عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-08, 10:10 PM   #24

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الرابع عشر


فوجئت سارة بمن تتجه نحوها ...
ريم :- انتى تعرفى الدكتور حازم فؤاد ؟

كادت سارة أن تسقط من الصدمة .. و لكنها تماسكت و ردت فى هدوء :
- مين الدكتور حازم فؤاد ؟

على الفور أخرجت ريم صورة من حقيبتها .. و كانت صورة حفل خطوبتها هى وحازم :
- ده اللى فى الصورة ..
نظرت سارة الى الصورة وتحاول أن تتمالك نفسها :
- هو جوز حضرتك ؟
ريم :- لأ .. احنا لسة مخطوبين .. انتى تعرفيه ؟


لم تستطع سارة تلك المرة أن تقاوم دموعها .. فكم تمتلك من احساس عالى و رقة و سقطت دموعها .. و تركت ريم و خرجت مسرعة .. لا تدرى الى أين هى ذاهبة .. لا ترى سوى شريط الماضى يتكرر أمام عينيها .. حتى وقفت على صخرة أمام شاطئ البحر ودموع عينيها لاتتوقف ..



**********


أما ريم فاستقلت القطار المتجه الى القاهرة .. و لم تكن حالتها أفضل من سارة .. و ظلت تحدث نفسها :
- أكيد كان فيه حاجة بينهم ..
و تتذكر حازم و نظرته للصور .. و حين أخبرها أنها مريضة
:- الكداب ... مريضة ..
و تسأل نفسها :- هى ليه هربت من مواجهتى .. و أنا هثق بحازم ازاى بعد ماطلع كداب ؟

:- فعلا سفرية الاسكندرية دى جت فى وقتها عشان أعرف كل حاجة ..
ثم تعود وتحدث نفسها :
- بس ممكن يكون حازم مظلوم فعلا .. واللى عندى دى شكوك
:- طب أواجهه و لا لأ ؟

:- خايفة لأضيع كل حاجة فى لحظة غضب .. و بعدين حازم شاب و كل الشباب بيبقى لهم ماضى وبينسوه أول مايتجوزا .. وطالما بيحيبنى دلوقتى خلاص ..


و ظلت ريم هكذا حتى وصل القطار الى القاهرة .. و هناك كان حازم فى استقبالها



**********


عادت سارة بعدما هدأت بعض الشئ الى المطعم مرة أخرى .. ولا يزال الحزن يبدو عليها .. حتى سألتها غادة :
- انتى كنتى فين .. و مين اللى كانت واقفة معاكى ؟

لم تجب سارة .. و ظلت صامتة .. بعدها عادت الى البيت وحين وجدت السيدة رجاء ارتمت فى حضنها وظلت تبكى .. ثم مسحت دموعها .. و اخرجت هاتفها كى تحدث أحد الاشخاص ..
سارة :- صلاح .. أنا موافقة على الجواز ..



**********


أما أنا فاندهشت من سكوت ريم على غير العادة طوال الطريق من محطة القطار الى بيتها .. و كلما أحاول أن أحدثها :
- الرحلة كانت عاملة أيه ؟
ريم :- كويسة .. ثم تصمت
:- و الشغل ؟
ريم :- عادى .. ثم تصمت
أخبرتها فى فرحة :
- أنا عامل لكى مفاجأة ..
ردت :- طيب ..

حتى سكت أنا الأخر .. و قلت لنفسى ربما حدثت بعض المشاكل بالعمل .. و ستخبرنى بها فى وقت لاحق .. و تركتها ببيتها تستريح وعدت انا الى بيتى ..




***********


فى اليوم التالى أردت أن أجعل ريم ترى المفاجأة التى سعيت و اجتهدت كثيرا لأنجزها قبل أن تعود للقاهرة .. و اخذتها الى الشقة التى اصبحت جاهزة بشكل كبير ..

:- غمضى عينيكى
ريم :- ليه ؟
:- غمضى بس
ريم :- طيب ثم أغمضت عينيها
:- فتحى عينيكى
ابتسمت ابتسامة مصطنعة :- كويسة
نظرت اليها :
- ريم هو فى حاجة حصلت لكى فى الاسكندرية ؟
ريم :- لا ... هيحصل ايه يعنى ؟
:- أمال فى أيه ؟
ريم :- مفيش حاجة .. أنا عاوزة أروّح البيت .. لأنى تعبانة شوية ..



**********


كانت سارة فى عملها حين فوجئت بـ غادة وبقية زملائها فى المطعم يقومون بالطبل على الصوانى ويغنون :
- ماتزوقينى يا ماما قوام يا ماما .. ده عريسى هايخدنى بالسلامة يا ماما ..

و ظلوا يغنون .. و كم كانت سعادتهم حين علموا بخبر زواج سارة ...

غادة :- انتو هتتجوزا امتى ؟
سارة :- صلاح مستعجل .. لو كان عليه عاوز بكرة قبل بعده .. بس أنا قلت له بعد شهر أو شهر ونص كدة ..
غادة :- بالسرعة دى؟!
سارة :- هو مستعجل لأننا اتفقنا اننا هنسافر بعد الجواز برة مصر ..
غادة :- ربنا يوفقك وعقبالى يارب ..



**********


تمر الايام ولم يتبق سوى شهر على زواجى أنا وريم .. و بدأت ريم تعود لطبيعتها مرة أخرى .. ولم أرد أن أعود و اسألها عما حدث فى الاسكندرية وسبب حزنها .. و فضلت أن اتركها سعيدة ..


حتى خرجنا ذات يوم أنا وريم و والدتى و والدتها نشترى بعض كماليات الشقة .. وبعدما اشترينا أشياء كثيرة ..و كنا بأحد المولات الكبرى .. توقفت ريم أمام أحد محلات الملابس :
- الله الفستان اللى هناك ده جميل اوى ..
نظرت اليها فى ابتسامة :
- خلاص طالما عجبك .. يلا ندخل نشتريه ..

حتى فوجئت بأمى تشير الى فستان مجاور له :
- الفستان اللى هناك ده زى اللى انت كنت اشتريته لـ سارة ......




يتبع


المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس