عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-10, 04:01 AM   #22

Da3Do3
 
الصورة الرمزية Da3Do3

? العضوٌ??? » 111370
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » Da3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really niceDa3Do3 is just really nice
افتراضي


الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع عـــــشـــــر ـــــزء








بعد تردد وصل مشاري للمستشفى وحط يده ع باب غرفه ريما وقبل يفتحه سمع ضحكات جوى , دقق بالصوت أكثر كانت ضحكات ابو فراس وأم فراس والبنات ماليه الغرفة

خفت مسكت مشاري ع الباب وحس بخوفه يتضاعف , ريما عمرها ما ضحكت مع أبوها لأنها لما فقدت الذاكرة كانت دايما ع خلاف معاه وهذا اكبر دليل ع إن ريما رجعت ريما الي ماحبها ولا حب شخصيتها

ابتعد عن الباب بخوف وصوت جواه يأمره بالطلعة من المستشفى , كان ناوي يرجع لسيارته لما انفتح باب ريما وطلع منه أبو فراس وأروى ونجلاء , طالعهم بصمت وهم استغربوا وجوده ورى الباب

قالت أروى : (( مشاري ليش ما تدخل ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( لالا بس كنت جاي اتطمن إذا تحتاجو شي , وخلاص انا ماشي ))

نجلاء : (( وريما ما راح تسلم عليها ترى من أول ماصحت وأنت ما شفتها ))

حست بغصة بحلقه وخوف وقال : (( ما أبي اقطع عليكم جلستكم معاها , أمرها وقت ثاني ))

ابو فراس : (( ع العموم إحنا طالعين وأم فراس داخل عندها إذا تبي تدخل ))

أروى بخوف : (( مشاري فيك شي؟؟؟ ))

رفع عينه لأروى وقال بسرعة : (( لا لا ولا شي ))

في هاللحظه طلعت أم فراس من الغرفة وقالت : (( ليش ما رحتو للحين من جالسين تكلموا؟؟ )) طاحت عينها ع مشاري وابتسمت وقالت له : (( كنت عارفه انك راح ترجع , تعال حبيبي سلم ع ريما ))

اعترض مشاري : (( يمكن تكون نايمه أو تعبانه أمرها وقت ثاني ))

أم فراس : (( لا ريما صاحية تعال ))

ابو فراس : (( يله بنات نمشي أبي أنام عندي شغل بكره ))

مشت نجلاء مع أبوها أما أروى وقفت جنب مشاري وطالعته بخوف واضح وقالت : (( مشاري شكلك مرهق , وشكلك ما أكلت شي من الصباح؟؟ ))

كذب عليها لما قال : (( لا توني تعشيت ))

أروى : (( طيب ادخل ارتاح شوي , ولا ترجع وأنت كذا أحسك راح يغمى عليك من الإرهاق ))

ابتسم لها مشاري غصب عنه : (( لا تخافي علي أنا بخير ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( اوكي مشاري عن أذنك وانتبه لنفسك ))

طالعها مشاري باستغراب ايش سر هالاهتمام المفاجئ؟؟؟

بعدت أروى عنه ولحقت بابوها وأختها

أما أم فراس ظلت تطالع بنتها بحزن لما اختفت عن عينها , والتفتت ع مشاري وقالت : (( ليش ما تبي تشوف ريما ؟؟ ))

حاول يدافع عن نفسه وقال : (( أنا ......... لا بالعكس ودي أشوفها ))

أم فراس : (( طيب تفضل ))

تردد يدخل والا لا , لازم يدخل ع شان ما يبين ضعفه قدام أي مخلوق , والي يصير يصير , خلاص يبي يريح نفسه ويعرف مشاعر هالبنت ناحيته

كانت رجوله ثقيلة مره وهو يحاول يسحبها سحب ع شان يدخل , أم فراس سبقته لجوى الغرفة

أما مشاري كانت حالته صعبه مرررررررره , أول ما دخل الغرفة كان وده يبكي ويترجى ريما إنها تتذكره وتتذكر كل لحظه عاشها معاها , وده يقول لها انه كان نايم طول عمره وما صحى إلا لما حبها, وده تنسى كل شي إلا الوقت الي كانت معاه , طول عمره قوي إلا بهاللحظه كانت أسوء لحظات حياته وأطولها

أول ما طاحت عينه ع ريما لقاها بنفس مكانها ممدده ع السرير ولكن الاجهزه الي كانت عليها انشالت والشحوب الي كان يغطي وجهها خف , كانت مو منتبهة له ابد لأنها كانت تطالع شي بيدها

قرب منها وجواه يصرخ يقول تكفين يا ريما حددي مصيري
طالعها وهو كان يرتعش مرررره وقال بلعثمة وبصوت متقطع : (( الحمد ... لله ... ع .. ع..سلامتك ))

التفتت ريما بسرعة ع مشاري , والتقت عيونهم , مشاري كان وده يترجاها ترحمه وتقول له بايش حست وكيف شافته ؟؟
شافته العدو لها , مشاري الي تكره الساعة الي تشوفه فيها ؟؟
والى مشاري الحبيب الي تشتاق له وتحبه بجنون؟؟
وده يخنقها بس تتكلم صمتها ونظراتها له قتلته

كان الصمت يعم المكان , لحد ما قطعته أم فراس وقالت : (( عن أذنكم بروح أسال الممرضة متى الدكتور سمح لريما تطلع ))

لما محد منهم رد عليها طلعت من الغرفة ومشاري مكانه , وعينه ماتنزل عن ريما

أما ريما كانت تطالعه بنظرات ما قدر يفسرها زعل؟؟ حب؟؟ غرور؟؟ ندم؟؟؟ كره؟؟؟ ما يدري ؟؟

خلاص أعصابه تلفت , قرب منها ووقف جنبها بالسرير وقال وهو يرتعش : (( ما تشوفي شر يا ..... ريما ))

باختصار قالت : (( شكرا ))

هنا تأكد مره أنها ما تتذكر أي شي , خلاص لازم يطلع وينهي هالموقف السخيف , سوى الي عليه وجاء يتأكد ويسمع بنفسه رفضها له , وهذا هو يشوف نظراتها وكرهها له

اتجه ناحية الباب بس الصوت الي جواه مازال يصرخ يبي يتأكد , كان عنده بصيص أمل إن ريما ما راحت , ريما الحساسة الحنونة الي تطالعه الحين بنظرات كلها برود ولا كأنها بيوم قالت له احبك , ما طاوعه قلبه يروح ويتركها لازم يتأكد أكثر , التفت ع ريما وبإصرار قال لها : (( ريما تتذكري ايش صار بالفترة الي فقدتي فيها الذاكرة؟؟ ))

بنفس برودها قالت : (( ايش صار؟؟ ))

يهزها؟؟ يضربها مع راسها ع شان تتذكره؟؟والا ايش يسوي لها؟؟؟ قال : (( ما تتذكري أي شي بهذيك الفترة؟؟؟؟ ))

رجعت ريما عينها للي كان بيدها وقالت ببرود : (( أنا تذكرت الي يهمني ))

صح الي يهمها , أكيد أبو زيد والفلوس والبهرجة الكذابة , شلون فكر بوحدة انتهازية مثلها , طعنته كلمتها وإحساسه بالقهر يتضاعف مع كل كلمه تقولها
طالعها بحزن لحالها قبل حاله , عايشه طول عمرها بكذبه , تأمل وجهها كويس لان هذي آخر مره يشوف ريما الحبيبة ريما الي كان يتمناها زوجه له , خلاص من اليوم راح تعامله كأنه حثالة , ريما الي كان يحلم فيها راحت وحل مكانها ريما الحقيقة.

رجع من مكان ما جاء وعطى ريما ظهره وهو مجروح جرح مستحيل يبرا ابد ابد ابد , قبل تنمد يده للباب دخلت أم فراس وهي تبتسم ولما شافت ملامح مشاري الجامدة سكتت وطالعت ريما لقتها تقرى التعليمات الي عطاها الدكتور وهي مو مهتمة لوجود مشاري تساءلت ؟؟ يا ترى ايش الي غيرها ع مشاري؟؟

التفت مشاري ع خالته وقال : (( يله خالتي عن أذنك والحمدلله ع سلامتها ))

أم فراس : (( ليش بدري حبيبي , رحت طلبت لنا كوفي الحين راح يجيبوه , خلك شوي ))

قبل يرد تكلمت ريما : (( ايه ماما خلينا نشرب الكوفي تحت بالحديقة ترى جوها مره أحسن من هالغرفه ))

نزلت عليه الكلمة مثل الصاعقة ؟؟ الحديقة؟؟؟ أصلا ريما ما تدري بوجودها إلا من طريق مشاري هو الي طلع معاها للحديقة وجلسوا مع بعض
التفت لها وهو مستغرب شلون تذكرت الحديقة , لا تكون ...؟؟ ايه لا تكون تتذكره بس .. ؟؟؟ بس ما تبيه ؟؟ أكيد أنها تتذكر كل شي بس هي ندمت ع كل شي بينهم , ايه صح أصلا هي قالت أنها تذكرت الي يهمها , وأكيد هو مو من ضمن هالاهتمامات.

طالعها مشاري والدم يغلي غلي بعروقه وقال : (( أكيد يا ريما راح ننزل للحديقة الي أكيد تعرفي تفاصيلها مره زين والا لا يا بنت خالي؟؟ )).

رفعت عينها له وكان متأكد هالمره إنها نظرة خوف وربكة.

التفت ع أم فراس الي مو فاهمه شي وقال لها : (( خالتي لو سمحتي ممكن تتركيني مع ريما دقايق )).

اعترضت ريما : (( بس أنا مابيني وبينك أي شي ع شان نجلس لوحدنا )).

مشاري : (( لا بيننا تصفيه حسابات يا... يا انسه ريما , يا........... يا حرم أبو زيد المستقبلية )).

التفت ع أم فراس الي للحين واقفة ما تحركت وقال : (( تسمحي يا خالتي؟؟ ))

استأذنت أم فراس وطلعت لأنها تبي هالمشكله تنحل لأنها هي أصلا شايله هم هالحب, وإذا تصفية هالحسابات الي يتكلم عنها مشاري راح تحل كل شي فلازم تعطيهم فرصه

قرب مشاري من ريما أكثر , وهي كانت تسوي نفسها مشغولة تقرى الورقة الي معاها وكأنها ماسوت شي , لما وصل مشاري جنبها سحب الورقة من يدها وقال بقسوة : (( أنا مو عارف ليش تمثلي علي انك ما تتذكري الي بيننا؟؟ إذا تحسي إن الوقت الي قضيتيه معاي عار عليك , وإذا تحسي إن حبك لي اكبر غلطه ارتكبتيها بحياتك , وإذا تحسي اني انتهزت فرصه مرضك وفقدانك للذاكرة ع شان أجبرك ع حبي , فأنتي مغفلة واكبر مغفلة , لأني كنت احبك وأحب الأرض الي تمشي عليها ,, انتي مغفلة لأنك لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثل ما حبيتك , بس أظاهر طلعت أنا المغفل مو انتي لأنك تسليتي فيني فتره مرضك ولما رجعتي لوضعك تركتي هالمسكين المحطم وراك ينتظر يسمع منك كلمه حبيبي مشاري أنا ما نسيتك , بس إذا تتوقعي ان بتصرفك هذا راح انهار وابكي وأتحطم فأنتي غلطانة , أنا أقوى من إن وحده مثلك تهزني )) تنهد بقهر وحسره وقال : (( انتي الي نسيتي يا ريما وبعتي وانا من اليوم راح اعتبرك مثل نجلاء وأروى )) ابتسم بسخرية وقال : (( من الغباء مني اني اعتقدت ان ممكن أغيرك , كنت متوقع إني اقدر أحولك لإنسانه عندها إحساس بس للأسف انتي ولا شي ))

كانت جامدة مكانها ما تنطق باي شي بس متأكد انه لمح دمعه تنزل ع خدها , كان ناوي يطلع ويتركها لضميرها الميت .

قبل يوصل للباب سمع شهقاتها الي كانت حابستها بصدرها وهي تترجاه انه ما يطلع : (( مشاري الله يخليك لا تطلع )).

التفت عليها وطالعها باحتقار وقال : (( ليش فيه شي نسيتيه؟؟ )).

صارعت موجه البكاء الي انتابتها وقالت : (( مشاري أنا قاعده اضغط ع نفسي ع شان انهي الي بيننا , وأنت بهالشكل تصعب علي , تتوقع اني ما أتعذب وأنا أشوف أكثر واحد حبيته واقف قدامي ويسمعني كلام يجرح؟؟ )).

عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( وليش تجبري نفسك تتركيني!! )).

ما قدرت تجاوب ريما , ولما طال سكوتها ضحك مشاري بسخرية وقال : (( ايه صح نسيت , أنا مشاري الفقير المسكين , ههههه , وأنتي تبي ابو زيد الغني الي راح يعيشك ملكه وأسهل حل انك تحذفي مشاري من قائمه معارفك وتعتبري نفسك ما شفتيه ههههه )).


رفعت عينها ريما أخيرا له وعيونها مليانه دموع : (( لو فكرت يوم اني ارتبط بشخص غيرك راح أكون حكمت ع نفسي بالموت ))

قرب منها مشاري لما زاد استغرابه : (( افهم من كلامك انك ما راح تتزوجي ابو زيد؟؟ ))

ريما وهي تبكي : (( مستحيل يا مشاري مستحيل , إذا ما كنت لك فما راح أكون لغيرك ))

زاد فضوله : (( طيب ليش تتركيني إذا تحبيني كل هالحب؟؟ أبي افهم يا ريما أبي افهم ))

مسحت دموعها وقالت بألم : (( أروى يا مشاري أروى ))

تنهد مشاري وحس إن هم كبير انزاح من صدره يعني كل همها أروى!!! يعني هذا همها بس؟ مو مثل ما كان يظن فيها أنها تتركه ع شان ابو زيد , ابتسم لها بحنان وقال : (( تتوقعي أتركك تواجهي أروى واهلك , لا يا ريما أنا راح اخلي أروى تجي تبارك لك بنفسها بس ما أحس انك متضايقة من هالموضوع أو حتى شايله همه , ليش ما قلتي لي يا ريما أن السبب أروى , حرام عليك يعني كذا تبي تنهي الي بيننا ع شان هالسبب التافه؟؟ ))

رجعت ريما تبكي وقالت : (( أروى مو سبب تافهة )) حاولت تهدي نفسها شوي وبتردد قالت : (( وبعدين أروى مو السبب الوحيد )).

قرب مشاري منها أكثر وجلس جنبها ع السرير ورفع وجهها له وقال : (( ريما قولي لي ايش فيك , مع بعض راح نقدر نوقف بوجه كل شي , لا تهربي يا ريما من مشاكلك , واجهيها , بس وأنا معاك ))

رجعت تبكي ونزلت عينها للأرض وهي تقول : (( مشاري أنت جالس تواسيني وأنت ما تدري أنا مين )) وبصعوبة رفعت عينها له وهي تقول : (( أنا شيطان والله شيطان , أنا سويت أشياء مخيفه , الحين اكتشفت نفسي بعد ما رجعت لي الذاكرة , مشاري لو تدري مين أنا كان ما جلست معاي دقيقه وكان اشمئزيت من نفسك انك تعرفني , مشاري أنا ضريتك بأشياء كثيرة و.. ))

قاطعها وهو يبتسم : (( عارف ايش راح تقولي , ايش سويتي؟؟ نقلتيني من قسمي بالجريدة ؟؟؟ كنتي تهددي بفصلي؟؟ أنا كل هالاشياء ما همتني لأني ادري انك تغيرتي ))

غمضت ريما عيونها ونزلت منها سيل من الدموع وحاولت تستجمع قواها وتعترف له بالفلم وأنها حاولت تقتله , تشجعت وقالت : (( مشاري أنت مو فاهم شي أنا أحقر من كذا لو تدري انا ايش سويت , مشاري أنا.. ))

بحركه سريعه منه رفع يده وسكر فمها وقال : (( اششششششش , أنا أبيك لو أنتي أحقر وحده بالدنيا , أبيك يا ريما أبيك , وراضي فيك , ممكن تنسي كل شي وتخليني امسح هالدموع السخيفة والى مالها داعي ابد ))

مد يده لها ومسح دموعها الي غرقت خدودها , وهي تطالعه تبي تفهمه تبي تشرح له تبي تقول له أنها قاتله ومجرمه
مسكت يده وبعدتها عن فمها وقالت بإصرار : (( مشاري اسمعني لازم تسمعني ))

رفع يدينه لأذانه وسكرها وقال وهو يبتسم : (( الحين تكلمي وإذا خلصتي علميني ))

طالعته ريما بقهر وقالت : (( مشاري هذا مو وقت مزح لازم أتكلم ))

تنهد مشاري وقال : (( ايش راح تقولي؟؟ انك كنتي مغرورة ؟؟؟ طماعة؟؟؟ حقودة؟؟ والله لو تقولي كل الكلمات الي في القاموس برضوا احبك , خلاص ريما خلينا نبدأ صفحه جديدة وننسى كل شي , ممكن تسوي هالشي ع شاني ؟؟ إلا إذا كنتي ما تبيني ))

ابتسمت ريما غصب عنها وقالت : (( أسوي أي شي ع شانك ))

ابتسم لها وحس بفرح , أخيرا رجع لقلبه , تنهد وحمد ربه انه جاء للمستشفى ع شان يعرف الحقيقة , وحمد ربه انه رجع له حبيبته ريما , حمد ربه أن ريما ما فقدت الجزء الي بذاكرتها والي مهم مره عند مشاري , لان هالجزء فيه سعادته وفقدانه سبب حزنه
طالع ريما بعتاب وقال : (( كذا كنتي راح تتركيني ))

ابتسمت ابتسامه مليانه دموع : (( لأني ما استاهلك , استخسرتك ع نفسي ))

قرب منها مشاري وبنبره عذبه قال : (( ترضي يعني أني أروح لوحده ثانيه ))

ريما : (( أذبحك , أنت لي أنا وبس ))

مشاري : (( أصلا مستحيل أفكر أني ادخل حياتي أي بنت غيرك , والله كل البنات مايسوو شي عندك , وربي ما تدري الهم والعذاب الي كنت عايش فيه لما كنتي بغيبوبة , كنت ميت , والحين أحس أني مولود من جديد ))

ابتسمت ريما له بفرح أول مره بحياتها تحس فيه , الشي الي خايفه منه خلاص هو قال انه مسامحها عليه , مشاري قلبه كبير فوق ما توقعت : (( قالت لي ماما انك ما كنت تتركيني ابد ))

ابتسم لها بمرح وقال : (( ومع كذا كنتي ناويه تتركيني , منك لله يا مفترية )) قام من مكانه وبحماس قال : (( يله حلوتنا لازم ننزلها للحديقة تشم هواء ))

ابتسمت له ريما , هي في اسعد أيام حياتها , حبها لمشاري صعب تقدر ترفضه وصعب تقدر تقاومه , ليش ما تترك لنفسها فرصه إنها تتغير وتكون سعيدة مع ولد عمتها وحبيبها ؟ وهو وعدها انه راح يحل موضوع أروى , وموضوع مات خلاص هو قال انه مسامحها ع كل شي , ومو لازم تقول له ايش صار مع مات خلاص لازم تنسى الماضي وتحطه ورى ظهرها ع شان تعيش بفرح وسلام , يكفي الفترة الي عانت فيها وهي فاقده الذاكرة يكفي , يكفي أنها عرفت أخطائها وعرفت تقدر كل الناس الي يحبوها , وع شان تبدأ صح لازم تنسى كل شي , ولازم تغير معاملتها مع أروى وجدتها وأبوها وأمها وفراس وهيله وصاحباتها , لازم ترجع بشكل ثاني , لازم تعتذر من الناس الي سببت لهم هم ومشاكل وضيقه وأذى , لازم تفهم أبو زيد أنها مو له ولازم تحاول ترجعه لام عياله

طالعت مشاري وابتسمت وهي تشوف يده الممدودة لها ع شان يقومها , حطت يدها بيده وقامت من السرير , توقعت يترك يدها أول ما تقوم بس هو ظل ماسك يدها لما وصلوا للباب , وهنا ترك يدها وفتح لها الباب
لقوا أم فراس جالسه ع الكراسي الي برا وبيدها الكوفي الي طلبته وهي تفكر

قرب منها مشاري وهو يبتسم : (( هاه خالتي وين وصلتي؟؟ عسى مو بعيد؟؟ ))

قامت أم فراس وتأملت وجه مشاري كان واضح انه فرحان لان ابتسامته كانت تحكي بالي بقلبه , معنى هذا انه حل المشكلة الي بينهم , رفعت عينها لبنتها ريما ولأول مره تشوف في عيون بنتها سعادة بهالشكل , هالاثنين حبهم لبعض واضح شلون ما انتبهت أروى شلون؟؟ بس أروى بنتها طول عمرها تحسن الظن بالناس ولا عمرها شكت بأحد , برئيه مرررره وتحس الناس كلهم مثلها , ما تدري عن الي يصير وراها , ما تدري إن مشاري ما يبيها ويعتبرها مجرد أخت , وفوق كل هذا يحب أختها الي كانت دايما بوجهها , أختها الي خربت عليها زواجها من خطيبها عبدالله , والحين جايه تكمل عليها وتأخذ مشاري
ما قدرت أم فراس إلا أنها تكون سعيدة لهالاثنين , مشاري وريما , النظرة بعيونهم كانت تحكي قصه حب كبيرة بينهم , تمنت إن الله ما يفرق بينهم ابد وان الله يبعد عن حبهم كل الصعوبات.

لما طال صمتها قالت ريما وهي تبتسم : (( ماما ايش فيك ساكتة وتتأمليني أنا وشرشر؟؟ ))

كلمه ريما صحت أم فراس من عالمها وقالت : (( لا بس كنت أفكر بأمور الدنيا ))

غمز مشاري لها وقال : (( الله بدينا من الحين شوق لخالي ))

ابتسمت باشمئزاز : (( الله يعافيك ذكرنا بشي يستاهل ))

مشاري وريما عارفين الخلافات الي بين أبو فراس وأم فراس بالفترة الاخيره ع شان كذا ما حبوا يزيدوا عليها , فقال مشاري وهو يطالع الكوفي الي شايلته : (( خالتي عطيني الكوفي أشيله عنك ))

مدت له الكوفي وراحت لبنتها ومسكت يدها وتوجهوا للحديقة , ريما اختارت لهم المكان الي دايما تجلس فيه مع مشاري.

كانت جلسة عائليه أكثر من إنها تكون جلسة بين حبيب وحبيبته , طبعا الكل احترم وجود أم فراس , بين لحظه وثانيه كانت نظرات ريما لمشاري والعكس تفضحهم , أم فراس كانت تتجاهل وتسوي نفسها مو منتبه , وطول ما هي جالسه كانت شايله هم كبير وهو أبو فراس لو يعرف؟؟ لو كانت أروى مكان ريما كان عادي ما اهتم , لأنه ما يهتم أروى مين تتزوج , الأهم بالنسبة له ريما , لان الجمال الي تتمتع فيه بنته يعطيه أمل انه يزوجها ملياردير ويزيد من ثروته , و على كثر الفلوس الي يملكها والي جمعها من السرقة من السفارة والغش وغسيل الأموال , إلا انه ما اكتفى , ويبي يزيد ثروته باي شكل وحتى لو أظطر يتاجر بالمخدرات أهم شي يكسب فلوس , مستغل مركزه وثقة ناس كثير فيه , معقولة يسكت لما يعرف إن بنته حبيبته والي مخطط انه يزوجها بأبو زيد تفكر بالفقير ولد عمتها؟؟؟
ريما البنت الطماعة والي ما يرضيها أي شي؟؟؟ مستحيل يصدق
تنهدت وهي تتأمل هالعاشقين يا ترى ايش مخبي لكم الوقت؟؟؟ الله يعين ع المشاكل الي جايه بالطريق ؟؟

طالعت أم فراس ساعتها وحست الوقت متأخر ولو خلت الموضوع ع هالاثنين كان ولا واحد منهم حس بالوقت , فاضطرت تقطع هاللقاء وقالت : (( ماما تأخر الوقت لازم تنامي وترتاحي ))

بدلع قالت ريما : (( اوووووه ماما مابي خلينا جالسين شوي ))

تكلم مشاري : (( لا خالتي معاها حق الوقت تأخر وأنتي تعبانه ولازم ترتاحي ))

بتأفف قالت ريما : (( بس أنا مابي أروح أنام ))

أم فراس : (( ريما بلا عناد , خلاص نزلنا وجلسنا ساعة كاملة ايش تبي بعد؟؟ ))

باستسلام قالت ريما : (( طيب طيب خلاص ))

مشاري استعد للطلعة من المستشفى واستأذن منهم وقبل يروح وقفته ريما لما قالت : (( مشاري راح تمرني بكره؟؟ ))

كان وده يقول لها " أنا لو ع كيفي كان نمت عندك " , بس خوفه من نظرات أم فراس الي شكلها بدت تكره الوضع هذا , فاضطر يقول : (( انشالله أحاول ))

طالعته ريما ببلاهة و انقهرت من رده وقالت : (( تحاول؟ ))

التفت ع أم فراس الي كانت تراقب الوضع , ابتسم وقال : (( ايه يعني انشالله راح تجي ))

ريما قالت : (( ليش قلت أحاول لازم تجي يا شرشر ))

"غبية" هذي الكلمة الي كان وده يقولها لها شلون ما فهمت انه منحرج من أم فراس ؟ طالعها وكأنه يبيها تفهم نظراته

أم فراس حست بإحراجه , فقالت : (( اوكي ريما أنا راح ادخل انتظرك داخل ))

ريما كأنها ما صدقت فقالت : (( اوكي ماما ))


راحت أم فراس وريما ما كذبت خبر قربت من مشاري وقالت : (( شرشر خير تحاول , يعني ما اشتقت لي مثل ما اشتقت لك؟؟ ))

تأفف مشاري من غبائها وقال : (( يا غبية أنا كنت أحاول ما أبين لك لهفتي مره عند خالتي , ما تفهمي أنتي؟؟ ))

طالعته ريما مستغربه : (( و ليش؟؟ يعني إذا درت ايش راح يصير ؟؟ انت ولد عمتي وما فيها شي لو جيتني كل يوم ))

مشاري : (( ايه بس خالتي تدري عن الي بيني وبينك ))

طالعته ريما بذهول : (( تدري؟؟؟ شلون ؟؟ ))

مشاري : (( لما كنتي بغيبوبة كان واضح علي مره إني متأثر نفسيا , وطبعا كنت أنا وخالتي أكثر من يكون عندك بالمستشفى , فهي لما شافت حالتي النفسية كيف تعبت عرفت إن بيننا شي , وبصراحة أنا ما قدرت أنكر ))

بذهول قالت ريما : (( يعني اعترفت؟؟ ))

مشاري : (( ايه , ما قدرت اكذب , كل شي كان واضح ))

بخوف ورعب قالت ريما : (( كل شي واضح؟؟؟ و أروى يا مشاري أروى؟؟ ))

مشاري : (( لا تخافي يا ريما أظن أروى مو حاسة بأي شي ))

انصدمت ريما : (( تظن؟؟؟؟ مشاري لو أروى عرفت شي ما راح تسامحني ابد ))

مشاري قرب منها , وبجديه بصوته قال : (( ريما أنا وعدتك إني ما أخليك تشيلي هم هالموضوع , اتركيني أحله بمعرفتي , وصدقيني ما راح يصير أي شي بينك وبين أروى ))

تنهدت بخوف والتفت ع المستشفى وقالت : (( الله يعيني ع المحاظره الي راح تعطيني ماما ))

ابتسم مشاري وقال : (( إذا فتحت فمها وقالت لك شي قولي لها مشاري يحبني وراح يتزوجني ))

هالكلمه حسستها بخجل ممزوج بالفرح "يتزوجها" ما أحلاها هالكلمه , ممكن يوم تكون زوجته ؟؟ زوجته وحبيبته وأم عياله؟؟ يمكن ما تقدر تستحمل هالسعاده
طالعته ريما بفرح وحب واضح , هالانسان يقدر يغير حالها بدقيقه , ولازم تحارب كل الناس ع شانه لازم توقف بوجه أي احد يحاول يدمر الي بينهم لازم , لازم ما تخليه يتحمل مسئوليه هالحب لوحده , لازم تثبت له حبها وتسوي شي ع شان مشاري , لازم , حتى لو أظطرت تضحي بأختها أروى بس المهم إنها تكون مع مشاري , مشاري يستاهل أي تضحية منها.

قربت منه وقالت بعذوبة : (( انتظرك بكره بشوق لا تتأخر ))

ابتسم لها وطالعها بخبث : (( لا تخليني اقتحم غرفتك لما تنام أمك وأخطفك ))

بجديه قالت ريما : (( مشاري ليش ما تخطفني ونرتاح ؟؟ ))

ضحك مشاري وقال : (( ريما لا تكوني بعد الحادث صار بعقلك شي؟؟ )) رفع عينه لباب المستشفى وقال وهو يضحك : (( ريومه ترى أشوف راس خالتي تراقب ايش نسوي ؟؟ روحي لها قبل تجي تطردني ))

بتملل قالت ريما : (( اوكي بس لا تتأخر بليز ))

مشاري : (( لو حاولت اتاخر تأكدي إني ما اقدر ))

حست بالرضا ريما وقالت : (( يله حبيبي تصبح ع خير ))

مشاري : (( لا لا لحظه ريومتي ))

ريما : (( لبيه يا عيون ريما ))

مشاري : (( قبل أروح أبي اسمعها ع شان اقدر أنام ))

بدلع قالت ريما : (( ايش تسمع؟؟ طول اليوم كنت اسولف ))

مشاري : (( إنتي عارفه ايش أبي اسمع ))

ابتسمت ريما وبهمس قالت : (( احبك ))

تنهد مشاري براحه عمره ماحس فيها : (( يا بعد عمري إنتي , ما تتخيلي هالكلمه ايش كثر تفرحني , ريما وربي أني احبك احبك ))

بدلع قالت : (( مو أكثر مني ))

بنبره مرحه قال مشاري : (( مع الأيام نشوف مين الي يحب الثاني أكثر ))

بتحدي قالت ريما : (( تتحدى يعني؟؟ ))

بخبث قال مشاري : (( أتحدى ))

ابتسمت ريما وتحمست مره وهي تقول : (( اوكي أنا وياك والزمن طويل وأكيد يوم راح تجي وتقول اعترف لك يا رودي انك تحبيني أكثر ))

ضحك مشاري بأعلى صوته : (( ههههههههه مسكينة تحلمي ))

بغرور قالت : (( طيب نشوف ))

مشاري : (( نشوف )) رفع عينه لبوابه المستشفى وقال : (( ريما لو ظليت معاك ما راح اطلع إلا بعد سنه , خالتي تاكلنا بعيونها , يله باي قبل تقتلني ))

ابتسمت ريما : (( باي شرشر ))

مشاري : (( باي ))

تنهدت ريما بفرح وهي تتأمل مشاري يمشي قدامها وطالع من المستشفى , ايش كثر تحبه , ايش كثر تعلقت فيه , وايش كثر هالإنسان يأثر فيها , الحين تأكدت إنها تحبه بجنون وأكثر من أي وقت , ومستحيل تتركه لا لأروى ولا غير أروى , ومشاري وعدها انه راح يهتم بموضوع أروى , وهي تثق فيه ومتأكدة انه قد الكلمة الي يقولها , وانشالله أروى ما تزعل أو تحقد عليها لان أختها طيبه وما تعرف تحقد ع احد
بس لو وقفت أختها بوجهها راح تخسرها ولا تخسر مشاري

تنبهت لامها الي واقفة وراها وتقول : (( ريما ترى مشاري راح من زمان و أنتي للحين واقفة ؟؟ ))

انحرجت من أمها وقالت : (( لا بس سرحت شوي ))

بحده قالت أم فراس : (( انشالله هالسرحان ماله دخل بمشاري ))

تذكرت ريما إن مشاري قال لها إن أمها تعرف كل شي , فتجرأت تقول : (( لا كنت سرحانه بمشاري , ليش مو من حقي افرح ؟؟ ))

أم فراس : (( من حقك تفرحي بس مو من حقك تكوني سبب في حزن أختك أروى ))

هالكلمه حركت الغيرة في قلب ريما : (( أروى؟؟ أصلا مشاري ما يحبها وهي ما تحبه ))

أم فراس : (( ايه بس الي شفته اليوم بعيونها يقول غير هالكلام ))

بذهول قالت ريما : (( الي شفتيه ؟؟ ايش قصدك ماما ))

أم فراس ودها تفهم ريما إنها تلعب بالنار وبنفس الوقت تدري إنها تعبانه ولازم ما تزيد عليها التعب , يمكن تتعب زيادة وتدخل بغيبوبة ما تطلع منها ابد , فقالت : (( ولا شي حبيبتي المهم خلينا نروح ننام ))

طلعت ريما مع أمها للغرفة وهي تفكر بكلام أمها , ايش الشي الي شافته بعيون أروى ؟؟؟ معقولة تكون أروى تحب مشاري؟؟ مو معقولة أصلا هي ما تعرفه من زمان ع شان تحبه؟؟ و ليش لا إذا كانت هي حبته خلال 3 أيام بس لما كانوا بالشاليه , ليش ما تكون أروى صدق تحبه , لالا انشالله إنها ما تحبه وأمها تتوهم , ايه أصلا أمها خايفه من رده فعلها بس ع شان كذا تبي تخوفها , ويمكن تكون خايفه من أبو فراس وخايفه من المشاكل.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقة مشاري
كان يستعد للنوم ع شان الجامعة الي مطنشها له فتره , باقي له ويرجع شهرين , لازم خلال هالشهرين يحسم موقفه
تنهد وهو يحس انه شايل جبال من الهموم , ع شان يقدر يتزوج ريما يبي له قوه خفيه تساعده , كل شي ضده , وقدامه مليون مشكله تواجهه , معقولة راح يقدر يحل كل هالمشاكل ويواجه كل هالعقبات؟؟
اول شي أروى الي خايف إنها تختاره هو كيف راح يفهمها انه يحب ريما؟؟ صح انه اقنع ريما انه راح يقدر يحل هالمشكله بس جواه كان خايف انه يجرح أروى الطيبة معاه من أول ما دخل بيت خاله , لو بس جدته ما حطته بهالمشكله كان خفت عليه الهموم
طيب يمكن أروى تختار فيصل ؟؟ لا , نظراتها واهتمامها فيه الفترة الي كان فيها بالمستشفى كانت تأكد أنها تبيه هو , تذكر اليوم الي كانت راح تعترف فيه انه اختارت بينه وبين فيصل لما قطعت عليهم نجلاء , ابتسم لما تذكر الموقف لان نجلاء دايما تنقذه ويمكن تكون هي السبب في انه حب ريما لما فكرت بالخطة المجنونة في إن مشاري يمثل انه حبيب ريما , وبسبب هالخطه تحركت مشاعر مشاري ناحية ريما.
عقد حواجبه لما تذكر إن أروى مو مشكلته الوحيدة , قدامه أهله الي لازم يقنعهم إنهم يخطبوا له ريما , هل راح يوافقوا أهله انهم يناسبوا خاله سلطان؟؟؟ خاصة إن خاله بعد ما سافر وصار سفير وهو متبري من اخوانه ولا يعترف حتى فيهم ويعتبرهم عار عليه لأنهم مو من مستواه فأكيد راح تكون هذي أهانه كبيرة بحق أبوه , معقولة يهين أبوه ويخليه يجي يخطب له بنت أخوه الي ما يعترف فيه ؟؟؟ ماله إلا جدته هي الي تقدر تحل هالمشكله كلها وكذا راح يوفر ع أبوه الإحراج وأكيد أبو فراس ما يقدر يوقف بوجه أمه , بس المشكلة شلون يقنعها ؟؟ هي تكره ريما كره مو طبيعي ومستحيل توافق , هذا غير إنها تبيه لأروى فلو حست بس مجرد إحساس انه يميل لريما فأكيد ما راح تكلمه بعدها وراح تزعل عليه ويمكن يخسرها
"يالله يا مشاري جبت لنفسك المشاكل" قالها لما حس إن ضاقت به الحيلة خلاص ما يقدر يسوي شي , من وين يلاقيها من أبو فراس الي أكيد راح يرفض والا من أبو زيد اللزقه إلي ناشب لريما والا من أروى والا من جدته والا من أبوه الي أكيد راح يزعل عليه؟؟؟
بس لأنه يحب ريما بجنون راح يوقف بوجه أي مخلوق يعترض طريق سعادته , حياته بدون ريما جحيم وهو ما يبي يخسرها , لو أظطر انه يتزوجها ويواجه أهلها وأهله.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد وصباح جديد في حياة أروى
كانت في مكتبها مرتبكة وخايفه ومو عارفه كيف تبدأ الموضوع مع فيصل وتقدم استقالتها , كيف تقول له إنها اختارت مشاري أكيد ما راح يسكت لأنه مصر إصرار مو طبيعي , ايش تسوي؟؟ ترسل له استقالتها مع حلا وينتهي كل شي؟؟؟ ايه هذا أحسن شي ع شان تتجنب المواجهة.
راحت بسرعة للكمبيوتر حقها وطبعت الاستقالة حقتها والي كانت من الصبح تكتب فيها , أخذت الورقة الي تنتظر توقيع فيصل وراحت لمكتب حلا.
دخلت عليها في مكتبها وقالت : (( السلام عليكم ))

حلا : (( عليكم السلام , غريبة أروى طالعه من مكتبها ؟؟ بالعاده لازم تجي قوه ع شان تطلعك ))

أروى : (( تعرفي إني ما أحب اطلع من مكتبي فترة الدوام حرام هذي أمانه ))

حلا : (( إنتي بس لو تفكينا من هالنظام الزايد ))

أروى : (( هذا مو نظام هذي ذمه وضمير ))

حلا : (( طيب يا أم الذمة ايش هالسبب القوي الي خلاك تطلعي من مكتبك؟ ))

بتردد قالت أروى : (( حلا أنا قررت إني احسم الموضوع ))

ببلاهة قالت حلا : (( أي موضوع ؟؟ ))

أروى بطفش : (( يوه حلا موضوع أستاذ فيصل ))

تذكرت حلا وقالت : (( خلاص قررتي تقولي له؟؟ ))

مدت أروى لها الورقة , اخذتها حلا منها وصارت تقرأ فيها

أروى : (( حلا أنا قررت خلاص إني أقدم استقالتي ع شان الكل يرتاح , أنا ومشاري وأستاذ فيصل , حلا ما أبي احراجات أكثر ))

رفعت حلا عينها من الورقة , ع شان تكلم أروى , بس انصدمت وطلعت عيونها لما شافت فيصل واقف ورى أروى , فقالت لها ع شان تنبها إن فيصل وراها : (( أروى , إذا كنتي تبي تكلمي الأستاذ فيصل ترى هو الحين و.. )) كانت تبي تقول لها انه وراها

أروى قاطعتها وقالت : (( لا ياحلا ما أبي أروح أقول له إني ابي أستقيل لأني اخترت ولد عمتي استحي , حلا بليز روحي إنتي عطيه الاستقالة وهو راح يفهمها ))

تكلم فيصل أخيرا : (( ايش افهم يا أروى ؟؟ ))

التفت عليه خايفه وشوي يغمى عليها من الروعة , عرفت من نظراته انه سمع كل شي , التفتت ع حلا وهي حاقدة ليش ما قالت لها انه وراها
حلا فهمت أنها معصبه منها فقالت : (( حاولت أقول لك بس إنتي ما*** خط بالسالفة ))

فيصل : (( أروى تعالي لمكتبي أبيك ))

راح وتركها , أما أروى شوي وتصيح , تفشلت فشيله لا قبلها ولا بعدها , الكلام الي استحت تقوله له سمعه كله , ع الأقل لو هي قالت له كان ممكن تحترم شعوره شوي وتحاسب ع كلامها وتحاول ما تجرحه بس وقفته هذي خلته يسمع كل شي

تكلمت حلا بخوف : (( أروى وربي إني كنت ابي أقول لك إنتي الي قاطعتيني ))

مسكت أروى قلبها وقالت : (( ايش سمع بالضبط؟؟ ))

حلا : (( كل شي من الى ))

مسكت أروى راسها وقالت : (( يا الله رحت فيها ))

ببرود قالت حلا : (( ليش رحتي فيها؟؟ إنتي كذا كذا راح تستقيلي , روحي وواجهيه ولا يهمك ))

أروى : (( حلا ما اقدر ))

حلا : (( أروى بلا دلع روحي , ترى لو عابطتي يمكن ما يوقع استقالتك ويمكن يفصلك فصل , وذيك الساعة لو تموتي ما راح تلاقي وظيفة ))

أروى : (( اوف ايش جابه!! ))

حلا : (( رجوله , يعني ايش جابه ))

طالعتها أروى بحقد وقالت : (( لا رايقه تستهبلي إنتي , خليني أروح أشوف هالمصيبه ))

حلا : (( الله يعينك وتعالي علميني أخر المستجدات مع إني ما ودي يقبل الاستقالة والله مقدر أداوم و أنتي مو هنا ))

أروى : (( تدري انك الحين فاضيه يله بس ادعي لي ))

رفعت يديها للسماء تدعي : (( يارب يارب انه ما يقبل استقالتها ))

سفهتها أروى وراحت لمكتب فيصل وأول ما دخلت ع سكرتيره إبراهيم : (( السلام عليكم إبراهيم ))

إبراهيم : (( عليكم السلام هلا أروى ))

أروى : (( إبراهيم ممكن ادخل عند أستاذ فيصل ))

إبراهيم : (( أكيد بس الله يعينك عليه ))

أروى : (( ليش؟ ))

إبراهيم : (( معصب تعصيبه عمري ما شفتها ))

خفق قلب أروى بشكل مو طبيعي وقالت : (( لا ما عليه إبراهيم انشالله الحين هدا ))

إبراهيم : (( ما أظن عموما ادخلي ))

راحت أروى لباب فيصل وهي مترددة وخايفه , ما تدري ناوي ع ايش وما تدري هل راح يتقبل الوضع والا يرفض استقالتها ؟؟ لأنه لو يبي يستقعد يقدر , لان النظام بالبنك لازم قبل الاستقالة تعطي مهله شهر ع شان يوظفوا شخص مكانك , فكانت خايفه يمسك عليها هالشيء , ويجبرها تجلس بالبنك شهر .

بعد تردد دخلت وهي خايفه , أول سي طاحت عينها عليه فيصل الي جالس ورى مكتبه ومشغول بأوراق بس واضح مره انه مو مع الأوراق لان شكله معصب تعصيبه خياليه.

قربت من مكتبه وقالت : (( أستاذ فيصل ممكن اخذ من وقتك دقايق ))

رفع فيصل عينه لها وقال : (( عطيني الورقة أوقعها ))

ما توقعت ابد إن هذا راح يكون رده , معقولة بهالبساطه وافق؟؟ كانت تتوقع مقاومات منه وحروب , معقولة بس هاتي الورقة وخلاص ؟؟

ما تكلمت كل الي سوته إنها مدت له الورقة , وهو بدوره أخذها منها وقال : (( طبعا إنتي عارفه إن الموظف المفروض يعطينا مهله شهر قبل الاستقالة ))

أخيرا تكلمت أروى : (( عارفه وأنا مستعدة أكمل شهر , بس الأهم انك تقبلها ))

ابتسم فيصل بسخرية : (( و ليش ما اقبلها ؟؟ هاه يا أروى ؟؟؟ ليش ما اقبلها والبنت الي تمنيتها زوجه لي تبي تستقيل من البنك ع شان ما تشوف وجهي , ليش ما اقبلها وهي تكره الساعة الي تشوفني فيها؟؟ ليش ما اقبلها وانا ادري إني كل ما شفت هالبنت أتعذب وأموت قهر لما أشوفها مع واحد ثاني ادري انه ما يحبها كثر ما أحبها , قولي لي ليش ما اقبل استقالتك يا انسه أروى؟؟ , يالي بسببك إنتي بس قدرت أعيش حياه حلوه بس طلاقي , علمتيني أحب واشتاق , خليتيني اشتاق أجي للدوام كل يوم ع شان بس اتامل ابتسامتك البريئة الصافية واتامل روحك الطيبة , إنتي يا أروى لك الفضل بعد الله في إني قدرت استعيد حياتي بعد ما عشت 5 سنوات بعذاب مع زوجتي , إنتي خليتيني ارجع اثق بالناس بعد ما زوجتي خلتني اشك حتى بنفسي , زوجتي الي خانتني بشهر العسل , زوجتي الي .. )) وكأنه تدارك نفسه وخاف يطلع كل ما في صدره كاتمه له سنتين من بعد طلاقه

أروى من سمعه إن زوجته خانته , حست قلبها راح يوقف مسكين كيف قدر يتحمل؟؟؟ مبين انه كان يحب زوجته مره لأنه يتكلم بعذاب واضح , كان ودها تخفف عليه بس مو عارفه شلون.

لما طال صمتها قال : (( خلاص تقدري تروحي ترتاحي بمكتبك وأنا راح أرسل لك الاستقالة مع إبراهيم ))

حست بأنها أحقر حقيرة ع وجه الأرض , جرحته جرح مستحيل يسامحها عليه , وفوق كل هذا راح يوقع استقالتها مع انه راح يلاقى مشاكل مع الاداره لأنه وقعها بدون ما يخليها تنتظر شهر , ما تدري ليش حست إنها ظلمت فيصل وتسرعت بقرارها , بس خلاص ما تقدر تتراجع , وهي أصلا ما تبي تتراجع صح انها رحمت فيصل بس ما زال مشاري هو الأفضل بنظرها ولا تقدر تنكر أنها مايله له بشكل كبير.

بعد تردد قالت : (( أستاذ فيصل أنا أسفه مره , بس صدقني ما قررت هالقرار الي بعد تفكـ .. ))

قاطعها : (( خلاص أروى لا تبرري لي شي روحي الله يستر عليك ويوفقك ))

ما تدري ايش تقول ولا كيف تتصرف كل الي سوته إنها قالت : (( عن أذنك ))

رجع للأوراق الي معاه ولا رد عليها , أكيد ما راح يرد لأنه زعلان ومعصب , لأنها جرحته باختيارها مشاري الي ما طلع إلا من فتره بسيطة , وهو له سنه كاملة يستجدي حبها وبالأخر تختار مشاري

طلعت وهي حاسة بذنب يقتلها ودها تفرح فيصل بس قلبها مايل لمشاري , حست إنها انانيه ولا تفكر إلا بنفسها

نزلت لمكتب حلا وهي مره متضايقة , وأول ما شافتها حلا طمرت من مكانها وقالت : (( هاه بشري ايش صار؟؟ انشالله ما وافق؟ ))

بحزن قالت أروى : (( وافق يا حلا وافق ))

تأملتها حلا مستغربه!!! ليش حزينة؟؟؟ هي كانت تبي هالشي و ليش لما وافق تتضايق , حلا : (( طيب ليش هالحزن أحسك شوي وتبكي ))

أروى : (( حلا أحس إني انانيه ))

حلا : (( ليش؟؟ ))

قربت أروى من حلا وقالت لها ع السالفة كلها
حلا : (( والله مشكلتك مشكله ثنينهم يحبوك , اممممم طيب ليش ما تفكري زيادة يمكن تغيري رأيك ))

أروى : (( حلا أيش فيك خلاص أنا اخترت مشاري ))

حلا : (( بس مشاري ما يعرف وبكذا عندك فرصه تفكري بعد وتستخيري ))

بسخرية قالت أروى : (( تتوقعي أستاذ فيصل يقبل لو أقول له عطني فرصه أفكر , إنتي ما شفتي شكله شلون معصب , وبعدين ليش الفرصة؟؟ أنا قررت وخلاص وأستاذ فيصل المفروض يكون متوقع أي رد ))

حلا : (( وإذا مقتنعة ليش جايتني وشوي تبكي؟؟ ))

أروى : (( حلا إنتي عارفتني ما أحب اجرح احد وهذا الي مضايقني ))

حلا : (( طيب اضغطي ع نفسك هالمره وخليك انانيه مره وحده بحياتك , أروى حبيبتي هذي سعادتك لا تخلي أي احد يدمرها , وإذا كنتي تبي مشاري خلاص لا تفكري بفيصل كيفه هو راح يلقى الي تناسبه ))

أروى : (( الله يسمع منك ))

ابتسمت حلا : (( خلاص فكيها عاد أروى , والا زعلانه لأنك تبي الاثنين مع بعض؟؟ ))

تنهدت أروى بحيرة : (( والله مدري ايش أبي وايش ما أبي , الي أنا متاكده منه أي مختارة مشاري بقناعه , بس لما تكلمت مع أستاذ فيصل ... مدري ... حسيت إني تسرعت ))

بمرح قالت حلا : (( أروى حبيبتي لا تصيري طماعة واحد يكفيك وبعدين عصفور في اليد خير من 10 ع الشجرة صح والا أنا غلطانة ؟؟ ))

ابتسمت لها أروى : (( والله ياحلا انك رايقه , المهم انا راح أروح لمكتبي انتظر إبراهيم يجي ويعطيني الاستقالة ))

بحزن قالت حلا : (( يعني خلاص ))

أروى : (( يوه حلا لا تقلبيها ماساه انشالله راح أشوفك دايما أصلا إنتي صديقتي الوحيدة بهالدنيا ))

ابتسمت حلا بحزن وقالت : (( عزاي الوحيد من استقالتك انك طلعتي وتركتي لي أعزب واحد بالبنك وهو الأستاذ فيصل يمكن لما ينساك يفكر فيني ))

رغم الألم الي تحس فيه إلا إنها ما قدرت إلا تضحك ع كلام حلا
اتجهت لمكتبها ع شان تنتظر إبراهيم , سمعت صوت تيلفون المكتب يدق , دخلت بسرعة وشافت اكستينشن فيصل , ردت بسرعة : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل : (( أروى أنا أسف لأني كلمت الاداره بخصوص الاستقالة ورفضوا إني اسمح لك تطلعي إلا بعد شهر , فيه قواعد يا أروى مقدر أتجاوزها ))

أروى فهمت موقفه وقالت : (( مو مشكله أستاذ فيصل ))

فيصل : (( كل الي اقدر أسويه لك إني أنقلك من هالفرع لفرع ثاني لما تخلصي الشهر ))


قالت أروى بسرعة : (( لالا أستاذ فيصل ما يحتاج أنا راح أكمل هنا ))

فيصل : (( الي تشوفيه )) قفل الخط حتى بدون ما يقول لها مع السلامة
جلست أروى تفكر باختيارها هل كان صح؟؟ والا تسرعت , يمكن تكون تسرعت لان لا فيصل ولا مشاري كانوا يضغطوا عليها بس هي الغبية الي استعجلت , لو إنها صبرت شوي يمكن مع الأيام تتعلق في مشاري أكثر وتختاره بدون أي ندم ولا إحساس بتأنيب الضمير ناحية فيصل , ويمكن كمان مع الأيام تميل لفيصل أكثر وتختاره برضوا بدون أي إحساس بالتسرع ناحية مشاري , بس المهم الحين أنها اختارت وخلاص ولازم تتحمل نتيجة اختيارها ولازم ما تندم أو تحس إنها تسرعت , فيصل وعرف بس باقي مشاري ولازم تواجهه لازم , لازم يعرف إنها اختارته هو , وانشالله انه يكون يستاهل تخليها عن فيصل.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المستشفى
كانت الجده مع نجلاء وراكان وام فراس عند ريما,,,

الجده : (( أقول ريموه يقولو إن مخك رجع لك ))

ضحكت ريما , وقالت : (( ايه يمه شيخه الحمدلله ))

الجدة : (( قطيعه حظك يفلق الصخر كان صبرتي شهرين ))

ريما : (( ليش ماما شيخه؟ ))

الجدة : (( هاه ولا شي , ليش تدخلي في الي ما يخصك )) خافت تقول لها عن مشاري وأروى وتستقعد لهم

أم فراس : (( خالتي الله يعافيك ملينا من المشاكل نبي لو يوم نستانس فيه ))

الجدة : (( والله ما ظنتي بتعرفي الراحة وبنتك طيبه , والله إن ما تخلينا نهجع ولا ننام , حسبي الله عليها مو بنت عقوبة ذي ))

قبل تتكلم أم فراس ردت ريما : (( يمه شيخه ادري انك ما تحبيني لاني ما كنت أعاملك زين , بس يمه والله أني تغيرت واوعدك من اليوم راح تشوفي ريما ثانيه ))

الجدة : (( ما أبي أشوف لا ريما ثانيه ولا ثالثه أنا جايه ع شان بنتي أروى والا إنتي ما هميتيني ))

حاولت ريما تهدي الوضع : (( لا ادري انك تحبيني والدليل انك جايه تزوريني ))

الجدة : (( ايه عاد احتسب الأجر ))

الكل ضحك لأنها توهقت ما عرفت ايش تقول

نجلاء : (( يله عاد رودي اطلعي ترى ملينا مالنا خلق كل يوم نجي المستشفى ))

أم فراس طالعت بنتها بحنان : (( الدكتور كتب لها خروج بكره ))

ارتاحت نجلاء وقالت : (( أخيرا اف مليت من هالمستشفى ))

ريما : (( اجل ايش أقول أنا الي 24 ساعة فيه ))

أم فراس : (( بسم الله عليك انشالله ما ترجعي له ابد ))

ريما : (( انشالله )) طالعت ريما أخوها راكان الي اشتاقت له مره : (( راكان حبيبي تعال جنبي ))

راكان : (( لا ))

ريما : (( ليش؟ ))

راكان : (( ما احبك ))

الجدة فرحت وقالت : (( هاه شفتي إن مو أنا بس الي ما احبك هذا أخوك قالها بعظمه لسانه ))

ريما : (( ليش تهاجميني حرام عليك , يمه شيخه ساعديني ع شان أتغير ))

الجدة : (( لو إبليس يتغير إنتي ما تتغيري ))

نجلاء : (( يا الله يمه شيخه فكينا ترى والله قلقتينا وبعدين إذا ما تحبي رودي ليش تجي ؟ ))

ريما : (( جولي عيب هذي جدتك ))

انصدمت نجلاء وقالت : (( خير جتنا أروى الثانية ))

الجدة : (( وع بسم الله ع أروى منها ))

أم فراس : (( خالتي ترى السواق برا إذا ودك ترجعي للبيت ترتاحي ))

الجدة : (( تطرديني ؟؟ والله ما اطلع من هنا إلا بكيفي ))

ريما : (( خلاص ماما اتركيها أنا راضيه بالي تقوله ))

الجدة تكش ع ريما : (( وع يا مصل الطيبة عليك ))

نجلاء ضحكت
ريما قفلت معاها من جدتها الي تجرحها دايما , حمدت ربها إن تيلفون غرفتها دق ع شان تهرب من جدتها , ريما : (( الو ))

أبو فراس : (( هلا ريومه ))

غريبة أبو فراس يدلعها أكيد فيه بلوه " الله يستر " قالت ريما : (( هلا بابا ))

أبو فراس : (( عندك احد؟؟ ))

ريما : (( ايه عندي ماما وأمي شيخه ونجلاء وراكان ))

أبو فراس : (( طيب ترى أبو زيد جايك الحين استقبلوه زين ))

تأففت ريما وخافت تقول لأبوها شي ويجي ويغصبها ع شي , فقالت : (( بابا أنا تعبانه وأبي ارتاح ))

صرخ عليها : (( بس عاد بلا دلع , هو ما راح يطول ))

ريما : (( طيب ))

قفلت من أبوها وهي ماده بوزها , كلهم استغربوا حالها وسالت امها : (( وش يبي ابوك؟؟ ))

قالت وهي شوي وتصيح : (( يقول إن المنغولي راح يجي ))

أم فراس : (( المنغولي ؟؟ ))

بطفش قالت ريما : (( أبو زيد ))

انفجرت نجلاء من الضحك وقالت : (( حلوووه رودي المنغولي وربي ذبه خطيرة ))

ريما : (( جولي ترى ابد مو رايقه لخفه دمك الحين , ماما ليش بابا مصر ع إني أتزوجه ما أبيه ما أبيه ))

نجلاء : (( رودي يعني ما عرفتيني للحين , اتركي هالمهمه علي والله لاطفشه ))

أم فراس : (( نجلاء ما نبي مشاكل مع أبوك ))

انطق الباب وتأففت ريما أكيد هذا أبو زيد الكريه , صرخت نجلاء : (( تفضل الغرفة غرفتك ))

دخلت أروى وجنبها حلا الي أصرت إنها تروح معاها , لعلا وعسى تلقى فرصه تخلي أروى تعترف لمشاري
بعد السلام والسؤال عن الاحوال , قالت ريما : (( حلا والله لك وحشه من زمان ما شفتك ))

حلا : (( لا يا شيخه كنت عندك أول ما صحيتي من الغيبوبة وبصراحة خوفتيني كنت جالسه اسولف مع أمك وفجاءه اسمع الي تتكلم فجعتيني ))

ريما : (( هههههههههههه , المفروض تفرحي مو تقولي فجعتيني ))

حلا : (( والله شوفي أنا ما اعرف أجامل أو اكذب وأروى تعرفني زين ))

نجلاء : (( من جد حلا أنا أحسك مثلي تطقيها بوجه الواحد ))

حلا : (( لا عاد إنتي وقحة شوي أما أنا محترمه ))

نجلاء طالعتها باحتقار : (( وقحة بعينك ))

أم فراس : (( نجيله عيب عليك ))

حلا وهي تبتسم : (( لا يا خالتي عادي أنا ونجوله نمون ع بعض لدرجه إن كل وحده تهزئ الثانية عادي ههههههههه ))

ابتسمت نجلاء بخبث وقالت: (( اجل دامنا نمون ع بعض لهدرجه ايش رايك نسوي تحدي بأحسن تهزئيه؟؟ ))

بذهول قالت حلا : (( هاه؟؟ تحدي؟؟ ))

نجلاء : (( ايه الحين راح يجي واحد متخلف وشين ايش رايك نستلمه والي تهزئه أكثر هي الي تفوز؟؟ ))

أم فراس فهمت إن قصدها ع أبو زيد : (( نجيله اعقلي وبطلي حركاتك ))

ريما : (( ليش ماما عادي , حلا هذا واحد خاطبني وما أبيه ومو راضي يفهم , فلو تستلميه إنتي والأخت جولي أم لسان طويل أكون شاكره لكم ))

ابتسمت حلا وكان الي تبيه صار : (( يوم المنى أخدمك هالخدمه ))

أروى قالت تعترض : (( حلا اعقلي تكفين وبلا حركات مالها داعي ))

نجلاء : (( أروى رجاء لا تدخلي إحنا اليوم نبي نسوي جريه ))

هنا تكلمت الجده الي كانت مستمعه : (( هو!! أروى هذي صديقتك؟؟ ))

ردت حلا قبل : (( ايه , يعني ما تعرفيني ؟؟ كم مره شفتيني في بيت أروى وهزئتيني ))

الجدة : (( ايه أكيد ما هزأتك الى أكيد انك مسويه شي ))

بمزح قالت حلا : (( الله واعلم من الي مسوي ))

هنا تدخل راكان الي كان طول الوقت مع مربيته لورا : (( ماما مين هذي ؟؟ ))

أم فراس : (( حبيبي هذي صديقه أروى ))

في هاللحظه دخل أبو زيد وهو فاتح عوامته اقصد شفته لآخر شي ويبتسم ومن خلال هالابتسامه بانت أسنانه الي يكسوها اللون الأصفر المغطى ببعض الاطعمه الي أكلها قبل يومين<-- قرف

أبو زيد وهو يقرب من ريما : (( الحمدلله ع سلامه حبيبه قلبي ))

شهقت الجدة وقالت : (( وجع يوجع عظامك يالشايب العايب ما تستحي تقول حبيبتي حبك برص أعرج ))

التفت عليها وطالعها باحتقار : (( أقول إنتي اسكتي يالعجوز ))

الجدة : (( بسم الله عليك يالشباب لا تخليني احلف إني اصغر منك ))

أم فراس : (( خالتي الله يهديك بس , معليش يأبو زيد تفضل ))

جلس ع اقرب كرسي من ريما وابتسم لها : (( هاه شلون حبيبتي ؟؟ ))

ماردت عليه واكتفت بالسكوت لأنها منقرفه منه ومن ريحته

قربت حلا من نجلاء وقالت لها بهمس : (( الحين هذا خطيب ريما؟؟ ))

نجلاء : (( ايه شفتي هههههه ))

حلا : (( هذا ايش اهزأ فيه واخلي كله عاهات الحمدلله والشكر ))

نجلاء : (( هههههههههه اسكتي بس وخلينا نطلق مدافعنا عليه فرصه بابا مو موجود , ترى مثل هالفرص ما تصير بالعمر إلا مره وحده خلينا نستغلها ))

هنا قرب راكان من أمه وقال لها وهو يصارخ : (( ماما مين هذا الدبي ))

أم فراس قبصته ع شان يسكت , بس هو بعد عنها وقرب من أبو زيد وصار يطالع بكرشته ويقول له : (( عندك بيبي هنا ببطنك ؟؟ ))

أبو زيد حاول يصرف الموضوع : (( لا عندي حلاو تبي ))

بقرف قال راكان : (( لا وع مابي ))

أم فراس مره انحرجت منه ونادت ع المربية تأخذه برا الغرفة ع شان ما يفشلها زيادة
ع الأقل لو كان أبو فراس موجود كيفه هو وياه

هنا نجلاء تدخلت وقالت : (( يا حليلك يابو زيد مدري كيف تغذي كرشتك مشالله شكلك تفطر ع مفطح حمير ))

الكل بدون استثناء انفجر ضحك إلا أبو زيد الي حس أنهم مصخوها مررررره وقام وهو معصب وقال : (( ريما إذا طلعتي من المستشفى دقي ع رقمي ))

ابتسمت ريما وحست إن خطه نجلاء بدى مفعولها , وقالت : (( انشالله ))

هنا دخل أبو فراس وهو يضحك : (( تصدق يابو زيد كنت مشغول بس فضيت نفسي ع شان أجي أشوفك )) كان خايف انه ما يلقى ترحيب من زوجته وبناته فقرر انه يترك أشغاله ويجي بنفسه.

أبو زيد انبسط لان نجلاء ما راح تقدر تتكلم وهو موجود فرجع جلس وطالع نجلاء بنصر ,,

نجلاء حبت تصك عليه من كل جهه وتكرهه عيشته لان هذي مهمتها بالحياة تحب تذب ع الناس وفيها كميه وقاحة لا بأس بها خخخخخخخ

أبو فراس : (( هاه ريما هذا إنتي الحمدلله طيبه وهذا أبو زيد للحين شاريك ها حبيبتي متى نحدد موعد الملكه ؟؟ ))

بقرف قالت ريما : (( لسى بدري بابا ))

أبو فراس : (( ايش الي بدري ؟؟ هالاسبوع انشالله ))

أبو زيد : (( لا تضغط عليها أنا استنيتها كل هالفتره ما يضرني اسبوعين ))

أبو فراس : (( الي تشوفه ))

نجلاء هنا فاض بها الكيل وقررت تتكلم , طالعت حلا وبصوت عالي يسمعه الي برا الغرفة وقالت : (( حلا شفتي الممرض الي دخل من شوي ؟ ))

حلا ببلاهة نست الخطه : (( متى ؟؟ ))

نغزتها من تحت لتحت وقالت : (( يوه الممرض الي ضحنا ع كرشته من شوي , أمانه حلا ما كأن وجهه حرامي ماسكينه يسرق موبايل موتيريلا ولما سالوه ليه تسرق قال شاحني فاضي هههههه ))

الكل انخرط بالضحك حتى أبو فراس لأنه ما يدري أنهم قاعدين يذبوا ع أبو زيد , أما أبو زيد ساكت وهو يغلي غلي لأنه يدري إن الكلام له , يعني اسمعي يا جاره خخخخخخ بس ما يقدر يتكلم لأنهم ما وجهوا الكلام له

لما تطمنت حلا للوضع تحمست وقالت : (( أما يا بو فراس لو انك شايف وجهه قسم كأنه اندنوسي مدهن بفازلين ههههههههههههه ))

وسط الضحكات قالت نجلاء : (( أي اندنوسي إنتي ووجهك إلا قولي وجهه كأنه فخذ نمله متوحمه ع كباب ))

حلا : (( هاهاها هذي ذبه والانكته بزر ؟؟ ))

نجلاء : (( من زين ذباتك عاد الخايسه , اجل هذاك الممرض كأنه اندنوسي؟؟ إلا قولي كأنه تيس فيه الولادة ))

الجدة : (( وجع نجيله من متى التيس يولد؟؟ ))

انحرجت نجلاء وقالت : (( هاه والله ما يولد ؟؟ مدري اجل هذا تيس سبيشل ))

أبو فراس وهو فاطس ضحك : (( شوقتوني أشوف هالممرض ))

شهقت حلا وقالت : (( لا لا جعلك ما تشوفه كان تنتحر ))

أبو فراس : (( ليش شين لهدرجه؟؟ ))

نجلاء : (( شين؟؟ بابا لو تشوفه ما تقول إلا وجه فاره مطلقه ))

رجع الكل يغرق في دوامه الضحك أصلا من أول ما بدت نجلاء وحلا بالذب وهم فاطسين ضحك إلا أبو زيد الي يغلي غلي

حلا : (( نجلاء شفتي عيونه بذمتك مو كأنها سماعات باص بنات؟؟ ))

نجلاء : (( هههههههههه صادقه والا سره لو تشوفي سره ))

استغرب أبو فراس وقال : (( خير انشالله وهالممرض شلون شفتو سره؟؟ ))

نجلاء : (( هاه!! لا هو ذاك اليوم كان يتبرع بالدم فكان فاصخ القميص حقه ع شان كذا شفت سره ))

حلا : (( وع ذاك يتبرع بالدم يرحم امك قولي له لايتبرع بالدم , هذا إذا جو يسو له تحليل دم مايطلع له دم احمر مثلنا , لا يطلع له زيت الله يقرفه ))

أبو زيد خنزر شوي عليه , عصب تعصيبه ووده بس يحرق هالثنين الي مستلمينه من أول ما جاء

نجلاء : (( ايه ما قلت لكم عن سره , أنا متاكده إن مصنع قطن كامل ما يقدر ينظفه سر وسيع أول مره أشوف زيه تصدقي لو تعبيه مويه يمديني ويمدي صاحباتي وصاحباتك وكل الي تعرفيهم يجو يسبحو فيه ويبقى مكان ))

حلا : (( ههههههههههههه وع الله يقرفك اجل إذا جاء ينظف سره يبي له شركه تنظيف كاملة بكل عمالها ))

نجلاء : (( ايه تصدقي حتى لما جاء يأمن ع نفسه رفضوا شركه التامين يقولوا له أنت لك تامين وسرك تامين ثاني هههههههههههه ))

حلا : (( ههههههههههه أنا صراحة ما شفت سره بس شفت كرشته ههههههه وقسم لو يوقف بالشارع إن تدور حوله السيارات ع بالهم كرشته دوار ههههههههههه ))

نجلاء : (( ههههههههههههههه ايه حتى يقولو انه كره حياته وراح يسوي شفط دهون لكرشته , ومسكين الدكتور بعدها اختفى يقولو انهم شاكين بسره انه شفط الدكتور والممرضين والاجهزه ))

حلا : (( ههههههههههههه بس خلاص مسكين تقطع ))

نجلاء : (( يا شيخه ينقلع هو ووجهه الي كأنه خنزير مسوي عمليه تجميل ))

حلا : (( نجلاء والله يهون وجهه عند كرشته ياختي احس انه يتعشى جرايد ع باله راح يصير مثقف هههههههه ))

نجلاء : (( صراحة أنا ودي انصحه يروح للدكتور يسوي له منظار لكرشته أنا متاكده انه راح يلقى فيران وصراصير ساكنة ببطنه ههههههههههههه ))

حلا : (( ههههههههههه ايه وبالمره يخليه يصور له بطنه ويحط الصور بكتاب ويسميه " نزهه في كرشتي" هههههههههه ))

نجلاء : (( ايه بس يبي له يرسم كروكي لسره أنا صراحة أخاف أضيع فيه ))

أبو فراس حاول يهدى من موجه الضحك الي انتابته من بدت نجلاء وحلا يستلمو هالممرض المسكين والي ما يدري أصلا انه أبو زيد

أبو زيد خلاص فاااااااااض به الكيل وقال ع شان يصك عليهم : (( وممكن نعرف منهو هالممرض؟؟ ))

نجلاء : (( يووووووووه يابو زيد ما تعرف المثل الي يقول رز الفيس من طبع التيس؟؟ ))

سكت أبو فراس من الصدمة وصرخ ع بنته وقال : (( نجيله شغلك عندي إذا رجعنا للبيت مو هنا ))

هنا قام ابو زيد لان كرامته راحت وطي وقال : (( يله يابو فراس أنا ماشي ))

قام له أبو فراس وهو يطالع نجلا بحقد : (( خلك يابو زيد بدري ))

نجلاء : (( لاتزعل يابو زيد بس والله هالممرض وجهه قابل للذب ))

حلا تطالع أبو زيد قبل يطلع وتقول له : ((أقول يابو زيد بالله إذا شفته وانت طالع قول له تقول لك حلا مالك إلا حلين يا أنك تنتحر يا أنك تشرب سم وتموت ههههههههههه ))

خلاص قدرته ع التحمل انتهت ولازم يطلع الحين قبل لا يرتفع السكر والضغط عنده
فاتجه للباب وقال : (( مع السلامه يابو فراس ))
طلع وهو معصب تعصيبه مريعه من هالثنين , ووراه أبو فراس الي وقفه وهو يقول : (( أبو زيد عسى ما شر زعلت من نجيله انت عارفها لسانها متبري منها ))

أبو زيد : (( يعني ما تدري؟؟ ))

أبو فراس : (( عن ايش؟؟ ))

أبو زيد : (( الممرض الي قاعدين يتكلمو عنه ترى قصدهم علي أنا ))


أبو فراس : (( أيــــــــــــش؟؟ ))

أبو زيد : (( اسمح لي أقول لك إن بنتك ما تربت أنا جاي ازور خطيبتي وتسوي فيني كذا ))

أبو فراس : (( والله لو ادري إن كلامك صح قسم بالله إن اادبها ))

أبو زيد : (( المهم يابو فراس أنت قلت لي إن ريما راح تطلع بكره ع شان كذا أنا راح أمرك بالبيت بكره ونحدد موعد الملكه ما جيه لهالمستشفى ما راح أجي وبنت هالنزغه فيه ))

أبو فراس : (( خلاص ولا يهمك أنا راح اادبها بس انت لا تزعل ))

كان أبو فراس ناوي يطلع قبل يلمح مشاري جاي ناحيتهم , طالع أبو فراس وقال : (( هذا ايش حابه الحين؟؟ ))

أبو فراس : (( الله يهديك ولد خالها يعني ايش راح يجيبه ))

أبو زيد : (( أنا قلت لك إني ما ارتاح له ))

ابتسم أبو فراس : (( يارجال كلها كم يوم وتاخذ ريما وتروحوا للرياض ولا عمرك راح تشوفه ))

أبو زيد : (( وهذا الي مصبرني ))

قرب منهم مشاري وعيونه تطاير منها الشرر وقال : (( السلام عليكم ))

أبو فراس وأبو زيد قالوا : (( عليكم السلام ))

وقف يطالع أبو زيد ونار الغيره تشتعل بصدره , ايش جابه عند ريما؟؟؟ ومن متى وهو عندها؟؟ وايش خطط عليه هو وخاله؟؟؟
ع شان ما يلفت الانتباه له قال لخاله : (( خالي فيه احد عند ريما والا ادخل ؟؟ ))

أبو فراس : (( فيه صديقه أروى ))

مشاري : (( طيب أنا ارجع مره ثانيه ))

أبو فراس : (( لا يا مشاري ادخل ما عندك احد , حلا وحده من بناتي ))

استأذن من خاله وراح ع غرفه ريما , أول ما دخل سلم ع الموجودين , ولما شاف جدته قفلت أخلاقه لأنه عارف انه راح يكون مراقب بكل حركه , ولو حست باي انجذاب بينه وبين ريما راح تطين عيشتهم , وحتى أروى الي نظراتها له كانت تأكد إنها اختارته هو

الجدة : (( مشاري وينك هالأيام ما تنشاف ما كان عندك جده تسلم عليها تشوفها ))

حمد ربه لأنها ما عرفت للحين انه كل يوم عند ريما لان الجده نادر مره تجي لريما لما كانت بغيبوبة
مشاري : (( يمه شيخه إنتي عارفه إن عندي جامعه ومشغول فيها مره ))

الجده : (( الله يعين طيب كم باقي لك وتخلص ))

مشاري : (( انشالله شهرين ))

ابتسمت الجده وهي تطالع أروى ومشاري : (( اجل راح نفرح فيك بعد شهرين ))

ابتسمت حلا لانها عارفه انها تقصد أروى بهالكلام طالعت مشاري ع شان تشوف رده فعل كلامات الجده عليه لقت وجهه بارد وما فيه أي رده فعل
اما أروى فهي استحت ونزلت عيها

مشاري تجاهل كلام جدته وقال : (( كيفك ياريما اليوم؟ ))

ريما ما غاب عليها إن الجده تقصد بهالكلام أروى , انقهرت منها مره وحاولت تتظاهر بالبرود : (( الحمدلله احسن , بكره انشالله راح اطلع ))

ابتسم لها مشاري وقال : (( خلاص عاد ريما ما نبي كل يوم والثاني تدخلي المستشفى ))

ريما بدورها ابتسمت له ابتسامه الأعمى يقدر يحس بأنها ابتسامه من قلب وفرح , قبل يجي كانت معصبه وأخلاقها رايحه فيها , وأول ما شرف بدت الابتسامة تشق وجهها وطول الوقت كانت تطالعه وهو بين فتره يطالعها بس بحرص أكثر منها

حلا ما فاتت عليها النظرات ابد واستغربت ايش ممكن يكون بين ريما ومشاري؟؟ طيب هو خاطب أروى ليش تحس بينهم شي ؟؟؟؟ طالعت أروى لقتها مو جايبه خبرهم ولا أصلا مبين عليها شاكه بشي , احتارت هل شكوكها غلط؟؟ وبسرعه تأكدت شكوكها لما قالت الجدة بحده : (( مشاري قوم ودني للبيت تعبانه ابي ارتاح ))

أم فراس : (( خالتي مشاري توه وصل خليه يرتاح و أنتي روحي مع السواق ))

الجدة : (( لا مشاري الي يرجعني ))

قام مشاري من مكانه وهو حاس إن فيه محاظره طويلة تنتظره بالسياره من جدته : (( ابشري يمه شيخه تفضلي ))

طلعت الجدة ويدها بيد مشاري وساكتة طول الوقت لما وصلت للسياره ووقتها انفجرت : (( لا تقول لي الحين إن مابينكم شي؟؟ ريموه الطويلة من اول ما جيت وهي تطالع فيك ))

مشاري : (( يمه شيخه لو سمحتي قفلي ع السالفه هذي ))

شهقت الجدة وضربت صدرها وقالت : (( يعني ما تنكر ؟؟ مشاري انت خاطب أروى والا نسيت هالشيء؟؟ ))

تنرفز مشاري وقال : (( ما نسيت ماله داعي كل شوي تذكرني , يمه شيخه تكلمنا بهالموضوع مليون مره وقلت لك ما بينا شي ليش ما تبي تفهمي ؟؟ ))

الجدة : (( اجل اليوم تحدد ملكتك من أروى ))

مشاري وهو يتكلم بدون نفس : (( قلت لك ما راح أتملك لحد ما ارجع للرياض ))

الجدة : (( وتخلي أروى تنتظر شهرين ))

مشاري : (( لو سنه إذا تبيني تنتظر وإذا ما تبي الله يسهل لها ))

الجدة : (( كلام جديد ))

مشاري : (( تكفين قفلي هالسالفه , وبعدين أبي اعرف ليش تكرهي ريما لهدرجه؟؟ يمه شيخه ترى ريما تغيرت مو مثل قبل , وبعدين هي تعبانه قدري هالشي ))

الجدة : (( اقطع يدي إذا ما كنت تحبها بس والله يا مشاري لو فكرت انك تتزوجها والا تقهر بنتي أروى والله إن تقطع كل الي بيني وبينك والله لأغضب عليك إلى يوم القيامة ))

صعب يقدر يتحكم بأعصابه وجدته معاه , تخليه يتنرفز بسرعة ويفقد السيطرة ع نفسه , زاد بالسرعة ع شان يوصلها ويرتاح من كلامها الي يزيد حيرته وقهره وقله حيلته , لأنه معلق أمل كبير ع جدته إنها تقنع أبوه بس أظاهر ما فيه أمل حتى يكلمها بهالموضوع.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


وصلت الجوهرة وأماني لبيت نوره ع شان ياخذوها ويروحوا لريما بالمستشفى , اتصلت أماني ع نوره : (( نوقا أحنا برا اطلعي ))

نوره بخوف : (( بنات أنا توني متحممه بس عطوني 10 دقايق واخلص ))

أماني : (( وانشالله نجلس بالسياره ننتظرك 10 دقايق؟؟ ))

نوره : (( لالا أنا تاركه الباب مفتوح ادخلوا بالصالة شوي ونازله ))

أماني : (( اف طيب بس لا تطولي وربي نروح نخليك ))

قفلت أماني السيارة وفتحت بابها تستعد للنزول , استغربت الجوهرة وقالت : (( وين وين ؟؟ ))

أماني : (( تقول نوقا إنها لسى ما خلصت خلينا ندخل نستناها جوى ))

الجوهرة بعد ما شافت سيارة تركي موقفه معنى هالشيء انه في البيت , قالت : (( لا والله , أنا ما راح انزل ولا أتحرك ))

أماني : (( كيفك أنا راح ادخل ))

خافت الجوهرة تجلس لوحدها يجي ويستملها , بس نوره وعدتها انه ما يكلمها خلاص لأنه أخيرا اعترف بغلطته , نزلت بسرعة قبل تروح عنها أماني ودخلوا الصالة الي كانت فاضيه

جلست الجوهرة وهي مرتاحة إن تركي الكريه مو فيه وانشالله ما تشوفه

أماني : (( جوي ايش رايك نطلع لها فوق؟؟ ))

الجوهرة : (( لا تكفين خلينا هنا ع شان الخايس أخوها ما يحس فينا ))

ما أمداها تكمل كلمتها إلا تشوف تركي نازل بالدرج وهو كاشخ مره , أول ما شافها وقف بنص الدرج من المفاجاءه , طالع لبسها الرجالي وحس بريحه عطرها الرجالي الي مالي الصالة , وبعدها طالعها باستهزاء وتكلم وهو موجه كلامه لاماني : (( اهلين أماني كيفك؟؟ ))

أماني : (( بخير الحمدلله انت كيفك؟ ))

تركي : (( تمام الحمدلله ))

كمل طريقه وتجاهل وجودها , ارتاحت انه ما كلمها وفهم خلاص إنها تكرهه
وصل لما مرايه موجودة ع يمين الجوهرة وأماني ووقف يصلح شعره ويرتب من ملابسه وهو يكلم نفسه : (( الله يا حلاتك يا تركي , والله انك وسيم وأكيد أي بنت تشوفك راح تنجن عليك ))

الجوهرة كان ودها تقوم تصفقه ع وجهه وتسكته من زينه ع شان يعجبو فيه البنات

كمل كلامه وهو يطالع بالمرايه : (( حتى البنت الي تسوي نفسها مو مهتمة لك ولا تحبك تأكد أنها تموت فيك واصلا هي ما تجي الا ع شان تشوفك بس تسوي نفسها مو مهتمة , بس أحسن شي يا تركي انك تعطيها حظر هههههههه وهي راح تجي تركض لك ))

هنا الجوهرة عصبت وعرفت انه يقصدها بهالكلام , فقامت وصرخت فيه : (( هيه هيه أنت لا تصدق نفسك وتحسبني جايه ع شانك من زينك , ابرك لي لطالع فلم مرعب ولا أطالع وجهك الخايس ))

التفت لها تركي ببرائه مصطنعه : (( تكلميني أنا ؟؟ غريبة تصدقي ما كنت أقصدك بالكلام , بس إذا إنتي معجبه فيني فممكن أضمك لمجموعه البنات المعجبات )) قبل تنظق بكلمه طالع ساعته وقال : (( اسمعي هالموضوع بعدين نتفاهم فيه أنا مواعد وحده الحين وما أبي اتاخر عليها ))

وطلع وتركها بركان هايج , ما تدري ايش تسوي وفي مين تفرغ شحنه التعصيبه الي فيها !!!
التفتت ع اماني الي تطالعها وهي خايفه : (( شفتي يالحقيره لو إننا ما نزلنا ما كان شفت وجهه القبيح , إنتي السبب انتي السبب ))

أماني : (( جوي إنتي السبب , كان سفهتيه , هو اصلا كان يحارشك و أنتي خبله ع طول تتنرفزي , صراحه بديت اشك صدق انك معجبيه فيه ))

صرخت الجوهره : (( ايش ايش ايش , وجع يوجــ .. ))

قطعت عليهم أم تركي السالفه لما جت من المطبخ : (( هلا والله الجوهره واماني عندنا الله يحييكم ))

بكذا انقطعت السالفه وبلعت الجوهره تعصيبتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


في المستشفى
بعد طلع مشاري , ريما طول الوقت سرحانه وتفكر فيه هل راح يرجع يشوفها والا خلاص؟؟ تمنت إن موبايلها معاها وتكلمه لأنها مره اشتاقت له وكرهت جدتها لأنها السبب في طلعته

حلا حست بتغير ريما , راحت بها الأفكار لا تكون ريما ومشاري....؟؟؟ لالا مستحيل ؟؟ طيب لو الي تفكر فيه صح فأروى ايش راح تسوي لو عرفت ؟؟؟ معقولة ما انتبهت لهم وهي دايما عند ريما؟؟؟ لالا يمكن هي شكاكه , بس نظراتهم مره باينه حتى الجدة حست بهالشي , ايش تسوي تحكي لأروى عن شكوكها؟؟؟ والا تسكت ؟؟؟

دخلوا عليهم نوره والجوهره واماني واول ماطاحت عينهم ع ريما انصدموا لانهم كانوا يتوقعوا إن ريما في غيبوبه وللحين ماصحت
صرخت الجوهره وقالت : (( رووووودي إنتي صاحيه ؟؟ ))

ابتسمت ريما لصاحباتها لانها بجد اشتاقت لهم : (( ايه صاحيه ههههههههههه وحشتوني ))

وبعد الضمات والصرخات وبعد ما صدقوا البنات انها فعلا رجعت لها الذاكره
قالت ريما : (( هاه نوقا ايش صار ع زواجك؟ ))

نوره : (( اسكتي ترى مره خايفه ))

ريما : (( ليش لهدرجه محمد مرعب؟ ))

نوره : (( لا ياحبي له اليف مره , بس يعني تعرفي راح اسافر واغير البلد وهناك ما اعرف احد , وغير كذا خوفي من الزواج يعني كل شي بحياتي راح يتغير ))

ريما : (( يله بكره تتعودي عليه , المهم ايش سويتي بفستان زواجك اشتريتيه؟؟ ))

نوره : (( ايه بس لسى هاليومين يخلص , كان ودي تشوفيه ))

تضايقت ريما لان كان ودها هي الي تشتريه لها : (( امممممم طيب وملابسك خلصتيها كلها؟؟ ))

نوره : (( يعني تقريبا ))

ريما : (( خلاص الباقي اعتبريه هديه مني لاحلى عروس ))

نوره : (( لا يا رودي أهم شي عندي صحتك وقومتك بالسلامه ))

ريما : (( الله يسلمك , الا بنات توفي ليش ماجت معاكم؟؟ للحين زعلانه علي؟؟؟ ))

اماني : (( لا أي زعلانه , مابينا زعل بس هي اليوم مشغوله شوي ))

الجوهره : (( الحين اكلمها واقول لها واكيد راح تفرح لك ))

دقت الجوهره ع تهاني الي ردت عليها وهي طفشانه : (( هاي جوي ))

الجوهرة بسعادة صادقه : (( توفي وينك؟؟ ))

تهاني : (( ويني يعني ؟؟؟ في البيت ))

الجوهرة : (( طيب اطلعي الحين الحين وتعالي للمستشفى بسرعه ))

تهاني : (( ليش فيك شي؟؟ ))

الجوهرة : (( لا رودي ما تصدقي لو أقول لك ))

ببرود قالت تهاني : (( بشريني انشالله ماتت؟؟ ))

الجوهرة انحرجت وحاولت ما تبين عند ريما , فقالت : (( رودي صحت من الغيبوبة ومو بس كذا رودي رجعت لها الذاكرة ))

صرخت تهاني : (( أيــــش؟؟؟ ))

الجوهرة تصرف السالفه وتقول لريما : (( تقول لك الحمدلله ع السلامه ))

ابتسمت ريما وتنهدت براحه أخيرا سامحتها تهاني وقالت : (( الله يسلمها ))

الجوهرة : (( طيب توفي أنا راح اقفل ))

قفلت تهاني منها وهي تحترق من القهر , يعني الحقيره ريما الحين حصلت ع كل شي , الفلوس والزوج الملياردير "أبو زيد" ورجعت لها ذاكرتها
وهي خسرت فواز الي كان بالنسبه لها زوج مناسب
وللمره المليون ريما هي الكاسبة مثل العادة , وأكيد رجعت لغرورها وعجرفتها وكبريائها

صرخت تهاني جواها بحقد ما حست بمثله بيوم وقالت : (( لهنا وبس يا رودي , من اليوم وطالع والله لأوريك النجوم في عز الظهر , والله لأخليك تمشي وتكلمي نفسك , إذا ما دمرت حياتك مثل مادمرتي حياتي , راح أخليك تزحفي لرجلي وتبوسها إني أتركك بحالك ونشوف يالحقيره , والله يا رودي لأخليك ميتة و أنتي حيه مع الناس ههههههه , والخطة الي رسمتها ع شان أدمرك راح أنفذها اليوم قبل بكره ونشوف يا رودي كيف راح تطلعي من هالورطه ))

بدون تفكير أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع مات الي طنشها وما رد , تأففت بقهر ورجعت تحاول وبعد انتظار رد عليها : (( Hi Tofi ))


تهاني : (( Hello, Mat are you busy ))
الترجمة " هلا مات , مشغول؟؟ "


مات : ((No, I'm not busy, but your call is strange ))
الترجمة " لا مو مشغول , بس غريب اتصالك "


تهاني : (( Mat , Rima Leaving coma, and returned her memory ))
الترجمة " مات ريما صحت من الغيبوبة ورجعت لها الذاكرة "


صرخ مات بصدمة : (( What?? Rima Leaving coma ))
الترجمه " أيـــــــــش؟؟؟ ريما صحت من الغيبوبة؟؟ "


تهاني : (( Yes, I know that you interested in the topic ))
الترجمة " ايه , أنا حبيت أقول لك لأني عارفه إن الموضوع يهمك "


مات : (( When she woke? ))
الترجمة " ومتى صحت؟ "


تهاني : ((This is not important, the most important now is that Reema will marry and travel, this your chance for destruction her ))
الترجمه " مو مهم متى صحت المهم الحين هو إن ريما راح تتزوج وتسافر إذا تبي تدمرها فالحين فرصتك "


مات : ((I have reasons for hatred her, but why are you dislike ))
الترجمة " اوكي أنا عندي أسبابي لكرهها بس إنتي ليه حاقدة عليها؟ "


تهاني : (( This is not your Business, If you want to help just tell me ))
الترجمة " شي ما يخصك , أنا بس حبيت أقول لك , وأي شي تبيه او أي مساعده أنا موجودة "


مات : ((I want to Destroy her but what your plan ))
الترجمة " اوكي توفي أنا أبي أدمرها مثل ما تبي إنتي بس ايش الخطة الي عندك؟؟ "


ضحكت تهاني بخبث وبفرح لان مات الحين لعبه سهله بيدها وهو الوحيد الي راح ينتقم لها لأنهم يشتركوا بكره ريما , فقالت : ((I have plan to destroy Rima ))
الترجمة " عندي خطه يا مات راح تعجبك وراح تدمر ريما "


بفرح وحماس قال مات : ((What the plan I want to begin to night ))
الترجمه " وايش هالخطه ؟ لأني متحمس أبدى فيها من الليلة "











ياااااااااااااااااترى ايش مخبين تهاني ومات لريما؟؟؟
مشاري مع كل هالصعوبات الي بينه وبين ريما هل راح يوقف بوجه الكل ويتزوجها او يستسلم؟
بعد اكتشاف حلا للي بين ريما ومشاري هل راح تقول لاروى؟؟؟ او تفضل الصمت؟؟
تردد أروى واضح مره في اختيارها لمشاري فهل راح تخسر من هالاختيار مشاري وفيصل؟؟


Da3Do3 غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://dc254.4shared.com/img/357241064/31ecaf0e/0.36902091452508257/heart-b.gif
رد مع اقتباس