الموضوع
:
23 -المـــلاك الحــارس ع.دار الكتاب العربي ( كتابة/ كاملة** )
عرض مشاركة واحدة
06-01-08, 02:08 PM
#
19
بلا عنوان
نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول
?
العضوٌ???
»
231
?
التسِجيلٌ
»
Dec 2007
?
مشَارَ?اتْي
»
30,617
?
نُقآطِيْ
»
وتابع وهي تشعر بالإحراج : - علاوة على ذلك ، لا شك أن عمتي قد ألمحت أمامك إلى حياتي المتحررة الصاخبة . واعتقد أن هذا هو سبب فرارك مني على الشاطئ .
رمت بشعرها إلى الوراء :
- لم افر منك . كنت أتمتع بالبحر والهواء ، ولم اكن ارغب في رؤية أحد .
قهقه عالياً :
- انه تصرف لا يليق بسكرتيرة ، إذا كنت ستمارسين أي عمل .
فغرت فاها : - ماذا تقصد يا سيد ديفلين؟ إلا تصدق إنني سكرتيرة؟
استطرد هازئاً :
- لا أظن ، لأنني اعرف عمتي جيداً . إنها إنسانه ذات شخصية مستقلة ومستبدة ولم يسبق لها أن احتاجت إلى مساعدة أحد .
وضعت كريستينا كوبها على الطاولة الصغيرة ، وشبكت أصابعها مضطربة :
- يبدو لي أن خلافاً ما نشأ بينك وبينها . لا اعرف ما هو ، ولا علاقة لي بذلك . لكنها ربة عملي ، وعاملتني بكل لياقة ، وأشعر بالحب والولاء لها . ربما كنت على حق فهي لا تحتاج إلى سكرتيرة ، ولم تعرض علي العمل إلا حرصاً على كرامتي وحفاظاً على صداقة قديمة ...
توقفت عن الكلام ، وهو يحدق فيها وكأنها مجنونة . قال متجهم الوجه :
- ما هذا؟ ما هي هذه الصداقة القديمة؟
بلعت ريقها قائلة :
- كنت أعيش مع عمتي ، وربة عملي الآنسة غرانثم غريس . ماتت منذ بضعة أسابيع ولكنها كتبت إلى السيدة براندون قبل وفاتها ، وأعتقد إنها طلبت منها الاعتناء بي . لذلك جاءت إلى إنجلترا وعرضت العمل علي والبقاء في هذا المكان .
بدا وكأنه لم يسمع كلمة قالتها :
- ولكن أنصحك بالعودة إلى إنجلترا وهذه نصيحة صديق .
تفجرت غضباً :
- لا احتاج إلى نصيحتك أو نصيحة أي إنسان . ولا يمكنني العودة إلى إنجلترا الآن بدون أي نقود .
قال بهدوء :
- يا لها من ورطة!
ردت بكبرياء :
- إنها ورطتي أنا . اعرف أن الوضع صعب ولكن علي تلبية رغبات السيدة براندون.
قال مهدداً :
- إذن ابقي عند عمتي ، وتحملي وضعك ولكن إياك أن تجئ إلى باكية صارخة عندما تسوء معك الأحوال .
وقفت متثاقلة على قدميها وقالت بصوت مرتجف :
- أنت آخر من أفكر في اللجوء إليه يا سيد براندون آسفة لإزعاجك لن ترى وجهي بعد اليوم .
مشت نحو الباب ، فأحست بيديه تمسكانها بفظاظة :
- لماذا لا تعضين الآن؟
استعادت صوابها ، وصرخت مبتعدة عنه ، والخجل يغمرها :
- يا لك من وغد أيها الإبليس اللعين!
وأطلقت ساقيها للريح ، تعدو هاربة رغم آلام قدمها . كانت تتلوى آلماً عندما بلغت سلم الحديقة المؤدي إلى شرفتها . ولم تعثر على حذائها الذي خلفته وراءها قرب الشاطئ ، فصعدت حافية القدمين . شعرت بنعومة السجادة وهي تدخل غرفتها وارتمت فوق سريرها .
استلقت منهكة ، لا تجد تفسيراً لمغامرة طفولية تخوضها مع رجل لا يحترمها تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها . رن جرس الهاتف بشكل متواصل . رفعت السماعة :
- الو .
وهدر صوت السيدة براندون :
- كريستينا؟ هذه ثالث مرة اتصل بك أين كنت؟
اعتدلت كريستينا ترفع عن وجهها شعرها المشعث :
- ذهبت في نزهة قصيرة . أنا آسفة هل كنت تريدين شيئاً؟
- تعالي إلى غرفتي فوراً .
وأقفلت العجوز السماعة بعنف .
بدلت كريستينا ملابسها بسرعة لتخفي آثار نزهتها المشؤومة وسرحت شعرها وخرجت تكاد تجري .
بلا عنوان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بلا عنوان
البحث عن كل مشاركات بلا عنوان