عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-08, 02:01 PM   #14

بلا عنوان

نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول

 
الصورة الرمزية بلا عنوان

? العضوٌ??? » 231
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 30,617
?  نُقآطِيْ » بلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond repute
افتراضي

- متى كان ذلك؟ هل تعرف جدتي ذلك؟

اعترفت كريستينا على استحياء :

- لا . حاولت أخبارها لكنها كانت غاضبة جداً ورفضت الإصغاء ألي .

ابتسم ثيو ابتسامة غامضة :

- يا لك من مسكينة يا كريستينا هل أتعبتك جدتي كثيراً ؟

قالت تغالب توترها :

- أنني معتادة على السيدات المسنات .

- أنا لست مستاء منك . وكلي لهفة لسماع أخبارك . متى التقيت بابن العمة ديفلين وماذا فعل لإزعاجك؟

عضت كريستينا شفتها :

- لم يزعجني أبداً . كان بالغ التهذيب . تصادف مروره وأنا أتعرض للسرقة في المارتينيك أمس . كانوا ثلاثة وما أن رأوه حتى اختفوا كلهم .

- وهل عاملك كرجل شهم يفيض نبلاً؟

ردت كريستينا محتدة :

- لم يعجبني تصرفه أبداً عاملني بأسلوب استفزازي

- وهل دعاك لرحلة على زورقه؟

ازدادت لهجتها جفافاً :

- أبداً ولم اعرف انه يملك زورقاً .

- يملك زورقاً كبيراً احسده عليه . أحذري من خدعه الملتوية يا كريستينا .

قالت بفتور :

- أنا لا تعنيني أموره الخاصة . هل قلت انه ابن عمتك؟

أجاب بتأفف :

- أناديه هكذا وهو في الحقيقة عمي ، ولكنه لا يحب أن أخاطبه بهذا اللقب . وقد افعل ذلك للاقتصاص منه ولتصرفه غير اللائق معك .

جن جنونها :

- لا أرجوك . انه يعترض على وجودي هنا لسبب ما . ربما يغير رأيه عندما يراني اعمل بإخلاص مع السيدة براندون .

قال مطمئناً :

- لا تجزعي فهو لا يسكن هنا . هل أنتِ مسرورة الآن؟

أحست كريستينا بارتياح عميق . ثم حاولت أن تحافظ على حيادها في خلافات العائلة أو منازعاتها التي لا تفهمها :

- لا يمكنني إبداء سروري . يكفي انه أنقذني من أولئك الأشقياء اللصوص الذين سرقوني .

تثاءب ثيو قليلاً :

- لا تشغلي بالك كثيراً . ربما كان أولئك الأشقياء من أصدقائه وقاموا بتمثيلية مرتبة ولذلك فروا هاربين . انه شخص غريب الأطوار ، وذو ماض يفوح بالقذارة .

سرت رعشة مخيفة في مفاصلها . واصطكت ركبتاها هلعاً ، فارتمت على المقعد وتقدم منها ثيو يهدئ روعها :

- أنا آسف

قالت بحرج شديد :

- أنا آسفة جداً لا بد أن الحر اثر علي . من الأفضل أن اذهب إلى غرفتي الآن .

وقف ثيو يساعدها على النهوض قائلاً :

- فكرة رائعة . استريحي لبعض الوقت . لا شك أن الطاهية كوكو تعد لنا عشاء شهياً إكراما لك.

أعلنت كريستينا محتجة :

- ولكن لا ضرورة إلى كل هذا

تركها تصعد السلم ، متجهة إلى غرفتها فاستلقت على فراشها قلقة حائرة وتذكرت كلمات العراف : احذري من إبليس آرك اينجل .

وهي تعرف الآن أن إبليس ليس سوى ديفلين إنها تعرف ذلك جيداً وعليها الاحتراس واليقظة . هل كان العراف يخدعها بعد أن اكتشف هويتها ووجودها مع السيدة براندون وهو لا شك يعرف ديفلين فحاول إثارة مخاوفها عمداً؟

أغمضت عينيها وشبح ديفلين بوجهه الساخر الجامد يحوم في مخليتها . تمنت لو تطرد هذا الشبح المخيف وتحل محله صورة ثيو بأناقته وعذوبة كلماته . وأدركت أن ديفلين يستحوذ على تفكيرها مهماً فعلت ، بحركاته وأقواله ورجولته ، في حين أن ثيو مجرد صبي . ولكنها تكره ديفلين . تكره حتى ذلك اللون الفضي في عينيه انه عدوها وعليها ألا تنسى هذا أبداً .


بلا عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس