عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-10, 04:03 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بادرها متسائلا بعد أن دخلا المنزل :
" أتأتين ألى هنا دائما ".
" مرة كل شهر تقريبا , وهذه هي المشكلة , فكلما شذّبت النباتات نمت من جديد , أمكث ساكنا لحظة , وقل لي أذا كنت تحس أن المنزل تسكنه الأرواح".
فعل كما طلبت منه , لم يقطع الصمت المطلق سوى حفيف سحلية في مكان ما وسط النباتات المتسلقة.
همست قائلة :
" حسنا , ماذا ترى؟".
خفض صوته قائلا :
" أنت لا تنتظرين مني أن أنفعل بالكائنات الروحية بينما أنا في حضرة شقراء جميلة ترتدي رداء بحر , أليس كذلك؟".
ضحك ثم جذبها أليه لم يكن هذا العناق مشبوب بالعاطفة كتلك العناقات التي تصفها قصص الجيب التي تهربها فلافيا ألى المنزل بين حين وآخر , لتقرأها في سريرها عندما لا يكون هناك أحتمال أن يباغتها أبوها , وبعد لحظات رفع ليام رأسه صائحا :
"يا ألهي , أهذه هي المرة الأولى ؟".
" نعم".
" ما عمرك؟".
قالت شارلوت بصدق متأصل خاصة عندما تواجه بسؤال مباشر :
" ست عشرة سنة , سبعة عشرة تقريبا ".
أطلقها من بين ذراعيه وأخذ يضحك :
" ماذا يضحكك؟".
تساءلت في حيرة وخيبة أمل , بل في غضب أيضا :
" ألديك فكرة كم أبلغ أنا من العمر؟".
هزت رأسها نفيا :
" عندما كنت في السادس عشرة من عمري , كنت أنت في المهد , يعلم الليه أنني لست رجل مبادىء , لكنني أقف عند حد عشاق فتيات المدارس الصغيرات , الأفضل أن أوصلك ألى المنزل , وأحذر عائلتك حتى تلاحظك بشكل أكثر صرامة يا طفلتي , تعالي معي!".
" لا يمكنك أن تفعل ذلك!".
" طبعا يمكنني ".
" ولكنهم لا يعرفون أنني آتي ألى هنا , ما من أحد يعرف ذلك , فهذا سر , ولو قلت لهم سيمنعونني ".
" كان يجب أن تفكري في ذلك من قبل ".
كان مستحيلا أن تدخل معه في جدل أو تستعطفه بينما هو يستحثها على السير وسط النباتات , ولكن عندما وصلا ألى الشاطىء , أرتخت قبضته على يدها وتمكنت من جذبها .
" ولكنك وعدتني ! عاهدتني ألا تقول لأحد".
" لم أكن أعرف حينذاك كم أنت صغيرة ".
" ولكن ما علاقة هذا بذاك , فالوعد وعد".
" كلا , أذا كنت قد حصلت عليه بناء على مظاهر كاذبة , أنت تعلمين أنني ظننتك أكبر سنا , أليس كذلك؟".
" نعم , لكنني لا أرى أهمي لسني , أراهن أنك لم تكن لتثير هذه الضجة لو كانت فلافيا في مكاني , وهي لم تتعد التاسعة عشرة من عمرها".
" هناك فارق كبير بين التاسعة عشرة والسادسة عشرة يا صغيرتي , شارلوت ....... أنا لا أعرف من تكون فلافيا , لكنها أذا كانت في التاسعة عشرة فلا شك أنها عرفت العناق وأنها تفوقك أدراكا ".
" أنها أختي , ولم يقبلها أحد من قبل , فأبي لا يسمح لها بالخروج مع الفتيان ".
" لماذا؟".
" يقول أنها ما زالت صغيرة".
" صغيرة حتى التاسعة عشرة؟ حسنا دعينا من فلافيا , أنا قلق بشأنك أنت , من المؤكد أن والديك نبهاك لتحذري الأغراب , خاصة الرجال ".
ذكّرته قائلة :
" أخذت حذري في البداي ".
أضاءت عينيه لمعة ذكرى فقال :
" ألى أقصى حد , ألا ترين أن هناك تناقضا بعض الشيء بين محاولتك بتر ذراعي قبل الغداء , وبين أن تدعيني أعانقك؟".
" أنا لم أدعك ..... أنت لم تستأذنني , كيف كان بوسعي أن أمنعك؟".
قال بهدوء وقد أتسم تعبيره بالجدية مرة ثانية:
" كيف أذا كنت ستمنعينني لو أخترت الحصول على ما هو أكثر من العناق؟".
صعدت الدماء ألى وجهها الذي لوحته الشمس وهي تقول :
" أنت لست على هذه الشاكلة".
" ماذا يجعلك متأكدة هكذا؟ ألأنني لا أتحدث والطعام في فمي , وأنطق الكلمات بطريقة صحيحة ؟ أم لأنه يبدو عليّ أنني أغتسل بأنتظام وأن كنت لا أحلق دائما ؟ أذا كانت تلك هي مقاييسك فستنتظرك صدمات قاسية قبل أن تكبري".
" ليست هذه هي مقايسي , وأنا لم أقصد هذا".
" ماذا كنت تقصدين أذا ؟ وماذا يجعلك تثقين بي ؟".
" أنا , أنا لا أستطيع أن أشرح لك هذا , لكنني عرفت ............ وكنت على حق".
" أعتمدت يا صغيرتي على الحظ أكثر من الحكمة".
ظلت واقفة مكانها دقائق عدة تقاوم رغبة غريبة في البكاء , ثم لحقت به قائلة :
" أرجوك يا ليام ..... لا تقل لأبي , لن أحتمل أذا منعني من المجيء ألى هنا بعد الآن ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس