عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-10, 06:58 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أستغربت جانيت , عندما وصلت ألى حيث سيارة فرانسيسكو الصغيرة , أن يكون بروس قد أوقف سيارته في عرض الممر وذلك لأول مرة منذ مجيئه ألى هنا , وبينما فرانسيسكو منهمك في ترتيب أغراضه وأغراض جانيت في المقعد الخلفي , سمعت جانيت صوت باب سيارة يغلق بقوة ....... وما هي ألا لحظات معدودة حتى كان بروس ينطلق بسرعة جنونية نخلفا وراءه عاصفة من الغبار والحصى الصغيرة , وعلى طول الطريق الزراعي المؤدي ألى الشارع الرئيسي , كانت جانيت تحاول أن تبين ألى أين ذهبت سيارة بروس , وأخيرا قررت أن تبعد ذلك الشخص عن ذهنها وتتمتع بهذا النهار الصيفي حيث الشمس تلون كل الطبيعة بأشعتها الذهبية الساطعة.
وبعد أن أجتازت السيارة قرية سان غبرييل وأتخذت الطريق الساحلي المؤدي ألى الشاطىء , ألتفت فرانسيسكو ألى جانيت متسائلا:
" كيف أصبحت لغتك الأسبانية هذه الأيام ؟".
ردت جانيت مبتسمة :
" تتحسن ببطء شديد , في بعض المرات أفكر أنني صرت ممتازة ....... ولكن في مرات أخرى أشعر أنني مغفلة كبيرة !".
ضحك قائلا:
" لا تهتمي بذلك , عليك الأختلاط بالناس المحليين , فهذه أسرع طريقة لتعلم اللغة".
قاطعته قائلة:
" هذه هي المشكلة , أنني أتعمّد الذهاب ألى القرية كلّما أرادت أمي شراء بعض الأغراض , لكن لغتكم تتضمن الكثير من المفردات المتشابهة ذات المعاني المختلفة , فلفظة الخميس بالأسبانية مماثلة لكلمة البيض , وهكذا أراني أطلب عدة ( خميسات) أذا أردت شراء البيض , أو أتفق مع أحد الناس على موعد يوم ........ البيض!".


أنفجر فرانسيسكو ضاحكا بصوت عال , لكن جانيت تابعت تقول :
" والشيء نفسه ينطبق على كلمتي ( تسعة ) و ( جديد) بالأمس تحدثت ألى أحدى النساء القرويات وقلت لها أنك ترتدين تسعة أحذية !".
ورد فرانسيسكو مازحا:
" ولكن اللغة الأنكليزية ليست أفضل , ففيها من التعقيد الشيء الكثير!".
قالت وهي تبتسم :
" أنت تتكلم الأنكليزية بطلاقة ......".
أجاب قائلا:
" لقد أضطررت للعيش سنة كاملة في بريطانيا حتى تمكنت من ذلك ".
ضحكت جانيت وقالت:
" أذن عندي أمل كبير , أذ لم يمض على وجودي هنا سوى شهر واحد ".
وصلا ألى الشاطىء في وقت أقل بكثير مما أستغرقته رحلتها على الدراجة , ولحسن حظهما , كان عدد السابحين قليلا , وسرعان ما خلع فرانسيسكو قميصه وأندفع ألى الماء برشاقة , في حين ذهبت جانيت ألى غرفة محاذية لأرتداء ملابس البحر..... ثم توجهت ألى المياه.
أنطلق فرانسيسكو ألى عرض البحر بكل قوته , لكن جانيت لم تستطع مجاراته لذلك فضلت البقاء قريبة من الشاطىء , وبعد وقت قصير أنضم أليها في سباحة قصيرة , ثم خرجا معا للتمتع بأشعة الشمس بعد غياب اللعب والسباحة.
أنهمكت جانيت بمد المناشف العريضة في حين تولّى فرانسيسكو مهمة أحضار المرطبات المنعشة من المقهى المجاور , بعد ذلك أستلقيا بكسل وصمت يراقبان السابحين والسابحات , ألى أن حان موعد الرحيل.
خيّم الصمت عليهما طوال الطريق ألى البيت , فقد كانا يتمتعان بالهواء العليل يلامس وجهيهما اللذين لوحتهما الشمس , ولم يحاولا بذل مجهود لأفساد هذه المتعة , وعندما وصلا ألى افيللا , ودعها فرانسيسكو على أمل اللقاء في يوم آخر.
ويوما بعد يوم توثقت عرى الصداقة بين فرانسيسكو وجانيت التي عرفت أن بروس والبروك يتعامل مع زبائن آخرين في الجزيرة غير السيد والسيدة فورد وأن المحاميين الشابين ينتقلان بين نكتبهما في المدينة وآخر مؤقت في الفيللا .
وبات من المعتاد رؤية سيارة المحامي الأسباني الشاب تتوقّف يوميا أمام بيت جانيت ,التي لم تعد تجد حرجا في مرافقته طالما أنه يتمتع بالسباحة برفقتها في آن واحد , وكانت الرحلة تستمر من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى آخر دقيقة يستطيع فرانسيسكو أن يظل فيها خارج المكتب ودوام العمل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس