عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-10, 07:00 PM   #20

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث

لحسن حظ لي .. قضى مورجان جزءا كبيرا من الأسبوع التالي في لندن .. فقد قرر أن ينقل أعماله الى هناك .. لذلك مكث هناك للقيام بالعديد من الصفقات ومقابلة بعض الزبائن .. غادر يوم الإثنين على أن يعود يوم الجمعة ..
اتصل باتريك بلي يدعوها إلى حفلة تقام يوم الأربعاء القادم .. لم يعلق احد على لقائها بباتريك في صباح اليوم الذى غادرهم فيه مورغان إلى لندن .. ما عدا تعليق رالف القصير عندما نبهها إلى ضرورة الإنتباه إلى ما تفعله ..
كانت تعلم أن رأيه في باتريك سيئ جدا .. لسوء الحظ لم تأت دعوة باتريك في وقتها المناسب .. أجابته قائلة :
- آسفة جدا كنت أود أن اقبل الدعوة .. ولكني لا أستطيع .. إنه يوم عيد ميلادي وقد أعد لي رالف مفاجأة خاصة .
- هل أستطيع ان ارتب لك شيئا لعيد ميلادك أنا ايضا يا عزيزتي ؟
- هل هذا مدح ذاتي يا باتريك أم ..
- يالك من امرأة قاسية , ولكني أسامحك .. اتصلي بي إذا غيرت رأيك يا جميلتي ..
- سأفعل يا باتريك إلى اللقاء .
ابتسمت وهي تضع السماعة .. لم يكن من المتوقع أن تتصل به , فمناسبات أعياد الميلاد لها وقع خاص في منزل فيرفاكس .
يوم الثلاثاء وعلى العشاء , فاجأها رالف بأنه سيقضى أسبوعا كاملا فى لندن بحثا عن بعض المذكرات الخاصة بكتابه ..
غادر يوم الجمعة مبكرا .. لم تكن " لي " تدري ما الذى ستفعله .. قامت ببعض أعمال الطباعة , ولكن سرعان ما وجدت نفسها تعاني من فراغ كبير .. اتصلت بتوبي ودعته إلى الغداء .
تناولا الغداء على الشرفة .. لم يكن الحديث معه ممتعا .. فقد كان بين الفينة والأخري يسرح بنظره .. أمسكت لي يده قائلة :
- لم تخبرني يا توبي ؟ .. هل من مشكلة فى العمل . أم أن فى المسألة امرأة .. هل هي امرأة ؟
وضع يده على يدها الناعمة :
- صحيح أنت محقة . بإمكانك أن تسألي ما يحلو لك عن القانون وسأجيبك . ولكن لا أستطيع ان اخبرك بشئ عن هيلين ..
- هيلين ؟ أهذا هو اسمها . من هي ؟ هل أعرفها ؟
- نعم إنها هيلين بيترسون .
- هيلين بيترسون ! صرخت مستعجبة . إنها مناسبة لك يا توبي . كنت دائما أراها جميلة . حزنت كثيرا لفقدان زوجها . تركها مع طفلين . إنها تدير أمورها بشكل جيد .
- أعرف ذلك . لقد قمت لحسابها ببعض الأعمال القانونية . وافتعل المناسبات لأراها . ولا اظنها تتضايق من وجودي قربها . هذا كل شئ .
- هل حاولت أن تكلمها .
- كنت أريد أن . ولكن ..
- هل تشعر بالخوف من ذلك . أين توبي الذى أعرفه . توبي الذى لا يخاف من أي شئ ؟!
- تبا يا لي . تلزمني بعض الشجاعة أليس كذلك ؟
- ألم يخطر لك أن تكون هي نفسها قلقة من الموضوع ذاته . فأين لها أن تصدق أن يعجب بها أحد ولديها ولدان يحتاجان إلى تربية ورعاية . فمن يريد أن يرتبط بعائلة بدلا من فتاة .
نظر إليها توبي بغضب .
- هذا هراء . فهما ولدان رائعان .
- إذن لم لا تصارح هيلين بعواطفك . هل أدعوها على العشاء لدينا ؟ فالقلب الطري لايكسب ود امرأة جميلة . تشجع يا توبي فأنا متأكدة انها بإنتظارك كلمة منك .
تنهد توبي بعمق وقال :
- سأفعل . سأفعل .. أظن أنك على حق .
- من المضحك أن أري رجلا قويا مثلك لا يثق بنفسه !!
- إنى أنتظر لأرى ماذا سيحصل لك عندما تقعين في الحب .
ابتسما معا .. نهض توبي من مكانه . قبلها قبلة ناعمة .
- هل يزعجكما وجودي ؟
فاجأهما صوت مورغان . التفت ليجداه واقفا عند الباب .
تصاعد الدم إلى وجنتيها . ألم يجد أفضل من هذه اللحظة للظهور . كان منظرها يدعو إلى الشك . شعرت أنها مذنبة . ولكن لم يكن بإستطاعتها عمل شئ .
- أهلا يا مورغان . لقد عدت مبكرا . هل تناولت غداءك؟
كان قد خلع سترته وربطة عنقه ورفع أكمام قميصه وفتح أزراره قبل أن يخرج إليها . بدا شديد الجاذبية لدرجة أن " لي " لم تستطع منع قلبها من الخفقان بشدة . اقترب وجلس معهما .
- طلبت من روز أن تحضر لي بعض الساندويتشات .
- على فكرة يا مورغان . أختك تقبل بشكل رائع .
- كانت كلمات توبي تحمل الكثير من الدعابة .
نظر مورغان إليها بعيون باردة وأجابه :
- نعم هذه مسألة خبرة وعادة . بالمناسبة لاتأخذ هذه القبلات مأخذ الجد .
- هل تحذرني يا مورغان ؟
- لا إنها نصيحة فقط .
- إنها أختك ولكن مثلك يا صديقى .
- ليست أختي وإنما شقيقتي .
- مهما تكن فإن رأي بها عالي جدا . وأفكر بها بشكل جدي .
كان توبي يثير غضب مورغان بسبب هذه الكلمات .
تنهدت لي بقوة اتجهت إلى توبي قائلة :
- كفي يا توبي . لا أحب هذه النوع من المزاح .
- اتفقنا .. ( قاطعها مورغان ) إذا أردت الزواج منها فسأساعدك في ذلك .. فكر جيدا .
وقف توبي غاضبا .
- إذا كنت أريد الزواج منها . فلن أطلب الإذن منك . ولن يستطيع أحد أن يوقفني أو يمنعني عن ذلك .
- إذن حاول وسترى .. ( أجابه مورغان بصوت عال )
- توقفا أرجوكما . أنتما تتقاتلان كالأطفال . وفي النهاية انتما تتناقشان في أمور تخصني انا وحدي ..
بدأ الخجل على وجه توبي . فبينما وقف مورغان ينظر إليها بعيون باردة .
- تابعي أرجوك .
ضحكت بغضب :
- أنتما تتقاتلان وتقولان أشياء ليست لها أي معني . أنتما صديقان في النهاية . أما أنت يا توبي فأنا أعلم انك تحاول مساعدتي ولكن لست في حاجة إلى ذلك . أظن انك لم تلاحظ أن مورغان لايدافع عني ولا يحميني منك إنما على العكس يحاول أن يحميك مني .
نظرت إلى مورغان نظرة كلها ألم . بينما استمر في صمته.
سألها توبي بإستغراب :
- حمايتي أنا . ما الذى يظنه بك . ماذا ستفعلين لي ؟!
- التهمك على طاولة الطعام !! .. ( اجابته بسخرية )
- لماذا بحق الله ؟!
- لإنها ابنة امها . ( اجابه مورغان هذه المرة )
- " لي " مثل " اونا " ( ضحك توبي ولكنه تنبه إلى أن مورغان كان يتكلم بجدية .. تابع )
- على أن أحكم أنفك على هذه الكلمات .
- من الطبيعي أن تقول ذلك ..
- تغيرت كثيرا يا مورغان .. بصراحة لا يعجبني هذا التغيير .. إذا علمت أنك تضايق " لي " بمثل هذه التصرفات فسأعود لأنهي ما قد بدأته الآن . انصحك أن تعطي لنفسك فرصة التفكير فيما أقوله لك .
كان وجهه غاضبا , إلا أنه ابتسم عندما نظر إلى " لي " :
- آسف يا عزيزتي . إن لساني طويل . على أن أذهب . ألن تودعيني عند الباب ..
فرحت " لي " للفرصة التي أتاحها لها توبي للتخلص من بقائها مع مورغان .. سارت معه حتى الباب الخارجي .
- أسفة لم حصل يا توبي .
- لايهم يا عزيزتي .. هل أصبحت أحسن ؟
- نعم يا توبي .. ومورغان سيهدأ أيضا .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس