عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-08, 01:59 PM   #13

بلا عنوان

نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول

 
الصورة الرمزية بلا عنوان

? العضوٌ??? » 231
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 30,617
?  نُقآطِيْ » بلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت خائفة ومتوترة الأعصاب وكادت تبوح له بكل الحقيقة وتروي له شكوكها ومخاوفها التي تقض مضجعها ولكن لتتركه يفكر كما يشاء لن تبالي به .
وقالت ضاحكة :

- طبعاً ولا تعتقد إنني وقعت في خدعة معينة . إن السيدة براندون شرحت لي كل السلبيات والمصاعب والتي ستعترضني .

تركها وشأنها ومشى نحو النافذة :

- وماذا عن الإيجابيات والفوائد ... هل ذكرتها لك ؟

استطردت بثقة :

- إنها اشهر من أن تعرف .

ورأته يلتفت إليها بمرارة وامتعاض :

- ربما كنت على حق ، لا ادري ما الذي دفعك لقبول العمل في هذا المكان المنعزل ومع سيدة مستبدة لا تزال تظن أن عصر الرقيق لم يتم إلغاؤه بعد .

قالت كريستينا بصوت مضطرب :

- يا لك من خسيس قليل الأدب . كيف تقول هذه الأشياء عن عمتك ...

قاطعها :

- إن آرائي لا يهضمها خيالك الشاعري وتصورك لحياة المزرعة . لا تخدعي نفسك يا آنسة بينيت أنت لا تعيشين في الفردوس ، ولا توجد ملائكة هنا .

حمدت ربها وهي تلاحظ انفتاح باب الحجرة . ظنت أن يولالي عادت تطمئن عليها . لاكن خاب ظنها .

رأت شاباً في ريعان الصبا ، فائق الوسامة بشعره الأسود وعينيه اللامعتين وفمه الجميل . كان يرتدي ملابس الفروسية بأناقة تامة .

خاطب كريستينا بلباقة مهذبة :

- تأخرت كثيراً ويبدو انك تناولت الشاي . أردت العودة مبكراً أرجو المعذرة اسمي ثيو براندون .

ثم انقبضت أساريره قليلاً ، كان شيئاً ما أزعجه ، قال :

- مرحباً يا ديفلين

أجابه ديفلين بانحناءة من رأسه :

- لم اكن اعلم انك تحب الشاي يا ثيو؟

هز ثيو بكتفيه ونظر إلى كريستينا بلطف :

- أردت الترحيب بالضيفة الجديدة .

رفع ديفلين حاجبيه :

- ضيفة؟ تقول أنها أتت لتعمل هنا .

رد ثيو متبرماً :

- لا بأس . ستجد جدتي شيئاًَ يشغلها في ساعات الضجر ولكن عليها أن تستعيد نشاطها تحت أشعة الشمس ( ونظر إليها بإشفاق ) لقد عانت جدتي كثيراً مؤخراً إذ فقدت إحدى قريباتها .

- آه ... لو أنني عرفت ذلك لوفرت على نفسي متاعب كثيرة ( ومشى نحو الباب ثم توقف ) عندما ترتاح عمتي من عناء السفر ، هل أبلغتها أن وفداً من لجنة الجزيرة يرغب في مقابلتها وفي الوقت الذي يلائمها .

ابتسم ثيو ابتسامة باهتة :

- هل من الضروري أن تجتمع بالوفد؟

- لا . ولكن طلبوا مني إبلاغها .

جلس ثيو على حافة المقعد ، ينقر حذائه بسوط الركوب ، واستفسر :

- وهل ستكون أحد أعضاء اللجنة؟

استدار ديفلين يهم بالخروج . كان معكر المزاج وسمعته يردد بعنجهية :

- طبعاً ، طبعاً .

قالت بنبرة واضحة عذبة :

- وداعاً يا سيد براندون .

هدر غاضباً .

- افهم معنى كل ما قلتيه لي ، آنسة بينيت ولكنك تبالغين قليلاً لاشك أننا سنلتقي اكثر من مرة وأثناء إجازتك .

لحظها السيئ ، فكرت كريستينا ، وهو يوصد الباب وراءه بشدة ووجدت ثيو ينظر إليها باستغراب ، فخجلت قليلاً . سألها ثيو بوقاحة :

- هل تجدينه جذاباً؟

كادت أن ترد عليه بوقاحة أشد ، ثم تذكرت أن الاثنين تربطهما صلة القرابة :

- آسفة . لم اقصد ....

قهقه :

- ما لنا وللمجاملات . كانت ردة فعلك طبيعية سيشعر بصدمة رهيبة لو عرف حقيقة مشاعرك تجاهه . انه يعتبر نفسه فاتن النساء . وما الذي قاله فأغاظك هكذا؟

أجابت تتعمد إخفاء اضطرابها :

- لا شيء . سبق لنا أن التقينا قبل هذه المرة وهذا كل ما في الأمر .

علت الدهشة وجهه .


بلا عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس