عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-10, 05:00 PM   #15

أناناسة

قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدي

 
الصورة الرمزية أناناسة

? العضوٌ??? » 96814
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 6,448
?  نُقآطِيْ » أناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond reputeأناناسة has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني
كان من المستحيل أن تتهرب من حضور العشاء الأول بعد عودة مورغان خاصة وأن رالف
قد أعد له وكأنه احتفال كبير ..
لحسن حظها لم يلاحظ رالف أي شئ كما لم يثر مزاج مورغان أي استغراب لديه ...لم تكن لي
قد رأته منذ أن تركها عند الساقية ..كانت متأكدة أنه وضع كل اللوم لما حدث عليها فقط !..مضت فترة العشاء
بتوتر بالغ ,أين لها أن تهرب من نظرات مورغان الباردة ؟..انسحب رالف ومورغان بعد العشاء إلى المكتبة
وولت لي إلى غرفتها هاربة منه ومن نظراته ..جلست تنتظر صعوده إلى غرفته ..
كان عليها أن تحدثه على انفراد ..
لقد خلصت إلى ذلك بعد تفكير دام طوال المساء ..كان عليها أن تحول نظرته لها لأنها لا تستطيع
الاستمرار على ماهي عليه ..
أما عما حدث عند الساقية ,فقد اقنعت نفسها أنها مجرد غلطة ..
غلطة قررت ألا تكررها في المستقبل .
مضى وقت طويل قبل أن تسمع خطواته على الممر وفتحه وإغلاقه لباب غرفته ..لم تفكر لحظة واحدة ..
اندفعت مسرعة إلى غرفته ..انتظرت ثانية او ثانيتين قبل أن يفتح لها الباب ..كان ينظر
إليها ببرود ..مضت برهة لم يتحدث فيها أحد.

ومن ثم ابتسم :
-ألم تلاحظي أن الوقت متأخر للزيارات ؟أو أنك تعملين للطوارىء ؟!
لم تكن بداية حسنة ,إلا إنها لم تتراجع .
-علينا أن نتكلم .
ضغطت على شفتيها بقوة وتابعت :
-لدي ما أقوله لك .
-إذن من الأفضل أن تدخلي .
"كما يقول العنكبوت للذبابة "فكرت في نفسها وهي تدخل الغرفة ..أغلق مورغان الباب واستند إليه ينتظر ..
بللت شفتيها بلسانها ..ماذا بها ؟لم لا تستطيع التكلم ؟!تنهدت وواجهته :
-مورغان ..ما الذي حدث لنا ؟..لم تكن الحال بيننا كما هي الآن ؟لم يحدث أن تشاجرنا من قبل ؟..في الماضي
كنا نتحدث إلى بعضنا ..كنت تحدثني وأحدثك عن مشاكلي ..كنت ..
-أذن ..وماذا تريدين الآن ؟
-هل لك أن توقف ذلك هذا ؟هذه ليست لعبة ..أنا جادة ..لا
أود أن تكون العلاقة بيننا هكذا .
تحرك مورغان من الباب ..أدخل يديه في بنطاله واقترب منها:
-ماذا تريدين يا لي ؟..هل لي أن أحزر ؟
كان يقصد بذلك العناق الذي تبادلاه هذا الصباح .
-لا ..لا أقص ما تفكر به ..أو أن تعود علاقتنا كما كانت من قبل أجابها ضاحكا :
-هل تعنين قبل أن أكتشف الحقيقة ؟
-آه يا مورغان ..ليست هناك من حقيقة لاكتشافها ..
يمكنني أن أشرح لك قصة جيرالد ..لقد ..
لم تستطع أن تكمل ..تقدم منها مورغان ..وضع يديه على كتفيها ..هزها بعنف :
-لا أريد أن أسمع شيئا عن تلك القصة ..ولا أريد أن أعرف أي شيء عن الرجال الذين دخلوا حياتك ..في الماضي
كنت تستطيعين التأثير علي بإشارة واحدة من اصبعك ..أما الآن ..
لم أعد أصدق إلا نا تراه عيناي ..وما أراه لا يعجبني في شيء .
سحبها بقوة إلى المرآة .
-هل ترين ما الذي أقصده ..أنت نسخة أخرى من أمك ..
وهذا ما أثبتيه هذا الصباح ..ولكن لن تنجحي فأنا لست غبيا ..
اقترح الآن أن تعودي إلى غرفتك ,لأنني كشفت جميع ألاعيبك ..
حدقت فيه طويلا ظهر الألم في عينيها ..
-أنت مخطئ يا مورغان ..لم أقصد استدراجك إلى ما حدث بيننا أريد أن تعود صداقتنا كما
كانت ..هل هذا مستحيل ؟!
انتظرت بلهفة إجابته إلا أنها لم تر إلا القسوة على وجهه.
-بصراحة ..لم نعد كما كنا في الماضي ..لا يمكن أن تعودي كما كنت ..ألا تدركين ذلك ..
لقد كانت لذيك فرصة وأضعتها ..عليك الآن أن تقتنعي بما هو ممكن .
كانت تشعر بأن دموعها ستنفجر ,إلا أنها قاومت ورفضت أن يشاهدها على تلك الحالة .
-أعتقد أنني سأكرهك يا مورغان ,كيف يمكن أن تفعل هذا ؟كنا في يوم عائلة سعيدة ..
-كان عليك أن تتذكري هذا قبل انسياقك وراء لعبتك ..إنه درس لك أرجو أن تتعلميه ..لا يمكن
أن تحصلي على كل شيء بمجرد أنك تريدين ذلك أذهبي الآن إلى فراشك ..كلانا متعب ..
ولن يوصلنا هذا الحديث إلى أي شيء .
أدار مورغان ظهره لها .
-حسنا ..سأذهب .أنت مخطئ ولم استطع اقناعك بذلك ..
ولكن قبل أن أخرج أريدك أن تعدني بأنك لن تشعر رالف بأي شيء ..لا أريده أن يتألم ..
فإذا كان لها أن تكون حربا فليكن بيننا نحن فقط .
-لا يمكنني أن أرفض لك هذا الطلب ..فوالدي يستحق قليلا من الراحة في هذا البيت ..لا أطلب منك إلا أن تبتعدي عن طريقي ..
وأنا سأبتعد عن طريقك بدوري .
غادرت لي غرفته ..لم يعد هناك ما تستطيع أن تناقشه فيه ..لقد قرر أن يعاديها ,ولن تظهرله مقدار أسفها على ذلك مرة آخرى ..
أحست أن بذور التمرد بدأت تنمو داخلها .
خلال يومين التاليين لم يكن صعبا على "لي "أن تتجنب مورغان ,وإذا حدث وأن التقيا كانت تحاول أن
تبدو طبيعية بشتى الوسائل ..في المقابل كان مورغان يبادلها محاولاتها تلك بابتسامة ساخرة ولطف زائف ..كلمات معسولة ونظرات فيها الكثير من الازداء..
كل ذلك لم يكن ليخدع رالف ..إذ إنه في احدى المرات وأثناء تناولهم للفطور فاجآهم بملاحظاته عنهما ..خاصة وأنهما يبديان الكثير من اللطيف والتصنع .
-ما بلكما أراكما على هذه الحال منذ فترة ..ما الأمر هل تخفيان شيئا ما ؟!
سارعت لي تطمئنه بعد أن رأت صمت مورغان
-ما الذي جعلك تفكر في ذلك ؟(ضحكت بصوت عالٍ)
انبرى مورغان قائلا:
-ما هذه التخيلات يا أبي ؟
-هل أتخيل يا بني ..أتراني لم ألاحظ أنه كلما دخل أحدكما إلى الغرفة سارع الآخر إلى الخروج ..
أو هل أتخيل ذلك أيضا ؟!
أحمرت وجنتا "لي "أين لها أن تهرب من هذه الحقيقة ؟!
-أنا أسفة ..لم يكن من المفروض أن تعلم .
-أن أعلم ..أنا أعلم شيئا واحدا فقط ..لا يمكن لاثنين اعتادا على قضاء مع بعضهما البعض ألا يتخاطبا إلا في المناسبات ؟!..
بدأ كل ذلك مع قدوم مورغان .
نظرت إلى مورغان ..كانت أسنانه تصطك من الغيظ .
-لا تلم مورغان على ذلك ..تناقشنا ..تضاربت آراؤنا ,ولم يكن أحد منا على استعداد للترجع
عن رأيه ,لذلك لا نتخاطب كثيرا ..وهذا كل شيء .
نظر إليها رالف بعدم تصديق .
-لم أسمع مثل هذا التصرف الطفولي من قبل ..ولم أتوقعه أن يصدر منكما ..
دعوني أقل لكما شيئا ..بإمكانكما أن تكونا مراهقين ..ولكن لن أسمح بهذا التصرف الطفولب في بيتي ..إذن مهما
كان خلافكما أود أن تنهياه في هذه اللحظة وفورا..


أناناسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس