه لا يزال يحتفظ بعراقة الماضي.
عادت روث تبحث عن الخادمة لتعد لها الأفطار فلم تجدها, فقررت أن تطلب ذلك من الطاهية السيدة موريس , وبينما هي متجهة الى الصالة أصطدمت بالسيد هاردي فأعتذرت له برقة:
" أنا آسفة".
" أعتقد أن الحق علي فلم أنظر أمامي".
" هل أنت السيد هاردي؟ رأيتك ليلة أمس تدخل برفقة والد جوليا , أليس كذلك؟".
" هل رأيتني يا آنسة...........؟".
" أسمي روث فاريل , وأنا صديقة جوليا , لقد دعتني لتمضية عطلة نهاية الأسبوع معهم".
نظر اليها بخبث وأجابها:
" هل صحيح أنك صديقة جوليا , فأنا لا أعرف أيا من صديقاتها أذ أن جوليا كانت لا تزال تلميذة في المدرسة عندما غادرتالبلد ,كيف حالك يا آنسة فاريل؟".
" على ما يرام , لقد علمت أنك تعمل في فنزويللا , في شركة نفط , أعتقد أنه عمل ممتع أليس كذلك؟".
وعاودت سؤاله بقولها:
"وهل عملك فني؟".
أجابها بأقتضاب:
" تقريبا".
" هل ستعود الى هناك؟".
" بالطبع سوف أعود بعد عدة أسابيع".
وحاول أن ينهي المحادثة ليتم مشواره بينما أستمرت روث ممطرة أياه بالأسئلة:
" لم أذهب الى أميركا الجنوبية من قبل , هل هي منطقة حارة؟".
" المنطقة التي أعمل فيها حارة جدا".
وأستأذنها بالأنصراف وخرج , عادت روث الى النافذة وشاهدته يمشي في حديقة المنزل وفكرت أنه لا بد قد أحس بالأختلاف بين طبيعة الجو في البلدين , ولاحظت بدلته الكحلية الأنيقة وأحست نحوه بالأعجاب.
حضرت الخادمة لتسأل روث ما أذا كانت تريد أن تفطر في غرفة الطعام مخيّرة أياها بأن أهل البيت عادة يتناولون طعام الأفطار في غرفهم يوم الأحد.
فسألتها روث أذا كان السيد هاردي سيتناول فطوره في غرفة الطعام لتشاركه ذلك, فردت عليها الخادمة بالأيجاب , وفكرت روث بون أن جوليا حضرت ووجدتهما يتناولان طعام الأفطار سوية لما صدّقت أنها مصادفة.
دخلت غرفة الطعام وجلست على الأريكة بقرب النافذة تقرأ الجريدة , بينما يجهز الفطور وبدون شعور منها كانت تنظر السيد هاردي ليلحق بها , وما هي ألا دقائق حتى دخل السيد هاردي وقال لها:
" هل لي أن أجلس معك يا آنسة فاريل؟".
" بكل سرور تفضل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس