عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-08, 04:18 AM   #27

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي






11- لن أفقد عقلي



فوجئ مايك بكلامها هذا , وإلى حج غير معقول , تبا ! فهذا ما يقوله هو . هو من يقول دوما إنه لا يريد أن يقع في الحب ... إلخ ... إلخ ... إلخ ...
افترض أن عليه أن يكون مسرورا ... فقد منحته إلهة المعبد الضوء الأخضر ليعاشرها كزوجة من دون ارتباط دائم . فلماذا لم يقفز فرحا لهذا الحظ ؟ لماذا لا يمزق هذا الثوب الذي يثير غيظه , ويطالب بحق اكتسبه بالزواج ؟
ليته يعلم ما يدور في رأسها ! لا يمكن الثقة بالنساء كليا . لم يعجب مايك أن تشغل ناتالي باله بهذا الشكل . لكن لن يعجبه أن يتجاهل شكوكه ويفعل ما يريده .
مقاومته لها الآن , بعد أن عرضت عليه نفسها من دون أي ارتباط , مستحيل . نظر إليها وتلهف إلى أن يذيبها بين ذراعيه, ... كما حدث عندما عانقها من قبل . أعجبه أن تضع ذراعيها حوله , وأحب عندما انغرزت أناملها في ظهره .
وجاءه التحذير بأن يميل إليها أكثر مما ينبغي , لكن الأوان كان قد فات !
تمتم وهو يمد يده ليفك الوشاح : " هذا حسن بالنسبة إلى ".
تسارعت خفقات قلبه , وهو يديرها لتواجهه , فحدث نفسه بأن يهدأ ويتمهل . إنها ملكه بحكم زواجهما , ليس لليلة فقط , أو لمجرد أسبوع بل حتى يطلقها . ستكون ملكا له يعبث بها حين يحلو له . يمكنه أن يحقق كافة الأحلام التي حلم بها , وكل صورة تراءت له .
تنفس مايك بعمق , ثم نظر حوله وقد جمدت يداه على كتفي ناتالي . كان بيت ريتشارد أسطوريا بجماله , كبيرا , متألقا , جيد التهوية , ويوحي بجو العطلة والراحة
. لكن غرفة الجلوس لم تكن مكانا مثاليا لما يخطط له .
سيجد كل ما يحتاجه في غرفة النوم الرئيسية حيث وضع حقيبة ملابس صغيرة لليلة واحدة . كان السرير ضخما والحمام فسيحا , وهو مكان مثالي لسيناريو فيلم عاطفي عذبت مشاهدة وصورة مايك منذ تعرف إلى ناتالي . أو السيدة ستون الآن , كما ذكر نفسه . السيد مايك ستون .
إنها له الآن قانونيا .
إنها له .
شهقت ناتالي وسألته حين سار بها باتجاه غرف النوم سرعة فائقة " إلى أين تأخذني ؟ ".
كانت ابتسامته شيطانية وهو يجيب : " إلى مكان أكثر راحة " .
وتابع السير في الممر حتى آخر باب حيث يفترض أن تكون غرفة النوم الرئيسية .
عندما وصلت ناتالي إلى بيت ريتشارد وهولي باكرا هذا اليوم لم تأبه بالتجوال في المكان , بل ركزت فقط على تحضير نفسها , تهدئة أعصابها , فهي لم تأت إلى هنا من قبل .
جالت عيناها في أنحاء الغرفة التي كانت فسيحة تناسب الصيف , ومبلطة بأحجار الأجر التبني اللون الأبيض . وكان السرير ضخما يغطيه لحاف أزرق , كما كان الجدار المطل على شرفة من زجاج تغطيه ستائر رقيقة ناعمة . ولاحظت ناتالي سطوع ضوء النهار أن الشمس لم تغب بعد .
ولن تغيب قبل ساعات . ابتلعت ناتالي ريقها فهي على وشك أن تكرس زواجها في وضح النهار مع رجل بالكاد تعرفه .
هل هذا ما جعل توقعاتها مثيرة إلى حد ما ؟ هل هو , ببساطة , نسخة عن فيلم ؟ أم أنه أمر آخر , شعور لا تريد أن تعيشه للمرة الثانية في حياتها ؟
كانت ناتالي مستمتعة بالاستلقاء والنظر إليه , معجبة بجمال رجولته , مبتهجة بأنه معها كما أي زوج مع زوجته .
لكنها سارعت تصحح أفكارها وقلبها يخفق . لا , هذا ليس زواجا حقيقيا ... إنه مجرد ترتيب عملي بينهما حتى تتحقق الشراكة .
هذه الحقيقة القاسية خففت من حماستها قليلا , إلى أن تقبلت فكرة أن الصدق أفضل من خداع النفس . علاقتهما ليست علاقة حب وزواج , بل مجرد صفقة رابحة لكليهما .
لكن هذا لا يعني أنه ليس رائعا , فهي تشعر الآن بأنها امرأة حقيقية كما لم تشعر منذ سنوات . امرأة مرغوبة ورائعة الجمال .
امرأة قد يرغب رجل آخر في أن يتعرف إليها ويحبها وربما يتزوجها في وقت ما في المستقبل . هذه العلاقة بمايك تجربة ستغير حياتها .
ابتسمت له . ولم تكن ابتسامتها وقحة بل دافئة ناعمة متألقة . لم يتعود مايك أن يرى مثل هذه الابتسامة من امرأة , ولم يعرف ما تعنيه .
لم يرى مايك قد امرأة تبدو على القدر من الإثارة والبراءة في آن . لقد علمته التجارب أن الخطر يكمن في الوقت الهانئ الذي يقضيه الرجل في سرير مع المرأة , إذ تسيء النساء عادة تفسير مشاعره نحوهن , وينتظرن منه أن يحدثهن ويلاطفهن فيما مايك لا يحسن الحديث أو الملاطفة . وفي المرة الوحيدة التي كان فيها من الحماقة بحيث فعل ذلك , أخذت شريكته تعلن له حبها .
لم يكن مايك يطيق أن تعبر له امرأة عن حبها , فلم لا يتركها الآن ؟ لماذا يمر بيده على شعر ناتالي ملاطفا , يدفعه عن وجهها ويعانقها برقة ؟ لأن هذا الوضع مختلف ... فناتالي لن تقول له أبدا إنها تحبه . ولهذا , ليس عليه أن يكون حذرا , وبإمكانه أن يسترخي ويفعل ما يريده .
لم تكن ناتالي تنظر إلى مايك مباشرة وأقلقه خجلها الفجائي . لعل السبب هو عدم خبرتها أو عدم معرفتها الجيدة به .
احمرار وجهها خجلا سحره لكنه لن ينخدع به . عندما ترحل , ستكون بالنسبة إليه مجرد ذكرى امرأة مثيرة .
كان تأثيرها فيه , يفقد توازنه . ولم يشأ أن يفقد عقله أيضا , فحذره من النساء نبهه ألا يدع مشاعره تجرفه .





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس