عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-10, 12:32 AM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتابع رايك بحزن قائلا :
" أيام لامبالاتنا جميعا ولت , عندما كنا نلهو في الشمس ,كم كنا نجهل ما يخبىء لنا القدر, من كان يعتقد بأنه سيحصل لي ما حصل وبأن أنجيلا الصغيرة سوف تأتي للعناية بي ؟ أن القدر يخدعنا أحيانا بقساوة أليس كذلك ؟".
أن خدع القدر تكون أحيانا قاسية جدا ولذا حاولت أنجي أن تحبس دموعها لئلا تظهر بمظهر ضعيف , أن الذكريات عن رايك لم يكن بالأمكان نسيانها بسهولة .
" أنجي , عودي من حيث أتيت , أنا أشعر بأنك تغالبين نفسك للبقاء هنا , بالرغم من أنني لا أرى فأنا أشعر بذلك , غادري الجزيرة بحق الله".
" ما أدراك أنت بحقيقة ما أرغب فيه؟".
بدا أن ملاحظته الجافة قد جرحت كبرياءها.
" أليست كل النساء متشابهات الأطباع أساسا؟ ". وتابع بسخرية كعادته : " ألا تريد المرأة شيئا واحدا وهوالحب الرومنطيقي الأبدي , ألا تريد شخصا يكون سيدا وحبيبا ؟ هل أنت مختلفة , أمأن الممرضات يشهدن الكثير من المآسي بحيث يصبحن بمنأى عن هذا الشعور ؟ أم أن الواقعية المهنية تلعب دورها وتلطخ رومانسية الطبع النسائي؟
كان هذا الموضوع بالذات يشغل بال أنجي أبان عودتها ألى بايلتار , ولكنها الآن أصبحت في الفيللا وجها لوجه مع رايك وشعرت فعلا بأنها ما زالت تحبه , بما أن قلبها قد كبر مثل جسمها فأنها أصبحت ناضجة المشاعر ومتأكدة منها أكثر من ذي قبل .
أجابته قائلة:
" أن أمكانية الشفاء من الجروح ومن المشاعر هائلة , لذا سأحاول ألا أهتم كثيرا حين تحاول أن تسخر مني , من ناحية أخرى قالت لي مايا بأنك لا تتناول طعامك مع العائلة ".
" أنا لست مهتما بأن أدعهم يشاهدونني حين أوسخ ملابسي من جراء تناولي الطعام دون أن أراه , أن أصابة مثل أصابتي تحول الرجل ألى ولد صغير , بعد محاولتي الثانية للجلوس معهم ألى طاولة الطعام , وحين أوقعت الحساء على ملابسي خطأ وجدت أنه من الأفضل لي أن آكل وحيدا ".
" أنا متأكدة بأنك مع الوقت سوف تكون أكثر أيجابية , وتابعت بنعومة , أنا أعرف تماما أن عائلتك تفهم جيدا سبب تصرفاتك , أنت تعلم , بدون شك , بأنهم يتألمون معك".
" أتظنين بأنني لم ألاحظ هذا الأمر , لم أكن أرغب في العودة ألى المنزل لكن والدي أصر على هذا كنت أفضل البقاء في مستشفى عسكري حتى أصبح أكثر قدرة , لكنه لم يكن ليصغي ألي , سافر ألى أسبانيا وعاد بي بنفسه ألى المنزل , يا ألهي , أنه رجل خارق".
" تماما , ولأنك تشبهه , لن تسمح للعمى بالتحول ألى عجز".
" وهل هو غير ذلك ؟". قالها بفظاظة : " يبدو وكأن الجدران قد أطبقت علي ولم يعد بأستطاعتي تلمّس طريقي ألى الخارج , أضيفي ألى ذلك أنني لست أعمى فحسب , بل ومصاب أيضا بشظايا قنبلة في الرأس , ماذا ستفعلين أذا بدأت أتصرف بعنف وأحطم الأشياء من حولي؟".
" كف عن هذا الكلام , لن يحصل شيء من هذا القبيل ".
" ألا يهمك أن تسمعي الحقيقة ؟ ". وتابع زاجرا :
" لو أصبت فجأة بنوبة عصبية وحاولت أن أخنقك بيدي ,ماذا ستفعلين ؟ يقال أنه عندما يصاب شخص ما بنوبة عصبية فأنه يحاول الأعتداء أولا على من ساعده".
" أنت تتفوه بكلام لا معنى له فقط من أجل أخافتي".
وراحت تقول في قرارة نفسها : يا ألهي , ماذا لو تحركت بعض الشظايا في رأسه , أنه يعيش في رعب مدمر خوفا من جنون مفاجىء أو موت مفاجىء , لم يكن غبيا كيلا يلاحظ هذا الخطر , وكان بأمكانها التأكد من هذا الأمر بمجرد النظر في عينيه , ففيهما تلاحظ , ولا شك , قلقه على المصير.
" أنني لا أخيفك بل أخيف نفسي يا أنجيلا".
ول يكد ينتهي من عبارته حتى وقع رماد السيغاريللو على جاكيتته السوداء فخافت أنجي أن تحترق الجاكيت فأسرعت ورمت بالرماد في المنفضة على الطاولة قربه , فقال لها :
" شكرا جزيلا ".
ثم أمسك بها وراح يجذبها نحوه فمانعت قائلة :
" لا , أرجوك ".
" أتخافين من رجل أعمى ؟ أنا أشعر بهذا , أنت ترتجفين , بحق الله لماذا عدت ألى بايلتار ؟ هل هي حشرية منك أم ولاء لعائلتنا في غير موضعه ؟ أم تراه يكون الضجر من العمل في لندن؟".
" أنت سليط السان يا رايك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس