عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-08, 10:16 PM   #25

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الأخير



فوجئت بأمى تشير الى فستان آخر :
- الفستان ده زى اللى انت كنت اشتريته لـ سارة ...

هنا صعقت ريم .. و كانت صاعقتى أكبر منها ... بعدها نظرت الىّ ريم فى حدة :
- سارة تانى ..

ثم ألقت ما تحمله من أشياء اشتريناها فى وجهى .. و أسرعت و معها والدتها .. و رغم محاولتى لأقناعها .. فأننى لم أنجح و عدت الى البيت أنا و أمى ...




************


عدنا الى البيت أنا و أمى وفى الطريق لم أنطق بكلمة واحدة ..

أمى :- أنا آسفة يا حازم .. كنت مفكرة أنك قلت لها عن سارة ..
:- من غير أسف يا أمى .. اللى حصل حصل ..
أمى :- طيب ما تقولها كل حاجة عن سارة .. و أنها رجعت لأهلها .. و ان كان قصدك خير ..
نظرت اليها :- بصراحة يا أمى .. سارة مرجعتش لأهلها ..
أمى فى دهشة :
- مرجعتش .. أمال راحت فين ؟!!
نظرت الى الأرض فى حزن :
- ياريتنى كنت أعرف .. أنا طردتها من البيت بعد ماعرفت ان أختها ... شغالة رقاصة
وضعت يدى يدها على صدرها :
- رقاصة ... و كانت قاعدة معانا ..

:- مانتى شفتى يا أمى .. سارة كانت كويسة .. و أنا بصراحة حبتها .. و كنت ناوى اتجوزها .. بس هى سابت البيت .. و فضلت ندمان فترة طويلة ..
أمى :- و ريم عرفت أنك كنت بتحب سارة ؟
:- مش عارف .. بس أنا عاوزك بكرة تروحى لها .. و تحكى لها كل حاجة بصراحة .. أنا غلطت من الأول انى مقلتش لها الصراحة .. و هى اللى تقرر .. و لها الحق فى أى قرار تاخده ..




***********


بينما عادت ريم مع والدتها .. و دخلت غرفتها و أغلقت الغرفة و ظلت تبكى ..
والدتها و هى تطرق باب الغرفة
:- افتحى يا ريم ..
ريم :- سيبينى يا ماما .. مش عاوزة أكلم حد ..

وظلت ريم فى تلك الحالة السيئة .. و لم تنم من التفكير طوال الليل .. و تفكر :
- أنا فعلا كنت غلطانة لما قلت أنه شاب و له ماضى زى باقى الشباب ..
:- أنا كان لازم أواجهه .. و أعرف مين سارة .. ولازم كنت أعرف القصة كلها ..
:- أكيد دى مكنتش علاقة حب عادية .. اللى فيها ألبوم صور .. و سارة اللى سابتنى و جرت لما شافت صورة حازم .. و الفستان ..
وظلت ريم هكذا طوال الليل ...




***********


أما بيت الحاج حسن فقد عمت الفرحة جوانبه .. حيث كان فرح سارة و صلاح بعد يومين ..
الحاج حسن فى فرحة شديدة :
- ألف مبروك يا سارة ..
سارة :- الله يبارك فيك يا بابا ..
الحاج حسن:- بس أوعى تنسينا يا سارة ..
سارة :- أنساكم .. ده انتو أهلى .. أهلى اللى يشرفونى ..
السيدة رجاء :- اه .. مش معنى انك هتسافرى مع صلاح انك تنسينا ..
سارة :- مقدرش أنساكم .. أنتو كل حاجة بالنسبة لى فى الدنيا دى ...



***********


أما أمى فقد ذهبت الى ريم فى بيتها لتحدثها كما طلبت منها .. و بالفعل أخبرتها كل شئ عن سارة .. و أن كل انسان يمر بتلك الفترة .. و سرعان ما تزول .. و بعدها عادت أمى و أخبرتنى بما حدث بينهما .. و أنها تركتها تفكر كما طلبت منها ..



************


بعد يومين ..
فوجئت بـ ريم تأتى الى عملى فنظرت اليها فى ابتسامة :
- ازيك يا ريم ..
ريم :- أنا الحمد لله ..
ثم أكملت :- حازم .. أنت خطبتنى عشان تنسى سارة ؟
نظرت اليها :- بس أنا نسيتها فعلا ..
ريم :- سؤالى واضح .. أنت خطبتنى عشان تنسى سارة ؟ .. أرجوك قوللى الصراحة ..

سكت قليلا :- بصراحة .. فى البداية خطبتك عشان أنسى سارة .. بس أنا حبيتك فعلا ..
ريم و قد تجمعت الدموع فى عينيها :
- بس أنا متأكدة أنك لسة بتحبها ..
أمسكت يدها :- ريم .. سارة ماضى و انتهى ..


بعدها همت ريم لتخلع الدبلة من أصبعها وقد سقطت بعض دموعها :
- انت لسة بتحبها .. و سارة كمان بتحبك ..
انتفض قلبى : أيه ... انت تعرفى سارة ..

ريم بعدما خلعت الدبلة :
- حازم .. أنا قابلت سارة ... و عرفت أد أيه هى بتحبك .. و غلطت أنى مقلتش لك وقتها .. و قلت انك هتنساها .. و أنا كمان هنسى ..

لم اشعر بنفسى وقتها :
- قابلتى سارة !!
ريم وهى تمسح دموعها :
- أيوة .. قابلتها ..
فى لهفة :- قابلتيها فين ؟؟


لا أعلم ففى تلك اللحظة تذكرت كل ما مضى و نسيت أن ريم خطيبتى .. و بدت علىّ اللهفة والفرحة .. و للأسف أننى جرحت مشاعر ريم .. و لكننى أعلم كم هى مثقفة و متفهمة للموقف .. و بعدها تأسفت لها .. و شكرتها على تلك الفترة الجميلة التى قضيناها سويا .. و قد أخبرتنى بعنوان المطعم الذى تعمل به سارة فى الاسكندرية ..




***********


هنا لم انتظر دقيقة .. و أسرعت و ارتديت البدلة التى اشتريتها لفرحى .. و اتجهت الى محطة القطار .. و كانت الساعة السادسة مساء وقتها .. و بالفعل كان موعد القطار ..


سافرت الى الاسكندرية .. و فى الطريق أفكر فى طريقة الاعتذار لها .. و كيف ستستقبلنى مرة أخرى .. و لا تسمع أذنى سوى موسيقى السراب و الحب ..و كل لحظة أنظر الى ساعتى .. أريد أن يصل القطار فى لحظة ..




***********


وصل القطار الى الاسكندرية .. و قد دخل الليل .. و خرجت من محطة القطار و اشتريت اكليلا من الورد .. ثم أوقفت سيارة أجرة .. و اتجهت الى المطعم الذى وصفته لى ريم ... و هناك وقفت أمام المطعم .. أعد نفسى .. و أجمع شجاعتى فاننى لن اتركها بعد اليوم ..


بعدها دخلت المطعم .. وسألت أحد العاملين هناك :
- هى فين سارة ؟
أجابنى : سارة مش موجودة .. عشان ..
قاطعته فى لهفة :
- أمال هى فين ..


أعطانى عنوان البيت الذى تسكن به سارة مع العجوز و زوجته .. و أسرعت الى البيت .. و معى الورود .. و وصلت الى هناك فوجدت أضواء .. و تبدو و كأن هناك زفافا ...

اقتربت أكثر و أكثر .. نعم انه زفاف .. و هنا رأيت سارة مرة أخرى بعد مرور زمن طويل .. و لكنها كانت العروسة .. و تجلس بجوار عريسها .. و تبدو عليها السعادة ..

أصابتنى الصدمة .. و كادت دموعى أن تسقط .. فشاهدتهما من بعيد .. ثم انسحبت دون أن ترانى ..

كم كانت سارة جميلة فى فستان عرسها .. أما أنا فاصابتنى خيبة الأمل .. ففى يوم واحد فقدت ريم التى كانت تحبنى .. و سارة التى كنت أحبها .. و مشيت و شرد ذهنى .. و لا أدرى بشئ من حولى .. حتى فوجئت بسيارة يقوده شاب فى سرعة جنونية تقترب منى .. و تقترب .. و تقترب .. بعدها لم أشعر بشئ
و فقدت وعيى ...



**********


بعد لحظات .. شعرت بـ يد تطرق على كتفى .. فافتحت عينى .. فوجدت سارة أمامى :
- سارة ..
فوجئت بها :- سارة مين ؟

زاد الطرق على كتفى .. فرفعت رأسى .. فوجدت رجلا طويل القامة ذو صوت غليظ :
- تذاكر يا محترم .. بقالى ساعة بقول تذاكر ..
نظرت اليه فى دهشة :
- تذاكر أيه ؟!!
ثم نظرت حولى :- أنا فين ؟


وجدت نفسى فى قطار .. و جسمى سليم و لا يوجد أى أثر لحادثة سيارة .. بعدها نظرت اليها :
- سارة ..
فوجئت بها مرة أخرى
:- سارة مين .....
ثم أكملت :- ياه .. أنا عمرى ما شفت حد يفضل سرحان كل الوقت ده .. كل ده عشان مقلتش لك سبب دموعى أيه ...

و أنا لا أنطق و التفت حولى ..

أدركت الأن أننى حين كنت متأخر على القطار .. و جلست و سألتها عن سبب بكائها .. و لم تجبنى و أصابنى الحرج .. و جلست أتأمل جمالها .. بعدها أخذنى خيالى بعيد .. و بعيدا .. وبعيدا ....

ثم نظرت الىّ الفتاة فى ايتسامة :
- يا سيدى .. أنا كنت بعيط عشان ...
هنا أسرعت و وضعت يدى على فمها :
- أرجوكى ... أنا مش عاوز أعرف انتى كنتى بتعيطى ليه ... بقولك أيه .. أنا اسمى حازم فؤاد ... طبيب بشرى ... و بقالى أربع ساعات بحلم فيكى .. و معنديش استعداد تضيعى منى تانى ... و هتجوزك يعنى هتجوزك ...


اندهش كل من بالقطار .. و اعتقدوا أننى أصبت بالجنون .. وكادوا يضربوننى .. لولا اشارة الحسناء .. و هزت رأسها بالموافقة .. ثم رفعت يدى عن فمها ..

ضحكت :- هتتجوزنى من غير مانعرف عن بعض حاجة ..
نظرت اليها :- فى طريقنا للمأذون .. هقولك على كل حاجة ..




***********


ضحكت و ابتسمت ابتسامة جميلة .. و بالفعل وافقت .. و نزلت معى فى محطتى التى كنت اقصدها بالفعل ...

نظرت اليها : - أما قوليلى يا سارة ..
ردت فى غضب :- يا سيدى قلت لك ألف مرة ... أنا مش سارة .. أنا اسمى ايمان .... ايمااااان ... خريجة جامعة امريكية ..

:- طيب ... هو انتى ملكيش أخت رقاصة ...
نظرت الىّ فى حدة :
- احنا هنغلط من أولها ولا أيه ...
ضحكت : - أنا بهزر ... طيب بتعرفى ترقصى سلو على موسيقى السراب والحب ...
ردت فى ابتسامة :
- لا مبعرفش .. و أيه موسيقى السراب والحب دى ..

:- و لا تعرفى تبوسى لو الشاى وقع منك ...
ضحكت :- برضه مبعرفش ...

ابتسمت ابتسامة عريضة :
- اطمنى ... أنا هعلمك كل حاجة .. أصل أنا بقى بقيت استاذ .. أنا تعلمت كل حاجة و أنا قاعد قدامك .. أصل أنا كنت بحلم انى حبيت واحدة .. مش هقول انها شبهك كدة ... و كانت أختها شغالة رقاصة ... و بعد ما عرفت ان أختها بتشتغل رقاصة ...........


وظللت أحكى .. و أحكى .. و أحكى .. حتى فوجئت بها تمسك رأسها .. و تصرخ فى صوت دوى فى أرجاء المحطة :
- كفاااااااية

ههههههههههههههه .. هو أنا لسة حكيت حاجة .





النهـــــــــــاية


المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس