نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | " ما موعد هذا الحفل ؟ تعرفين أن أبي لن يسمح لك بالذهاب". " الليلة , وأنا لن أستأذن أبي , سئمت من معاملتي كطفلة , أريد أن ألهو قليلا مثل باقي الفتيات , بمجرد أن يخلد الجميع ألى النوم , سأتسلل من النافذة". " فلافيا , من المستحيل أن تفعلي ذلك , أذا عرف أبي سيغضب كثيرا , أنه ..... ولا أعرف ماذا يمكن أن يفعل". " لن يعرف , كيف سيتسنى له ذلك ؟ هو يأتي ألى غرفة نومنا بعد أن نذهب ألى النوم". " أفترضي..... أفترضي أن البيت شب فيه حريق , حين ذاك سيكتشف الأمر". " أوه , لا تكوني ساذجة يا تشارلي , لن يشب حريق في البيت , في كل حال , أنا لا أرتكب جريمة أذا لم يكن أبي سخيفا بعض الشيء لما أضطررت للتسلل خارج المنزل ". " فلافيا ! كيف تقولين هذا !". " لأن هذه هي الحقيقة , وأنت تعرفينها , أنا لا أقول أنه فقد صوابه بالفعل ولكنه ليش شخصا طبيعيا , فلولا أمي ما كنا حصلنا على أي قدر من الحرية , أنها لا توافق على أفكاره الغريبة , قد لا تقول هذا , لكنني أعرف أنها لا تتفق معه , هي أستمتعت بوقتها عندما كانت في مثل سني , لم يمنعها أبوها من العمل أو الخروج مع الفتيان وأستخدام أدوات التجميل , أما أبي فيكرر أن مكان المرأ هو بيتها , ولكن كيف لي أن أتزوج بينما ليس مسموحا لي أن ألتقي بالفتيان ؟". " سيسمح لك بالخروج مع شخص مهذب". " ولكن جون شخص مهذب بالفعل , أن مفهوم أبي عن الشخص المهذب هو ألا يتناول المشروبات ولا يرقص , ولا يدخن , ولا يقبل أية فتاة ألا أذا كانت خطيبته , ومثل هؤلاء الفتية لا يوجدون الآن , وأن وجدوا فأنا لا أريد واحدا منهم". عندما عادتا ألى المنزل , كانت أمهما تحيك بينما كان أبوهما ينتظر عودتهما ليقرأ لأولاده كعادته دائما في الفترة ما بين العشاء ووقت النوم , كان الكتاب الذي يقرأه لهم الآن بعنوان سلوك الحياة. حين كانت هيلين ترمق وجه أبنتيها لم تكن لتنخدع بما يظهر عليهما من تركيز , فقد كانتا ترقبان والدهما ولكن لا تستمعان أليه. كان هناك وقت , عندما كانتا أصغر , لم تحسا بشيء غير عادي أو محافظ في أسلوب حياتهما , كانتا حين ذاك تستمعان مشدوهتين ألى صوت أبيهما العميق المسرحي وهو يقرأ لهما القصص , مثل قصة كوبرفيلد أو قصص كيلنغ. ولكنه أخيرا عمد ألى قراءة كتب ذات مضمون فلسفس لا تلطفه الأحداث أو المغامرات , كان الصبيان يتململون بينما لجأت الفتاتان ألى أحلام اليقظة , بل أن هيلين نفسها كانت تجد أفكارها سارحة . عندما تزوجا كان رافاس يعمل ناظر مدرسة , وبعد مولد شارلوت بقليل ورث ميراثا غير متوقع , فقرر مغادرة أنكلترا , ليبحث عن مكان يستطيع فيه هو وهيلين أن يهربا من ضغوط مجتمع تتصاعد فيه المادية , ويبنيان سويا مدينتهما الفاضلة , ولأنها كانت تحبه ولا تأبه ألا بسعادته , تجاهلت هيلين أعتراضات أهلها وأصدقائها , فيالها من راحة أن تراه مرة ثانية في حال معنوية مرحة , ولذلك كانت على أستعداد لأن تتبعه ألى أي مكان. وهكذا قدما ألى جزر الهند الغربية , وطوال عشر سنوات لم يحدث أي صدع جوهري في سعادتهما , كانت تشعر بالوحدة أحيانا , فقد كان رافاس يرفض الأحتلاط مع بقية المستوطنين الأوروبيين , ولكن مناخ الجزر المثالي , مع مناظرها الخلابة عرضها ألى حد ما عن هذا النقص أثناء تلك الفترة , نشر رافاس عددا من الكتب الأكاديمية عن تاريخ الجزر , وكان دخل هذه الكتب كافيا لتغطية النفقات المعتدلة لحياتهم في الكاريبي . بدأت هيلين تقلق عندما بلغت الفتاتان سن المراهقة , تلقتا تعليمهما على يد أبيهما في المنزل , كانتا على الدرجة نفسها من التعليم مثل الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة أن لم تكونا أفضل , ورغم أن رافاس كان يؤمن بتعليم المرأة فأنه يعارض بشدة توظفها الذي كان في رأيه يتعارض بالضرورة مع دورها التقليدي القيّم كزوجة وأم , وأعلن عزمه على أن يبقي الفتاتين في المنزل حتى تتزوجا , ولم تنجح حجج هيلين في جعل آرائه أكثر أعتدالا. " لكن ماذا سيصبح من أمرهما أذا حدث لنا شيء , قبل أن تتزوجا؟". " هذا أفتراض غير محتمل يا عزيزتي , فأنا أتمتع بصحة جيد وأتوقع أن أحيا لسنوات مقبلة كثير". " حمدا لله , أننا أنتهينا من هذا". قالت فلافيا وقد تنفست الصعداء وهي تأوي ألى حجرة نومها مع شارلوت , فأسرة مارتن تخلد ألى النوم في ساعة مبكرة وتستيقظ مع الفجر . " يمكنني الآن أن أستعد للحفل ". " فلافيا , لا تذهبي .... أرجوك ..... لا تذهبي ". " تشارلي , لا تقلقي". وقفت أختها على أطراف أصابعها ومدت يدها لتسحب من فوق خزانة الملابس صندوقا كرتونيا أفرغت محتوياته على الفراش . |