أقف هنا على الأطلال ... الشمس تـأخذ تنحدر نحو الشِّقّ الغربي من أرضنا !!
على أيّـة حال ،، لا يستطيع غروب ألف شمس ٍ أن يُنْسيَني حيـآتي الــ .................. جميلة !
يقولون أنَّ شيئا مميزاً لم يكن يوماً ليوجد في حيـآتي .. لكنني لم أكن لأصدقهم بوجهيَ المتفائل وبابتساامتي المشرقة ،،
انا فتــاة ،، اسمي عربيّ . استمدُّ سمـار بشرتي من شمس ٍ ساطعةٍ على خليجنـآ .. شعري ينحدر عن ناصيتي كالأمواج ولونُه كذهبنـا الأسود !!
أعرِف واقعي جيداً ... جيداً جداً ،، لدرجةٍ تجعلني اتساءل دوماً لمَ عليَّ أن أصبِر وأفرَحَ رغم كل ما تعرضَتْ له حياتنا من اشواك !؟
لقد أوْدعَ الله في قلبي سعـآدة تكفي لتجعلَ الأرضَ تُنبتُ زرعاً أخضر تستحيل به حياتنا إلى جنـّة نفرح بها ونعشقها بصدق ... !
أذكرُ أنني تعرضت لما يتعرض له النـاس فمن غير المعقول ان تكون حياتي خاليةً من الشوائب ... ومن غير المنطقي أن نصدقَ ما لا يُصدَّق .... ،، أليس كذلك !
المهم اخترت انا طريقاً غُربـاءُ سالكوه .. انا الآن ارتاد طريق الغَيم بعيداً عن الحزن والـبؤس واليأس ...
وكم أتمنى لو أنني استطيع التعمق في الوصف لأشعِركم بمدى سروري ! ..
قبل أن أتفهّم حقيقة الوآقع كنت اهيمُ في شيءٍ يُشبهُ الحُلُم ،، وليس حلماً حتى ؟!
يالسذاجتي ... أكرهُ استرجاع طريقةَ تفكيري السابقة ... انها تشعرني بأنني كنت وآحدة لو قابلتها الآن لضحكتُ عليها مطوّلاً لـهشاشةِ فكرها !
بنظري: الاهتمام بشيء لا يستحق أن نهتمّ به هو نوع من اللامسؤوليـة أو من اللا مبالاة !
بدأت فصول الحكاية مشوقة ... ومجبرةً إيايَ على الالتفات إليها ،، عندما غادرت إلى مدرسـةٍ جديدة.
،،، كلُّ شيءٍ كان غريباً فيها ،،، !
ولأن شهر شباط كان ( يخبِّط ) على أبوابنا بقسوةٍ تشبهه ليوقظنا من دفء ٍ شعرنا به يختلج سرائرنا للحظات كان الجو بارداً ،، قارساً ومجرداً من العاطفة ،،،
حتى المقاعد كانت باردة ... بطبيعتي الاجتماعية تأقلمتُ مع الوضع .. ولأنني كنتُ ما أزال طفلةً،، كنت غريبةً عن أحاديث الفتيات ولا أفقه منها شيئا سوى أنني أحمد الله على جهلي بما عايشنهُ ... فهنَّ الآن يعانِين من أمراض لم تكن أكبر مشافي الدنيا لتشفيَهُن منها !
ما تعلمـته الآن أنَّ قليلاً من الصبر والفرح يكفي ليجعلنا نجتـآز الكثير دون عِلم ٍ منا ! ويعود ذلك لأن الحيـاة سريعةُ الإيقاع وذلك كفيل بجعلنا ننسى مع الزمن حتى أدق التفاصيل....
لِمَ يجب علينا أن نُغرق أنفسنا بالأحزان ؟ وأن نسبب الكآبة لمن حَوْلنا استحقوا ذلك أم لم يستحقوا !
ما أعرِفه جيداً أن الأحلام تتحقق ولو بعد حين ،، وأن الله يؤجل أمالنا ولا ينساها ،،،
والأهم انها تتطور مع الزمن ... فما كنّا نحلم به في الأمس لم يعد سوى ذكرى تتلاشى لا لشيء ,, إنما لسخافتها ربما !
الجميل أن لا نتمنى شيئا سيتحقق مع الزمن ،،، أو شيئا يتحقق بـ روتينية الحيـآة ،، دون جهدٍ يذكر منــآ ،،
كنت ولا زلت أقول ،،،
الأشيـآء كلها قبل أن تتحقق تشبه الحلم ،،، وبعد تحقيقها تصبح واقعاً مملاً ،،،
أما الحلمُ بعينه فهو شيء لذيذٌ صعبُ المناال ... سوى لمن يحمل في قلبه عزيمة تهزّ أعتى الجبـآل ... لأن الحلم- صدقوني –لا يتحقق هكذا بالساهل ،، إنما بجهدِ حثيثٍ منـآ ،،
تتفاءل نفسي بالمستقبل ،، وتحمل من اليقين ما تحمل بأنه سيكون الأفضل ...
امممممم .. بريئةٌ ،،، قالها بعضهم بسخرية .. لكنني أعشقُ لقباً كهذا مقارنة بألقاب أخرى ...
أنظر للمستقبل بعين الرضا ... وأثقُ أن الله لن يعذب قلباً تضرع له بالدعـآء ...
ما عليّ سوى أن أشغل نفسي بما هو أهم ....... فلا زالت شمسٌ ساطعةٌ على خليجِنا ،، ولا زلت أستمدُّ سمار بشرتي منها ،،،،،، هذه أنـآ