نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | " مجيئك ألى هنا ليس مأمونا , فلنفرض أنك أخطأت التقدير , وأحدثت فجوة في زورقك , وأنت تخترقين هذا الممر ؟ ما من أحد سيكون هنا لينقذك , حتى لو أنك لويت كاحلك فقط فأن هذا ستكون له عواقب وخيمة في مكان مهجور ولن يفكر أحد في البحث عنك هنا , هناك أكثر من سبب يحتم معرفة أهلك برحلاتك ". " أوه , لماذا جئت ؟ ستفسد كل شيء الآن , لماذا لا تهتم بشؤونك فقط؟". " أذا رأيت طفلا رضيعا يحبو وسط الطريق العام , هل ستتجاهلينه؟". " تلك مقارنة ظالمة , أنا أستطيع أن أعنى بنفسي ". " برهنت لتوك أنك لا تستطيعين ذلك يا أيتها الصغيرة العتيدة". وضع يدا على كتفها ورفع وجهها نحوه بالأخرى قائلا : " ربما من الأفضل حتى تفهمي أن أعطيك مثالا عما يمكن أن يحدث ". ضغط على كتفيها بأصابعه بينما أنسلت يده اليمنى خلف ظهرها , وبرغم أنه أفزعها في بادىء الأمر فأن خوفها منه تقلص ألى مجرد خوفا من أن ينفذ تهديده ويبلغ والديها . تحول غضبه الآن ألى أهتمام لا أرادي بما بدا عليها من سكينة ثم قال : " غيرت رأيي , فربما يكون من الأجدى أن ألجأ ألى أسلوب تربية عتيق وأضربك على مؤخرتك". تراجع قليلا ووضع يديه في جسمه قائلا : " أنت صغيرة جدا على الأسلوب الأول , وكبيرة على الأسلوب الثاني , سأترك الأمر لوالديك , بمجرد أن نبتعد عن الجزيرة , ستأتين في زورقي ويمكننا أن نسحب زورقك , فهيا بنا ... لا تلجأي ألى أي خدعة". ظلا صامتين معظم الطريق , وعندما أقتربا من جليج هورتينسيا قالت بجفاء : " أنا أقطن في الخليج التالي". ولدهشتها خفف سرعة الزورق حتى يتمكن من وقف المحرك , ثم قال : " حسنا هنا سنفترق ". أضاء وجهها وقالت : "أتقصد أنك لن تأتي معي ألى المنزل ". " غيّرت رأيي ". " أوه , ليام شكرا لك". لمعت عيناها وهي تقول تلك الكلمات , بل كادت تحتضنه . لم تفكر أن تسأله عن سبب تراجعه ألا بعد أن عادت آمتة ألى زورقها . وأنطلق وقال بشكل غامض لحظة أفتراق الزورقين : " ستكتشفين ذلك فيما بعد ألى اللقاء ". أتجهت صوب الدار وهي تحس بالحيرة أزاء ما تعنيه كلماته تلك , وتسأل نفسها ما أذا كانت ستراه مرة ثانية . هبط الليل عندما كانت أسرة مارتن تنتهي من وجبتها المسائية , وخفض الجميع رؤوسهم عندما كان رافاس مارتن يردد الدعاء , وبعد أن رفعت شارلوت وفلافيا بقايا الطعام عن المائدة , حملتا الأطباق ألى المطبخ الذي كان في مبنى منفصل عن المنزل , وبرغم أن فيوليت لم تكن تعارض أن تتركا مهمة غسل الأطباق لها حتى الصباح , ألا أن أباهما لم يكن يسمح بمثل هذا التواني , فهو لا يوافق على تشغيل الخدم في مهام يمكن للمرء أن يقوم بها بنفسه , ويرى أن الأحتفاظ بخادمة وسط أسرة بها فتاتان ناضجتان تشاركان زوجته في الواجبات المنزلية أمر غير ضروري بل مؤسف أيضا. كانت هيلين مارتن قلّما تعارض زوجها , ولكن بعد مرضها الذي جعل أستخدام فيوليت ضروريا , أصرت على الأحتفاظ بها , ليس فقط مراعاة لمصلحتهم ولكن أيضا لأنها كانت تعلم أن فيوليت بحاجة ألى هذا العمل , كانت هيلين تحس أحيانا أنه بدون صحبة فيوليت المرحة لم تكن لتقوى على تحمل الضغوط التي يفرضها عليها تزمت زوجها القاسي , كانت تحب زوجها , ولكنه لم يكن رجلا سهل المعاشرة. وبمجرد أن وصلت الفتاتان ألى المطبخ , وأصبحتا بعيدتين عن سمع من في المنزل , أنطلقت فلافيا بدون تفكير : " لن تتصوري ما حدث اليوم". أثناء العشاء , كانت شارلوت مستغرقة في التفكير في أحداث يومها حتى أنها لم تستشف أي أثر لحماس مكبوت في سلوك شقيقتها . " سأذهب ألى حفل راقص !". " حفل راقص؟". رددت شارلوت هذه الكلمات بدون أدنى تعبير , فلم تذهب أي منهما ألى حفل راقص على الأطلاق , لأنهما لا تختلطان أجتماعيا مع نوع الأشخاص الذين يقيمون حفلات راقصة. " كنت أتمنى أن يكون لديّ شيء لطيف أرتديه , لكنني أعتقد أن ثوبي الأزرق سيكون مناسبا , فجون يقول أن الحفل لن يكون رسميا , أوه , كنت أتمنى أن تلتقي به يا شارلي يا شارلي , أنه جذاب للغاية". " أين ألتقيت به ؟". " في القرية , كان يتسكع وحده هنا مع مجموعة من السياح تطوف البحر في يخت , أن يختهم يرسو مع مجموعة بالقرب من سولت بوينت , أعتقد أن يخته كبير ". |