عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-08, 02:08 PM   #19

بلا عنوان

نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول

 
الصورة الرمزية بلا عنوان

? العضوٌ??? » 231
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 30,617
?  نُقآطِيْ » بلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond repute
افتراضي

وتابع وهي تشعر بالإحراج : - علاوة على ذلك ، لا شك أن عمتي قد ألمحت أمامك إلى حياتي المتحررة الصاخبة . واعتقد أن هذا هو سبب فرارك مني على الشاطئ .

رمت بشعرها إلى الوراء :

- لم افر منك . كنت أتمتع بالبحر والهواء ، ولم اكن ارغب في رؤية أحد .

قهقه عالياً :

- انه تصرف لا يليق بسكرتيرة ، إذا كنت ستمارسين أي عمل .

فغرت فاها : - ماذا تقصد يا سيد ديفلين؟ إلا تصدق إنني سكرتيرة؟
استطرد هازئاً :

- لا أظن ، لأنني اعرف عمتي جيداً . إنها إنسانه ذات شخصية مستقلة ومستبدة ولم يسبق لها أن احتاجت إلى مساعدة أحد .

وضعت كريستينا كوبها على الطاولة الصغيرة ، وشبكت أصابعها مضطربة :

- يبدو لي أن خلافاً ما نشأ بينك وبينها . لا اعرف ما هو ، ولا علاقة لي بذلك . لكنها ربة عملي ، وعاملتني بكل لياقة ، وأشعر بالحب والولاء لها . ربما كنت على حق فهي لا تحتاج إلى سكرتيرة ، ولم تعرض علي العمل إلا حرصاً على كرامتي وحفاظاً على صداقة قديمة ...

توقفت عن الكلام ، وهو يحدق فيها وكأنها مجنونة . قال متجهم الوجه :

- ما هذا؟ ما هي هذه الصداقة القديمة؟

بلعت ريقها قائلة :

- كنت أعيش مع عمتي ، وربة عملي الآنسة غرانثم غريس . ماتت منذ بضعة أسابيع ولكنها كتبت إلى السيدة براندون قبل وفاتها ، وأعتقد إنها طلبت منها الاعتناء بي . لذلك جاءت إلى إنجلترا وعرضت العمل علي والبقاء في هذا المكان .

بدا وكأنه لم يسمع كلمة قالتها :

- ولكن أنصحك بالعودة إلى إنجلترا وهذه نصيحة صديق .

تفجرت غضباً :

- لا احتاج إلى نصيحتك أو نصيحة أي إنسان . ولا يمكنني العودة إلى إنجلترا الآن بدون أي نقود .

قال بهدوء :

- يا لها من ورطة!

ردت بكبرياء :

- إنها ورطتي أنا . اعرف أن الوضع صعب ولكن علي تلبية رغبات السيدة براندون.

قال مهدداً :

- إذن ابقي عند عمتي ، وتحملي وضعك ولكن إياك أن تجئ إلى باكية صارخة عندما تسوء معك الأحوال .

وقفت متثاقلة على قدميها وقالت بصوت مرتجف :

- أنت آخر من أفكر في اللجوء إليه يا سيد براندون آسفة لإزعاجك لن ترى وجهي بعد اليوم .

مشت نحو الباب ، فأحست بيديه تمسكانها بفظاظة :

- لماذا لا تعضين الآن؟

استعادت صوابها ، وصرخت مبتعدة عنه ، والخجل يغمرها :

- يا لك من وغد أيها الإبليس اللعين!

وأطلقت ساقيها للريح ، تعدو هاربة رغم آلام قدمها . كانت تتلوى آلماً عندما بلغت سلم الحديقة المؤدي إلى شرفتها . ولم تعثر على حذائها الذي خلفته وراءها قرب الشاطئ ، فصعدت حافية القدمين . شعرت بنعومة السجادة وهي تدخل غرفتها وارتمت فوق سريرها .

استلقت منهكة ، لا تجد تفسيراً لمغامرة طفولية تخوضها مع رجل لا يحترمها تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها . رن جرس الهاتف بشكل متواصل . رفعت السماعة :
- الو .

وهدر صوت السيدة براندون :

- كريستينا؟ هذه ثالث مرة اتصل بك أين كنت؟

اعتدلت كريستينا ترفع عن وجهها شعرها المشعث :
- ذهبت في نزهة قصيرة . أنا آسفة هل كنت تريدين شيئاً؟

- تعالي إلى غرفتي فوراً .

وأقفلت العجوز السماعة بعنف .

بدلت كريستينا ملابسها بسرعة لتخفي آثار نزهتها المشؤومة وسرحت شعرها وخرجت تكاد تجري .


بلا عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس