عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-10, 04:50 PM   #20

marmoria5555

نجم روايتي ولؤلؤة الروايات الرومانسية وفراشة التسالى المتألقة ،الفائزة بجائزة التسالى الرمضانية

 
الصورة الرمزية marmoria5555

? العضوٌ??? » 91352
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,346
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » marmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond reputemarmoria5555 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك sama
افتراضي

وتنحنت نورما بعصبية، على الأقل تستطيع الأن التخلى عن صوت ((طوني)) الأجش، وقالت:

- الأفضل أن أشرح لك سيد سان كلير.

- يا الهي . . انت ؟ نورما ليستر؟

- أجل. .

وتقدم نحوها ووجهه متجهم من الغضب، وللحظة ظنته سيضربها. فتراجعت قليلا. وأمسك ذراعيها بيدين قويتين، فشهقت . .
- ما نوع هذا المزاح؟ من أرسلك لتنفذي هذه اللعبة؟ أيتها الثعلبة الصغيرة؟

- لم يرسلني احد. . . أنت تؤلم ذراعي. . .

- أنا أؤلمك عن قصد، ماذا تقصدين بحق الشيطان بخداعي هكذا؟


- لأننى اعرف بأنك لن تقبل بي لو اقترحت عليك مرافقتك، أرجوك اتركني!

- أتركك؟ يجب ان أرميك الى سمك القرش !

- أردت فقط مساعدتك، على كل، أنا مدينة لك بجميل، أتذكر؟

- جميل؟ لم أكن يائسا الى هذا الحد . . هيا أخفضى الشراع يا آنسة ليستر، سنعود الى مومباسا.

- أرجوك انتظر . . ليس من فائدة فى الرجوع الأن.

- بلى . .هناك فائدة، سوف أعيدك الى الشاطئ، وأسلمك الى أصدقائك. أيتها الهاربة الصغيرة.

- سوف يكونون قد أبحروا عندما نصل، وأنا لن أصعد الى متن قاربهم ثانبة.

- لا يهمني أين تذهبين. طالما يكون هذا خارج مركبي. ذا لم تنزلى الشراع سأفعل بنفسي.

- أنت لا تستطيع رؤية شئ أبعد من غضبك، أليس كذلك؟ فأنت واثق جدا من صواب آرائك، ولكن، ماذا ستفعل بعد أن توصلني الى الشاطئ؟ هل ستجلس حتى تتعفن لأسابيع في مومباسا؟ ألا تدين لوالدك بشئ؟

- أنا أقرر، بماذا أدين، ولمن، لن أخاطر باهلاك والدي بوجود طفلة فاسدة مثلك !

- لقد رأيت بنفسك ما أستطيع عمله هذا الصباح . . جزء مما قلته لك صحيح . . فأنا أعرف تماما قواعد الابحار.

- نعم. . لدي اثبات واضح لمهارتك.

وأشار الى الجزء المحطم من سطح المركب. فقالت ةقد بدأ غضبها يتصاعد:
- لم اكن أنا من يقود تلك المركب، يا سيد يان كلير. فلماذا تلومنى؟ لقد قلت بنفست أننى لست من طرازهم، واذا كنت تريد أن تعرف لقد حاولت ايقاف بيتر عندما كان متجها لصدم مركبك.

- ولكنك لم تنجحى، أليس كذلك؟

- ليست هذه غلطتى. . لقد فعلت ما بوسعى.

- اذا كان ما حدث، أفضل ما بوسعك، فأنا أكره أن أشاهد ما ستفعلينه بمركبى !

- اذن . . أرجعنى الى مومباسا، وتعفن هناك اذا كنت تريد هذا.

- أفضل أن أتعفن فى مومباسا بدل أن أغرق على يديك.

وردت عليه نورما بهدوء:
- لست بحاجة لدروس من أحد حول السلامة البحرية، وهذا جزء من قصتى، حقيقى أيضا، والدي غرق فى المانش منذ خمس سنوات.

وحدق بها وقد بدأ الغضب يتلاشى من عينيه:
- أنا آسف ..لم أكن أعرف هذا.

- وعلمني الابحار عندما كنت طفلة، أستطيع فعلا مساعدتك يا سيد سان كلير.

- لقد أفسدت شعرك الجميل الأشقر، هل يمكن غسل هذا الصباغ؟

- لست أدري.

وحدق بها وفى عينيه ارتياب:
- ولماذا تريدين مساعدتي؟ يا آنسة. .ليستر؟

- لأننى كنت على المركب، وأريد أن أدفع لك قسما من الأضرار، وخاصة أن بيتر آشتون لا يبدو من المحتمل أن يفى بالتزاماته، ولكن أيضا لأننى مدينة لك بجميل. لن تستطيع معرفة مدى سعادتى عندما رأيت الرانج لوفر يظهر من خلال المطر ذلك اليوم. لا أظن بأننى كنت مذعورة هكذا طوال حياتى.

- وماذا عن رالف، وبقية أصدقائك؟ أعتقد أنهم لا يعرفون شيئا عن مشروعك هذا؟

- لقد تركت رسالة لهم، ولا أظن بأنهم سيفتفدوني كثيرا.

- والعزيز رالف؟ ماذا سيقول عندما يسمع بهذا الأمر؟

- فى الواقع . . لست أهتم بما سيقول.

خلال الصمت صفرت الريح عبر الأشرعة، وأصبحت الشمس مرتفعة الأن، وأخذت تعرق داخل السترة التى سرقتهامن غرفة بيتر آشتون.

- سوف تتعبين أكثر على متن((ميليسا )). . .وسوف تكون طريق العودة أطول.

- عملى ينتظرنى، واذا لم ترجعنى الى مومباسا سوف تتمكن من الوصول ((بميليسا )) فى وقت أسرع.

وعلمت بأنه سيوافق، وتفحصها بعينيه الجميلتين، وكأنه يراها للمرة الأولى، وقال بمرارة:
- يبدو ان ليس هناك ما أستطيع فعله . . وعليك أن تحاولى على الأقل التعويض عن بعض الأضرار التى ألحقها زملاؤك الأغبياء . . ولأجل الله، حاولى أن تفعلى شيئا لشعرك، لم تكونى سيئو جدا كطوني . . ولكن كنورما ليستر . . انت مريعة !

- سأبذل جهدى.

وابتسمت له بلطف، مما جعلها تبدو أجمل، على الرغم من شعرها البشع. ولكن آلان لم يكن غافلا عن الجمال الذى فى وجهها.

- سأراقبك باستمرار، فلا تفعلى أى شئ خاطئ. أفهمت هذا؟

- حاضر يا سيدى. هل أنهيت فطورك يا قبطان؟

. . . . .

وعادت الى كابينتها، ووضعت رأسها فوق المغسلة، وبللته ثم غسلته بالصابون. عدة غسلات قوية قاسية أزالت آخر أثر للصبغة، وعاد شعرها ليكتسب اللون العسلى الذهبى الأصلى، لون جميل، غنى، كان والدها يسميه ((العسل البرى)) ولكنه أصبح قصيرا بشكل محزن، وأحست بالألم لفقدان خصله الطويلة الجميلة، وأخذت المقص، وبدأت شذب الأطراف غير المتساوية من شعرها، وعندما أنتهت أصبحت قصة شعرها قصيرة جدا، ولكن على الأقل متساوية. . .ولكن ، يا الهى كم أصبح قصيرا ! وارتدت تى شيرت وبنطلون جينز، ثم صعدت الى السطح.

وجدت آلان يطوي الشراع الرئيسى الذي كان الهواء يتلاعب به، فأسرعت بمساعدته بصمت تلف له الحبال وتربطها، وعقد آخر ربطة من الحبال وهو يتنهد واستدار ليواجهها:

- أنا سعيد لتخلصك من ذلك اللون القذر، ولكن لماذا قصصت شعرك هكذا؟ ألم يكن بامكانك اخفاءه تحت قبعة؟

- لم أفكر بهذا.

- لا . . لايمكن لك التفكير بهذا. تعالي يجب أن أرفع الشراع الصغير.

وهما يرفعان الشراع المثلث الشكل نظر اليها متفرسا وقال:

- آنسة ليستر، أظن أن ليس هناك . . . أى سخافات رومانسية برأسك؟

- ماذا تعنى؟

وأجاب ببرود:

- أعنى . . .أرحو أن لا تكونى قد تسللت الى هذا اليخت بسبب انجذاب عاطفى سخيف لي ؟

- بالطبع لا.

وشبك المشبك الفولاذى للحبل فى مكانه وقال:

- أنا سعيد لسماع هذا . . . فهذا كان سيعقد الأمور دون فائدة.

وقالت له وقد أحمر وجهها:
- أنا متأكدة من أن الأمور كانت ستتعقد، هل تواجه كثير من هذه المشاكل سيد سان كلير؟

- هذا ممكن، ولكننى لست مستعد لأى علاقة عاطفية آنسة ليستر، هل هذا مفهوم؟

- تماما.

وأحست بأنفاسها تختنق من عجرفته.
-جيد . .الساعة تقارب من الواحدة والنصف يا طوني هيستون. حان وقت الغداء، ألا تظن هذا؟


marmoria5555 غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس