عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-10, 07:51 PM   #37

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- السيارة الصغيرة

عندما عادت روث الى المنزل كان الجميع بمن فيهم جوليا قد انتهوا من طعام الغداء , وكانوا قلقين لتأخرها , ولما رأتها جوليا بادرتها قائلة:
" أين كنت يا روث , بدأنا نقلق عليك".
" أنا آسفة , ذهبت أبعد مما توقعت".
" كان عليك أن لا تذهبي بعيدا بمفردك , أعتقدت بأنك ستلغين ركوب الخيل عندما أعتذرت لك".
" لا , ولكنني أمضيت وقتا طيبا".
" حسنا".
شعرت روث بأن جوليا لم تعرف شيئا ما حدث بينها وبين باتريك .
تابعت جوليا كلامها:
" أصبح العام باردا , هل أطلب من الطاهية أن تعد لك بعض العجة لتأكلي؟".
" لا , أرجو ألا تزعجيها , سأكتفي بالسندويش , أين الآخرون؟".
" والدي ووالدتي وباتريك يجلسون في المكتبة يحتسون القهوة , وأنا كنت أنتظرك , لقد قال باتريك أنه أذا لم تحضري خلال ربع ساعة فسوف يذهب ليبحث عنك".
" هذا كرم منه".
" تعالي الى المطبخ لتأكلي , وسنتحدث هناك , لقد حضر مايكل هذا الصباح قبل مغادرته الى لندن , أعتقد أنه توقع أن يراك هنا , ولكنه لم يستطع الأنتظار , لأنه يجب أن يكون في الكلية هذا المساء".
" هذا صحيح , يجب عليه أن يذهب".
ذهبت الفتاتان الى المطبخ بمرح وقالت روث:
" أنا سعيدة لأنه ذهب أحيانا أضيق بوجوده".
أحضرت الطاهية السيدة موريس بعض سندويشات المرتديلا والسلطة , ثم أعدت لهما القهوة وتركتهما تتسامران وهما جالستان الى مائدة الطعام , أما السيدة موريس , فقد عادت الى كرسيها لتغزل الصوف , كان جو المطبخ لطيفا جدا , يوحي بالدفء والطمأنينة ,وشعرت روث بتحسن مما أنتابها من ألم في معدتها هذا الصباح , ولكنها لم تخبر جوليا بهذا بالأضافة الى أن معرفتها بباتريك سطحية , ولا تستطيع الحكم عليه بعد , أما جوليا فسألتها:
" ستبقين للغد , أليس كذلك؟ الساعة الآن تقترب من الثالثة بعد الظهر وسوف يحل الظلام خلال ساعة".
لم تود روث البقاء ولكنها ما دامت تأخرت الى هذا الحد فلم يكن أمامها بديلا من البقاء لليوم التالي على أن تتصل بوالدها وتعلمه بعزمها على البقاء .
أبتسمت جوليا مازحة مع روث التي كانت تتهمها بأنها تتصرف كما لو أنها لا زالت تعيش في العصر الفيكتوري بعاداتها وتقاليدها.
بدأ الجميع يستعدون للعشاء , وبينما كانت روث تختار ما سترتديه هذا المساء , أخذت تفكر بما حدث هذا الصباح , وتذكرت أنها أخبرت باتريك بأنها ستغادر بعد الظهر , أما الآن , فعندما يراها سيصدق ما قاله لها ...... لذلك كرت بالأعتذار عن العشاء , ولكنها نبذت الفكرة لأنها لا تريد أن تكون جبانة بل ستواجه الأمر بشجاعة وستريه أنها غير مهتمة به أبدا , لم يكن مع روث الكثير من الملابس لتختار بينها , أذ أنها أحضرت ملابسها تكفي لليلة واحدة , ليلة الحفلة- فقط وعدا عن ذلك لم تجد شيئا مناسبا لهذا المساء , ثم فكرت بأنه لم يرها في الحفلة ولا بأس أذا أرتدت الفستان المخملي الطويل ذا الأكمام الطويلة والياقة المفتوحة عند العنق.
ألقت روث نظرة أخيرة على هندامها قبل أن تنزل الى الصالة في الطابق الأرضي , وشعرت برعدة وهي تمر خلال الصالة التي أعتاد والدا جوليا الجلوس فيها قبل تناول الطعام , كانت روث آخر شخص دخل غرفة الطعام وظهر ذلك وكأنه تعمد منها , بينما في الحقيقة حصل بالصدفة لفتت أنتباه الجميع بأناقتها , وتعمدت أن تركز نظرها على والدة جوليا متجاهلة باتريك هاردي , لم تعرف السيدة ستيفنسن , والدة جوليا أنهما تقابلا من قبل ولذلك سحبت روث من يدها وأتجهت بها نحو باتريك وهي تبتسم معرفة:
" باتريك , ألم تقابل روث؟".
كان باتريك مرتديا بدلة غامقة مما أظهر لونه البرونزي أكثر وأضفى عليه هالة من الوسامة والرجولة , وأجاب بهدوء:
" لقد تقابلنا هذا الصباح , وتناولنا طعام الأفطار سوية , أليس كذلك يا آنسة فاريل؟".
أجابت روث بأرتعاش أذ أحست بأن جوليا تنظر اليها بدهشة:
" نعم , لقد تعارفنا هذا الصباح".
أجابت ماريون والدة جوليا:
" لا بد أنكما تنهضان مبكرين , حسنا , أنكما تعرفان بعضكما البعض".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس