عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-08, 10:00 PM   #1

ضمآن بين النهرين

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ضمآن بين النهرين

? العضوٌ??? » 2194
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 4,869
?  نُقآطِيْ » ضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond reputeضمآن بين النهرين has a reputation beyond repute
افتراضي جراحات قلب مغدور *مميزة ومكتملة*






ارتفع صوت الهاتف في ظلام الليل الدامس ، تململت نجوى في نومها ثم ما لبثت أن أمسكت الهاتف وأجابت بصوت ناعس دون أن تنظر لرقم المتصل :
- ألو مساء الخير .
- مساء الخير يا نور العين .
- عفوا .............. من المتصل .
- المتصل شخص ولهان ينوب عن حبيب القلب ياسر .
- ياااسر من أنت ؟ ما الذي تريده ؟
- لا أريد أكثر مما يريده ياسر منكِ .
- يريده ياسر مني ؟ لم أفهم ؟ لا علاقة لي بياسر مطلقا لقد طلقني ولا شأن لي به ، إن أردت ياسر فاتصل به لا بي .
- لا أريد ياسر بل أنتِ فكل ما هو ملك لياسر هو ملك لي .................. .
- مجنون أنت ، تبا لك ولياسر ، مؤكد أنه هو من جعلك تتصل لتسمعني مثل هذا الكلام المسموم في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل ، كما اعتاد أن يفعل مؤخرا ، إن لم تغلق الهاتف فورا أبلغت الشرطة .
- افعلي أبلغيهم سينتشر الخبر ولست الوحيد الذي سيطاله الضرر .
أغلقت الهاتف بسرعة دون أن تزيد حرفا ، شعرت بأنها تختنق ، وضعت وجهها بين كفيها وبدأت تنتحب .
فتح باب غرفتها فجأة دون مقدمات ودخل أخاها فيصل :
- ما هذا الصوت الذي أسمعه ، نحيب في منتصف الليل ، نجوى ما بكِ ؟
رفعت رأسها تنظر إليه والدموع تنساب على وجنتيها كانسياب مياه الشلال على المنحدر ، فاتسعت عيناه وعاد يسأل من جديد :
- نجوى ما الأمر ما إن مررت بالقرب من باب غرفتكِ حتى سمعت النحيب فأجابت من بين شهقاتها :
- لا شيء .
- لاشيء ، هذا مستحيل ، امسحي دموعكِ وأخبريني ما الأمر ، كان هاتفكِ يرن قبل قليل سمعته أثناء ذهابي للمطبخ وسمعت بكائكِ عند عودتي ، من المتصل ؟ وما الذي قاله ليجعلكِ تبكين ؟
لم تتفوه بحرف واحد بل بقيت صامته .
- نجوى لعلي أخاكِ الصغير لكني بت كبير ، تكلمي وسأصغي لكِ غالبا ما يكون التحدث للآخرين عامل مساعد على تخفيف الأحزان وأنتِ حزينة دائما.
ما لبثت نجوى أن مسحت دموعها ثم قالت :
- عدني يا فيصل بأنك لن تخبر أي إنسان بما سأطلعك عليه ، إن وعدتني أخبرتك .
- أعدكِ ، قولي ما عندكِ الآن .
- تعلم أني أحببت ياسر لذ وافقت على الزواج به رغم معارضة أهلي وأقاربي بل وحتى صديقاتي ، نصحني الجميع برفضه كزوج لكنني أبيت ، وجدت فيه كل ما رغبت في الحصول عليه يوماً،رجل محب وحساس يغرق المرأة بكلمات الحب والغزل ، حتى لتشعر بأنها فريدة من نوعها ، وأنه ليس لها مثيلة بين النساء .
كان لقائي به صدفة دبرها لي الزمان ، كنت في زيارة لإحدى صديقاتي وعند مغادرتي لمنزلهم تعطلت سيارتي وأبت التحرك من مكانها ، حاولت تشغيلها مرارا لكن جميع مساعي باءت بالفشل الذريع ، فنصحتني صديقتي بالعودة لمنزلها ، فدخلنا . التقينا أثناء دخولنا بعمها الذي يريد الخروج ، فأخبرته بما حدث ، فطلب ، مفتاح السيارة ليستطلع الأمر، فمنحته إياه ومضينا لغرفة صديقتي ، بعد مضي ساعة طرق الباب فخرجت صديقتي ثم عادت ومعها المفتاح ، أخبرتني بأن سبب العطل هو البطارية ، قام عمها بشحنها مجددا بالكهرباء لكنها سرعان ما ستفرغ لذا يتوجب علي التوجه لأقرب ( كراج ) لتبديل البطارية وفي أسرع وقت .
ودعتها بعد أن شكرتها وخرجت ، ما إن خرجت من باب المنزل حتى وجدته بانتظاري .
سرت بضع خطوات فجاء النداء من خلفي :
- يجب أن تقومي بتبديل بطارية السيارة بأسرع وقت ممكن .
استدرت خلفا لمصدر الصوت فذهلت لما شاهدت عيناي ، عند دخولنا للمنزل لم أرى عم صديقتي لأنني كنت مشغولة الفكر مطرقة برأسي ، أهذا هو حقاً عم صديقتي ؟ يا للغرابة ! إنه شاب فتي وسيم لعله بالكاد يكبرني بعام أو عامين ! أفقت من ذهولي ، وقلت :
- شكرا لك ، سأصلحها في أسرع وقت بالتأكيد ، مع السلامة .
- لا شكر على واجب ، لم العجلة ؟ منذ متى وأنتِ صديقة لهند ؟ لا أحسب أني رأيتكِ هنا قبلا .
- منذ شهر ، فنحن زميلتان في الجامعة ، أستميحك عذرا ، سأغادر الآن .
مضيت لسيارتي وأنا أدرك بأن عيناه ما زالت تراقبني ، أدرت المحرك وغادرت المنزل متجهتا للمنزل علني أجد والدي فيأخذ السيارة ( للكراج ) ويصلحها .
حسبت أن ذاك اللقاء القصير هو لقاءنا الأول والأخير ، لكني كنت مخطئة ، لقاءنا الأول نعم لكنه لم يكن الأخير .
اتصلت هند بعد يومين تدعوني لتناول العشاء معها في منزلهم تلك الليلة ، فأثار الأمر استغرابي ، إذ كنت صباحا معها في الجامعة فلم تدعني ، فلم اتصلت تدعوني الآن لتناول العشاء في منزلها ، أمر غريب ، لكني لبيت الدعوة .
ذهبت لوالدي أستأذن منه قبل الخروج ، فسمح لي شرط أن لا أتأخر.
سأكملها لاحقا بإذن الله .





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-05-17 الساعة 09:07 PM
ضمآن بين النهرين غير متواجد حالياً  
التوقيع
ظلم ، ظلم في أطيب شعب يرمون النار
جرم ، جرم أن يقتلنا الجيش ويدمي الدار

ترقبوا


رد مع اقتباس