عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-10, 08:33 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" مجيئك ألى هنا ليس مأمونا , فلنفرض أنك أخطأت التقدير , وأحدثت فجوة في زورقك , وأنت تخترقين هذا الممر ؟ ما من أحد سيكون هنا لينقذك , حتى لو أنك لويت كاحلك فقط فأن هذا ستكون له عواقب وخيمة في مكان مهجور ولن يفكر أحد في البحث عنك هنا , هناك أكثر من سبب يحتم معرفة أهلك برحلاتك ".
" أوه , لماذا جئت ؟ ستفسد كل شيء الآن , لماذا لا تهتم بشؤونك فقط؟".
" أذا رأيت طفلا رضيعا يحبو وسط الطريق العام , هل ستتجاهلينه؟".
" تلك مقارنة ظالمة , أنا أستطيع أن أعنى بنفسي ".
" برهنت لتوك أنك لا تستطيعين ذلك يا أيتها الصغيرة العتيدة".
وضع يدا على كتفها ورفع وجهها نحوه بالأخرى قائلا :
" ربما من الأفضل حتى تفهمي أن أعطيك مثالا عما يمكن أن يحدث ".
ضغط على كتفيها بأصابعه بينما أنسلت يده اليمنى خلف ظهرها , وبرغم أنه أفزعها في بادىء الأمر فأن خوفها منه تقلص ألى مجرد خوفا من أن ينفذ تهديده ويبلغ والديها .
تحول غضبه الآن ألى أهتمام لا أرادي بما بدا عليها من سكينة ثم قال :
" غيرت رأيي , فربما يكون من الأجدى أن ألجأ ألى أسلوب تربية عتيق وأضربك على مؤخرتك".
تراجع قليلا ووضع يديه في جسمه قائلا :
" أنت صغيرة جدا على الأسلوب الأول , وكبيرة على الأسلوب الثاني , سأترك الأمر لوالديك , بمجرد أن نبتعد عن الجزيرة , ستأتين في زورقي ويمكننا أن نسحب زورقك , فهيا بنا ... لا تلجأي ألى أي خدعة".
ظلا صامتين معظم الطريق , وعندما أقتربا من جليج هورتينسيا قالت بجفاء :
" أنا أقطن في الخليج التالي".
ولدهشتها خفف سرعة الزورق حتى يتمكن من وقف المحرك , ثم قال :
" حسنا هنا سنفترق ".
أضاء وجهها وقالت :
"أتقصد أنك لن تأتي معي ألى المنزل ".
" غيّرت رأيي ".
" أوه , ليام شكرا لك".
لمعت عيناها وهي تقول تلك الكلمات , بل كادت تحتضنه .
لم تفكر أن تسأله عن سبب تراجعه ألا بعد أن عادت آمتة ألى زورقها .
وأنطلق وقال بشكل غامض لحظة أفتراق الزورقين :
" ستكتشفين ذلك فيما بعد ألى اللقاء ".
أتجهت صوب الدار وهي تحس بالحيرة أزاء ما تعنيه كلماته تلك , وتسأل نفسها ما أذا كانت ستراه مرة ثانية .
هبط الليل عندما كانت أسرة مارتن تنتهي من وجبتها المسائية , وخفض الجميع رؤوسهم عندما كان رافاس مارتن يردد الدعاء , وبعد أن رفعت شارلوت وفلافيا بقايا الطعام عن المائدة , حملتا الأطباق ألى المطبخ الذي كان في مبنى منفصل عن المنزل , وبرغم أن فيوليت لم تكن تعارض أن تتركا مهمة غسل الأطباق لها حتى الصباح , ألا أن أباهما لم يكن يسمح بمثل هذا التواني , فهو لا يوافق على تشغيل الخدم في مهام يمكن للمرء أن يقوم بها بنفسه , ويرى أن الأحتفاظ بخادمة وسط أسرة بها فتاتان ناضجتان تشاركان زوجته في الواجبات المنزلية أمر غير ضروري بل مؤسف أيضا.
كانت هيلين مارتن قلّما تعارض زوجها , ولكن بعد مرضها الذي جعل أستخدام فيوليت ضروريا , أصرت على الأحتفاظ بها , ليس فقط مراعاة لمصلحتهم ولكن أيضا لأنها كانت تعلم أن فيوليت بحاجة ألى هذا العمل , كانت هيلين تحس أحيانا أنه بدون صحبة فيوليت المرحة لم تكن لتقوى على تحمل الضغوط التي يفرضها عليها تزمت زوجها القاسي , كانت تحب زوجها , ولكنه لم يكن رجلا سهل المعاشرة.
وبمجرد أن وصلت الفتاتان ألى المطبخ , وأصبحتا بعيدتين عن سمع من في المنزل , أنطلقت فلافيا بدون تفكير :
" لن تتصوري ما حدث اليوم".
أثناء العشاء , كانت شارلوت مستغرقة في التفكير في أحداث يومها حتى أنها لم تستشف أي أثر لحماس مكبوت في سلوك شقيقتها .
" سأذهب ألى حفل راقص !".
" حفل راقص؟".
رددت شارلوت هذه الكلمات بدون أدنى تعبير , فلم تذهب أي منهما ألى حفل راقص على الأطلاق , لأنهما لا تختلطان أجتماعيا مع نوع الأشخاص الذين يقيمون حفلات راقصة.
" كنت أتمنى أن يكون لديّ شيء لطيف أرتديه , لكنني أعتقد أن ثوبي الأزرق سيكون مناسبا , فجون يقول أن الحفل لن يكون رسميا , أوه , كنت أتمنى أن تلتقي به يا شارلي يا شارلي , أنه جذاب للغاية".
" أين ألتقيت به ؟".
" في القرية , كان يتسكع وحده هنا مع مجموعة من السياح تطوف البحر في يخت , أن يختهم يرسو مع مجموعة بالقرب من سولت بوينت , أعتقد أن يخته كبير ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس