عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-10, 05:42 PM   #5

كأس الجروح
 
الصورة الرمزية كأس الجروح

? العضوٌ??? » 119614
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » كأس الجروح is on a distinguished road
Rewitysmile25

============================================
ضاري قرر يكلم الجوهرة أو يقيس النبض عندها أول بعدين يفاتحها بالموضوع ودق عليها
وقالها وش رايك نطلع نتمشى اليوم الجوهرة طبعا ماهي رايقة فرفضت
وهو مصر انه يقعد معها أخرشي قالها خلاص نتمشى بالمزرعة بس ودي
أقعد معك شوي ..الجوهرة استغربت إصرار عمها ضاري على إنه يقعد معها ..
ولا جا ببالها أبد سالفة
فيصل المهم طلعت وقابلت عمها وقعدت معاه وقعدوا يسولفونو
هم يسولفون دخلوا بسالفة الزواج عن حب وقناعة..
هنا الجوهرة ماقدرت تتحمل وبان عليها انها متضايقة..
ضاري:الجوهرة فيك شي قلت شي يزعلك..
الجوهرة:لا ياعمي أبد بس....ودمعت عينها ..
ضاري:الجوهرة خير يمه فيك شي..
الجوهرة:لا ياعمي بس متضايقة شوي..
ضاري:خير وش اللي مضايقك..
الجوهرة:ولا شي عادي
ضاري:أفاااا يالجوهرة ماهقيتها منك بعد هذا كله تقولين مافيني شي لهادرجة مافي ثقة..
وقالتله الجوهرة على سالفة الخطبة وانها بكرة بتروح لأمها وحتى أبوها موافق ماقال شي وبيروح معها ..
ضاري كأن أحد صافقه على وجهه كل اللي جا في باله
فيصل وش بتكون ردة فعله ..
ضاري:طيب يالجوهرة اعتقد ان هالموضوع مايضيق الصدر بالعكس
انتي ماشالله كبرتي الحين وعلى وجه الزواج واللي أعرفه عن تركي ان رجال زين ومحترم
وعلى الأقل ترتاحين وتكون لك حياتك الخاصة..ولا تكونين مقيدة بأحد..
الجوهرة:أنا معك بكل اللي قلته بس هذا اذا كان مع اللي أبيه واللي راسمته ببالي ..
ضاري :ليه انتي عندك أحد معين ..حاطة عينك على أحد مثلا..الجوهرة تكلمي وبصراحة ترا سرك في بير ..
الجوهرة:عمي أنا ماراح أسوي مثل بعض البنات أو أرد مثل ردودهم اللي دايم وأقولك أني ماحب ....
لا ياعمي إيه أنا أحب وأحب واحد بس ..
ضاري:كبرتي بعيني يالجوهرة ..
وأنا ماراح أصير ملقوف وأسألك من اللي تحبينه لإن هذا الشي راجع لك انتي لوحدك ..ومحد يقدر يتدخل فيه..
الجوهرة:معليش عمي ودي أقعد معك بس الوقت تأخر وبكرة وراي قومة من الصبح ..
ضاري:بصراحة القعدة معك ماينمل منها ويني عنك من زمان ..
خلاص أوكي مرة ثانية ان شالله يالله انتي روحي نامي وزي ماقلت لك لاتفكرين بالموضوع كثير الله يقدم اللي فيه الخير..
الجوهرة:الله يعين يالله عمي تصبح على خير.
راحت الجوهرة وقعد ضاري يفكر وشلون يعلم
فيصل ويمهده للي بيصير
أكيد
فيصل بيحطها فوق راس ضاري وبيقول إنه هو السبب لأنه ماكلمها من بدري ..و..و..
============================
الجوهرة ليلها صار كله أهات ودموع وندم على اللي راح وحسرة على اللي بيجي...
لكن وش بيدها قدر ومكتوب ..لكنها مايئست وقعدت طول الليل وهي تدعي إن الله مايتمم خطبتها
من تركي ويجعل نصيبها مع
فيصل ..بأي شي ..
حتى إنها صارت تدعي على نفسها يصير لها أي شي بس ماتصير الخطبة..
الله يالجوهرة كل هذا عشان فيصل..!!
==================
وفيصل كان كل تفكيره إنه يفسر رد فعل الجوهرة يوم التفتت عليه أول
ماناداها وهو في ذروة التفكير جاه إلهام بأن الجوهرة تحبه ..
وهذ هو سبب تصرفها وردة فعلها معه ..لأنها لو كانت تكرهه مثل أول كان أقل شي سوته ماردت عليه وطنشته..
لكنها التفتت عليه ووقفت كأنها كانت تنتظره من زمان
فيصل انهبل مايدري وش يسوي خلاص ثبتت المعلومة براسه...
((((الجوهرة راضية عني))))
وكان ينتظر بس متى الفجر يأذن عشان يدق على ضاري ويقوله على اللي صار..
ويقوله ان الوقت مناسب عشان يكلم خاله عبد العزيز على الموضوع..
لكن
فيصل تأخر.. بقوووة تأخر ..
بعد الفجر
فيصل ماقدر يصبر راح لضاري في غرفته وضاري كان توه جاي من المسجد
ويوم شاف
فيصل عند غرفته ارتاع وش عنده فيصل ماهي من عوايده..
فيصل يوم شاف ضاري انهبل وده يحطه فوق راسه ..
فيصل:هاه عمي وش سويت بالموضوع..
ضاري تقلب لون وجهه وش يقول لفيصل ..يقوله ان الجوهرة اليوم بتنخطب ..
الجوهرة بتروح منك يافيصل ..
ضاري:والله يافيصل مادري وش أقولك بس أنا اليومين اللي راحت كنت مرة مشغول
وماسويت شي لكن إن شالله اليوم بشوف .....
فيصل:زين بس تكفى لا تطول ...
ضاري :تتكلم يافيصل وكأنك واثق إنها بتوافق..
فيصل:لا من هالناحية اطمن الموافقه مضمونة ..
ضاري ماحب إنه يأخذ ويعطي بالكلام مع
فيصل وقاله انه بيشوف الموضوع..
وبعد ماراح
فيصل ناظره ضاري نظرة شفقة راحمه وراحم حاله وحال الجوهرة..
=======================
باقي 5 ساعات على موعد الجوهرة مع أمها ..والجوهرة بنظرها هالموعد موعد هلاكها..
راحت الجوهرة عند سارة عشان تقولها انها رايحة ..ويوم راحتلها وقالت لها ..
سارة حست إن الجوهرة ضايق صدرها وكأنها مغصوبة على اللي الخطبة..
وتناقشت معها وقالت لها الجوهرة إنها ماتقدر ترفض لأمها طلب ..
تذكرت الجوهرة أخوها مشاري وإنه لازم يروح معها ودقت عليه مارد على الجوال..
الجوهرة:غريبة ليش مايرد ..
سارة:على مين تتصلين..؟
الجوهرة:أخوي مشاري لازم يروح معي أبوي طالبه..
سارة:ياحليلك العيال طالعين الإستراحة ويالله العافية متى بيرجعون ..
الجوهرة:كيف أكلمه الحين ..إيه أدق على عمي ضاري..
ودقت عليه وقالت له ..
وراحت الجوهرة تتجهز وتلبس وتتكشخ لزوج المستقبل باقي ساعتين ويالله يكفي الوقت..
كانت الجوهرة تتزين ودمعتها على خدها ..أي عروس هذي اللي تصيح يوم شوفتها..
وكانت ملامحها غاية في البرود ..وجهها صاير شاحب يعكس اللي داخلها..
خلاص اقتنعت بالأمر الواقع ومافي قدامها مفر ..
==================
يوم خلصت الجوهرة دقت علىأخوها مشاري تشوفه متى بيجي..ودقت عليه وقالت له
الجوهرة:مشاري وينك شكلك ماعندك نية تجي ..
مشاري:أجي..وين؟!!!
الجوهرة:عمي ضاري ماقالك..
مشاري:لا ماقالي شي..
وفهمته السالفة ..
مشاري:خلاص مسافة الطريق..
======================================
مشاري:يالله شباب أستأذنكم أنا طالع...
فيصل :من صدقك انت وين رايح..
مشاري:أختي الجوهرة اليوم جايين ناس بيخطبونها من أهل خالتي ولازم أكون معهم..يالله سلااام
فيصل كأنه تصفق خمس كفوف على وجهه وأول ماناظر ناظر ضاري ضاري ماله وجه يطالع
فيصل ..
وطلع
فيصل والدنيا ماهي شايلته من الضيقة اللي فيه..
طلع على أمل إنه يلحق الجوهرة ويقولها ..يقولها بنفسه اللي بداخله أحسن من أنه يعتمد على غيره ..
لكن خلاص لا فات الفوت ماينفع الصوت..
الجوهرة رايحة لأمها ودمعتها على خدها ..فيصل رايح للجوهرة ودمعته على خده ماينلام الحب يسوي أكثر..
فيصل كان مسرع ياعمري بيلحق على الجوهرة..لكن صار اللي مايخطر عالبال..
صار له حادث..وماحد درى عنه..
بعد نص ساعة تقريبا اتصلوا المستشفى على خاله عبد العزيز اللي كان رايح مع الجوهرة..
المستشفى:يالأخو عندنا ولدكم
فيصل بالمستشفى ممكن تجي حالاً..
عبد العزيز:نعم ...فيصل ..خير عسى ماشر..
المستشفى :بسيطة إن شالله بس كان مسوي حادث ونقلناه المستشفى بس ضروري تجي الحين..
عبد العزيز:وش تقول حادث ..وينه هو الحين..
الجوهرة يوم سمعت ان
فيصل سوى حادث انهبلت راحت فيها ..
المستشفى:انت تعال ويصير خير..
عبدالعزيز:لا حول ولا قوة إلا بالله ..مسافة الطريق وأناعندكم..
الجوهرة قامت تكلم أبوها من غير عقل:يبه
فيصل وش فيه تكفى تكلم ..صار له شي..
الأب:الجوهرة يمه شوي شوي اتصلي على أمك قوليلها على اللي صار خليها تعتذر من الجماعة ماقدر أقابلهم..
الجوهرة:يبه تكفى بروح معك المستشفى (((قامت تصيح)))تكفى يبه الله يخليك أبي أشوف
فيصل ..أبي أطمن عليه ..
الأب:يايمه مايصير تروحين الحين..وبعدين تعالي وش يوديك ووش مستفيدة..
الحين أوصلك البيت ولا تقولين لعمتك شي زين..
الجوهرة:اللي تشوفه يبه..ووصلت الجوهرة البيت ودخلت وهي منهارة وأول من شافها سارة ..
سارة على بالها أنا الجوهرة صار لها شي مع أمها أو أبوها بس قالت أنها مايمديها طلعت
مو معقولة تكون وصلت لأمها ورجعت مرة ثانية..يكون خالي عبدالعزيز قالها شي..وراحت وشافتها ..
الجوهرة مقفلة على نفسها الباب وصوتها واضح أنها قاعدة تصيح
سارة ارتاعت ماتدري وش تسوي راحت قالت لخالتها هيا..
وجات هيا عند الجوهرةومافتحت لها الجوهرة والجوهرة تصيح وتقول ((أنا السبب))..
الكل واقف عند غرفة الجوهرة ولا يدري وش السالفة ..دقوا على جوال أبوها مقفل..
مو بالعادة يقفل الجوال أكيد صاير شي ..دقوا على جوال ضاري نفس الشي وجوال
فيصل ماحد يرد..
قالت هيا مافي حل غير إننا نكسر الباب ..وكسروا الباب ودخلوا على الجوهرة والجوهرة ضايعة ملامحها من الصياح..
وتطالع سارة بحسرة وهم يهدون فيها مافي فايدة ..
هيا:بسم الله عليكِ ياحبيبتي قولي لي وش فيك تكلمي ..
الجوهرة:وش أقولك ياخالة ..آآآآآه...آآآآه..ياحسرتي ..أنا السبب الله ياخذني وارتاح الله ياخذني وارتاح..
هيا:ياعمري قولي وش السالفة لا تطيحين قلبي والله ماتحمل أشوفك كذا ..أمك فيها شي ..
سارة :خالي عبدالعزيز قالك شي ..أحد ضايقك ..
الجوهرة تكفين واللي يسلم عمرك ترى بديت أشك بنفسي..ا
لجوهرة كل ماقالو لها كلمة تزيد صياح ولو بتتكلم وش بتقول..
سارة :خالتي دقي على خالي مرة ثانية يمكن يرد..
ودقت ماحد رد أخر شي دقوا على مشاري ومارد عليهم..
سارة انهارت:يعني وشو مايردون ..أكيد في شي ..خالتي تصرفي شوفي أي أحد ..
هيا:وش أسوي ياسارة مابيدي شي..
وقعدوا على هالحال يمكن نص ساعة وأخر شي دق ضاري عليهم..
سارة:هلا خالي وينك من اليوم ندق عليك مقفل الجوال خير فيه شي..
ضاري:والله ياسارة مادري وش أقولك..سارةساكتة ماتكلمت .....وقلبها صار يدق بسرعة..وأنفاسها سريعة..
ضاري:سارة..أخوك
فيصل بالمستشفى..صار عليه حادث بس الحمدلله هو بخير الحين طمني اللي عندك..سارة ..ألوووو
سارة ماصدقت اللي سمعته وصارت عيونها تدمع وهي ماهي حاسة بشي جاتها خالتها هيا..وشافتها ..
هيا:سااارة وش فيك صار شي ..
سارة:خـ..خالتي..فيصل..فيصل وراحت تركض عند الجوهرة ووقفت عند باب غرفتها وقعدت تناظر الجوهرة
وتصيح الجوهرة فهمت إن سارة درت عن اللي صار وقامت الجوهرة وضمت سارة وقعدوا الثنتين يصيحون..
جات هيا بنات وش فيه
فيصل سارة تكلمي وش اللي صار له..
سارة:خالتي
فيصل بالمستشفى..
هيا:نعم وش تقولين..بالمستشفى..وش اللي صار له..
سارة:صار له حادث ..
هيا:أي مستشفى ..وكيفه الحين..
سارة:خالتي خالي ضاري يقول لاحد يجي المستشفى..
الجوهرة يوم سمعت هالكلمة طاح قلبها ..وصارت ماتدري عن اللي حولها ..وبعد شوي ..سارة ماقدرت تتحمل..
سارة:أنا بروح أشوف أخوي واللي يصير يصير ..
الجوهرة:سارة تكفين خذينيي معك تكفين أبي أشوفه وأطمن عليه ..
سارة:الجوهرةأنا لو رحت بيقولون أخته لكن أنتي وش يفكك من كلامهم ..
وراحت سارة المستشفى..وسألت عن الغرفة اللي موجود فيها
فيصل ..وقالوا لها إنه بالعناية المركزة..
سارة راحت تركض زي المجنونة بين الأسياب تدور على الغرفة..
ويوم لقتها كانوا موجودين كلهم خالها عبدالعزيز وضاري ومشاري وفهد صديق
فيصل وعبدالله..
وقفت سارة بينهم ماتدري وش حالته وناظرت أخوها مع الشباك على السرير الأبيض وحواليه عشرات الأجهزة
وأسلاك وخرابيط وهو مايدري عن اللي حوله..لا يسمع ولا يتكلم ولا يحس..
وصارت تصارخ بدون عقل:ياحسرتي عليك ياخوي من لي غيرك ياخوي
تكفى قوم ..أبي أكلمه ..أبي أدخل عنده..آآآه ياويلي عليك يافيصل ..لااا مستحيل يصير فيك كذا ليش أنت وش سويت ..
تكفى ياخوي لا تروح وتخليني بروحي..فيصل أنا أكلمك..
وخالها عبد العزيز يحاول يهدي فيها ..اتركوني معه أنا مالي غيره
وجا ضاري أخذ سارة ورجعها البيت..وطول الطريق وهي تصيح ..
ويوم وصلوا البيت كانت شبه منهارة ومتسنده على خالها ضاري ..
يوم دخلوا لقوا الجوهرة تنتظرهم..الجوهرة يوم شافت حالة سارة قعدت تصفق
بوجهها :لاااا..لاااا ..لاتقولين..فيصل صار له شي ..تكلمي ..عمي ضاري تكلم ..تكلمو وش فيكم ساكتين..
ضاري كان يطالع الجوهرة بنظرة شفقة بالحال اللي هي فيها ..والحين بس تأكد من كلام
فيصل ..
خلاص ياجماعة صلوا عالنبي الرجال طيب إن شاالله هو صحيح داخل بغيبوبة
لكن هذا مو معناه اننا نقطع أملنا بالله عز وجل.. بس ادعواله..ماله غير الدعاء..
ومر اليوم كأنه سنه ..كئيب..وثقيل..وحزين..
=============================================
ونفس الشئ في اليوم الثاني لا جديد..وفي اليوم الثالث..
قرر الأطباء إجراء عمليتين لفيصل الأولى في النخاع الشوكي والثانية في العمود الفقري ..
وكل وحدة أصعب من الثانية..طلب عبدالعزيز من المستشفى إنهم ينقلون
فيصل للعلاج بالخارج..
ووافقو الدكاتره..وقرروا ينقلونه لندن..وصار..نقلوا
فيصل للندن..وراح معه عبدالعزيز وضاري ..
وقعد هناك أسبوع عشان التحاليل والأشعة وحددوا موعد العملية..
أم
فيصل طلبت من عبدالعزيز إنها تكون مع ولدها قبل ما يسوي العملية..
هي وسارة..ويوم درت الجوهرة إنهم رايحين لفيصل أصرت إنها تروح معهم..إيه أروح ليش لا..
خلاص ماعاد في شي يتخبى..يكفي اللي تحسفت عليه..وكلمت الجوهرة أبوها في البداية رفض وقال إنه مو وقته..
الجوهرة:تكفى يبه مو انت وعدتني اننا بنسافر والظروف ماسمحت ..
خلاص أجي مع عمتي منها أطمن على
فيصل ومنها تمشية..
الأب:خلاص تعالي انتي ومشاري..وأنا بحجز لكم معهم ..
الجوهرة:مشكووور يبه..الجوهرة بتطير من الفرحة ..وأخيرا بروح بشوف فيصل..
وجا يوم السفر وهم في المطار حست الجوهرة بشي غريب ..
وتعوذت من إبليس ومشوا ..وهم في الطيارة بس تتخيل وشلون بتسوي في اللحظة اللي بتشوف فيها فيصل
وش بتقوله وش بيقولها..وش بيصير ..وصلوا بحمد الله للندن..وكان ضاري مستقبلهم في المطار .
وطمنهم على
فيصل وقال ان شالله انه أحسن الحين..ووصلهم الفندق واتفق معهم انه بكرة الظهر ياخذهم على المستشفى..
عاد الجوهرة مانامت طول الليل وليتها يوم نامت ارتاحت إلا كل أحلامها كانت عن
فيصل وإنه جا يسلم عليها..
وقالها:الجوهرة بقولك كلمة حطيها في بالك على طول أنا أحبك الحين وبكرة وإلى مالا نهاية ..
ومهما صار وتم تبقين لي أول وأخر حبيبة..
الجوهرة قامت مبسوطة وقالت خلاص بقول لفيصل على كل شي بقوله حتى عن الحلم
بس يارب انك تشفيه وترجعه أحسن من أول ..يارب...
وجا الوقت اللي بيروحون فيه لمستشفى لكن ضاري تأخر عليهم..
ساعة عن الموعد اللي اتفقوا عليه.. أم
فيصل خافت إنه يكون صار له شي ..
ودقت على ضاري مايرد..ونفس الشي على عبدالعزيز..
سارة:يمه انتي ماتعرفين إسم المستشفى
الأم:إلا أمس عطاني إياه ضاري
سارة:خلاص ناخذ تاكسي ونروح..
وراحواالمستشفى ..وطول الطريق أم
فيصل تردد اللهم اجعله خير يارب عسى ولدي مافيه شي ..
يالله ياكريم انك تشفي لي ولدي وتخليه لي مالي غيره يارب..والجوهرة علىأعصابها..
ويوم وصلوا المستشفى..أول مادخلوا..حست الجوهرة بضيقة فظيعة..
وصارت تركض تدور على الغرفة اللي فيها فيصل..ونست إن معها سارة وأمها..
وهي تمشي تدور على الغرفة ..تدخل غرفة غرفة ..وكأنها مضيعة ولدها ..
ودخلت واحد من الأسياب وشافت عنده زحمة دكاترة وممرضين حست ان هذه هي غرفة فيصل..
ودخلت الغرفة مع انهم حاولوا يمنعونها ..وشافت الحالة اللي فيها
فيصل جهاز فوقه وجهاز جنبه والثاني وراه ..
وقفت تناظر
فيصل ..تنتظره يفتح عينه عشان يشوفها..وتكلمه ويكلمه..نادته بصوت خافت..
والعبرة خانقتها..فيصل أنا الجوهرة ..جيت علشانك..وفتح
فيصل عينه..وقربت منه الجوهرة ..فيصل بقولك شي ..
أنا عارفة انه جا متأخر ..أنا أسفة..وطلع صوت إنذار من واحد من الأجهزة وجو الممرضين لكن الجوهرة مابعدت عنه..ودموعها تبين وش اللي بداخلها ..وهي تهااوش الممرضين شوفوه عالجوه سووا له أي شي ..لا
فيصل ماراح يموت ..
توه ماسوا العملية ..وقربت من
فيصل ومسكت يده..ودموعها تسيل على يد فيصل وكأنها آخر شي بيكون بينهم...
وتكلمه تقوله
فيصل تكلم قولي أي شي بس لاتتركني كذا الله يخليك..
فصيل كان يحس بالجوهرة ويسمع اللي تقوله لكن مايقدر يرد عليها..خلاص الوقت راح..
فتح
فيصل عينه وناظر الجوهرة ...نظراته كانت تحمل الكثير من الكلام..والملام..
كانت بالنسبة لغيره يحتاجلها مترجم يترجمها ..لكن الجوهرة فهمت كل شي..
وكانت هالدقايق تمر على الجوهرة ساعات..
حست الجوهرة إن الغرفة صارت هادية مافي لاصوت أجهزة ولاشي..ناظرت حولها ..
الممرضين بكل برود يشيلون الأجهزة عن فيصل..وكانت تطالع خارج الغرفة شافت أم
فيصل وسارة منهارين..
وحست أن يد
فيصل كانت باردة..لا ..لا فيصل تكفى قوم ..تمزح معي صح..بتعرف أنا أحبك ولا لأ..
ليش منت مصدقني ..والله أحبك بس قوم تكفى ..وبد صوتها يعلا ..لاااا..يمه لحقي علي..أبي
فيصل ..
ماعلي منكم بس خلوه يقولي أي شي بس مايروح ويتركني من غير شي..
والممرضين يحاولون يهدون فيها ..ويطلعونها برا الغرفة..لا ماطلع إلا معه ..فيصل ..تكفى ..يعني وشو مات ..
ماهو راجع مرة ثانية..خلاص ..راح..طيب توه ماكلمني...آآآه يايمه..والكل كان يناظرها شافق بالحال اللي هي فيها ..
أما ضاري كان يتقطع من داخله..وكان يلوم نفسه..بس بعد وشو..
يــــاأغـلــى حـب فـي قلـبي وياعــينـي
قـــوم كلمنـي ..قـوم يـاروحـي تـكلم
قــوم يـاعــينـي لاتـمـازحـني وتـبـكيني
قــوم ماعـدت أقـوى علـى شوفتك تّألـم
ولاعــدت أكـابــر حــب ســكــن فـينـــي
أحــبك مـــوت وقـلــبي بات مـغـــرم
بادلني إحساسك الصادق هات كفك هاك يميني
عـسـانـي مـنـك لاأخـلـى ولا أعـــــدم
سـولف لي عن أيامك وأسولف لك عن سنـينـي
بسك سكوت وصمت شوف الناس عنك وش تكلم
تقول الخلايق مـــــات..ونظراتهم تواسيني
قـوم كـذبهم عواذلنا أو قول إني أحلم
كــيف تـــمــوت وتــرحل ووحدي تــخليني
كيف تموت قبل أحكي حبي لك وعنه تعلم
في وفاتك ياحياتي يموت الورد في بساتيني
وحتى الكون بعد عـينك وصــوتك..أظلم
في وفاتك يضيع العمر وتتوه أجمل عناويني
لا..ولايـعني لـي ثغـر ضـاحك أو تـبسم
ارحمني ..خلاص أرجوك..جف دمـــعي بشرايني
قم ..داوها جروحي..شوفها مالها بلسم
==============================


كأس الجروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس