عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-08, 09:24 PM   #21

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الحادى عشر


فوجئت بأمى تخبرنى بأنها قد وجدت لى عروس مناسبة ....
نظرت لأمى فى دهشة :
- عروسة أيه بس يا أمى ؟
أمى :- دى عروسة لقطة .. و أى حد يتمناها ..
:- ومين دى بقى ان شاء الله ؟
أمى :- دى المهندسة ريم .. أنا شفتها بالصدفة وأنا عند خالتك .. وعرفت انها مهندسة .. ومن عيلة .. و أيه جميلة .. قمر والله ياحازم ..
:- بس أنا مبفكرش فى الجواز دلوقتى يا أمى ..
أمى :- أنت هتيجى معايا بس نشوفها .. وصدقنى هتوافق أول ما تشوفها .. أنا قلت لهم ان احنا هنروح لهم يوم الجمعة ..
فى غضب :- وكمان حددتى ميعاد من غير ماتقوليلى !!
أمى :- أنا خفت ان حد يسبقك ويتجوزها .. تعالى بس واحكم بنفسك ..



*********


أعلم أن أمى ما تريد لى الا الخير .. حتى زملائى أكدو أن أمى على حق فيما فعلته ...

ماجد :- تصدق .. أمك دى ست زى الفل ..
صمتت قليلا ثم نظرت اليه :
- بس أنا مبفكرش فى الجواز ..
كريم :- ليه بقى ان شاء الله .. ناقصك ايه يعنى ؟!
:- يعنى خايف أكون بخونها .. وأفضل أحب سارة ..
ماجد :- ده هى الطريقة اللى تخليك تنسى سارة ... وبعدين أنا اسمع ان العروسة دى صاروخ .. بس هى توافق تتجوزك
كريم :- أنا مراتى نستنى كان اسمى أيه قبل الجواز ..

أصابنا الضحك .. وبالفعل نجحوا فى اقناعى .. و أن زواجى هو الحل الوحيد كى أنسى سارة .. وأتخلص من ذلك الماضى ..



*********


مازالت سارة تعيش فى سعادة مع العجوز و زوجته .. وكم أعطت لهما من حنان جعلهما لا يشعران أنها غريبة عنهما .. حتى سارة وجدت من السيدة رجاء أم لها ..

سارة :- قوليلى بقى يا ماما .. انتى اتجوزتى بابا حسن عن حب ..؟
ضحكت السيدة رجاء :
- حب أيه يا سارة .. أنا صحيت لقيت أبويا بيقولى انتى هتتجوزى .. قلت حاضر ..
سارة :- من غير ما تحبو بعض ؟
هزت السيدة رجاء رأسها و امتصت شفتيها :
- أحبه أيه ..؟ ده أول مرة يشوفنى كان يوم الفرح .. بس أمه كانت عرفانى ..
سارة :- بس أحلى حاجة فى الدنيا الحب ..
السيدة رجاء فى دعابة:
- اه .. شكلك كدة بتحبى .. قوليلى حد من الجيران ولا أيه ..
سارة :- جيران أيه بس .. ياه دى قصة قديمة ..
:- طيب احكيها لى ..
سارة :- لا ... دى عاوزة وقت طويل .. نامى دلوقتى و بعدين أبقى احكيلك كل حاجة ...



*********



ذهبت أنا و أمى الى بيت العروس .. بالفعل كانت جميلة .. وكم كانت مثقفة .. ولا أخفى أنها أعجبتنى .. وبدأت أشعر بأنها تمتلك القدرة أن تنسينى سارة .. وبعدما اتفقنا على كل شئ ..

أمى :- احنا هنعمل الخطوبة يوم الخميس الجاى..
والد ريم :- و احنا موافقين .. ولا أيه رأيك يا عروسة ؟
هزت ريم رأسها بالموافقة دون أن تنطق من الخجل ...



********


أقيم حفل الخطوبة ..وكم كان رائعا .. والجميع يحسدنى ..

أحد المدعوين :- هو حازم ده دايما حظه حلو مع البنات ؟!
الأخر :- اه .. فاكر البنت اللى كانت معاه فى فرح كريم ..
:- هى دى يعنى اللى مش حلوة .. ربنا يكرمنا ويوعدنا زيه كدة ..

بعدها طلب عازف الموسيقى أن أرقص أنا و ريم على ألحان الموسيقى ..
ريم :- أنا مبعرفش أرقص ..
ضحكت :- ولا أنا .. بس بصى فى عينيا .. و ركزى مع الموسيقى ..

لا أعلم ماذا أصابنى .. ولكننى شعرت وكأننى أرقص مع سارة .. وتخيلتها وكأنها أمامى .. رغم أن ريم جميلة هى الأخرى .. وكم كانت سعيدة وأنا هائم فى عينيها .. ولا تعلم أن تفكيرى ليس معها ..حتى انتهى الحفل ..وكم كنا فى سعادة ..



*********


تمر الايام .. وبدأت أحوالى تتحسن يوما تلو الأخر .. وبالفعل نجحت ريم أن تنسنى كثيرا من الماضى .. وكم غيرت حياتى .. وبدأت اتفوق فى عملى وتتحسن حياتى .. وكانت ريم هى الأخرى متفوقة فى حياتها العملية .. فكم كانت مهندسة متفوقة .. و كم كانت تحبنى .. و بدأت أشعر أنها أصبحت حياتى .. و الجميع يشهد أن ريم ستكون لى نعم الزوجة ..



*********


حتى جاء يوم .. كنت عائد من عملى مرهقا ... وجلست فى غرفة مكتبى ببيتى وحيدا .. وكنت أقلب فى كتبى فوجدت خطاب سارة .. فبدأت اقرأه مرة أخرى .. و بعدما انتهيت من قراءته وجدت يدى تخرج ألبوم صور سارة من مكتبى .. وبدأت أقلب صفحاته و اتأمل فيه .. و أصبحت هائما .. حتى فوجئت بـ ريم تفتح باب الغرفة فجأة :
- أنا جيت ....





يتبع




المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس