عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-10, 10:43 PM   #1

ميار بنت فيصل

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ميار بنت فيصل

? العضوٌ??? » 113918
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,289
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond reputeميار بنت فيصل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Icon24 ღ هكذا بدأت قصة الحب ღ





هذه قصة قصيرة رائعة بعنوان هكذا بدأت قصة الحب




للشاعر سلطان الرواد كتبها عام 2001 و حازت على جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعات الخليج العربي





أترككم معها ...


**


في قديم الزمان ... ‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ... ‏كانت ‏الفضائل و الرذائل , تطوف العالم معاً ‏و تشعر بالملل الشديد



‏ذات يوم و كحلٍ لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة و أسماها الأستغماية أو الغميمة



‏أحب الجميع ‏الفكرة و الكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ ... أريد انا ‏أن أبدأ




‏الجنون قال : أنا من سيغمض عينيه و يبدأ العد‏و أنتم ‏عليكم مباشرة الإختفاء



ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة و بدأ : ‏واحد , اثنين , ثلاثة ...



‏و بدأت الفضائل و الرذائل ‏بالإختباء ... ‏وجدت ‏الرقة ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر ... و أخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة ... ‏و ذهب ‏الولع ‏بين الغيوم ... ‏و مضى ‏الشوق ‏إلى باطن الأرض




‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ : سأخفي نفسي تحت الحجارة




ثم ‏توجه لقعر البحيرة




‏و استمر ‏الجنون : ‏تسعة و سبعون , ‏ثمانون , واحد ‏و ثمانون ...




‏خلال ذلك ... أتمت كل الفضائل و الرذائل ‏تخفيها ‏ما عدا ‏الحب




كعادته لم يكن ‏صاحب قرار و بالتالي لم يقرر ‏أين يختفي و هذا غير مفاجىء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏إخفاء الحب





تابع ‏الجنون : ‏خمسة و تسعون , ستة و تسعون , سبعة و تسعون ...





‏و عندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده إلى المائة‏ قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد و اختفى بداخلها




‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏و بدأ البحث صائحاً : أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم




‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه ... ثم ظهرت ‏الرقّة ‏المختفية في القمر ... ‏و بعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس ... ‏و أشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض




الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر ما عدا ‏الحب ...‏كاد يصاب بالإحباط و اليأس في بحثه عن ‏الحب




اقترب الحسد من الجنون و همس في أذنه : ‏الحب ‏مختفياً بين شجيرة الورد




إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح و بدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش ‏و لم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ... ظهر الحب من تحت شجيرة الورد ‏و هو يحجب عينيه بيديه و الدم يقطر من ‏بين أصابعه



‏صاح ‏الجنون ‏نادماً : يا إلهي ماذا فعلت بك ؟ لقد افقدتك بصرك ... ‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟



‏أجابه ‏ الحب : ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لا زال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي ( كن دليلي )


و هذا ما حصل من يومها ... يمضي ‏الحب ‏الأعمى و ‏يقوده ‏الجنون






ميار بنت فيصل غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس