عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-10, 12:08 AM   #14

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

صدق
لايقين على بعض :
عادي يا سعد
عادي
ليرمي أيمن حذائي أرضا ويخرج من الغرفة ويقول بتلميح ******************************** :
أنت سعد
وفهد ليزا
صدق
لايقين على بعض
الفصل السابع عشر
"ســــــــــوان"
لا اذكر كم بقيت عالقة بين وسائد الكنبة القديمة
أعاد رنين الهاتف الداخلي الحركة لأطرافي المتيبسة
لأرد على ميساء وهي تقول بخيال شاعري :
خلاص
كفاية عليكم اليوم كذا
تعالي نتعشى
ترا ماما بدأت تشيط
شغل حموات بئاا
أخذت حذائي المرمي على الأرض
أين أنت من حذاء السندريلا
عنوانها الخاص
قاد لها السعادة
وأنت جلبت وعيد أيمن وحقيقة فهد
لو لم يراك أيمن
لبقيت ليزا خليلة فهد حبيسة الخفاء
ما هو عقاب المتصنت
سماع ما لا يرضيه
إجابة خاطئة
رضوض في السمع
نزلت للدور السفلي
وأكملت السهرة
لم أرى فهد
وما وادعني
أحسن باختياري بائعة لجسدها درعا له عن نقد المجتمع
أين له بقنوعة مثلي
عدت لبيتنا في النسيم
بتماسك ظاهر
وداخل مشتعل بأتون من الأفكار
التي سلمت لها نفسي
وكان القرار
يجب أن ادرس
وانجح
شهادتي اصدق من خداع الرجال
ليرحل حتى الساري
لا أريده بقمر ولا حلم ولا خاطرة ولا تلك الرائحة النجوى
و أبي ساكن الصورة
سأغلق عليه دفتر المذكرات بمفتاحه الذهبي الصغير
اكتفيت من الذكور
سأنجح بتفوق
نمت
لأستيقظ
وارمي نفسي بين صفحات الكتب وجداول المذاكرة
عالم العليا محاصر بعيدا عن غرفتي
ليس لي منه إلا سيارة سوداء يقودها سعد كل صباح
ومكالمات متقاطعة من فهد
روتينية
كيف الحال
والحل بالامتحان
وإلحاح للقاء نادين و جيزيل
كنت أؤجل
حتى سأل أمي عن جدولي وعرف أيام الفراغ
ليكلمني بغضب ليقول :
ميثى
أنا ما افهم بدلع البنات
لازم تخلصي شغلك مع الموظفات اليوم
قلت بحيلتي السخيفة :
بس أنا امتحن
ما ني فاضيه
ليرد بإصرار :
وهم كمان
عندهم شغل
خلاص هذا أخر اجتماع معهم قبل الزواج
قلت بثورة رفض متأخرة :
بس أنا ما أبي أتزوج
ليقول بحزم وإقرار لواقع :
ميثى
حنا متزوجين خلاص
يا دلوعتي
لمن أجي أشوف حكايتك
ارق كلمة قالها لي فهد
كامرأته
كان الصدى ورائها مدويا
البدائية
حادثت نادين عبر أرقامها المكررة بجوالي بمكالمات لم يرد عليها لأخبرها أنني سأقابلها اليوم
نظرت لأوراق التقويم المثنية فيه الصفحة الخالدة
أخر يوم لي بجامعة الملك سعود
بعدها بيومين زفافي على فهد
لم يبقى عليها إلا ثلاثة أيام
اعتصرني ألم
كم سأشتاق لغرفتي
تذكرت أول يوم سكنا بيت النسيم وصارت لي غرفة
أنا وحدي
مملكة على أطلال العوز
قالت منيرة يومها :
يا حظك
صار لك غرفة من غير ما تعريسين
وذهابي بنفس اليوم الحار مع عبد العزيز لحراج الأثاث المستعمل
لأشتري ما يشبه غرفة ميساء
بعدد القطع فقط
عثرت بصعوبة على سرير ودولاب كجديدين
أما تسريحتي كانت بأدراج مفقودة
صنعت ستائرها من الشيفون والخرز ورتبت تذكاراتي وزينتي بأدراج عارية
احترت بكتبي
بقيت بكرتونها الورقي حتى جاء المكتب متأخر
أعرجا
بساق مكسورة
رغم إعاقته حمل كتب الجامعة وأخفى مهرباتي من كتب مزنه
أحبها
ويعز علي فراقها
لجناح فهد
كم سيستمر زواجنا
متى ينتهي هدف فهد منه
منذ الخطوبة ما ودعتها
قال ستعودين بعد أربعة شهور إليها
من رحلة محبة
رفقة
الآن اشك بكلمات الطيوب
جاء سعد عصرا على الموعد ومعه فطومه لتقول :
طيب أنت تضيعين دراستك
وبتعرسين
بس انا
وش ذنبي
قلت لها أو لنفسي :
لازم تدفعين ثمن الرفقة
لم يعجبها المبهم من كلامي
لأقول استجابة لقرصات أصابعها الحارقة :
أنت بعد بيكرمك ربي بابن الحلال
تستمر تحمسني بتوجيهات إشارات يدها لأنساق بمدحها :
أكيد مرضي والديه اللي يبي يأخذك
ليقول سعد بضيق من مسرحية مكشوفة :
ميثى
تبين شركة المعزب الحين
وتلطم فطومه على خديها بيأس
كانت نادين تحاول أن تكتم غضبها من تجاهلي لمكالماتها وتقول لي :
جيزيل عاملة إليك ليست بالمحلات التوب اللي بلندن
كل شي لازم تشوفيه هونيك
أنا أرسلتها لمكتبنا بلندن من شان يضيفوها لبرنامج الرحلة
لتقول فطومه متعجبة :
أنت رايحة رحلة كشافة
هذي هني مون
بالعربي
بالعافية يا ذا القمر
معاريس
صاكين عليكم غرفتكم وهات ياذا الروم سيرفس
أسعدني أن حديث فطومه طلاسم لنادين و جيزيل
شددتها من كم فستانها لأقول مؤدبة :
فطومه
استحي من ها الأغراب
لتقول باستهزاء :
من ها الأجواد
هذولا تسحتين لو استحيتي عندهم
أخذت فطومه تعبث بالطرود البريدية في المنتشرة في المكتب
لتبدأ جيزيل بعرضها علي
فقد وصلت الأشياء المطلوبة من أوربا
وكانت متوافقة بمعظمها مع المواصفات بقيت مجموعة من العلب الملونة لتقول جيزيل :
ازا بتريدي تشوفي إلي هدول
ظننت أن تعليق فطومه أخجلني
لكن الملابس التي كانت بهذه العلب تأثيرها عاصف
قلت لها بحرج :
معليش ممكن أقيسهم وحدي
قالت جيزيل بابتسامة هي الأولى منذ معرفتي بها :
متل ما بتريدي
لتسترسل بعدها بما يجب أن ملاحظته عند ارتدائها
وكيف اعرف مدى مناسبتها
بسلاسة
من لم يسمع كلمة عيب
ولم يهدد بجهنم إذا ارتفع طرف الفستان
وما استغرب من قبلات العيد التي توزع كحلوياته على الكل إلا بين الأزواج
جيزيل هل عشت قريبة من لا حدود ليزا
في دورة المياه الملحقة بالمكتب
تأملت جمال الملابس الحريرية المثقلة بالدانتيل والفرو الناعم
هل سألبسها يوما
لا أظن
أليس من شروط العقد أن جسدي يمتلكه ولا يريده
لماذا القياس
بعد غياب دقائق عدت وقلت لجيزيل كاذبة :
مناسبين
لتقول باعتزاز :
أنا عارفه هيك
بس كان بدي أتأكد
وكأي عرض ختامه فستان الزفاف
كان بصندوق خشبي
أشارت له جيزيل لتقول :
هيدا فستان الفرح بس الشيخ فهد مصر ما تشوفيه إلا يومتها
شيء غريب
بس رومانسي
راح نبعته على هونيك
كان أخر أعمال جيزيل أن نذهب لمحل المجوهرات
لشراء قطع متنوعة تتماشى مع ملابسي
والساعة
الساعة الماركة
هل كان تنازل يوسف ليمتلكها اقل مني
في السيارة كانت ثرثرتي أنا و فطومه مع سعد واختياراتنا للأغاني الشعبية مثار ضيق جيزيل
أخذت تنظر بتعجب
أوكأنها تقول
وان ألبستها كأميرة
تظل بدائيه
في المحل أعجبتني بعض اختياراتها ورفضت بعضها
حارت كيف يرفض الذهب ويتمرد على الألماس
لأنني لست بالرخص الذي تظنين
حتى الساعات التي طلبت
لم تعجبني
أحست أنها بورطة
لم نشتري الساعات بعد
أخذت تحاور البائع ليحضر تصاميم أخرى
كانت فرصتي
ذهبت للبائع السعودي الذي ينظر لي منذ دخولي وكأنه يتذكرني
كان بيننا وثاق غير مرئي
كلانا في يم يجهل السباحة فيه
الى حيث لا ينتمي
تذكرت من عينيه الجريئة التي أغضبت فهد دبوس المجوهرات
في ذلك اليوم كان بقايا ماضي رجل حر
الآن
هو رجلي و معها قبل الزفاف بخمسة أيام
إما قال لي
حنا متزوجين خلاص
يا دلوعتي
قلت للبائع السعودي بهمس :
مساء الخير
ممكن خدمة
أسعده أن يقدم شيء
بنخوة الأصيل قال :
تأمرين
قلت وأنا أحاول أن اهرب من تصنت البائع اللبناني :
زوجي فهد القادر شرا من هنا لي بروش مفاجأة
عرفت صدفة من نديم المرة اللي فاتت
بس ما يبغاني أشوفه قبل عيد ميلادي
يا ريت لو له صورة أو سكيتش
عشان اعرف الملابس اللي تمشي معاه
كرر بحماس :
تأمرين
ودخل بسرعة إلى المكتب الداخلي
كانت جيزيل بحيرة من احتمال فشل المهمة الأخيرة
تفحص المعروضات بضيق
عروس دون ساعات
وتفكر
هل تحارب ميثى الوقت
أم تثور على كلمة النهاية
قالت فطومه بتعاطف مع جيزيل :
اتركي حركات الكبر
وساعدي ها المسكينة
أي وحده من ها الساعات كانت لك حلم
ها الحين تبطرين عليهن
قلت وان أتابع عودة البائع السعودي من المكتب الخلفي وبيده ملف كبير :
لا يمكن اشتري إلا شي عاجبني
بعدين فطومه
هذي أهم شيء بالصفقة الساعة الماركة
الماركة
تفهمين
قالت بملل :
افهم انك تبين تضيعين وقتنا
رأيت نفس التعبير بعيون جيزيل الحانقة
حجبها عني الملف الذي عرضه علي البائع السعودي كستار بيننا
وفيه صورة صغيرة على الجانب الأيسر لورقة مواصفات دبوس المجوهرات
كان بتصميم فراشة ذات أجنحة ملونة من الأحجار الكريمة على بتلات وردة من الياقوت الأحمر
ركزت نظري
وكأني سأري ليزا السرية فيه
ارتبك البائع من تفحصي للصورة بجنون وهو الذي يرغب بإعادتها بسرعة ليقول :
بعد إذنك
أتمنى أن الصورة واضحة
فكرت
هل لك أن تتخيل ضبابيتها
جاءت جيزيل لتقول بنفاذ صبر :
مادام ما في شيء عجبك
كفاية عليك هدولا الئطع
والساعات
شوفي محلات لندن
لتقول فطومة بتأثر ساخر :
تسذا تكسرين بخاطرها المسكينة
ما ينفع اشري بدالتس
لتنظر لها جيزيل نظرة حادة لتقول فاطمه :
ادري بس امزح
جاء اليوم المنتظر
منذ الصباح الباكر كنا بالاستراحة
رحب بنا عم حسين
وفتح لنا الشاليه الرئيسي
غرفة فهد
حيث صندوق فستان الفرح
وضعت منيرة ملابسها هي وأمي على السرير وهي تقول :
الله يبارك لك يا ميثى
صدق
أحس ا ربي عوضني فيك
استجاب دعاي
كنت أنظر من الشرفة للحديقة الأمامية
العشب الأخضر الممتد أمام الليوان الكبير تحتله تدريجيا طاولات الحاضرات بمفارش أرجوانية
والمسرح الذي ينسق عليه المصمم كوشة الفرح بزنابق بيضاء ساحرة
وريكسي يلاعب عبد العزيز
تألف معه بسرعة
أما أمي فكانت تنظر لهما من بعيد
و بحركتها اللاواعية تلف طرحتها الطويلة حول جسمها وكأنها تحتمي بها من إعصار الفرح العنيف
كثير ما تراه صيته يحيط بأبناء عبد الله القادر
اعتادت أن نكون بآخر القائمة
اليوم كل نساء الأسرة التي أهانتها تتسابق على رقاع فرح ابنتها الصغرى
وبعد ساعات
ستقف بجوار الجوهرة
تلك المعززة بتاريخ أسرتها وأصولها العريقة
مساواة مخيفة
فتلف طرحتها بشكل أقوى
وتبتسم
الكل سعيد
وأنا تائهة
يستحيل أن افرح
ولا أريد أن احزن
من أجلك أمي
وإيمانك منيرة
لا مكان للندم
قلت بحماس استوحيته من أطفال منيرة المحيطين بي :
خل نشوف الفستان السر
فتحنا الصندوق
وكان الفستان الجميل
قطع متعددة
كل منها محاط بمخدات من الستان تحميه من التجعد
أجمل ما رأيت
كانت طبقات التل الداخلية تحمل جرس صغير
يرن بعذوبة ومنيرة تحرك الفستان مبهورة
وتقول بخجل :
ميثى
تسمحين أقيسه
صدقتي منيرة جمال الفستان يتسع لنا كلنا
لتقول بتردد :
بس أشوف وش لون يلبس
حتى لو ما صك علي !
أخذته للحمام وأولادها يصرخون
ماما تبي تصير عروسة
نعم
ما كانت منيرة إلا ضحية
مثلي
العرائس
دمى شقراء قد تشبه ليزا
لماذا لم يتزوجها فهد وهي التي لا تقارن بي ؟
استقبلت مكالمة من فهد
ليقول :
صباح الخير
قلت له بتأدب الواجب وأنا انزل للحديقة بعيدا عن صراخ منيرة و أولادها :
الحمد الله على السلامة
قال بصوته القريب بعد فراق :
ها شفتي الفستان
أنا خليته مفاجأة
عارفه ليش
رديت عليه بغيض :
سخافة
وألا هذا فستان الفرح ولازم كنت أنا اللي اختاره
كأنه أحس بانقلاب ليقول :
التصميم اسمه البالارينا
حلمك
اللي كان
أحب الدهشة بوجهك
وأبي الحق عليها الليلة
و ما تفوتني
وصلت للحديقة
يركض ريكسي لي بفرح فأقول بقسوة متعمدة إفساد جمال البوح :
تدري مين اللي شافها الحين
ريكسي
ليقول مصدوما :
أش فيك
يجاوبه نباح ريكسي ليقول بضيق :
وعدنا الليلة
لاعبت ريكسي المهمل بين شجيرات الغاردينيا
واختبأت منه خلف نخلات استراحة عرقه
الفاشلة
ما اطلعت رطبا
ولا أخفتني عن الزفاف
لكنها استدعت الساري بقدرة تحضير الأرواح
فنسمات الهواء بين سعفاتها
كانت توشوشني شعره
وطيفه لمحته بين جذوعها
وطاردته
وما التقيت به وان رأيته
بأم عيني
عثرت على فطومه لتقول :
حالة النكوص للطفولة
معناها الله يسلمتس انتس رافضة العرس
بس تو لايت بلحيل ائئوي
دانا وميس الكوافيرات فوق بدهن اياتس
يبون يشوفون شغلهن
أرهقت جسدي باللعب
فاستسلمت لأيدي مبدعة
مع الوقت
أضيئت الاستراحة بإبهار
و حضر الجميع
وتأخرت الجوهرة و ميساء
وأحيت خدوج بغنائها الصاعد بقوته الجميلة لغرفة فهد فرح عائلة القادر
بعربون من السكريت ليرة ذاتها
وعروس الليلة التي شاركت بحفل الرجال الماضي
ولكن حياتها علمتهادفن الأسرار خلف دقات الدفوف
والا يعلو صوتها الا بالسامري
فهنا الرياض
رغم أن هيله في الحداد على مصعب وأم محمد زوجة عمي عبد الرحمن غائبه
أصرت الجوهرة على وجود الطرب
وما كانت لتعاب
تصرف وقح دارته مكانتها ونفاق المجتمع
قالت ميس لتصرح للمصورة أن تبدأ بالتقاط الصور :
هيك خلصنا
بس خسارة
كل ها الجمال والفرح صغير
ليس للفرح مقاسات متعددة
الفرح الليلة غائب
يا ميس
أعطتني فطومه باقة العروس الرائعة
وسمعت الجرس بين طبقات التل بفستاني يرن مع نزولي درجات الاستراحة المزينة بأكاليل فاتنة
وكانت الزفة المهيبة
معبر مطوق بالشمعدانات الفواحة لتنافس عبير زهور الليل العبقة
خفتت الأضواء
لتركز علي بخطواتي المرتعشة في بداياتها
لتشجعني فطومه بقبلة وتقول :
خيال
كل شيء خيال يا ميثى
نعم
كل هذا وهم
زال الخوف
وانسقت وراء السراب
وأنا اسمع همسات الحاضرات وذكر الله من الخاشعات
وصلت الكوشة الرقيقة
البالارينا
تحركت لأعزف بالجرس وأحيي الجميع
قبلات كثيرة انهمرت من أقارب مر أزمان على رؤيتهم
افتقدت مزنه
تذكرت مكالمتها قبل أن تغيب عن دنياي
دمعت عيناي
أعادني للخيال الذي أحياه
خفوت الضوء مرة أخرى
جاء العريس
برفقة أخي عبد العزيز
وأبيه عمي عثمان
ببشته الأسود ووجه المحبوب
استوقفته نساء الأسرة المسنات بقبل غامرة وأحضان وفية
شعبيته كاسحة
تفوق عمي الذي وصل إلى الجوهرة قبله
وعبد العزيز الذي يصنف بفكره الغربي القرابة إلى درجات
وصل متأخرا إلي
قبل رأس أمي باحترام
ووجنتي أمه بخفة
وحضن ميساء
صافحته منيرة وهي تغطي يدها بطرف عباءتها السميكة
وقرص وجنتي
وهمس بإذني ليقول :
اشو اللي لحقت بقايا على الدهشة بوجهك
قلت له متجاهلة تعليقه :
وين يوسف ليش ما جاء معكم
تجاهلني بدوره
سؤالي
كررته الجوهرة عن أيمن
قال عمي عثمان لها :
كان معنا
بس تعلق فيه ريكسي راح يهديه ويجي
رقصت الجوهرة أمام ابنها
اليوم طالع قمر
بزهو
وغرور
وفرحة أم وان أنكرتها
لكن فهد ضاق بسعادتها
هل يؤذيه أن تحبه
أم فشل الانتقام
تغيرت ملامحه وعجل بانصرافنا
أمام قالب الحلوى وضع كفه على يدي الباردة ورفع السيف الذهبي معي بتناغم جميل
وقطعنا القالب بأدواره التسعة بسهولة وتناسق
قال لي :
يدك معايا يا ميثى
أبيك معايا
التسعة رقم غامض
أحبه
إذا إخترتيه بيوم
تذكريني
ما هذا
تعبت من هذا التلاعب
فهد من أنت
أيها القادم من ليزا لتسافر لها
أين أنا منك
صعدت للأعلى مع أمي ومنيرة
لأخذ عباءتي وحقيبتي وقبل الوداع
بطريقي لفهد
توقف غناء فرقة خدوج
تفضلوا على العشاء الله يحيكم
تردد بضيافة المدعي
يتبعها
صمت مفاجئ
سمعت موسيقى اللوف ستوري ونباح ريكسي بآخر الممر حيث غرفة أيمن
هل هو عالق هناك
فتحت باب الغرفة المظلمة
النور المتسلل معي أراني بشت أيمن الأبيض ملقيا بإهمال على مقعد كبير من القش
كان واقفا أمام الشباك يداعب ريكسي بيده وعينيه لم تعد من هناك بعد
حيث المراسيم التي غاب عنها وحضرها
والصندوق المكسور بعزفه يغري جرس فستاني الساذج ليرافقه بدندنة تعلن وجودي
التفت نظر بعينيه المتحجرة ووصفني بصوت يمزقه نكران :
سوان
بيوتفل سوان
أنها نبوءة ماري التي واستني بها بعد أن عذبتني بأمر الجوهرة الظالم
كأيمن
سوان
يا طائر البجع
كم عانيت لقاء اسمك الجميل
بكيت
لا ادري
لماذا
بكيت حب أضعناه
أنا وهو
أيمن غيبك عني حب عبد الله
وعاطفتك واريتها ثرى الطبقية وأبت إلا أن تبعث من جديد
بجانب الصندوق كانت العلبة الحمراء بإطار ذهبي أخذها ببطء
فتح العلبة
الساعة
الساعة الماركة
قال بقسوة أيمن التي لا يضعفها حب :
سألت نادين وش أهديك
زوجة اخو ي الكبير
بعد
قالت ما شرت ساعة
ليش
تبين تهربين من عداد الزمن
صرخ بقوة أمرة وهو يعطيني العلبة بصوت كصفعة أوقف دموعي من الخوف :
البسي
البسي
خليها
تحسب عليك
ثواني و دقايق وساعات وأيام وشهور سنينك الجايه
وأنت معلقة مع فهد
سوان
ملعونة
محبوسة ببحيرة راكدة
الفصل الثامن عشر
"هجم النفط علينا"
البسي
أيمن
فعل الأمر زمن انقرض من لغة نساء العرب
تركت يده معلقة بالهواء تحمل عطاء محروم
جمعت أطراف ثوبي بيدي
وغادرت مشهد الختام
أتمنى
في أعماقي هدير ينفي ذلك
حمم الحب التي تتأجج داخل عاشق ستصليني بعذاب
وان ركضت لفهد
خلفي هي
يقودها شغف مهان
ستطالني بوقت تؤرخه تلك الساعة
الماركة
لماذا يموت الحب
الظروف
إجابة خاطئة
أظرف ما بالحب موته
أضأت أشجار الحناء المشذبة كستار بين مواقف السيارات والحدائق سيارة قادمة
جاء يوسف
قال لي أمس :
لازم أشوفك عروس
وأبي اعرض لك مع أمي صيته بعقالى و بشتي وأذوب القلوب
أوقف سيارته الاستنساخ من بي ام دبليو أيمن
بجوار سيارة فهد التي ينتظرني بداخلها
وركض يوسف لي
رميت بثقلي بين أحضانه
استراح رأسي على كتفه ثواني
أبعدني عنه لينظر لي
قبل جبيني
وسحبني من يدي لعمود النور الحديدي وهو يقول :
ميثى
خليني أشوفك زين
ما ادري
كنك تتغيبين عن عيوني
ولا أشوفك ثاني
قلت بتعنيف واثق :
كلامك مستحيل
تدري ليش
أنا حاستي ا لسادسة قوية
لو كنت ما راح أشوفك
كان عرفت
تتشطر على قلبي
روح العب بعيد يا واد
مسك يدي ليديرني وذيل الفستان المطرز والطرحة الطويلة تلهث لتلحق بدوراني السريع
وقال بكلمات اقوي من منبه سيارة فهد التي تستعجلني :
حتى لو غبت عني
شفتك بأحلى صورة
تصدقين
جو الرجال مع العريس وما علموني وبغت تضيع عليك هديتي
اخرج من جيب ثوبه الجديد علبة صغيرة
بها الخاتم الأحجية
البزل رينق
من حلقات ثلاثية متداخلة مطعمة بالألماس
بلاتينية وذهبية ونحاسية
قال مبتسما :
تذكرين يوم توريني إياه بالمجلة وتقولين ها الخاتم مثلنا
لخبطة
أخوة وقرابة وحب
فزورة التصاق
ما تنحل
رأيت يومها بهذا التصميم انعكاس ارتباطنا
لبسته
بالسبابة اليمنى
وقبلته شاكرة
نظر للخلف ليطمئن أن فهد الذي لا يرغب بوجوده معي بعيد وقال :
بأمان الله
ميثى
فهد ذا غيور بجنون
انتبهي لنفسك
سكت ليكمل بتردد :
منه
قلت له وأنا امسح اصدق الدموع :
رحلتنا للندن العصر
يوسف
أنت بعد
انتبه لنفسك
وبنفس التردد أكملت :
من نفسك
هنا خرج فهد من السيارة ليقول بنفاذ صبر:
ميثى
كفاية
شهر وانتم راجعين لبعض
كف يوسف أحكمت قبضتها على يدي مكذبة كلام فهد
ثم ارتخت بيأس
ورحلت
إلى قصر العليا
فهد تجاوز بسعادته الليلة سخافات مزاجي المعكر كما وصف تغير ميثى
وبدأ بحديث الرفقاء الطويل
خليط الشعر والذكريات والسياسة
فهد
هل ملابسنا تنكرية
ما ذنب فستاني الايطالي أن يعيش بغربة السعودية
حيث افتقار الديار للمطر
اضعف التصحر
وارق الجفاف
مقارنة بقلوب البشر
حتى أعمدة النور الواقفة بشوارع الرياض شبه الخالية بساعات الفجر تعلمت ألا تتصنت على غزل المحبين
ارتوت من الإحباط
فنمت طويلة منيرة بقوة صفراء
نابعة من حرقة غليان شظف المشاعر
كان القصر هادئا
صعدنا لجناح فهد المبخر بالعود الأزرق رائحة الصفوة
ذهب فهد لكنبته الغالية
ودخلت للغرفة الرئيسية المحتلة بحقائب السفر الجلدية الفخمة المغلفة بحقائب الحماية الشفافة معلنة على استعدادنا لرحلة الغد
وباقات الزهور الجميلة
وسلال الحلويات المزينة
مرتبة باركان الغرفة الواسعة
لبست بيجامتي الحريرية البيضاء
بذوق خجول
ما اقترب من لا حدود ليزا
في الغرفة الأخرى
رأيت فهد يفتح خزانة الأسلحة التي يهوى اقتنائها
يخيفني السلاح
وان علمني فهد أطلاق النار
أتجاهل الجدار بأكمله إذا دخلت للغرفة
وكأن الاعتراف بوجدها قد يحررها من خلف الزجاج السميك
فتح درج الذخيرة بمفتاح صغير
وكانت المفاجأة
علب كثيرة أخرجها برتابة المعتاد
من كل علبة حبة ملونة
يبتلعها
ويتجرع بعدها الماء
رجعت للخلف بهدوء
فهد مريض
أيفرحني انه صادق
لا بل يقتلني
فهد
سلاحك المدمر من خزانتك هذه المرة ليس معدني
ليتك مستغل كاذب
فهد يموت
ويحب ليزا
وتزوجني
رؤية واضحة
هل أخاصم زوج لخيانة حكم عليها الزمن بأقسى العقوبة
الإعدام لنفاذ الأيام
أخذت سلة شوكلاته
ودخلت للغرفة بابتسامة
أخرجت أوراق اللعب من مكانها القريب لجهاز التلفزيون
هذه الأوراق الصاحبة المثنية أطرافها بأصابع لاهية
درسني فهد بها
اللعب والغش
نعم
احتاج لهما معا
ضحك فهد وان اخلط الأوراق وأوزعها كما في أيام مضت
وبجواري الشوكلاته وقال :
هلا والله
هذي ميثى اللي أنا خابر
عدت لك
كما ملكتني
بالموت الغير قابل للتفاوض
استيقظت على رنين التلفون الداخلي من نوم لا اذكر متى أصابني ليصرعني على السجادة وحولي أوراق لعبة لم تكتمل
ووسائد الكنبة الهزيلة التي رفضها فهد أن تشاركه النوم تحيط بي
كانت ميساء لتقول :
صباحية مباركة
حبوو
انزلوا فيه برانش خفيف قبل المطار
أكملت بهمس طفولي :
وهدايا تجنن كمان
قلت لها بصوت يثقله النوم :
شوي و جايين
أيقظت فهد متعجلة
تأخرت بالاستعداد للسفر
لبست بدلتي الكتان
ومجوهراتي الجديدة الراقية
وحملت حقيبتي الباهظة
وطلبت من الشغالة جوزي أن تنزل باقي الحقائب
سبقني فهد لغرفة الطعام
الكل بمكانه القديم
إلا ميساء
مقعدها بجوار فهد خالي
كانت بالقرب من عمي عثمان بمقعد أيمن الغائب
أشار فهد أن اجلس بمكان ميساء
نظرت لمقعدي البعيد
كنت هناك
بنهاية الطاولة
هل هذا ما فكرت به الجوهرة كروية الطاولة المستطيلة
لتقول بانتقاد :
طلعتوا أمس بدري
ما بغيتوا نفرح بكم
مزح عمي عثمان بتعليق هامس اضحك فهد
وما سمعناه
هذا الوزير
يصرح لوكالات الأنباء بطلاقة
تغيبها الجوهرة في قصره بنظرة انزعاج
قال فهد وهو يشير بيده على الطاولة الجانبية وفوقها علب مغلفة بالورق الملون :
وش ذا الزين
ليحمل وجه والدته تعبير حماس
وتحضر العلب بنفسها
تعرضها عليه
أكثر مني
وهو تسمى له أسماء الأسر الصديقة والأقارب المجاملين بذوق رائع
اسم واحد كنت أريد أن اسمعه
لكن الجوهرة بخلت به علي
فهي تؤمن أنني لا استحق هدية من أم الزوج
أما العلبة الأخيرة
فقد رأيتها البارحة
ساعة أيمن
فتح فهد العلبة وألبسني إياها وهو يقول :
ما قصر أيمن
بس وينه
تصفدت يدي اليسري بكل القيود المهذبة
دبلة وساعة
تنافستا
بالإغراق بالسخرة
لأبناء العم
قالت الجوهرة بتدخل لا يرضي فهد :
أيمن نايم
بس قال أديكم هديته
ارفع لكم الهدايا عندي لما ترجعون بالسلامة
أشار فهد للخادمات أن يحملن العلب الكثيرة إلى الأعلى
وقال لي ببرود :
شكرا
ميثى
انتظرك فوق
لا
لا تتركني وحدي
رغم أن الغرفة كانت مضيافة
اليوم
ضاقت بي
قلت له وأنا أتجنب نظرات من حولي :
أنا خلصت
سفرة دايمه
قال عمي بحنان :
بس ما أكلتي شي
فهد
انتبه بس لا توديها المروش
تخربها على أكل السعودية
وضحك وحده
عمي كيف لا تعرف أن هذه الكلمة
إهانة الجوهرة
اللجام الذي يشكم كبريائها المنطلق ويحوله لخضوع مستأنس
ركزت زوجته الجوهرة وجهها في طبقها وانسدل شعرها بحركة تواري عن عيون فهد التي تسلطت عليها بنظرات جامدة
أشفقت من ذل العزيز
فتشاغلت عن رؤيته بمساعدة ميساء بترتيب العلب بين يدي الشغالات
وصعدت للأعلى معهن
دخل فهد للغرفة الرئيسية
كان السرير محطة استقبال لعلب الهدايا بعد أن غادرته الحقائب
أزاح اللوحة الضخمة بتقنية تظهر خزنة مخفية بمفتاح رقمي
شفرته
Liz 9
دلع محبوبته
ورقمه المفضل
قال بتأكيد :
أحفظي الشفرة
ما يعرفها إلا أنت
ردديها
بسيطة
بس ردديها كل يوم
فهد
ما كانت بسيطة
بل شائكة
اسم العشيقة
هو مفتاح الكنز
وترنيمة كل صباح
في الخزانة كانت أوراق ملكية وعقد الزواج وسندات ومال وظرف كبير
رتب العلب بجوارها
وأغلق بابها السميك
اخذ حقيبته الأوراق اليدوية للغرفة الصغيرة
وحملها بالأدوية
وطافت عينيه بنظرة وداع لا تنسى
جعلتني ارتعب
حتى الجوامد بادلته النظر
وعصافير الشباك الكبير نطقت بهيجان زقزقتها السلام الأخير
الكنبة المثوى بهتت ألوانها أكثر
يوسف
ليت حاستي السادسة أضعف
رحلتي الأولى بالطائرة
انطلقت من صالة كبار الشخصيات
الخارج
الذي سمعت به مهرب من كل نقص
ومورد لكل كامل
سأراه اليوم
تذكرت صيف الرياض الحار
وأبناء عمي عثمان راحلون بين رحاب هذا الرمز
وأنا رهينة غرفة مزنه
أفكر
متى اعبر الحدود بعكس اتجاه هذه الكتب المهربة
أرى واسمع واشتري مثل ما يفعلون
الآن
الخارج
الموعد الخالي من الترقب
مجرد شيء تعمل عليه ساعة أيمن لتفتك به
وأنا معه
في مقاعد الطائرة الواسعة استسلم فهد للنوم بالقرب مني
في ملامحه شوق
قال بتلقائية :
أنا أبي أنام
عشان الرحلة تصير اقصر ونوصل أسرع
في جهاز الاستماع اخترت لائحة الأغاني الحديثة
أغنية عبد الإله المجيد
الجديدة
كانت قصيدتي التي بعت للساري
أعاد صياغة بعض الكلمات بموسيقية محترفه
لتخدع القلوب البريئة
بأكاذيب
مغموسة بالزيف
هل كل الأدباء والشعراء مثلي
بأوجهه مزدوجة عميلة
من شباك الطائرة الصغير
عرفت أنني عن الأرض بعيدة
علو بلا طهر
مسيرة
بلا إرادة
قالت المضيفة بالانجليزية لتخرج وحيدة من عزلة مع رجل نائم يحلم بلقاء قريب مع غيرها:
ستعجبك لندن
ابتسمت وقلت بلغة تنتفض من اختزان بالصمت :
السؤال
هل سأعجبها
يكفيني رفض الرياض لي
تعجبت
انجليزية قوية
لا تفهم
فهد المغيب باللهفة بالطائرة
صار حاضرا بمطار هيثرو بكل كيانه
ينقلني بتوجيه خبير من نقاط التفتيش والجوازات
إلى أن وصلنا لصالة القدوم الواسعة
ارتديت نظارتي الشمسية بالمساء
الدهشة تحولت على وجهي لبلاهة
من الأفضل أن تحجبها عدساتي الداكنة
أدرك فهد ارتباكي
قال:
انتظريني
سأعود
ازدحمت المقاعد
كل هذه الأجناس اختلطت بالقادمين العرب لنذوب بينهم
تقودنا لبعض نظرات التفحص الباحثة عن خبر يطرب مجالس الوطن
نهضت للعامود البني الكبير
أسندت ظهري عليه
بالجهة الأخرى أصوات مألوفة
تقول بالعربية :
وين هن كل الركاب وصلوا
شو أحنا ما عندنا شغل غيرن
تعجبت
أي لقاء هذا
بلا شوق أو انتظار
استمر حديثهم عابر لي
مصرا على ملاقاة سمعي الباحث عن أشباه الهوية
ليقول صوت رجالي آخر بالانجليزية :
سمر
كم اكرهه المجاملات
معاملات المكتب معطلة لأستقبله
واحمل زوجته كطرد بريد لشقة العائلة
لا وقت يضيعه
يريد الذهاب لعالمه الخاص
ونكون لها جليسي أطفال
قالت بالانجليزية هذه المرة بتحذير:
اصمت
لقد جاء
لا تنسى
ابتسم
قال بتأفف بعربية معطلة منذ زمن أبيات نزار قباني :
هجم النفط مثل ذئب علينا
فارتمينا قتلى على نعليه
رددت باقي القصيدة
الشتيمة
وأنا ابتعد عن العامود
يا بلادا بلا شعوب .. أفيقي
واسحبي المستبد من رجليه
يا بلادا تستعذب القمع .. حتى
صار عقل الإنسان في قدميه
ورجعت لمقعدي
لأرى
فهد قادم باتجاههما يحيهم ويتحدث معهم
وأنا أتفحص من بعيد
سكان الضفة الأخرى من العامود
سمر بشعر بني طويل أجعد و بدلة عمل سوداء بتنورة قصيرة جدا
والآخر
الأعجمي الفصيح
ببدلته الأنيقة وشعره الطويل
بعد دقائق أشار فهد لي
التفت الناقم على الرجعيين
نظرت له
صدق نزار
نار التغيير في عينيه


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس