عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-10, 09:17 AM   #77

raghad165

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية raghad165

? العضوٌ??? » 80695
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,014
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » raghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   al-rabie
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
جُل ما عظّمه في عينيَّ • صِـغر الدنيا في عيـنيــــه =))
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

_ ما أنا عليه الآن ليس بسبب زواجي .. إنني هكذا منذ زمن .. لقد فقدت السيطره الآن فقط .. حياتي كلها



تدمرت منذ أن تعرفت أمي على ذلك الرجل الحقير الذي ستتزوجه .. أن تعيشي وكأنكِ يتيمه ومازالت أمكِ موجوده شيء كافي لإنهيارك .. أليس كذلك ..



السؤال كان يجيب عن نفسه .. لم تقل ملك بعد هذا شيء .. مر وقت صمت بينهم حتى قطعه صوت هاتف ملك الذي بدأ رنينه



يعلو .. عرفت أنه والدها أو شادن إذ أنها نسيت إخبارهم بأنها ستتأخر .. أجابت وكانت تلك شادن كما توقعت ..



أخبرتها بأنها ستتأخر في العوده لأنها في منزل هند .. قالت لها شادن – لا تتأخري حتى الليل .. تعرفين قلق أبي عليكِ ..



إبتسمت وقالت – حسناً .. لن أتأخر كثيراً .. وداعاً .. .. حسنا سأوصل لها سلامك .. إلى اللقاء



إبتسمت لها هند عندما أوصلت ملك سلام شادن لها .. إنتقلتا بعد هذا لأحاديث أخرى وأحست ملك أن هند كانت تحاول



طوال الوقت التحدث بأمور مضحكة و أحاديث ممتعة .. لم تحاول ملك جلب مواضيع هند الخاصه للحديث مجدداً ..



::



في منزل جود كان الوضع هاديء جداً في غرفة الضيوف .. رجلان يجلسان بصمتٍ وكأن الوقت قد توقف ..



كان الموقد يشتعل بالنار ويضيء المكان بشكلٍ كئيب .. جاد كان يجلس على كرسي كبير الحجم ويسند رأسه للخلف



وهو ينفخ في سيجارته بملل بينما إكتفى السيد الجالس أمامه بقراءة إحدى الصحف وهو يحتسي القهوة ..



دخلت عليهم ووقفت عند الباب قليلاً وهي تنظر لهم .. أضاءت المكان بعد هذا وتقدمت منهما قائلة – ماهذا الجو الكئيب ..؟



_ أهلاً جود ..



رد عليها جاد وهو يقف ليرمي سيجارته في الموقد .. بينما لم يقل السيد باسل شيء وأكمل قراءة الصحيفه ..



_ أسفه لأني تأخرت .. لقد كنت مع ماسه .. إنها مريضه ولم تقبل أن تنام بدون أن أكون معها ..



إكتفى جاد بالإبتسام بدون أن يجد شيء يقوله فأكملت جود – كيف حال ريم ..؟



_ تحاول أن تتقبل وجودي بطريقة ما ..



صمت قليلاً وأكمل بعد هذا وهو يعود ليجلس – ولكن لا يبدو أن الأمر سهل بالنسبه لها ..



إبتسمت جود وقالت مهدئه له – بالطبع الأمر سيكون صعب في البدايه .. نحن نتحدث عن خمسة عشر سنه جاد..



_ ليست مسألة الوقت .. إن مشاعرها متضاربه بين كرهها لي وإحتياجها .. لا تعرف كيف تتصرف ..



_ جاد .. ليس لهذه الدرجه .. ليس كره ..



_ لقد قتلت والدي .. زوجتها بذلك الحقير .. جعلتها تعيش هذه السنين كلها بعذاب .. بنظرها أنا المتسبب الوحيد لتلك المآسي ..



أخرج سيجاره أخرى وأشعلها فقالت له – تعرف أنني أختنق من دخانها ..



أطفئها بسرعه وقال – لقد نسيت ..



_ خذ الامور بهدوء .. كف عن هذا التعجل .. لم تصل لهذه الحاله إلا بسبب تعجلك

بكل شيء ..





الزمن سيكون كفيل بإعادة كل شيء فلا تقتحم الأشياء ..



ترك السيد باسل زوج جود الصحيفه وقال مبتسماً – لن يكون جاد إن فعل ذلك ..



أمسك جاد بشعره وهو منزعج وقال – لقد تأخر الوقت .. يجب أن أذهب ..



_ يجب أن تعود لها .. أشعرها أنك بجانبها على الدوام .. جاد أعد شعور الأخوه بهدوء .. لا تطلب كل شيء بسرعه ..



_ ليس لدي شيء سوى أن أفعل ما تقولين ..



قال السيد باسل – ماذا قررت أن تفعل إذن ..؟



كان جاد قد وقف الآن وهو يريد أن يتوجه للباب فقال – سأنقل عملي إلى هنا ..



_ هل وجدت المكان المناسب ..؟



_ نعم .. لم أعتمد كلياً بعد ولكن في غضون شهرين سأُنهي عملي في بريطانيا كلياً ..



_ كلياً ..؟ أليس هذا تسرع ..؟



_ سنرى هذا .. ربما يكون كذلك ولكن ياصديقي لا يوجد شيء لأخسره هناك ..



إبتسم باسل له وقال – لن تعيش طويلاًُ هكذا ..



_ حتى موتك .. ثق بذلك ..



قال هذا وهو يخرج من الغرفه بينما كانت جود تسير خلفه لتوصله للباب .. بعد أن إرتدى حذائه كان سيخرج فقالت له ..



_ الجو بارد ..



_ لا عليكِ .. السياره دافئة ..



أمسكت له الباب قائلة – هل أستطيع أن أطلب منك أن تأتي وتحضر ريم معك في المرة القادمة ..؟



إستدار لينظر لها قليلاً وقال – سيكون ذلك رائعاً .. شكراً لكِ جود ..



إبتسمت وأغلقت الباب بعد خروجه ..



أشعل السيجاره في فمه قبل أن يقوم بفتح الباب .. لقد كان الوقت الآن وقت غروب الشمس .. مازال هناك



بقايا من ضوء الشمس الذي جعل من لون السماء حمراء .. أطال النظر للسماء .. إن هذا اللون يعيد له ذكريات بشعه



جداً .. أخذ نفساً عميقاً ودخل السيارة ليتحرك .. في الطريق سمع صوت هاتفه يرن .. لقد كان الرقم الذي ظهر له



غريب .. رفعه وقال بصوته العميق الأجش – نعم ..؟



وكأنه غاضب .. أحست شادن بذلك فقالت – مابك .. قم بالترحيب أولاً ..



_ من ..؟



كان يشك . . ولكنها لم تنتظر أن يتسائل أكثر بل قالت – شادن .. كيف حالك جاد ..؟



_ شادن .. حالي جيد .. ماذا هناك ..؟



_ إنك حقاً كما في السابق .. قليلاً من اللطف جاد .. لقد أصبحنا في عمر يتطلب ذلك ..



سمعته يضحك فقالت – لم أقصد بالطبع عمر كبير جداً ..



_ لقد أصبحتي إذن في الثلاثين الآن .. إن العمر يمضي بسرعه ..



صرخت بوجه – لقد كان يجب عليك أن تعود قبل هذا الوقت .. جعلت العمر يمضي مسرعاً لنصل لك . .



_ هههههههه .. وكأنني لم أغب عنكِ .. حقاً ماذا هناك ..؟



_ ولكنك غبت .. طويلاً جداً ..



قالت هذا بهدوء فأحس بان هناك شيء أرادت قوله أيضاً ولكن أحداً منعها فقالت – ريم في منزلنا .. إن كنت تستطيع أن تأتي لأخذها ..؟



_ ريم ..؟ كيف وصلت ..؟



_ صحيح إن أبي وملك مازالا في الحي القديم ولكن هناك طرق للتواصل مع المدينه .. لسنا في العصر الحجري ..



_ ألا تكفين عن هذا اللسان السليط .. أنا آتٍ إذن ..



_ سننتظرك إذن .. إنتظر .. جاد لا تغلق ..



_ ماذا هناك أيضاً ..؟



بتردد قالت له – هل تستطيع أن تذهب لإحضار ملك أيضاً ..؟



_ ملك ..؟ أين هي ..؟



بهدوء قالت شادن وكأنها خائفة من ردة فعله – في منزل سلمى .. مع هند ..



لقد أصابت .. لم يجب بشيء ولكنها لم تعرف ماذا أصابه عندما نطقت باسم سلمى .. لقد جعلت ذلك الوقت العتيق



يعود الآن كله امامه .. ولكنه ضبط نفسه وقال – أستطيع أن أُحضرها إن إنتظرت في الشارع ..



_ جاد .. سلمى ليست هناك .. إسمع .. إذهب ..



_ أعطني العنوان ..



لقد كان منزعجاً جداً .. أحست هذا من نبرة صوته ولكن كان يجب أن تقول له أن يذهب ليرى هند .. ولكنه لم يعطها مجال



أعطته عنوان المنزل فقط وطلب منها ان تتصل بملك لتخبرها بأن تنتظره في الخارج ..



هذا ما قامت شادن بفعله .. لقد قال والدها أنه سيتأخر قليلاً في الجريده .. وكان سيكون جميل لو إستطاعت أن تقنع



جاد بأن يذهب ليرى هند أيضاً .. ولكن ماحدث فقط أنها بدأت حرباً مع ملك وستظن ملك أنها طلبت من جاد أن يذهب ليحضرها



لإكمال ماقالت عن مسألة إكمال علاقة الطفوله بينهم التي كانت شادن تمزح بشأنها ..



سيكون كل شيء بخير .. ولكنها مع ذلك لم تخبر ملك أن جاد هو من كان سيذهب لإحضارها .. بل ملك لم تسأل لأنها



أعتقدت أن من سيأتي هو والدها وهكذا أغلقت الهاتف بدون أن تسأل ..



_ هل ستذهبين إذن ..؟



قالت هند بحزن فردت عليها ملك – نعم عزيزتي .. سأتي مجدداً .. أعدك .. ولكني لا أستطيع المبيت خارج المنزل ..



_ شكراً لأنكِ أتيتي ..



_ لا تجعلي الأمر يبدو وكأني قمت بشيءٍ رائع .. نحن صديقتان وإن كنا لا نلتقي كثيراً هذا لا ينفي الطفولة التي تجمعنا ..



_ لو أنها تعود ..



إبتسمت لها ملك وودعتها بعد ذلك .. خرجت هند معها حتى الحديقة .. وقفت بباب الحديقة الكبير بينما تحركت ملك للشارع ..



بدأت تبحث بعينيها بين السيارات عن سيارة والدها .. لم تجد لها أثر .. إذن فهو لم يأتي بعد ..



سمعت أحدهم ينادي بإسمها من بعيد فألتفتت لترى السيارة السوداء الكبيره التي كادت تصدمها في ذلك اليوم تقف



في الطرف الأخر من الشارع بينما كانت عينا سائقها تنظران لملك التي إرتعشت عندما رأته .. قال إسمها مره واحده فقط



وهو يحاول جعلها تستدل عليه .. لم تفهم لمَ ولكن عندما صمت بعد ذلك إستدارت لتنظر لهند الواقفه عند البوابه وهي تنظر بإندهاش للرجل الذي ينادي ملك .. نادتها هند مسرعة وهي خائفة فأشارت ملك لجاد وهي تشعر بالإرتباك الشديد وعادت لتقف أمام منزل هند ..



_ تعالي للداخل إنتظري والدك .. ماذا يريد ذلك الرجل منكِ .. يبدو مخيفاً ..



إبتسمت ملك وهي تشعر بتوتر لم تشعر به في حياتها .. كيف ستقول لها الآن بأن ذلك الرجل المخيف هو أخوها .. جاد ..



ولكنها قررت بعد ذلك أن تقول الصدق .. – إنه جاد ..



نظرت هند لها وهي تردد ماقالته ملك – جاد ..؟



نظقت بالإسم وهي تستدير لتنظر له .. لقد كانت عيناها ترسمان صدمه غريبه جدا ..



لهفه مع رغبه في البكاء مع تعجب لم تستطع معه إغلاق عينيها ولو للحظه ..



_ ألن يأتي ..؟



_ لا أعرف .. هل تأتين أنتِ .. تعالي لتتحدثي معه ..



كان يدير وجهه عنهما وهو يقوم بتغيير الشريط في مسجل السيارة وبيده الأخرى سيجارة يخرج دخانها من زجاج السيارة



المفتوح ويختفي في الظلام ..



_ إنه آتٍ لأخذك .. إذهبي ملك .. لن أتحمل صدمة أخرى ..



_ هند .. ربما لا يعرف أن هذا منزلك .. تعالي ..



_ لو كان لا يعرف لطرق الباب أو إتصل بكِ لتخرجي .. ولما أنتظر في الخارج وعلى هذا البعد ..



لقد كانت على حق .. الشارع في هذه المنطقه عريض جداً وكان من الجدير منه أن يأتي لهذه الناحيه ليكون طريقهم أسهل



لها وله .. قالت هند وهي تعود للمنزل - إذهبي الآن .. وداعاً ..



_ إنتظري هند ..



ولكن هند لم تنتظر .. لقد دخلت وهي تسير بهدوء للمنزل .. رفعت ملك يدها لتعبث بشعرها .. إن هذه الفتاة تتحمل أكثر من



طاقتها بكثير .. إستدارت بعد هذا وتحركت ناحية سيارة جاد .. عندما وصلت سألت بهدوء وتهذيب – هل أنت هنا لإيصالي للمنزل ..؟



_ أجل .. إركبي هيا ..



أمر .. شيء من هذا في طريقته ولكنها لم تهتم كثيراً ولم تستطع ان تقوم بقول شيء له .. إستدارت وركبت السياره قربه ..



بدأ يسير ولم تستطع أن تسأله لمَ أتى ليأخذها ؟.. لقد أحست بالإحراج جداً .. لا تعرف لمَ ولكنها لا تستطيع أن تتعامل معه



على أنه جاد القديم .. وغير قادرة أيضاً على ان تتعامل معه وكأنه شخص جديد عليها .. هل شخصيته هي ما تجعل الأمر صعباً هكذا ..؟



أم أنها تشعر بأن كل ما تقوله سيُفهم بشكلٍ خاطيء .. هذا كله بسبب شادن الحمقاء التي جعلتها تفكر هكذا ..



قطع عليها حبل أفكارها صوته – لمَ أنتِ صامتة ..؟



_ لا شيء ..



لم تعرف ماذا كانت تستطيع ان تقول غير هذا .. ولكنه قال لها – لم تقل لك شادن أني قادم لإحضارك ..؟



_ لا ..



قال بسخريه – لقد تغيرتي إذن .. لم تكن ملك الصغيرة لتكتفي بهذه الإجابه بتاتاً في السابق ..



تشعر بأنه عندما يتحدث عن الماضي يعود قليلاً ليصبح جاد .. فارس أحلام طفولتها ولكن لا يدوم هذا الشعور سوى ثوانٍ



قليلة .. تشجعت وقالت وهي لا تريد أن تخوض في مسألة طفولتها – هل تعرف الفتاة التي كنت أقف معها ..



ضحك عليها بسخريه وقال – هل تقومين بإختباري ..؟



_ لماذا تسخر ..؟



_ إنها هند .. هل هذه إجابه جيدة دكتوره .. ؟



لم تعرف ماذا تقول بعد هذا .. كان لديها الكثير من الإجابات الوقحه ولكنها قررت عدم قول أي واحدة منها وأن تكتفي



بالعلاقة السطحيه بينهم بدون جعلها علاقة مشاجرات .. ولكنه قال – هل أخبرتها من أكون ..؟



_ لم يكن سيحدث شيء لو أنك قمت بتحيتها فقط .. إنها اختك وهي ..



_ ملـك ..



ربما لانها تحدثت بسخريه بعض الشيء .. أو بطريقه تعليميه و صوتها مرتفع جعله يغضب فينطق بإسمها بتلك الطريقه ..



لم تقل بعد ذلك شيء .. ليس لأنها خافت منه .. ولكنها لم تجد شيء تقوله ..



عندما وصلا أخيراً أوقف السيارة في بداية الحي .. لقد كان هكذا أفضل فخروج السياره يستغرق وقت طويل إن أدخلها



أمام المنزل الآن ..



خرجت منها كلمه واحده وهي تفتح الباب لتخرج – شكرا ..



لم تعرف كيف وصلت له .. هل كانت تبدو منزعجه ام طبيعيه لم تهتم كثيراً وسارت نحو المنزل .. خرج هو أيضاً



من السيارة ولكنهما سارا متباعدين عن بعضهما .. وصلت هي قبله للمنزل ولكنها لم تدخل ..



ترددت كثيراً قبل أن تقف أمام المنزل لتنتظره .. ولكنها قررت في الأخير أن هذه المسأله هي ضمن عملها ويجب



أن تقوم بها ..



ظلت تنتظر أمام باب منزلهم بعض ثواني حتى وصل بعدها .. كانت سيجارته تشتعل جمرا فتعلقت عينيها بتلك الجمره



التي تضيء في ظلام الحي حتى اصبح يقف أمامها تماماً .. لم تتوقع ان يحدث لها كل هذا الشيء ..



ولكنه حقاً ساحر كما قالت ساره .. إن قلبها لا يكف عن الإرتعاش ولكنها قالت بهدوء وهي تحاول إبعاد عينيها عنه



لكي لا تدعه يلمح توترها وعدم ثقتها بما تقوله – هل نستطيع أن نتحدث قليلاً ..؟



رمى السيجارة بعد أن إنتهت وسحقها تحت قدمه وهو يقوم بفك ربطة عنقه وقال متسائلاً – نتحدث ..؟



_ ربما المكان ليس مناسباً ولكن الوقت مناسب جدا ..



قال وهو يحاول إحراجها – الوقت .. نعم إنه وقتاً جميل للحديث ..



فهمت مايحاول قوله فقالت – هند ..



عرفت أو إستطاعت ان تخمن قليلاً ماذا كان سيحدث له عند نطقها بالإسم .. ولكن ماحدث كان أكبر قليلاً مما توقعته ..



لقد أصبح وجهه صامتاً جداً .. لم ترى من قبل وجهاً صامتاً بالكامل هكذا .. وكأنه يقوم بذلك متعمدا لكي لا ترى تغيرات مشاعره في ملامحه ..



لم يقل شيء إذن .. أكملت .. – لن أتحدث عن سلمى فهي لا تستحق ذلك .. ولكن هند شيء مختلف ..



قال بملل – إن كان هذا موضوعك فأصمتي ..



لقد كانت تلك وقاحه غير متوقعه .. رفعت ملك عينيها له وهي متعجبه منه .. إنها كبيره بما يكفي ليحترمها على الأقل



حتى إن لم تعجبه أحاديثها .. لينتظر على الأقل ليرى ماذا لديها ..



ولكن هذه الطريقه .. إنها كما في السابق .. ليست ذكرياتها ولكن ما يقوله البعض في السابق



عن إنزعاجه منها ومن إلتصاقها الدائم به وهي طفله .. كان يتحدث في ذلك الوقت مع طفله ولم تكن الطريقه ذات أهميه بالغه ولكن



الآن .. ألا يستطيع أن يرى أنها أصبحت إمرأه بما يكفي ليحترمها ويكف عن التصرف معها وكأنها طفلة مدللـه ..



رفع يده ليلمس شعرها محاولاً تهدئتها فرمت يده بعيداً وهي تقول – أرجوك ..



كانت تتحدث وهي تحاول كبت غضبها بشكل إستطاع معه أن يرى كم هي جميله وهي غاضبه فأكملت



– أعتقد أن هند لا تحتاج أبداً لشخصٍ مثلك ..



قالت هذا وهي تحاول أن تجرحه ولكنها لمحت إبتسامته الساخره على شفتيه فقالت – شخص لا يعرف سوى أن يكذب ويهرب ..



أمسك بيدها الآن وهو غاضب من تماديها وقال بصوتٍ أرعبها – هل تحاولين لعب دور الطبيبه معي ..



حاولت أن تصمد أمام قبضته التي آلمتها ولكنها لم تستطع .. شعرت أنه نسي بأنه يمسك بيد فتاة فقد كانت قبضته مؤلمة جداً.. أفلتها عندما صاحت معلنه عن إيلامه لها بشده فقالت وهي مصممة على



أن تقول ما لديها – هل تستطيع أن تنكر أنك كذبت عندما قلت بأنك لم تعرف بموت والدك سوى الآن .. من ريم ..



إبتسم ساخراً منها وقال – لقد تذكرتي إذن .. صدقيني ملك .. لستِ مؤهلة لهذا الدور .. ليس معي على الأخص ..



_ أي دور .. إنك حقاً جبان .. شيء واحد فقط ما أريد معرفته .. ماهو غرضك من العودة لريم الآن . . تلك المسكينه ..



رفع يده ليمررها على عينيه بتعب وقال مقاطعاً كلامها – لقد أغضبتك إذن .. فبدأتي تتحدثين بأمور لا تعرفين حجم عاقبتها ..



إهدئي وأدخلي المنزل ودعكِ مني .. لستُ موضوعاً جيداً للمعالجه ..



سخريته جعلتها تدخل للمنزل وهي تتنفس بسرعه من شدة غضبها بينما تأخر هو قليلاً بعدها قبل أن يدخل ..



كانت شادن تمسك بملك وهي تحاول فهم سبب غضبها بينما حاولت ملك أن تقول لها أنها متعبه ليس إلا ..



لقد كان وجهها يُظهر جميع ما تشعر به في تلك اللحظه .. ريم كانت متفرجه وهي تنتظر أن تعرف سبب غضب ملك عندما



دخل جاد المنزل .. – أنا أعتذر ملك .. لم أكن أقصد إحباطك ..



إستدار الجميع لينظروا له وهو يقوم بالإعتذار منها .. كانت طريقته مليئه بالسخريه التي لم تعرف ملك إن كانت



موجودة أو أن خيالها صورها لها فقط .. ولكن ماقاله جذب إنتباه شادن بشكل كبير جداً وجعل ريم تنظر لملك



وهي ترفع حاجباها متسائلة عن السبب .. ملك أيضاً كانت تنتظر أن ترى ماذا سيقول لهم . وماذا سيكون سبب إعتذاره ..



هل خاف هذا الوحش أن تخبرهم بأنه عاد إلى هنا قبل خمس سنين بدون أن يخبر أحد ..؟ هل هذا ممكن ..؟


¤¤

إنتهى البارت ...



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 30-01-11 الساعة 07:27 PM
raghad165 غير متواجد حالياً