عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-10, 09:38 PM   #57

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- حبة المنوم

غادرت جوليا لندن بعد الظهر بعد أن أمضت الصباح كله تتسوق مع روث.
لم يكن لدى روث أي رغبة في التسوق ذلك اليوم , ولكنها أرادت أن تشارك صديقتها في أنتقاء فستان جميل للقاء بيتر , ووجدتا الفستان في أحد المحلات الصغيرة في شارع أكسفورد.
طلبت جوليا من روث قبل وداعها أن تعتني بصحتها أكثر , وأذا كان بالأمكان أن ترى الطبيب الدكتور غرين فمن الجائز أن يعطيها شيئا لتهدئة أعصابها , ولكن روث أجابتها:
" لا تقلقي فأنا بخير , وسأعتني بنفسي , لا تقلقي".
قادت جوليا سيارتها مودعة روث وهي تتمنى لو بأمكانها مساعدتها , أتصل مايكل فريمان داعيا روث لتصحبه الى أحدى الحفلات , ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتصل بها منذ عودتها من عطلة نهاية الأسبوع التي أمضتها في ويلتشاير ,ولكن في كل مرة كانت تختلق الأعذار حتى تتملص من الخروج معه , أما اليوم فالسيدة لوسون , ذهبت لزيارة أقاربها ولن تعود قبل مساء الأحد , وأحست بوحدتها وبفراغ البيت بعد سفر والدها , فقبلت دعوة مايك وأرتدت سروالا أبيض ضيقا وبلوزة من الكروشيه تكشف عن جمال صدرها ونظر اليها مايكل لدى دخوله معجبا وقال:
" بدأت أشك في نفسي , وأظن أن هناك شخصا أخر".
" لا تكن سخيفا مايك , دعنا نذهب الآن الى الحفلة , على فكرة أين ستقام هذه الحفلة؟".
" الحفلة في منزل صديقاتي , يعملن كممرضات".
كانت حفلة صاخبة تلائم من كان في عمرهم , وكان الطعام لذيذا وكثيرا , والأضواء خافتة وأجساد الراقصين تتمايل مع صوت الموسيقى الصاخبة.
وحوالي الساعة الواحدة صباحا , طلبت روث من مايك أن يوصلها الى البيت , أحتج مايك بأن الوقت لا يزال مبكرا للعودة الى البيت والحفلة لا تزال في أوجها , ولكن روث أصرت على العودة , وعندما وصلا الي بيتها توقع أن تدعوه الى فنجان قهوة أو على الأقل أن تقبّله شاكرة ,ولما لم تفعل أحس بخيبة أمل كبيرة , ولكنها لم تأبه لذلك , وترجلت من السيارة تاركة أياه مزمجرا غاضبا وقال:
" هل لي أن أراك ثانية؟".
" بالطبع".
ثم ودعته وأتجهت نحو باب المنزل , حاولت روث ألا تفتح الباب أمام مايك لئلا يعرف أنها وحيدة في البيت , بل ضغطت على الجرس موهمة أياه أنها بأنتظار أحد من الداخل ليفتح لها حتى لا تعطيه الفرصة للعودة أذا شعر أنها وحيدة , وبينما كانت تحاول أخراج المفتاح من حقيبتها لمحت شخصا قادما نحوها في الظلام , فشهقت لهول المفاجأة غير مصدقة عينيها , أنه باتريك , فسألته بأندهاش:
" ماذا تفعل هنا؟".
فأجابها بأستهزا ء :
" بالطبع لك أن تسألي, أين كنت؟".
ولولا شعورها بعزة النفس لأنهارت أمامه ولكنها تمالكت نفسها وقالت مرتجفة :
" ليس من حقك أن تعرف".
" أعتقد أنه من حقي , وماذا تفعلين الآن؟".
" أبحث عن مفتاح البيت في حقيبتي , أذا كان يهمك أن تعرف , آه , لقد وجدته".
وقبل أن تحاول أخفاء المفتاح عن باتريك أختطفه من يدها وفتح الباب ودخل الى البيت مضيئا النور ثم سألها:
" ألا تودين الدخول أم أنك ستبقين في الخارج؟".
" ليس لك الحق بدخول بيتي قبل أن آذن لك أنا بالدخول".
" لماذا؟ لأنك وحدك؟ آسف لذلك , ولكن لا أستطيع أن أتحدث معك في الخارج لأن درجة الحرارة تحت الصفر".
لاحظت روث وجهه الشاحب ونظراته الزائغة ومنظره غير لعادي ثم سألته:
" كيف عرفت أنني وحدي في البيت؟".
" بعد أن تورمت يداي من الطرق على بابكم , حان لي أن أدرك أنه ما من أحد في الداخل , فطرقاتي تقلق الشيطان".
ثم تابع بلهجة ألطف:
" والآن هل لنا أن نصعد الى الصالة؟".
أجابت روث مجبرة :
" بالطبع أذا أردت ذلك ".
وأخذت تفكر بسبب وجود باتريك في منزلها , وهل أنتظرها طويلا في هذا الطقس البارد؟ وما الداعي لذلك
وما أن دخلا الصالة حتى خلعت روش الشال , ثم أدركت أنها تلبس البلوزة الكروشيه المفتوحة , وأحست بالخجل عندما لاحظت أن باتريك يحدق فيها , ثم قال:
" هل لديك شيء ساخن للشرب".
" بالطبع , سأعمل لك الشاي حالا".
" لا أريد أن أزعجك بعمل شيء لولا أنني أشعر بالبرد قليلا".
وأحضرت روث له الشاي وتناول منها الفنجان وسألها:
" لم تجيبي عن سؤالي بعد".
" وأنت لم تجبني عن سؤالي , ماذا تفعل هنا في مثل هذه الساعة؟".
" هل تصدقينني أذا قلت أنني كنت بأنتظارك".
" ولكن لماذا تنتظرني؟".
" ألا تعرفين؟".
" بالطبع لا , كيف لي أن أعرف".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس