الموضوع
:
23 -المـــلاك الحــارس ع.دار الكتاب العربي ( كتابة/ كاملة** )
عرض مشاركة واحدة
06-01-08, 02:01 PM
#
14
بلا عنوان
نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول
?
العضوٌ???
»
231
?
التسِجيلٌ
»
Dec 2007
?
مشَارَ?اتْي
»
30,617
?
نُقآطِيْ
»
- متى كان ذلك؟ هل تعرف جدتي ذلك؟
اعترفت كريستينا على استحياء :
- لا . حاولت أخبارها لكنها كانت غاضبة جداً ورفضت الإصغاء ألي .
ابتسم ثيو ابتسامة غامضة :
- يا لك من مسكينة يا كريستينا هل أتعبتك جدتي كثيراً ؟
قالت تغالب توترها :
- أنني معتادة على السيدات المسنات .
- أنا لست مستاء منك . وكلي لهفة لسماع أخبارك . متى التقيت بابن العمة ديفلين وماذا فعل لإزعاجك؟
عضت كريستينا شفتها :
- لم يزعجني أبداً . كان بالغ التهذيب . تصادف مروره وأنا أتعرض للسرقة في المارتينيك أمس . كانوا ثلاثة وما أن رأوه حتى اختفوا كلهم .
- وهل عاملك كرجل شهم يفيض نبلاً؟
ردت كريستينا محتدة :
- لم يعجبني تصرفه أبداً عاملني بأسلوب استفزازي
- وهل دعاك لرحلة على زورقه؟
ازدادت لهجتها جفافاً :
- أبداً ولم اعرف انه يملك زورقاً .
- يملك زورقاً كبيراً احسده عليه . أحذري من خدعه الملتوية يا كريستينا .
قالت بفتور :
- أنا لا تعنيني أموره الخاصة . هل قلت انه ابن عمتك؟
أجاب بتأفف :
- أناديه هكذا وهو في الحقيقة عمي ، ولكنه لا يحب أن أخاطبه بهذا اللقب . وقد افعل ذلك للاقتصاص منه ولتصرفه غير اللائق معك .
جن جنونها :
- لا أرجوك . انه يعترض على وجودي هنا لسبب ما . ربما يغير رأيه عندما يراني اعمل بإخلاص مع السيدة براندون .
قال مطمئناً :
- لا تجزعي فهو لا يسكن هنا . هل أنتِ مسرورة الآن؟
أحست كريستينا بارتياح عميق . ثم حاولت أن تحافظ على حيادها في خلافات العائلة أو منازعاتها التي لا تفهمها :
- لا يمكنني إبداء سروري . يكفي انه أنقذني من أولئك الأشقياء اللصوص الذين سرقوني .
تثاءب ثيو قليلاً :
- لا تشغلي بالك كثيراً . ربما كان أولئك الأشقياء من أصدقائه وقاموا بتمثيلية مرتبة ولذلك فروا هاربين . انه شخص غريب الأطوار ، وذو ماض يفوح بالقذارة .
سرت رعشة مخيفة في مفاصلها . واصطكت ركبتاها هلعاً ، فارتمت على المقعد وتقدم منها ثيو يهدئ روعها :
- أنا آسف
قالت بحرج شديد :
- أنا آسفة جداً لا بد أن الحر اثر علي . من الأفضل أن اذهب إلى غرفتي الآن .
وقف ثيو يساعدها على النهوض قائلاً :
- فكرة رائعة . استريحي لبعض الوقت . لا شك أن الطاهية كوكو تعد لنا عشاء شهياً إكراما لك.
أعلنت كريستينا محتجة :
- ولكن لا ضرورة إلى كل هذا
تركها تصعد السلم ، متجهة إلى غرفتها فاستلقت على فراشها قلقة حائرة وتذكرت كلمات العراف : احذري من إبليس آرك اينجل .
وهي تعرف الآن أن إبليس ليس سوى ديفلين إنها تعرف ذلك جيداً وعليها الاحتراس واليقظة . هل كان العراف يخدعها بعد أن اكتشف هويتها ووجودها مع السيدة براندون وهو لا شك يعرف ديفلين فحاول إثارة مخاوفها عمداً؟
أغمضت عينيها وشبح ديفلين بوجهه الساخر الجامد يحوم في مخليتها . تمنت لو تطرد هذا الشبح المخيف وتحل محله صورة ثيو بأناقته وعذوبة كلماته . وأدركت أن ديفلين يستحوذ على تفكيرها مهماً فعلت ، بحركاته وأقواله ورجولته ، في حين أن ثيو مجرد صبي . ولكنها تكره ديفلين . تكره حتى ذلك اللون الفضي في عينيه انه عدوها وعليها ألا تنسى هذا أبداً .
بلا عنوان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بلا عنوان
البحث عن كل مشاركات بلا عنوان