عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-10, 05:47 PM   #32

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سارا جنبا الى جنب يتحدثان , قالت روث:
" كم ستطول أقامتك في أنكلترا يا سيد هاردي؟".
" أعتقد حوالي ستة أسابيع , لماذا؟".
" حب أستطلاع فقط , لقد فكرت أنك أذا كنت في لندن فمن الممكن أن تحضر لزيارتنا يوما أو نتناول طعام العشاء معنا , أنا ووالدي أذا رغبت بذلك".
" هذا لطف منك".
لم يرتبط السيد هاردي بأي موعد, ولم يظهر على وجهه أي تعبير وتابعا سيرهما قرب الأشجار الباسقة الشائكة وأذا بروث تتعثر بسيرها وبينما حاولت أن تتحاشى السقوط صرخت متسنجدة من الألم , فقد خدشت رأسها بعض الأغصان الشائكة ولا يزال شعرها معلقا ونفرت الدموع من عينيها , أسرع بارتيك وأخذ يفرك شعرها الذي تشابك مع الأغصان , كان قريبا منها حتى أنها شعرت بأنفاسه , فقالت له:
" شكرا جزيلا فلولاك لا أدري ماذا أفعل".
فأجابت هازئا:
" لا تدرين؟".
" هذه الحقيقة".
" أنني متأكد أن هذا لا يحصل ألا أذا كان هناك الفارس المغوار المنقذ للسيدة الجميلة ".
" ماذا تعني بكلامك هذا؟".
" أعني أنك تلك المرأة التي تعرف متى تتورط بمشكلة ".
لم تدر روث كيف تبتلع هذه الأهانة , خاصة وأنه علق بصوت هادىء مظهرا كل أدبه وكياسته فسألته:
" هل لك أن تشرح لي ماذا عنيت بقولك ؟".
" أعتقد أنك فهمت ما أعني".
" أني لم أفهم".
وشعرت روث بألم في معدتها , وأجابها باتريك:
" حسنا يا آنسة فاريل ,ماذا تريدين مني؟".
" أنني لا أدري ماذا تعني بهذا؟".
" أعتقد أنك تعرفين وسأشرح لك في أية حال".
ثم أخرج قفازيه من جيبه وبدأ يلبسهما , ويقول:
" لسبب أنت تعلمينه جيدا , تحاولين كل جهدك أن تلفتي أنتباهي اليك".
حاولت روث حبس أنفاسها المتلاحقة من هول المفاجأة وقالت له:
" كيف تجرؤ أن تقول هذا؟".
" لقد دعوتني لأركب معك الخيل , حتى أنك دعوتني للعشاء في منزل والدك ونحن لم نعرف بعضنا ألا منذ ساعتين ,وحيث أنك لم تحصلي على الجواب الشافي مني , أستعملت أقدم حيلة في التاريخ , ضعف المرأة المغلوبة على أمرها".
" هذا غير صحيح , أذا قصدت أنني شبكت نفسي بالأغصان الشائكة حتى تنقذني".
هز كتفيه بلا أكتراث وقال بأستهزاء:
"أصحيح أنك لم تفعلي؟".
" أنني لم أفعل هذا أبدا".
نظرت روث اليه بغضب وأمسكت لجام الفرس لتمتطيه , لقد أرادت أن تترك هذا المكان بأسرع وقت ممكن حتى أنها ودت لو حزمت حقائبها وغادرت بدون أن تراه أبدا , ولكنها فكرت أنها أذا فعلت هذا ستبدو كالطفلة في عينيه ولن تدعه يعتقد بأنها طفلة , ثم نظرت اليه ثانية , وقالت له ببرود:
" على الأقل أن خداعي لا يقاس بما تفعله أنت يا سيد هاردي".
لقد توقعت منه أن يغضب ويزمجر من تعليقها هذا أو يرد عليها منتقما ولكنه أنفجر ضاحكا , أما هي فحاولت أن تحبس الدموع في عينيها , لم يجسر أحد قبل هذا اليوم أن يوجه اليها أهانة كهذه ... أنها تجربة سيئة , أمتطت روث صهوة الحصان ونخزته مسرعة بدون الأهتمام لأي جهة تتجه , فكل ما كان يهمها هو أن تبتعد عن باتريك هاردي بقدر الأمكان.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس