وسألها كريس بعد أن وضعت سماعة الهاتف في مكانها:
" أكل شيء على ما يرام؟".
فأجابته سامنتا , من دون أن تنظر أليه , وهي في طريقها ألى غرفة الطعام:
" يظهر أن أمرا ما طرأ فجأة , ففرض عليه التأخر في المجيء ألى هنا ". وبادرها كريس قائلا:
" يبدو لي أن العلاقة بينك وبين روبن حميمة جدا".
فأجابته سامنتا:
" منذ أستفقت على الدنيا ونحن معا , وأنا أشعر بالهناء والسعادة حين أكون برفقته , ومن المؤسف أنني في المدة الأخيرة أنشغلت عنه بالدراسة والعمل".
فقال لها كريس , وهو يجلس على كرسي خلف الطاولة:
" أنت معجبة كثيرا على ما أعتقد".
فأجابته سامنتا:
" طبعا أنا معجبة به , لماذا تسألني هذا السؤال ؟".
فقال لها:
" لأنني كنت أفكر أنه من الصعب على أي رجل أن ينافس والدك عليك!". وكان على الطاولة أبريق مليء بعصير البرتقال , فسكبت منه كأسا لها وآخر لكريس وقالت:
" نعم , من الصعب جدا , فأنداد روبن غنتري قليلون!".
فظهرت علامات الكآبة على وجه كريس , فيما شعرت سامنتا بشيء من الرضى عما أنتهى أليه هذا الحديث. |