الموضوع: سلطه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-08, 03:32 AM   #1

drak123456
كاتب في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
 
الصورة الرمزية drak123456

? العضوٌ??? » 1004
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,154
?  نُقآطِيْ » drak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond reputedrak123456 has a reputation beyond repute
افتراضي سلطه


اعتبر هذه اولى مشاركاتى فى هذا المنتدى الرائع .. وارجو ان تروق لكم


لا ادرى اأعتبرها قصه ام مذكرات .. المهم انى اضعها فى سلسلة مذكرات مواطن

بعنوان السلطه

" كنت اقف فى المحطه منتظرا عربة " ميكروباص" تقلنى للمنزل بعد عناء يوم طويل .. اخيرا
هاهى تتهادى على الطريق ، بالطبع قبل ان تركب يجب قراه الفاتحه وتتشاهد وإن امكن ان تصلى ركعتين
اركب وساقاى تكاد تحملانى
هؤلاء الملاعين سائقى "الميكروباص" تشعر وكأنهم فى سباق مع الزمن .. اتخذت مقعدا .. لا بل اقول حشرت لا اراديا داخل احد نلك المقاعد المهترئه ويجلس على صدرى رجل ضخم والعرق يملأه .. لم يبالى بى .. المهم انى جلست
اخيرا اكتملت العربه ، تطوع البعض ان يزأر واللعاب يسيل من فمه ويخبر السائق فى غلظة ان العربه قد ملئت .. وقد حان ميعاد رحلة الموت اليوميه .. ومن مكانى رأيته !!
يهرول يحاول اللحاق بالعربه " عسكرى شرطه " يبدو عليه الإرهاق والعرق يتصبب من جميع انحاء جسده .. الشفقه
نعم هى الكلمه التى ابحث عنها فى قاموس ذكرياتى .. لكم اشفق على هذا البائس
يركب ويقف محنى الظهر يخبره السائق انه لامكان .. فيرد بتلقائيه " توكل يا اسطى ماهيه واسعه والحمد لله "
الإبتسامه لم تفارق وجهى وانا انظر الى هذا الرجل .. لكم كرهت الشرطه .. وتزمت الشرطه ..وسلطتها العاتيه على الناس .ز لقد فرقتنا الى قسمين " سادة ، وعبيد "
بالفعل يكفى ان ترى الشرطه فى مكنا حتى يتفرق الجمع .. انهم الرهبه .. الخوف .. والسلطه
كم اكرهم بكل فئاتهم .. لكن هذا الرجل .. انه يبدو مثلى ومثلك .. انه اخر من البشر ..
من هذا الرجل ولأى مدى يصل تفكيره . والزمن قد خط جميع علامته عليه بكل جداره ...
لايزال واقفا .. يبتسم لمن حوله .. انه يخبرهم انه منهم ..
يقف السائق لينزل بعض الركاب .. وينزل هو الخر ليفسح مجالا , وهجوم كاسح يجتاح العربه من الركاب المنتظرين بالخارج .. يملؤها ثانية .. ويقف ثانية .. لم يبالى ولازالت الإبتسامه على وجهه .. لكم انا حزين عليه ..
تمضى فترة ويخبر السائق بصوت خافت ليقف .. ويتهادى النزول .. يقف ويتأوه فى الم من ظهره ..
يسأله السائق الأجره .. فتتحول نظرته الى قسوه وجحود .. ويحبره بصوت امر " اتكل يا اسطى "
انه يمارس سلطته ..
حينها لم امنع نفسى من الضحك
انه بشر

ارجو ان تحوز على إعجابكم


drak123456 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس