عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-10, 04:10 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- أنها فتاة بلا دروس ولا مدرسة ولا خبرة , وهي سعيدة بهذا! أنها ليست عجوزا بعد لذا يمكنها أن تتعلم
شكسبير ( تاجر البندقية )
صاحت شارلوت مستحثة أختها :
" لقد أستيقظوا , فهناك شخص قادم , أسرعي! أدخلي في الفراش".
برغم ضيقها , لم تكن شارلوت بحاجة ألى ترديد هذا الكلام مرة ثانية ,وبسرعة البرق كانت فلافيا تحت أغطية الفراش , وبالكاد كان هناك وقت لتقفز شارلوت في فراشها قبل أن ينفتح الباب .
لم تكنأمها هي التي جاءت لتحقق فيهما وقد رقدتا ساكنتين بصورة غير طبيعية بدون أدنى حركة , فتحت شارلوت عينا واحدة لترى أخاها الصغير وقد وقف فوق رأسها فأطلقت زفرة أرتياح!
" كيث ! ماذا تفعل هنا ؟".
" سمعت أحدا يبكي , ماذا هناك؟".
" بالتأكيد كنت تحلم , فلافيا نائمة , وأنا لا أبكي ".
" ولكنني سمعت بكاء , أنا واثق من ذلك".
" هراء , عد ألى فراشك".
نهضت شارلوت من فراشها وساقته أمامها ألى غرفة الصبية .
كانت تحب كل أخوتها , ولكن كيث كان حملها الوديع , كان أخاها المفضل فمولده واكب المرحلة في نموها حين أصبحت ناضجة بالقدر الكافي حتى لم ترفض مقدمه ,وصغيرة ألى الحد الذي يمكنها من التمتع بدور الأم معه.
" لم يكن ما سمعت حلما".
قال كيث بأصرار وهي تدس أطراف الغطاء تحته.
" أسكت , ستوقظ الآخرين , نم جيدا".
أنحنت لتقبله فتلقت بالمقابل عناقا حميما وهو يقول :
" تصبحين على خير يا عزيزتي تشارلي ".
زل لسانه بهذا التدليل لأنه كان يشعر بالنعاس , فقد كان يناديها هكذا عندما كان صغيرا وقد أشتق أسم التدليل هذا من أغنية أسكتلندية عن الفارس الصغير.
كانت الأغنيات الشعبية لبريطانيا وجزر الهند الغربية وبعض الأسطوانات الكلاسيكية هي كل ما يعرف أبناء مارتن عن الموسيقى سمعوها من جهاز عتيق عندهم للأسطوانات , أما معرفتهم بالأغاني الحديثة الواسعة الأنتشار فلا تتعدى وصول بعض المقتطفات ألى سمعهم من أجهزة الراديو المجاورة .
عندما عادت شارلوت كانت فلافيا قد خلعت ثيابها فالرعب الذي سبه لها كيث نجح في تهدئتها .
جلست شارلوت على حافة فراش أختها قائلة :
" فلافيا , أنا آسفة لما حدث , ولكن كيف لي أن أعرف أن ليام هاملتون له علاقة بمعارفك أصحاب اليخت ؟ لم يكن يبدو عليه أنه سائح غني , وأنا لم أخبرك عن لقائي معه لأنك كنت في حال أنفعال شديد بشأن الحفل , ظننت أنك لن تهتمي بهذا الموضوع ألا بعد عودتك".
" أين ألتقيت به؟".
" أوه...... على بعد أميال قليلة من الساحل".
" أنت تعرفين أنه ما كان لك أن تتحدثي مع أغراب".
" ولكنك تحدثت مع جون".
" هذا وضع مختلف , فجون يقربني سنا , أنا لم أكن لأصادق رجلا في سن هاملتون هذا ,فبوسع أي شخص أن يرى كم هو كريه".
" كريه؟ لماذا تقولين هذا؟".
" أظن أنك أستلطفته؟".
" ليس في بادىء الأمر , ولكنني أستلطفته فيما بعد".
" ما كنت ستفعلين ذلك لو أنك رأيته وهو يتصرف بحماقة مع تلك المرأة ".
" يتصرف بحماقة؟ ماذا تعنين؟".
" كانا يرقصان معا , وكانت تحيط عنقه بذراعيها , بينما كان هو يهمس شيئا في أذنها . بل أنني رأيته يقبلها – أمام الجميع – أعتقد أنه كان منتشيا ... وكانت هي التي جعلته يلحظني , فقد قالت له شيئا عني .... أعتقد أنها كانت تهزأ بثوبي , وهي ترتدي ثوبا من الحرير الشيفون وكثيرا من المجوهرات , بعد ذلك ظلّ يحدق فيّ , ثم طلب من جون أن يقدمه أليّ , وبمجرد أن سمع أسمي قال : ( أنت أخت شارلوت؟ ) ثم سألني أذا كان والديّ يعرفان بمجيئي – كنت – كنت أود أن تبتلعني الأرض في تلك اللحظة عاد جون ومعه مشروب لي , ولكن هاملتون هذا رفض أن يتركني أتناوله وشربه هو , وعندما غضب جون دفعه ألى أحد المقاعد وجذبني من ذراعي ليعيدني ألى المنزل , قائلا لتلك المرأة ( تارا ) سأعيد هذه الطفلة ألى منزلها , فقد تأخرت عن موعد ذهابها ألى الفراش , ( هذه الطفلة) يا له من جبان حقا ! وفي تلك اللحظة كان الجميع يحملقون بي!".
" كان محقا , فقد تأخرت فعلا عن موعد ذهابك ألى الفراش , ولا أعتقد أنك تصفينه بأنه كريه لمجرد أنه أستنتج أنه ليس من المفروض أن تكوني في مثل هذا المكان ".
" ليس هذا هو كل ما هنالك , فقد عانقني !".
" ماذا؟".
قال : والآن تعرفين ما هو العناق فلا تدعي فضولك يقودك ألى التهلكة مرة أخرى , لو لم أكن قد ألتقيت بأختك , ربما كنت ستندمين على مغامرتك الطائشة هذه , ماذا كان يعني بقوله هذا؟".
" أعتقد أنه يقصد أنه لو لم أكن قد ذكرت أسمك , لم يكن سيتعرف عليك , وأنك ما كان يجب أن تذهبي ألى هناك".
" كيف عرف هذا؟ من المؤكد أنك قلت له أكثر من أسمي".
" قلت أنه رغم أنك أكبر مني سنا , أبي لا يسمح لك بالخروج مع الفتيان".
" قلت هذا لشخص غريب ؟ أكيد أنك جننت , ليس من حقك أن تناقشي حالتي ".
" لم أفعل ذلك تماما , جاءت السيرة صدفة أستطرادا لشيء كان يتحدث عنه".
" بالقطع , أكنتما تتبادلان حديثا ذا طبيعة خاصة , هل لي أن أسأل ماذا كنتما تناقشان ؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس