نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | بادرها متسائلا بعد أن دخلا المنزل : " أتأتين ألى هنا دائما ". " مرة كل شهر تقريبا , وهذه هي المشكلة , فكلما شذّبت النباتات نمت من جديد , أمكث ساكنا لحظة , وقل لي أذا كنت تحس أن المنزل تسكنه الأرواح". فعل كما طلبت منه , لم يقطع الصمت المطلق سوى حفيف سحلية في مكان ما وسط النباتات المتسلقة. همست قائلة : " حسنا , ماذا ترى؟". خفض صوته قائلا : " أنت لا تنتظرين مني أن أنفعل بالكائنات الروحية بينما أنا في حضرة شقراء جميلة ترتدي رداء بحر , أليس كذلك؟". ضحك ثم جذبها أليه لم يكن هذا العناق مشبوب بالعاطفة كتلك العناقات التي تصفها قصص الجيب التي تهربها فلافيا ألى المنزل بين حين وآخر , لتقرأها في سريرها عندما لا يكون هناك أحتمال أن يباغتها أبوها , وبعد لحظات رفع ليام رأسه صائحا : "يا ألهي , أهذه هي المرة الأولى ؟". " نعم". " ما عمرك؟". قالت شارلوت بصدق متأصل خاصة عندما تواجه بسؤال مباشر : " ست عشرة سنة , سبعة عشرة تقريبا ". أطلقها من بين ذراعيه وأخذ يضحك : " ماذا يضحكك؟". تساءلت في حيرة وخيبة أمل , بل في غضب أيضا : " ألديك فكرة كم أبلغ أنا من العمر؟". هزت رأسها نفيا : " عندما كنت في السادس عشرة من عمري , كنت أنت في المهد , يعلم الليه أنني لست رجل مبادىء , لكنني أقف عند حد عشاق فتيات المدارس الصغيرات , الأفضل أن أوصلك ألى المنزل , وأحذر عائلتك حتى تلاحظك بشكل أكثر صرامة يا طفلتي , تعالي معي!". " لا يمكنك أن تفعل ذلك!". " طبعا يمكنني ". " ولكنهم لا يعرفون أنني آتي ألى هنا , ما من أحد يعرف ذلك , فهذا سر , ولو قلت لهم سيمنعونني ". " كان يجب أن تفكري في ذلك من قبل ". كان مستحيلا أن تدخل معه في جدل أو تستعطفه بينما هو يستحثها على السير وسط النباتات , ولكن عندما وصلا ألى الشاطىء , أرتخت قبضته على يدها وتمكنت من جذبها . " ولكنك وعدتني ! عاهدتني ألا تقول لأحد". " لم أكن أعرف حينذاك كم أنت صغيرة ". " ولكن ما علاقة هذا بذاك , فالوعد وعد". " كلا , أذا كنت قد حصلت عليه بناء على مظاهر كاذبة , أنت تعلمين أنني ظننتك أكبر سنا , أليس كذلك؟". " نعم , لكنني لا أرى أهمي لسني , أراهن أنك لم تكن لتثير هذه الضجة لو كانت فلافيا في مكاني , وهي لم تتعد التاسعة عشرة من عمرها". " هناك فارق كبير بين التاسعة عشرة والسادسة عشرة يا صغيرتي , شارلوت ....... أنا لا أعرف من تكون فلافيا , لكنها أذا كانت في التاسعة عشرة فلا شك أنها عرفت العناق وأنها تفوقك أدراكا ". " أنها أختي , ولم يقبلها أحد من قبل , فأبي لا يسمح لها بالخروج مع الفتيان ". " لماذا؟". " يقول أنها ما زالت صغيرة". " صغيرة حتى التاسعة عشرة؟ حسنا دعينا من فلافيا , أنا قلق بشأنك أنت , من المؤكد أن والديك نبهاك لتحذري الأغراب , خاصة الرجال ". ذكّرته قائلة : " أخذت حذري في البداي ". أضاءت عينيه لمعة ذكرى فقال : " ألى أقصى حد , ألا ترين أن هناك تناقضا بعض الشيء بين محاولتك بتر ذراعي قبل الغداء , وبين أن تدعيني أعانقك؟". " أنا لم أدعك ..... أنت لم تستأذنني , كيف كان بوسعي أن أمنعك؟". قال بهدوء وقد أتسم تعبيره بالجدية مرة ثانية: " كيف أذا كنت ستمنعينني لو أخترت الحصول على ما هو أكثر من العناق؟". صعدت الدماء ألى وجهها الذي لوحته الشمس وهي تقول : " أنت لست على هذه الشاكلة". " ماذا يجعلك متأكدة هكذا؟ ألأنني لا أتحدث والطعام في فمي , وأنطق الكلمات بطريقة صحيحة ؟ أم لأنه يبدو عليّ أنني أغتسل بأنتظام وأن كنت لا أحلق دائما ؟ أذا كانت تلك هي مقاييسك فستنتظرك صدمات قاسية قبل أن تكبري". " ليست هذه هي مقايسي , وأنا لم أقصد هذا". " ماذا كنت تقصدين أذا ؟ وماذا يجعلك تثقين بي ؟". " أنا , أنا لا أستطيع أن أشرح لك هذا , لكنني عرفت ............ وكنت على حق". " أعتمدت يا صغيرتي على الحظ أكثر من الحكمة". ظلت واقفة مكانها دقائق عدة تقاوم رغبة غريبة في البكاء , ثم لحقت به قائلة : " أرجوك يا ليام ..... لا تقل لأبي , لن أحتمل أذا منعني من المجيء ألى هنا بعد الآن ". |