عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-10, 09:17 AM   #76

raghad165

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية raghad165

? العضوٌ??? » 80695
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,014
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » raghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   al-rabie
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
جُل ما عظّمه في عينيَّ • صِـغر الدنيا في عيـنيــــه =))
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

إستيقضت ريم في الصباح وأحست أنها متأخرة على شيءٍ ما .. لقد نامت أكثر من كل يوم .. نظرت للساعه فوجدتها
تعدت الثانيه عشر .. إن هذه هي المرة الأولى منذ زمنٍ طويل تستيقظ بهدوء هكذا وبدون خوفٍ من خوض
يومها .. رغم شعورها بالألم من كل شيء حدث ورغم أنها تشعر بالخيانة من جاد لغيابه كل هذه السنين إلا أنها
لا تستطيع أن تُخفي إحساس الأمان والهدوء الذي يملىء روحها الآن .. بقيت مستلقيه في سريرها وهي تنظر في أرجاء الغرفه ..
إنه مازال يذكر لونها المفضل .. أو ربما هي صدفه .. ولكن الغرفه بأكملها كانت بيضاء اللون .. يتداخل فيها فقط بعض الأسود
والبني في أنحاء قليله .. كانت جميله للغايه .. وهادئه كهدوئها .. مر عليها شريط حياتها في تلك اللحظه حتى أوصلها إلى
أواخر أيام والدها .. إنقبض قلبها فقط بذكر تلك الأيام .. كم كانت مليئة باليأس والحزن .. كميه هائله من الكأبه كانت تحوم حولهم في تلك الايام ..
لم تتصور ريم حينها أنها ستتخلص منها أبداً .. بتكاسل نهضت من السرير وذهبت للحمام ..
عندما خرجت من الغرفه كانت تشعر بالحرج الشديد والتوتر .. إن هذا مازال يبدو غريبا .. جاد .. أخوها عاد ..
إن هذا مضحك لو كانت ستفكر به قبل شهر من الآن فقط .. ولكنه الآن واقع .. كانت تشعر بالجوع في ذلك اليوم ..
جوع شديد .. توجهت للمطبخ .. إندهشت عند رؤية إمرأه تعطيها ظهرها في المطبخ تقوم بصنع شيء على الموقد ..
سألت بهدوء وخوف – من أنتِ ..؟
إستدارت المرأه الضخمه بسرعه وعندما رأت ريم إبتسمت وقالت – أنا هاله .. مدبرة المنزل الجديده عزيزتي ..
كانت تلك الــ هاله غريبة الشكل بعض الشيء .. إحتارت ريم كيف تصفها إن أرادت ذلك .. هي طويله وضخمه ويبدو
إنها كبيرة في السن أيضاً .. تجاوزت الأربعين ربما .. ولكن فيها شيء جميل جداً في وجهها .. يجعل من الناظر لها مبتسماً
بدون سبب .. لديها وجه بشوش للغايه .. لقد أحبتها ريم .. هذا ما فكرت به عندما إبتسمت قائله – أنا ريم .. أخت جاد ..
_ أعرف ذلك أعرف ذلك صغيرتي .. أنا أعرف كل شيء فلا داعي لأن تشرحي لي ..
بدت كلمة صغيرتي مضحكه وهي تخرج منها .. قالت ريم ساخره – ليس بذلك الفرق بيننا ..

عقدت المرأه حاجبيها معلنة أنها لم تفهم فقالت ريم – أقصد أنني سأصبح في الثلاثين قريبا .. أضحكتني فقط كلمة صغيرتي ..
تقدمت بعد هذا لترى الأكل الموجود على الطاوله .. قالت لها هاله – إنه فطورك .. هيا كلي ..
إبتسمت قائله – أين جاد ..؟
سمعت صوت الباب يُفتح في تلك اللحظه فقالت هاله – إنه هذا بالتأكيد ..
لم تتحرك ريم ولم تجلس أيضاً لتأكل .. إنتظرت حتى دخل جاد المطبخ وقال غاضباً – ذلك الحقير .. سيرى ما سأفعله به ..
رأت أنه يحمل معه حقيبه .. عندما ركزت قليلاً عرفت أنها الحقيبه الموجوده في غرفة نومها مع أيمن ..
تلك التي يستعملها عندما يسافر .. قبل أن تسأل قال لها جاد وهو يجلس – اعطني ماء هاله .. لقد أحضرت جميع أغراضك

إن كان هناك شيء نسيته قولي لي عنه وأنا سأذهب لأُحضره ..
_ ماذا ..؟
عندما رأى تعجبها قال وهو يرتشف من الماء القليل – هل تفكرين في العودة له إذن ..؟
_ لا ..
خرجت الكلمه بدون وعي منها .. هدأت بعدها وقالت وهي ترى الكدمه على عينه اليمنى – هل تشاجرتما ..؟
_ هل تريدين الإنفصال .. ؟
إنه يسأل أسئلة غريبة .. لم لا يجيب على أسئلتها – نعم ..
_ إذن سنذهب غداً للمحكمه .. هل يناسبك ..؟
هل إنزعجت منه .. ماذا يحدث ..؟ هزت رأسها وإستدارت لتخرج من المطبخ .. لم يقل شيء ..
إبتسمت هاله قائلةً – يبدو أنها مازالت تحقد عليك ..
_ إن نسيت مافعلته سيكون غريب .. ولكن ما يحدث هو الشيء المتوقع ..
أحست هاله أنه منزعج فقالت – مابك ..؟
رفع وجهه للسقف وأغمض عينيه – إن ذلك الرجل حقير جداً .. لو لم تكن ريم وحدها هكذا لقتلته وليحدث ما يحدث ..
_ هل قال لك شيء ..
_ قال كل شيء يمكن لكلب مثله أن يقوله ..
وقف بعد هذا وقال وهو يأخذ هاتفه من على الطاوله – سأذهب للعمل .. ربما أتأخر .. إهتمي بها جيدا ..
_ أعرف واجبي .. كن أنت فقط ولد طيب ولا تقم بأي حماقه ..
إبتسم بسخريه وقال – حماقه أخرى .. أتمنى ذلك ..
خرج بعدها وهو يشعل سيجاره في فمه .. عندما سمعت ريم صوت الباب وهو يغلقه بقوه خرجت من غرفتها
وعادت للمطبخ لتجلس وتبدأ الأكل ..
قالت هاله وهي تجلس أمامها – أيتها الأنسه الجميله .. يجب أن تراعي أنتِ أيضاً حياة أخيكِ .. لا تعرفين حتى الآن كيف عاشها فلا تظلميه ..
_ ماذا فعلت ..؟
قالتها ببراءه شديده جعلت هاله تضحك قائله – إنكِ لا تشبهينه أبداً ..
_ أعتقد أنني لا أستطيع مسامحته فقط .. إنه المنقذ الوحيد لي الآن ولكن مهما فعله الآن لا أستطيع نسيان ما فعله في السابق وما يقهر في الموضوع أنه لم يقدم لي عذر ..
قالت هاله وهي تسرح بتفكيرها – ربما سيقول لكِ عذره .. ربما لديه أعذار لا يستطيع أن يبوح بها الآن ..
لم تفهم ريم ماذا تقصد هاله بما قالته .. ولكنها متأكده أن لهذه المرأه معرفه سابقه بجاد ..
..
ملك إنتهت من محاضرتها وتوجهت فوراً للمقهى .. محاضره من ثلاث ساعات هي كابوس في الصباح ..
كانت تحتاج لكوب قهوة مر جداً لتستيقظ جيداً ولأنها كانت متأخره هذا الصباح لم تستطع أن تشربه عند وصولها ..
بعد ان إرتشفت رشفه صغيره من الفنجان الحار أمامها جائت صبا .. – صباح الخير ..
_ صباح النور .. جيد أنكِ هنا .. ظننت أنكِ لم تأتي ..
أخرجت صبا أحد دفاترها الذي كانت تريد أن تكتب به شيء وقالت – تأخرت فقط لأني كنت أتحدث مع المدرس ..
بعد أن كتبت شيء رفعت رأسها وقالت - نسيت أن أُخبركِ .. لقد إتصل علي بي بالأمس ..
_ علي ..؟
ضحكت صبا قائله – أنا أيضا فعلت هذا به عندما قال لي إسمه ..إنه خطيبي أيتها الحمقاء ..
_ خطيبك .. إتصل بكِ ..؟ لماذا ماذا هناك ..
_ يقول بأنه سمع شيئاً عن رفضي للموضوع أو قبولي مجبره وكان يريد أن يتأكد ..
رفعت ملك أحد حاجبيها وقالت – وماذا فعلتي ..؟
_ لقد كنت على بعد خطوات من قول الحقيقه .. ولكني قلت له بأني مقتنعه بكل ما للإقتناع من دلائل ..
_ ماهي الحقيقه إذن ..؟
_ الحقيقه هي أنني أشعر بأني سأُحمل للمذبح ..
_ صبا أرجوكِ .. لماذا تفعلين هذا بنفسك ..؟ ما ينقصكِ
_ لا شيء .. ولكن فات الأوان على التفكير هكذا .. لقد كنت محطمه جداً عندما جاءوا لخطبتي .. وشعرت أنها ستكون الطريق للخلاص من الحياة التي أعيشها ..
_ لم تكن حياتك يوما شيء يدعو للخلاص منه برأيك صبا ..
_ ليس أهلي .. ولكن الوضع صعب جداً ملك .. إني أشعر بالعجز بمجرد أخذ أموال الكتب من أبي و دفعه لي
مصاريف الدراسة .. إن هذا مُتعِب .. إنه مُرهِق نفسياً .. أن أكون بهذا العمر ولا أستطيع حمل جزء من المصروف بل ولا حتى من مصروفي أنا ..
_ لم يكن المال يوما سبيلك للخلاص ..
_ تعبت من المثاليات ..
إنزعجت ملك منها وقالت – إذن تحملي مافعلته بنفسك من أجل المال .. لا تقولي أنكِ محطمه فأنتِ ستحصلين على المال ..
_ هل بدأتي بكرهي ..
_ تجعليني أتحطم أكثر منكِ .. لماذا تفعلين هذا ؟..
_ هل لديكِ طريقه لأتخلص بها من هذا ..؟
صمتت ملك فقالت لها صبا – إذن .. دعيني أعيش الشهرين المتبقيين لي بحريه .
أرادت ملك ان تغير قليلاً من مزاجها – وكأنكِ كنتِ تعيشين حياتكِ بحريه سابقا ..
_ هههههههه .. سأبدأ من الآن ...
فكرت ملك بأن تخبر صبا عن عودة جاد ولكنها لم تقل شيء بعد ذلك .. لم تجد شيء يدعو للحديث عنه
ولم تعرف لماذا شعرت بأنها إن تحدثت عنه سيكون ماقالته شادن بشأن إهتمامها به صحيح وهي لم تشأ أن تشعر بذلك الشعور .. هكذا تركت المسأله تمر بدون ذكر شيء ..
إنه يوم الثلاثاء .. ليس لدى ملك اليوم عمل في العياده .. فكرت بأن تذهب لهند لتلقي عليها التحيه ..
وسيكون ذلك شيء لطيف لهند المسكينه .. عند بوابة الجامعه كانت تنتظر صبا ..
_ ماذا تفعلين هنا ..؟
قالت صبا وهي تغلق معطفها الاسود فردت ملك – أنتظرك .. هل تأتين معي لمنزل هند ..؟
_ هند ..؟؟ لمَ ..؟
_هل يجب أن يكون هناك سبب .. إنها في حاله سيئه ونذهب لنراها فقط ..
_ العلاقه بيننا ليست بذاك العمق .. وأيضاً ليس لدي مزاج للزياره ..
_ أنتِ بائسه حقاً .. كفاكِ إن الأمر بدأ يصبح كارثي
ضحكت صبا على ملك التي كان مزاجها يتغير مع المحيطين بها بشكل لا يصدق وقالت لها – ما رأيك أن تقومي معي بجلسه نفسيه ..؟
_ وكأنك تمزحين .. أنتِ تحتاجين حقاً لمثل تلك الجلسه أيتها المجنونه ..
قالت لها هذا وإستدارت لتبتعد عنها .. ذهبت صبا في الإتجاه المعاكس نحو منزلها .. كانت تريد أن تبتعد قليلاً
عن جو المنزل .. إتصلت بوالدها واخذت إذنه بأنها ستتأخر عن المنزل في ذلك اليوم بسبب ذهابها للسوق قليلاً ..
لم يقل لها شيء بالعكس رحب بالفكره إذ أنه كان يشعر بأن إبنته كانت في هذه الأيام مختلفة عن ما مضى وأن مزاجها متوتر دائماً .. ولكنه قال لها أن لا تتأخر كثيراً عن المنزل .. لم تعرف إلى أين تذهب ولم يكن لديها مكان
محدد تذهب إليه فقررت أن تسير قليلاً بين الأسواق وتحتسي بعض القهوة في المقهى القريب من منزلهم ..
كان الجو بارد فكانت تضع يديها في جيوبها وهي تسير .. أحست بأن هناك من يسير خلفها .. لقد طال الأمر ..
دخلت إلى أكثر من محل وكان ذاك الشخص يسير خلفها بدون أن تشعر بأنه ينظر لشيء ..
عندما دخلت أخيراً للمقهى وجلست اأحست أنه دخل خلفها .. لم تتجرأ أن تستدير لتنظر له .. لم تهتم بالأمر بل جلست على الطاوله بجوار النافذه وطلبت قهوة فقط .. بدأت تقرأ الورقه أمامها والتي يوجد بها جميع ما يمكن
طلبه من هذا المقهى .. فأحست بأحد يقف أمام طاولتها .. رفعت عينيها بهدوء وهي تحاول ان تبعد توترها ..
وكان ذاك هو .. انه ذاك الشاب الذي رأته في مكتبة الجامعه والذي أخذ كتابها .. قال لها وهو يبتسم – هل يمكن أن أجلس ..؟
_ لماذا ..؟
كانت لهجتها هجوميه جدا فجلعه ذلك يبتسم بتهذيب محاولاً إخفاء سخريته من خوفها وقال – لا لشيء ولكن أريد أن أتحدث معكِ ..
_ أسفه .. أنا لا أعرفك وليس لدينا شيء نتحدث به ..
جلس بدون أن تقبل بذلك وقال – سنتعرف .. لا ضير من هذا .. ولكن أريد ان أعطيكِ هذا فقط ..
مد لها الكتاب أمام الطاوله قائلاً – لقد قرأتُه .. إنه جميل ولكن أحزنتني جداً الصفحه الأخيره ..
لم تفهم تماماً ولكنها أخذت الكتاب وقالت – كنتَ تستطيع أن تعطيني الكتاب في الجامعه ..
إبتسم محاولاً أن يجعلها تكف عن مهاجمته وقال – لستُ طالبا هناك .. فضلت ان نلتقي في الخارج ..
وقفت بعد ذلك صبا وقالت – أعتقد أنه ليس بيننا أي موضوع سيدي .. فأرجوك لا تقم بملاحقتي مره اخرى ..
وقف بسرعه وهو يمد يده – أرجوكِ .. إجلسي قليلاً فقط ..
تعجبت من إلحاحه وبدأ فضولها يحركها .. جلست لترى ماذا يريد – تفضل .. ماذا هناك ..؟
_ إن كنتِ مجبره على هذا الزواج فأرفضي .. لا تقومي بتحطيم حياتك.. فكري أيضاً بالطرف الأخر ..
لم تقل له شيء .. لم تجد كلمه مناسبه لتقولها له .. لقد تمادى كثيراً .. أكمل بعد هذا – ليس هناك شيء يستحق أن تحطمي حياتك من أجله صبا .. أنتِ فتاة جميلة ولن يكون صعباً أن تجدي من تحبي وتتزوجي كباقي الفتيات ..
وقفت بسرعه وهي تستشيط غضباً منه – إسمع ياسيد .. لا أسمح لك بأي طريقه أن تتدخل في حياتي ..
كان سيقول شيء عندما رفعت يدها بوجهه – أرجوك .. دع الحوار ينتهي هكذا .. إن طال فلا أضمن أني سأكون بهذا التهذيب ..
أخذت بعد هذا الكتاب وهي ترسم إبتسامه أظهرت غضبها بكميه أكبر وتحركت نحو باب المقهى وخرجت ..
قالت وهي تكبت غضبها محاولةً أن لا يخرج صوتها – يا إلهي ما شأنه هو أيضا ً..
بدأت تسير بسرعه الآن وهي تتجه للمنزل .. كانت تريد ان ترفه عن نفسها قليلاً فظهر لها ذلك الرجل ..
يتحدث وكأنه يعرف كل شيء .. وكأنها الآن تستطيع أن تنهي كل شيء إن أرادت .. ثم ما شأنه هو ليهتم هكذا
إبتسمت لنفسها وهي تشعر بغبائها عندما قالت – هل يمكن أن يكون قد أُعجب بي ..
كانت تلك محاولة فاشلة لإضحاك نفسها .. كفت عن التفكير به ودخلت المنزل ..
ترددت ملك قليلاً وهي تقف أمام منزل هند .. خافت أن تكون سلمى قد عادت وستكون كارثه إن رأتها هنا ..
ولكنها تشجعت بعد ذلك وطرقت الباب .. بعد إنتظار دام ثوانٍ قليله فتحت السيده ماريا الباب خادمة هند وهي تبتسم
لملك قائله – أًهلا أنسه ملك .. تفضلي ..
لقد سبق وتعارفا منذ فتره طويله عندما رأتها مع هند في إحدى الأسواق .. ويبدو أنها مازالت تذكرها جيداً ..
عندما دخلت ملك المنزل كانت هند تجلس أمام التلفاز وهي شارده بأفكارها .. أحست بدخول أحدهم فإستدارت بسرعه
وقفزت عندما رأت ملك .. إحتضنتها بقوة فقالت ملك ضاحكه – لو كنت أعرف أنني سأُستَقبل هكذا لكنت أتيت منذ زمن ..
إبتسمت هند وقالت – لقد إشتقت لأن يزورني أحد ..
_ لماذا تفعلين هذا بنفسك ..؟
قالت ملك وهي تسير معها لتجلس .. نظرت هند بإبتسامه مريره وقالت لماريا – هل يمكنك أن تحضري لنا ..
إستدارت بعد هذا لملك وسألتها – ماذا تشربين ..؟
_ قهوة إن أمكن ..
إبتسمت لها وقالت لماريا التي تركتهم وحدهم وذهبت للمطبخ .. فأكملت ملك ..
_ تحبسين نفسك في البيت وكأن العالم إنتهى .. ماذا يحدث لكِ هند .. إنكِ تشبهين اختك حقاً .. ألا تخافين أن تصبح حياتك ...
كانت تريد أن تُكمل عندما قالت هند – لن تصبح .. إنه رجل طيب ..
_ هل أنتِ سعيدة بالزواج منه إذن ..؟
_ لا ..
_ لا أجد مبرراً لرمي نفسك هكذا ..
_ أنا أجد مبررات كثيره .. أهمها هو أنني سأعيش بحريه بعد الضغط الذي كانت تمارسه أمي علي ..
_ تبيعين حياتك كلها من أجل ...
وقفت هند وقالت وهي تقطع كلام ملك – نعم .. كلها .. من أجل الحريه .. من أجل أن أخرج من هذا المنزل ..
_ لا تصرخي إذن ..
قالت ملك وهي تبتسم فجلست هند وأخذت نفساً عميقاً – مسألة العودة مستحيلة .. فدعكِ من الأمر وقولي لي .. ماهي أخبارك ..؟
_ إسمعي ..
_ ملك أرجوكِ .. لا أريد أن أزعجك بمواضيعي التي ليس لها حل ..
_ لدي شيء أريد قوله ..
ضحكت محرجه وقالت – حسنا .. قولي إذن .. أعتذر لمقاطعتك
_ لا بأس .. إسمعي إذن .. لقد عاد جاد ..
كانت هند تستمع لما تقوله ملك .. ولكن أحست ملك أنها بعد أن نطقت إسم جاد أصبحت هند غير واثقه
أنها سمعت الكلام الصحيح .. لم تعرف ملك بماذا تكمل فقالت هند وكأنها تحاول تصحيح ماقالته ملك – قلتي من ..؟ من الذي عاد ..؟
_ جاد ..
لم تقل سوى إسمه الآن .. خرج من بين شفتيها بوضوحٍ تام جدا .. ولكن هناك خلل .. إبتسمت هند وكأنها إستوعبت وقالت ..
_ من جاد ..؟
_ هند مابكِ .. لا أعرف أحداً بإسم جاد غير أخاكِ ..
_ أخي ..؟ تقصدين جاد أخي .. منذ كنت طفله ..؟
_ نعم ..
_ عاد إلى أين ؟ ..
وكأنها لم تصدق بعد وتحاول إظهار خدعة ملك فقالت ملك بصوت ثابت – جاد عاد .. وهو الآن يعيش في منزله في المدينه مع ريم .. الآمر يبدو عجيباً ولكنه حدث ..
_ مع ريم .. هنا في المدينه ..؟
هزت ملك رأسها مع أن هند لم تكن تستمع لها بل كانت تثرثر لوحدها – هل رأيته ؟ ..
إستدارت الآن لترى ملامح ملك فقالت ملك – نعم .. إلتقيت به ..
_ سألكِ عني ..؟
إن هذا صعب للغايه .. كانت كلمة {لا} جارحه جدا فلم تستطع ملك إخراجها .. قالت فقط – لم نتحدث كثيراً .. هو يعرف جود صاحبة العياده التي أعمل بها .. رأيته هناك ..
كذبه كبيره ولكن الصدق سيكون جارحاً جداً لهند في حالتها هذه ..
_ ريم تعرف مكان منزلي . .
قالت هذا مبتسمه بمراره وكأنها فهمت أنهم أخرجوها من العائله .. وقفت بعد هذا وقالت – دعيني أستوعب المسأله قليلاً ..
إنه صعب جدا .. ملك تعرف هذا تماما .. تطَلَبَ منها الامر الكثير من الوقت حتى تستوعب أن ذاك الرجل عاد ..
كان جاد أشبه بالشخص الميت في حياتهم .. عودته شيء يدعو للكثير من التفكير .. بأشياء كثيره ..
أحضرت ماريا أكواب القهوة وبعض الحلوى .. إنصرفت ولم تسأل شيئا رغم نظراتها المهتمه بهند التي كانت تسير
نحو النافذه حتى توقفت هناك بصمت .. قالت ملك – هل سيطول صمتك ..؟
إستدارت هند وهي تمسح دموعها – لا .. لقد إنتهى ..
عادت لتجلس مع ملك فأحتضنتها ملك بقوه .. بدأت الأخرى بالبكاء بصوت اعلى وبدأ جسدها بالارتعاش من
شدة بكائها .. لم يكن لدى ملك أي كلمات مواسية .. ولكن أن يبكي أحداً لوحده أمر صعب للغايه ..
فكان البكاء على كتف ملك أفضل بكثير من البكاء في الغرفه ليلاً مع إحساس الفراغ الكامل ..
_ هند .. ألا يمكن أن تتحدثي مع الرجل الذي ستتزوجين بهدوء .. تفاهمي معه .. ألم تقولي بأنه رجل طيب ..؟
إبتعدت هند لتسند رأسها على الكرسي الذي كانت تجلس عليه قائلة – ملك أرجوكِ .. أنا لا أريد حلاً ..
_ لماذا ..؟



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 29-01-11 الساعة 02:18 AM
raghad165 غير متواجد حالياً