عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-10, 01:10 AM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أدركت شارلوت أن عليها أن تقول لفلافيا الحقيقة , وبدون أن تكشف لها عن مكان لقائها بهاملتون , شرحت لها كل شيء وكيف أنه عانقها أيضا , ظانا أنها أكبر سنا من حقيقتها.
أستشاطت فلافيا غضبا من هذا الأعتراف .
" تشارلي , يا له من أمر فظيع بالنسبة أليك!".
" لم يكن فظيعا , بل أرتحت ألى ذلك العناق ".
أرتعشت فلافيا تقززا لأستعادتها هذه الذكرى قائلة :
" حقا أرتحت أليها؟ أما أنا فقد كرهتها , حسنا , أن هذا يثبت كم هو شخص سيء فما من رجل مهذب يقدم على عناقي وعناقك وعناق تلك المرأة في يوم واحد".
كانت هناك لحظة صمت قبل أن تقول شارلوت :
" أنا تعبة , سأنام , تصبحين على خير ".
ولكن برغم الساعة المتأخرة والتوتر غير المعتاد الذي تعرضت له طوال اليوم , مر وقت ليس بقليل قبل أن تتمكن من النوم , كان آخر ما تفكر فيه عادة قبل أن تغمض عينيها هو منزل جزيرة سوليفان الذي ستملكه , ولكن الليلة لم يكن بوسعها أن تفكر في المنزل بدون أن تفكر في ليام هاملتون.
هل كانت فلافيا محقة؟ هل هو حقا رجل سيء؟ ومن هي تلك المرأة التي تدعى تارا؟
ولراحة بال الفتاتين , لم يشر كيث مارتن صباح اليوم التالي ألى ما أزعجه في نومه الليلة الماضية.
بعد الأفطار أعطى رافاس الأولاد الثلاثة دروسهم , أما شارلوت فقد أعفيت من هذا الروتين منذ عيد ميلادها السادس عشر , ألا أنها حتى الآن ينبغي عليها أن تخصص بضع ساعات كل أسبوع للدراسة , ولكنها أعطيت حرية أختيار مكان وزمان أنجاز تلك المهمة ما دامت تقرأ الكتب التي يختارها لها أبوها , وحتى يضمن أنها لا تهمل واجبها كان رافاس يضع لها أمتحانا كل شهر تقريبا أو يطلب منها كتابة بحث في موضوع دراستها الحالي.
بعد تناول وجبة الغداء , أصطحب رافاس أولاده الثلاثة وذهبوا ألى المكتبة العامة في العاصمة وبينما كانت أمها وفلافيا منشغلتين ببعض الأصلاحات المنزلية , أنسحبت شارلوت ألى أقصى الشرفة لكتابة مذكراتها وحينئذ رفعت رأسها وتطلعت صوب البحر عندما شدّها أزيز بعيد لصوت محرك , كان هناك زورق سباق قرمزي يعبر وسط مياه الخليج مقبلا من ناحية سولت بوينت .
ومع أن عينيها سجلتا بريق ذلك اللون الزاهي كان عقلها مستغرقا للغاية , مرّت بضع لحظات قبل أن تعود ألى الحاضر , وفي نفسها أدركت أن الزورق حوّل مساره وبدأ يلف في خط شبه دائري واسع لينتهي بالقرب من مرفأ عائلة مارتن .
" ترى من هذا؟".
تساءلت هيلين مارتن بعدما أصبح جليا أن زائرا قادما نحوهم .
ولكن ما من واحدة من بناتها تطوعت للأجابة , أما هي فلم تلحظ التعبير الذي علا وجهيهما والذي يؤكد أنه كان بوسعهما أن تفعلا ذلك .
وبينما كان ليام يقترب من المنزل رأت أنه كان حليق الذقن اليوم وأنه يرتدي قميصا وسروالا ملتصقين بجسده بطريقة تختلف عن ملابس أبيها وأخوتها .
وصل ألى حافة الشرفة وقد بدا عليه أنه لم يلحظ الفتاتين , وجّه أبتسامته لهيلين التي نهضت في حيرة لتحيته , ثم قال :
" مساء الخير , هل أنت السيدة مارتن ؟ أعرفك بنفسي , أسمي هاملتون".
مدّت يدها لمصافحته , وقالت في تردد :
" كيف حالك ؟ زوجي ليس في المنزل الآن أظنك جئت لرؤيته ؟".
" نعم – كنت آمل أن أراه ".
" أخشى أنه لن يعود سريعا , أيمكنك أن تحضر غدا ؟ هل هناك رسالة يمكنني أبلاغه أياها؟".
" أنا لست هنا لمهمة معينة يا سيدة مارتن , أنها مجرد زيارة أجتماعية".
" أوه!".
للحظة وقفت هيلين مأخوذة , منذ زمن لم يأتيهم زائر فأحست بالأضطراب .
" ربما جئت في وقت غير مناسب؟".
" أوه , كلا , كلا على الأطلاق , تفضل بالجلوس , كل ما في الأمر أننا لا نرى كثيرا من الناس , فظننت.....".
جمعت شتات نفسها ثم أستطردت قائلة :
" هذه هي فلافيا ,أبنتي الكبرى".
" كيف حال , يا آنسة مارتن؟".
كانت شارلوت قد تركت مقعدها فلم يمكنها أن ترى وجه أختها هذه اللحظة ولكنها كانت ترى وجه ليام , لم يكن في تعبير وجهه ما يدل على أنه ليس بحاجة ألى هذا التعريف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس