عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-10, 09:03 AM   #132

أسطورة زمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أسطورة زمن

? العضوٌ??? » 117154
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 488
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond reputeأسطورة زمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الساعة 04‎:08‎ صباحا



كان المطر قد توقف عن الهطل منذ ساعتين تقريبا ،

لكن الغيوم كانت ماتزال محتشدة في السماء ،

تنذر ببدأ سيل من الأمطار في أي لحظة.



في المشفى الحكومي للمدينة...





كان قد بدأ يستعيد وعيه شيئا فشيئا ،

يفتح عينيه رويدا فيرى سقف الغرفة و الأضواء البيضاء ،

ثم يعود لإغلاق عينيه بتهالك و ألم.

جاءه ذلك الصوت المألوف ليذكره بمدى واقعية أحداث الليلة الماضية و ليجعلها تتسارع دفعة واحدة إلى ذهنه :

_استعدت وعيك ؟!





أدار بسام رأسه ناحية الصوت ،

ليرى أسامة جالسا يتأمله من على سرير بجانبه ،

كانت ضمادات كتفه الأيمن تظهر من تحت زي المرضى الذي يرتديه ،

و كانت الآثار التي خلفتها الليلة العصيبة تبدو أكثر وضوحا على وجهه هنا تحت ضوء الغرفة القوي.

تيقن بسام من صحة ما جرى ،

غمغم وهو يحاول النهوض :

_أين أنا ؟!





لكنه تأوه وهو يعود للإستلقاء من جديد ،

فاجأه مقدار الألم الذي سببته له مجرد محاولة النهوض.

قال أسامة بقلق :

_هل أنت بخير ؟

عليك أن لا تتحرك ،

قال الدكتور رمزي أن إصابتك بليغة ، نجاتك وحدها كانت معجزة ،

أنا اعتقدتك قد مت فعلا.





غمغم بسام :

_نحن في المشفى .. أليس كذلك ؟!





أومأ أسامة برأسه إيجابا ، فاستطرد بسام :

_ماذا حدث ؟ أذكر أن صفوان كان ..





قاطعه أسامة :

_لا تقلق ، صفوان مات و انتهى أمره.

لقد شرحت كل شيء للشرطة ،

و لكنهم يريدون أن يطرحوا عليك بعض الأسئلة ،

لا أظنهم سيعاقبونك على قتلك إياه فقد قمت بما هو الصواب

و لكنها الإجراءات و حسب !





غمغم بسام ساخرا :

_و لما لا ؟



ذلك لم يكن الشيء الوحيد الذي قمت به في حياتي !





تنهد أسامة و قال :

_هيا لا تكن مكتئبا ،

لم يعد هذا مهما فقد أصبح بمقدورك تغيير هذه الحقائق الآن ،

أنت حر لتختار الطريق الذي تريد السير فيه.





ثم ابتسم وهو ينظر صوب المقاعد المخصصة للزوار و استطرد :

_أمضت الليل هنا ،

لقد كانت خائفة عليك !

لا أظن أن أيا من تلك الأشياء التي فعلتها في ماضيك تهمها !





ألقى بسام نظرة إلى حيث كان أسامة ينظر ،

دهش حين رأى ندى جالسة و قد غفت على أحد تلك المقاعد ،

بدا واضحا أنها قضت الليل هنا ساهرة إلى جواره.

إنعقد حاجبا بسام وهو يهز رأسه بصمت ،

مضى وقت طويل مذ شعر بأن شخصا ما يهتم به.

تمتم بسام محاولا دفع العواطف التي بدأت تجتاحه :

_إذا .. هل الجميع بخير ؟!





هز أسامة رأسه نفيا و قال بصوت قلق :

_كلا .. زياد و كمال لايزالان غائبين ،

لم يستطع رجال الشرطة التوصل إلى معرفة مكانهما بعد ،

يصر اتباع صفوان على أنهم لا يعلمون شيئا ،

و الوقت ليس في صالحنا !





نظر اليه ثم غمغم بانزعاج :

_بسام .. هل تصغي إلي حتى ؟





كان بسام شاردا ،

هز رأسه ثم بدا كمن تذكر شيئا و قال :

_أنا أعرف أين يمكن لزياد و كمال أن يكونا !





هتف أسامة مندهشا :

_حقا .. أين ؟!





أجاب بسام بصوت حذر :

_كان صفوان يلتقي بعميل له أظنه كان جابر .. في مصنع قديم ليتسلم البضاعة ،

ذلك المصنع يقع قرب الميناء .. كان ذلك المكان آمنا لا يخطر على بال أحد ..

أعتقد أنهما هناك !





هتف أسامة من جديد :

_جيد .. إذا علينا إخبار الشرطة بهذا !





غمغم بسام :

_لست متأكدا ، إنه محض تخمين !





نهض أسامة واقفا و قال :

_لا بأس .. أنا متأكد من أن هذه المعلومات ستكون مفيدة لهم ،

فقط أخبرني بالمكان و سأعلم الدكتور رمزي و البقية.





قال بسام :

_المصنع القديم ،

على رصيف الميناء السادس.

و لكن .. أواثق بأنك تستطيع السير ؟!





أومأ أسامة برأسه إيجابا وهو يقول :

_حالي أفضل من حالك .. لا تقلق.





و مضى خارجا من الغرفة.



أسطورة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس