عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-10, 08:06 PM   #4

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

[CENTER][SIZE="5"]





علشان خاطر عيونكم اليكم هذا الجزءالجديد
[font=arial black]الجزء الثالث :~

( الضرب الرحيم )
"ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب "جملة دائما يرددها أُناس لا يفهمون فحواها لأنها لم تجسد واقعهم , أوقن أنهم لم يتألموا من " ضرب الحبيب " فضربه أشد إيلاماً من الغريب أو أنهم تذوقوا العلقم ظناً منهم أنه "زبيباً "..







وليد : الصراحه يا حلوة أنا ما سجلت المكالمات اللي مع مي لكن سجلت مكالمتك معي اللي قبل شوي .


أنا انصدمت وش يقول ذا وهمست : إيـ..........ـش .


وليد : اللي سمعتي يعني معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي .


مرت علي لحظات أحس فيها إن الأكسجين انسحب من الغرفة , أحس بخنقه ,
بضيقة وحيرة وش أسوي يا ربــــــــــــــــي وش أسوي ؟؟


وليد : اسمعي ... إذا كلمتيني كل يوم ماراح يوصل الشريط لأبوك .


حسيت الدنيا اسودت بعيوني و طحت جالسه على السرير لأني ما قدرت أصلب طولي و قلت بنفسي أكيد يكذب ما سجل المكالمات وتكلمت :
: أنـ...ـت كذاب ما سجلت صوتي .


وليد : طيب انتظري شوي على الخط وأثبتلك .


مرت ثواني وأنا أنتظر وليد يشغل تسجيله المزعوم وبعدين تردد صوتي من جهة وليد : ماراح أتخلى عنـ .. يا عمري على الحب ما راح تتخلين عني ههه ..... وطااااااح الجوال من ايدي وصرخت بصوت متحشرج : صوتي والله صوتي يااااااااااربي لا لااااااا إهـــــــــــــــــــــــ ئ إهـــــــــئ .


مي أخذت الجوال من الأرض وقفلت الخط خلي احتفائنا بهالمصيبة بيننا ماله داعي نخليه يستمتع بلذة الإنتصار نبيه ينقهر يحتار من ردة فعلنا بس كيف يحتار وهو سمع صوتي وأنا أصرخ بــ ما أدري والله ما أدري وش قلت أذكر إني صارخت يمكن أنتم تدرون ,, تذكرتوا وش قلت وأنا أصرخ هاه وش رايكم الحين تحسون إنه استمتع بلذة الإنتصار وإلا لا ؟؟


مي بخوف وهي متجهه لي : رونق بسم الله عليتس وش بتس ؟
أنا وأنا أصيح : مي سمعتيه إهئ إهـــــئ .


مي : ماسمعته وشلون أسمعه .


أنا : ...............................


مي وهي تهزّنْ : خطفتي قلبي تكلمي وش قالتس ؟!!


أنا : سـ ..ـجـ....ـل مكالمتي اللي قبل شوي إهئ إهئ .


مي وهي تسحب شعره بإيدينه الثنتين ( وهذي حركة مي إذا انقهرت ) : مجنوووووووون !!! طيب وش بنسوي يا ربي خايفة ؟


أنا : لا افرحي يقول انه ما سجل مكالماتس لكنه سجل مكالماتي تدرين ليه ؟


أبداً ما لاحظت أي شي يدل على فرحة مي يوم قلتله إنه ما سجل مكالماتس بالعكس أنا عارفة ومتأكدة إن مي زاد همه هم لكن تدرون ليه ؟


لأننا شي واحد , أنا ومي شي واحد صحيح دايم نتهاوش وأحياناً توصل إننا نتضارب لكن قلوبنا على بعض أهتم إذا اهتمت وتضايقت وأفرح إذا فرحت وهي نفس الشي ويمكن بعد أكثر ..


مي وباين إنه انجرحت من كلمتي مع إني دايم أرمي عليه كلام وهي نفس الشي لكن هالمره شكله جت بالصميم : رونق تكلمي ليه ؟ ووش يبي ؟


أنا : ..............................


مي بصراخ : لـــــــــــــــــــــــي ـــــــــــــــــــــــه .


أنا ودموعي ماليه وجهي يقول معقولة ههههه " وعند هنا انتابتني موجة ضحك وصرت أضحك ودموعي على خدي " ههههه معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي . والله عالم مريضه إهــئ إهـــئ .


مي ودموعه غسلت وجهه : الله ياخذه الحقيرررر .


دارت بي الدنيا وتذكرت : لا مي موب هو الحقير , الحقيره أمي , إيه أمي الشامية الله ياخذه إهئ إهئ وانهرت أصيح على فراشي وأنا حاطه راسي بين رجليني .


أنا : ياااارب انتقملي منها ياااااااااااااااااااارب ......إهـــئ إهـــــــئ .


مي وتمسح على راسي : رونق يكفي هذا موب حل .


أنا : إهئ إهـــــــــــئ .


مي : باااااااااااااااااااااااا ااااااااااااس خلااااااااااااااااااااااا ااص .


أنا مع صرخة مي استوعبت كلامه اللي قبل شوي " هذا موب حل " وتذكرت إني لازم أدورله حل لهالمصيبه اللي طاحت على راسي .


رفعت راسي وخللت أصابعي بين شعري بتوتر شدييييييييييد ودرت نظري على الغرفة وكأني أدور حل ,,لأول مرة أشوف غرفتي ضيقه بهالشكل لحد ما وصلت عيوني لعيون مي المورمة من الصياح لكنه تحاول تداري وتمسح دموعه لازم تبين إنه قويه لازم حنا بمصيبه وأنا حالتي أقل من الضعيفه وما راح أقدر أفكر لا بحل ولا بطيخ مي هي اللي لازم تفكر موب لأنه قويه لااااا لأنه تدعي انه قويه وأنا يكفين إني أنتحب على اللي يبي يصير ....


همست بوجع : مي يقول تكلمينن وإلا أبوصل الشريط لأبوتس , مي تخيلي يوصل الشريط لأبوي أبوي أصلا كارهن بدون ما يسمع عنّ شي .


مي وهي تسحب صوته سحب من الصدمة : وكلي ربتس يا رونق .


أنا ناظرته للحظااااااااااااااااااااا اات ما كانت هاللحظات قصيره لا كانت طويله لأننا نفكر بقرار لحياتي الجايه إما موت أو حياة و أقصد بالموت يعني القتل , أنا متأكده إن أبوي يبي يذكين بالسكين إذا عرف و إذا ما أبي أبوي يعرف لازم أكلم الكلب وبعدين وش يبي يصير لي ولا شي غير إن ربي بيغضب علي هاااه أنتم وش رايكم ؟



مرت ثلث ساعة لحد ما وصلت لقرار حياتي وصدح صوتي بالغرفه كله وأنا رافعه أصبعي السبابه و كأني أتوعد : والله , والــــــلـــــــه لو يوصل صوتي للعالم كله ما أغضب ربي و أخون أهلي .



طاحت مي علي وحطت راسه على رجلي " بما إني قاعدة على طرف السرير وهي واقفه على ركبه على الأرض " : وربي مـــــا ......را....ح يخيبتس , ربي كـ ....كريم و رحيـــــم و عارف بكل شي آآآآآآآه ياليتي سويت مثلتس يارونق ولا ورطتس معي إهئ ...


" الله أكبر , الله أكبر "


رددنا مع المؤذن وحنا ماسكين إيدين بعض كلنا محتاجين للقوه وكل وحده منا تحاول تبين انه قويه لأن الضعف بيدمرنا ,, كنت أردد ودموعي تهل أحسه أحرقت خدودي من حرارته لحد ما خلص المؤذن " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته " وتمتمت بصدق : ياربي ريحني من هالهم ياربـ.....
شدت مي على ايدي رفعت راسي له وهي واقفة : رونق قومي نصلي وربي موب مخيبنا .
قمت معه وتوضيت و لما طلعت ما لقيت مي قلت بنفسي أكيد راحت تتوضى بحمّامه فرشت سجادتي وكبرت , صليت وأنا بكل حركه أتخيل شكل أبوي وهو متجهم وجهه ويوم سجدت نسيت ابوي واللي جابه و نسيت الدنيا كله و ما فيه ببالي إلا ربي وأنا الحين أكلمه قصدي ان السجود شي عظيم و كل واحد منّا يطلب من الله اللي يبي , أنا دايما أطلب ربي أشياء الحين بس تأكدت إن كل الأشياء الدنيويه اللي أطلبهن من الله شي تافه عند هالمشكلة اللي تكسر الظهر وتمتمت بصددددددددق : ربي أنت تعلم بحالي وتدري باللي صار لي ربي انت تعلم إني بريئه من هالتهمه برائة الذيب من دم يوسف أسألك يا ربي إنك تكفين شره وشر كل من به شر يااااااارب.


" السلام عليكم ورحمة الله "
" السلام عليكم ورحمة الله "


بعد ما سلمت حسيت بحركة مي وراي التفت له ويوم شافتن خلصت قامت وقالت : دق وش أسوي ؟


أنا براحة : هاتــــيــــــه " أقصد الجوال اللي بيده "


أخذت الجوال اللي ينور بما إنه على الصامت و رديت : نعم .


أول ما وصلني صوته حسيت بالرجفه رجعتلي ياربي وش أسوي؟ أتراجع عن قراري وإلا لا بس ابوي يخوف والله يخوف وهو راضي كيف وهو زعلان .


وليد : أهلين يالغلا !!! هاه وصلتي لقرار .


أنا : اسمع ... أناااااا.........أنااا صحيح خايفه منك لكني أخاف من اللي خلقن أكثر منك .


وليد مقاطع : ترى أنتي الخسرانه الشريط بوصله بكرى لأبوك .


أنا : سوّ اللي تبيه ربي معي .


وسكرت الخط بوجهه وعطيت مي جواله واتجهت لفراشي انسدحت و تغطيت : مي سكري النور بنام بكرى ورانا يوم طويل .


مي قربتلي بهدوء وحطت ايده على راسي : أعيذك بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ومن مخلوقات ربي عامه .


وتنهدت وكملت : نامي يا عمري لا تفكرين بشي نامي .


طلعت مي وسكرت النور والباب يااااه الظلام هذا يمثل حياتي لو يوصل الشريط لأبوي بس يا ربي ما يوصل .


صرت أرجف تحت البطانيه مع إننا بالصيف وسمعت مي تصوت لا صلينا كلنا ,, من تتكلم معه إيه أكيد أمي موضي تبي تقومنا لصلاة الفجر .


الغرفه هدوء وما يعكر سكونه إلا صوت رجفة سنوني لا تسألوني هو برد وإلا خوف لأني أنا ما أدري ؟ تذكرت أمي موضي يوم أنا صغيرة دايم تقولي عدي من واحد إلى ميه لين تنامين وبديت أسوي طريقة أمي موضي وأعد : واحد , اثنين , ثلاثه , أربـ ...ـعه , خـ..........





من بكرى الساعة 10:30
صحيت من النوم وأنا حاسه راسي مصدع وحراااااااااااااااانه من سكر المكيف أكيد هالعصلى ميوه و قعدت وأنا أتمغط تذكرت جاء على بالي كل شي صار أمس : أوووووف وش هالذكرى على هالصبح .



قمت من فراشي بسرعه عشان ما أفكر بهالموضوع أنا سلمت أمري لله و ربي موب مخيبن .


قمت وغسلت و توضيت و صليت الضحى و نزلت تحت سمعت صوت أمي موضي بالمطبخ .


دخلت المطبخ و التفتت أمي موضي علي أول ما طاحت عيني بعينه ابتسمت بس لو أدري أبوي وش لاقي بأمي الشاميه عشان يخلي أمي موضي وه بس هذي أمي موضي الغالية .


أنا : صبحتس الله بالخير يمه وحبيت راسه .


أمي وهي تقطع خضار أو مثل ما تسميهن أمي موضي "خضره" للغدا : صبحتس الله بالنور والسرور .


أنا : بُه قهوه راسي مصدع .


أمي : ما أدري عن نور يمكنه كابته .


مي و هي تدخل المطبخ و معه صينية به ترمس قهوه و تمر : لا ما كبته هذاه معي .


أنا : جيبيه تكفين مصدعه .


مي وهي تحط الصينيه بالأرض وتركّى على المركى ( بما إن المطبخ مفروش وفيه على الجدار اللي عند الباب مساند ومركى ) : تعالي اقدعي " اقدعي يعني كولي تمر "


قربت و قعدت جنب مي و تناولت الفنجال من ايده .


همست مي : لا ترهقين نفستس بالتفكير .


أنا بعد بهمس : غصب علي كل ما حاولت أنسى تنط الذكرى ببالي .


أمي من يومه و هي تكره الهمس : بدال ما تساسرن ( تكلمن بهمس) تعالن عاونن .


مي فزت من مكانه : سمي يمه هذاي قمت .


أنا : وأنا بعد .



مي مسكت ايدي لا خليتس أنتي أنا أعاونه سوت بي خير مي و الله إني ما بي حيل أسوي شي .


أمي موضي تناظرنا باستغراب : غريبه بالعاده كل وحده تقول للثانيه قومي أنتي وش عندكن ؟


ضحكنا أنا ومي وش تبين نقولتس يمه بناتس طايحات بمصيبه .


مي : والله مشكله إذا تهاوشنا زعلتوا وإذا تراضينا زعلتوا وش تبوننا نسوي يعني ؟


أمي : الله يديم عليكم هالتراضي يارب .


سجيت بعد دعوة أمي كنت خايفه وكل دقيقه أقول الله يستر من الدقيقه اللي بعده ومع كل أذان يمغصن قلبي لأن الوقت يمر بسرعه وأنا ودي أوقفه , صلينا الظهر وتغدينا ومر اليوم عادي زي أي يوم و ما يعكر صفوه إلا الإنتظار .




بعد صلاة المغرب عادة ابوي انه يتقهوى بالحوش فرشنا الفرشه و قعدنا نتقهوى .


كانت أمي موضي هي اللي مستلمة السالفة أما أبوي يرد بـ يا إيه أو لا وإذا تعب نفسه يقول ما أدري أو يصير خير .



وأنا كالعاده عند أبوي ( المرعب ) أتحول على الصامت .


و مي تقهوي أبوي يا حياتي ما تفضي أول ما تعطي ابوي الفنجال و ترجع ايده إلا أبوي ماد فنجاله ثانية ويا ويله لو اتأخر كان يعطيه أبوي نصيحه مع هواش معتبر لو أنا مكانه وش تتوقعون يعطين ما تدرون بسيطه أنا أقولكم يعطين محاظره مع هوشه من العيار الثقيل مع نظره خارقه ماله معنى بالنسبه لي لأنه احتقار على غضب على مدري وشو يعني باختصار كل شعور شين يجتمع بهالنظره ويمكن يتحمس شوي مع المحاظره ويمسك عصاه ويعطين لحطه مع مقفاي , و إذا انتهى قال بصوته الخشننننننن " كل شي يطلع من بنت الشامية " تدرون يجين احساس ودي أنفجر و أقوله أحد طقك على ايدك و قالك خذ الشامية اللي لجيت راسي به أنت اللي رحت له برجلينك بس تدرون حقه و ما جاوه كل هالبربره اللي اوجعت بها روسكم بنفسي وإذا ناظرني ابوي أنزل عيوني بالأرض و هذي احسن وسيله عشان أرتاح من نظراته .


رن جرس الباب هذي حزة ( وقت ) عبدالرحمن اللي يجي المغرب يارب يصير جايب عزوز و ليونه معه .


ناظرت أمي و همست باستفسار : أفتح .


أبوي : الباب مطرف لو هو واحد من اخوانتس كان دخل وناظرن بذيك النظره اللي ما عاد أبي غيره .


وقام أبوي بصعوبه و فتح الباب وطلع للشارع غريبة أكيد أحد غريب لو واحد من اخواني كان دخل <<< أنتم مثلي أنا قرصن قلبي .


دخل ابوي وهو يقول : هلا والله بالغالي حياك الله .


و سحب الشخص الثاني معه للحوش من غير لا ينتبه لنا أبوي .


...........: هلا بك أكثر يا عمي .



أمي تغطت بجلاله اللي على كتفه وأنا ومي دخلنا مع أمي بجلاله باختصار خيمه بثلاث عواميد .


تركي هو الضيف تذكروا ان قلبي قبل شوي قرصن و الحين وش تتوقعون قلبي يسوي أكيد شفت غالي يعني مستااااااااااااااانسه وبعدين وجود تركي حسسن بالأمان يعني لو يجي الشريط و تركي موجود بيحمين من ابوي و من العالم كله .


ابوي يكلم تركي وهم متوجهين للفرشه : و شوله ترن الجرس أنت من حمام الدار مثلك مثل عيالي طق الباب وادخل .


تركي بعد ما جلسوا : موب أنا اللي رنيت الجرس ., و كمل و هو يقلب ظرف بإيدينه : رجل رن الجرس و يوم جيت من عند شارعكم ركب السياره و مشى عاد أنا لقيت هالظرف شكله هو اللي حاطه .


أبوي وهو يمد ايده لتركي : ورّن إياوه ( يعني أشوفه ؟!!)


أخذ ابوي الظرف و قعد يقلبه بإيدينه ثم رجع الظرف لتركي : شف وش به يا وليدي .


أخذ الظرف تركي و قرأ بصوت عالي : خاص لأبو محمد .


حاول يفتحه من فوق ما قدر بعدين شقه مع الطرف و طاح شريط .


أنا شهقت بصوت بقوه و صرت أتنافض أخاف يصير اللي ببالي .


أول ما شهقت ارتفعت عيون أبوي لي و خزن بذيك النظره اللي تخوف .


تركي يبي يبعد الحرج عنّ : عم هذا شريط .


ليه تذكره يا تركي بتكحله و عميته , ليــــــــــه سويت كذا ليه ؟


ابوي تقوّم : جب الشريط و إلحقن يا تركي .


راح تركي ورا أبوي للمقلط بما أنه بُه مسجل .


حسيت بيد شدت على ايدي : لا تتشائمين .


أنا : مي أخاف يصير صدق .


أمي و هي تسمع همسنا و ونيني : بسم الله وش بكن ؟


مي تداري عليّ و تحاول تضيع الموضوع : يمه البنات بيجن كلهن بكرى .
أمي و كأنه فاهمه مغزى مي من السؤال " تغيير الموضوع " : ان شاء الله بيجن و انخرطت بكلام عن البنات و عيالهن .


بينما أنا أردد و أنا مغمضه عيوني : لا يا ربي موب صدق يا ربي لا موب صدق .


فتحت عيوني على ابوي اللي مولعه عيونه و كأنهن نار من الشر شال الجلال من على راسي أنا و أمي و مي و شالن بشعري أبوي شايب عمري ما توقعت عنده كل هالقوه لكن خلاص طاح الفاس بالراس و رمان على الأرض و صار يضربن بإيدينه كلهن حتى رجلينه يخقلن بهن يعني الضرب بكل مكان بجسمي و من غير رحمه و تركي متسند على الباب و يناظرن ليه ما يوقف ابوي هذا اللي شاده به الظهر طيب أقل شي يقول بشويش عليه , آآآآآآآه يا تركي نظتك لي أشد من ضرب أبوي , و أمي و مي يصرخن و يحاولن يمنعن ابوي بأي وسيله و ما خافن من الضرب اللي كل شوي ابوي معطيه وحده منهن .


أما أنا أصرخ و أونّ و أصيح و لما انهد حيلي من الضرب و من الغميضه و القهر و أنا أناظر تركي صرت أتمتم : موب صدق موب صـ...ــدق ونمـــــــــــت ,, لكنه موب نومه عادية أعتقد إنه نومه لا إرادية .




يوم صحيت لقيت نفسي بغرفتي وكنا بالنهار لكن ما أدري وش الوقت حاولت أقوم ما قدرت كل جسمي مكسر و تعبان من الضرب رجعت انسدحت على سريري و أنا أتخيل اللي صار قطع تخيلاتي الباب اللي انفتح بقوه و دخل عبدالرحمن و عيونه حمر و صار يضربن بغير شعور و رجعت لنومتي اللي قلت لكم النومه اللا إرادية أو مثل ما تسمونه أنتم فقدان للوعي .



لما صحيت لقيت عندي أسماء اللي قالتلي كل شي و اختمت بــ أبوي مات يا رونق آآآآآآآآآه يا أبوي عمري ما توقعت إني أحب أبوي دايما أقول إني ما أحبه و لا أكرهه لكن لما راح بان محله بالقلب و مرت يومين وأنا بحال ما يعلم بها إلا الله تبون الصراحه صرت أتمنى يدخلون علي محمد و عبدالرحمن و يعطونن حقن منومه زي اللي أمس و قبل أمس أكيد أنتم عارفين و ش معنى الحقن المهدئه مدري المنومه هذي الله يسلمكم " الضرب الرحيم " يعني ضرب موجع لكنه موب أوجع من اللي بالقلب ينومك هالضرب من دون شعور أو بالأحرى يموتك لفتره , اللي يذوقها يتمنى ان هالموته تطوووووول و ما تصحى و تنصدم بالواقع .



أبوي توفى يوم الأربعاء و اليوم يوم السبت , اليوم غريب مرررره ما أحد دخل علي حتى أسماء اللي مرابطه عندي من صار اللي صار عشان تحرسن منهم اليوم ما شفته أحس فيه مصيبه بالبيت بس يا ربي ما أكون أنا سببه فجأه انفتح الباب و دخلت الإبر المنومه قصدي محمد و وراه عبد الرحمن و صاروا يضربونن مع بعض تصدقونن لو أقولكم أحس إنهم يتهاوشون على ضربي أسمع صراخ هدى برى و أسماء تصوت بـ لا حول و لا قوة إلا بالـ....


ما سمعت آخر الكلمة بسبب ضربة عبدالرحمن مع إذني و بعده طاح عبدالرحمن على الأرض و بدأ يصيح بصوت عالي و كأنه طفل صغير فاقد شي غالي كان ينتحب بشكل يقطع القلب أنا متأكدة إنه فيهم شي لكن ما أبي أعرفه ودي أقول لمحمد ( اللي مازال يضربن لكن ضرباته صارت ضعيفه و زاد نحيبه ) زيد يا أخوي خل الموته اللعينه تجي زيد .


دخلت أسماء للغرفه و أبعدت محمد و هي تصرخ : لا إله إلا الله اذكر الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله .


كنت أسمع صوت عبدالرحمن المتحشرج : أمي راحت يا أسماء أمي مااااااتت .


دارت بي الدنيا و أخيرا جت النومه الغريبة و تمتمت : " نومة أهل الكهف يارب يااار......."




ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ



نور : رونق .


نور : رونق يله هذا نفر كلو يروه و بابا عبدالرحمن يقول يلا إمشي .


قمت من سريري و أنا أمسح دموعي اللي نزلت على هالذكريات الحزينة , قعدت أتأمل غرفتي يااااااااااااااااهـ يا شين بعض الذكريات .


لبست عباتي و لحقت نور اللي شالت شنطتي ونزلت كنت مركزه نظري على الأرض لأني أخر مره شفت البيت هو يوم تصير السالفة و أنا ما أبي تفتّح جروحي و أصيح , كملت طريقي لين وصلت للحوش غطيت وجهي و رفعت عباتي على راسي و طلعت , و صلت السيارة و كانت نور تركب الشنطه ورا , احترت وين أركب ورا وإلا قدام ؟؟



نور : يلا رونق اركب .


فتحت الباب اللي ورا و ركبت و أنا أقول ببالي أخاف أركب قدام و يفشلن خلون بكرامتي أركب ورا .


همست : السلام عليكم .


التفت عبدالرحمن و ناظرنا نظره خاطفة و مشى بدون لا يسألن وش لونتس ؟ وش أخبارتس ؟ يا خي على الأقل رد السلام .


قطع علي تفكيري صوت تسكير الباب التفت لقيت السياره بداخل حوش بيت عبدالرحمن و عبدالرحمن متوجه لباب البيت يا خي من باب الذوق على الأقل تقول وصلنا أو انزلي .


نزلت أنا و نور أخذت الشنطه و لحقتن فتحت الباب اللي يدخل على باب البيت , دخلت و مسكته لين دخلت نور و الشنطه و بعدين تركته و اتجهت للصاله وأنا أسمع صوت ضحك ليونه .


لما وصلت الصاله شفت آ خر انسان بالعالم أتمنى أشوفه , تمنيت أضربه و أسبه على اللي سواه لكن ما أقدر قلبي ما يطاوعن هذا الغالي تركي بس أقدر على شي واحد إني أعاااااااااااتبه وهذا أقصى عقاب يعاقبه الإنسان لحبيبه .



التفت تركي على صوت صفقة الباب و شاف الكتلة السودا الصغيره العريضه هاذي قلبه حاس إنه هي ليه جايه عشان تفتح الجروح ؟


تركي نزل ليان من على كتفه و صوّت لهند بالمطبخ : مع السلامه يا هند أبروح .


بهالوقت كانت عيونه تخزن من فوق لتحت بدون لا حيا و لا حشيمه لا لي بنت عمه و لا لراعي البيت , لكن هالنظره ماره علي من قبل و ين شفته وين و ين و ين ......... إيــــــــــه تذكرت هذي نظرة أبوي الكريهه اللي طول عمره ما يناظرن إلا به نظرة الاحتقار فهمته .


هند و هي طالعه من المطبخ : لا تروح اقعد تعشى .


تركي : مشغول .


هند : توك تقول ما عندك شي .


التفت تركي لهند : ايه ما عندي شي بسسسس ... و التفت علي يناظرن و كمل : الأرض تنجست . مع السلامه يا أم عبدالعزيز .



كلامه كان نار تحرق صدري معقوله هالكلام يطلع من تركي الدكتور المتعلم تركي حلم حياتي .


و تقدم تركي ووقف قدامي كمل كلامه و هومنزل راسه على مستوى وجهي : انتبهي لـ ليان يا هند و لا تخلينها تخالط بعض الناس و بعدين تخرب البنت !!


ارتبكت من كلامه المسموم و من شدة قربه لي لأن غطا و جهي تحرك من أنفاسه الحـــــــاره .


طلع و سكر الباب . بس فتّح جروحي و طلع , تذكروا ترى تركي ما سوى شي !!!


تمنيت ألحقه و أقوله بيجي يوم و تعرف الحقيقة و بتندم على كلامك لكن و الله العظيم ما أسامحك عليه لا دنيا و لا آخره و همست كردة فعل لكلامه السم : روحه بلا ردّه .



هند : وش تقولين أنتي ؟؟ موب كافي نكدتي على أخوي .


( هند تحب أخوه حيل و هي قريبه منه مره و هي اللي كانت تنقل لي مشاعر تركي بين فتره و الثانية و هذا هو السبب اللي خلّى بذرة حب تركي تكبر بقلبي )




أنا شلت غطاي و تكلمت : هند الله يخليتس اللي بي مكفين .


هند : وش بتس إن شاء الله ؟


أنا بصوت باكي : والله تــعـبانه .


هند اللي شكله حنت علي : زين يالتعبانه : تعالي أوريتس غرفتس .


واسبقتن و أنا وراه و معي شنطتي لحد ما وصلت غرفة و أعتقد إنها كانت سابقاً مجلس , دخلت الغرفة كان به مرتبه على الأرض و دولاب صغير لكن ما فيه حمام , قلت لنفسي إيه موب مشكله الحمام برى عادي .


مي : هذي غرفتس . و طلعت .


حطيت شنطتي على الأرض ( لأن نور تركت شنطتي عندي و أنا أكلم تركي و راحت للمطبخ ) و نزلت عباتي و أنا أتذكر كلامي قبل شوي معقوله ما أسامح تركي إذا اعتذر والله ما أدري محتاره أسامحه و إلا لا , يوه أنا وين و صلت أذن العشاء مبكرين خل أضيع وقتي و أرتب ملابسي قمت و فتحت شنطتي و تلهيت بترتيب ملابسي .



يوم صارت الساعه تسعه و ثلث خلصت و قمت بتوضى و أصلي و طلعت من الغرفه لمحت عبدالرحمن بالصاله و سويت روحي ما شفته مريت من عند الصاله رايحه للحمام تبون الصراحه كذا أحسن عشان لا أتهاوش معه ( لا تحقرونن و تحسبونن هاديه لا تراي أنا بالعادة ما أسكت عن حقي يعني لي صوت بالبيت باختصار و على بلاطه أشــــــــطـــــــــن خواتي )
رجعت لغرفتي مثل ما رحت يعني ما التفت له دخلت غرفتي و صليت العشاء و لما سلمت دخلت علي نور شغالتنا ( عبدالرحمن ما عندهم شغاله و قرروا ياخذون نور ) يا حبيله نور أحس به ريحة أمي <<< لا تضحكون علي بس و الله إني أحنّ لكل شي له دخل بحياتي القديمه و بأمي موضي .
حطت العشاء قدامي بصينيه , تأملته بعدين قلت له : نور شيلي العشاء ما أبي .


نور عجوز هنديه عمره فوق الخمسين : ليس رونق أنتي في موت ما في ياكل أبد .


أنا و ما لي خلق أتكلم : نور و الله ما أشتهي و تعبانه بنام .


نور : أنتي تعبان عشان ما في أكل .


قمت من سجادتي تركته مبعثره على الأرض و اتجهت لسريري , انسدحت و تغطيت و تكلمت و أنا منهيه الحوار : سكري النور لا طلعتي . " و بكذا شالت نور العشا و طلعت ياااحرام و الله باين على وجهه إنه محبطه بس وش أسوي ما أشتهي "



نمت بعمــــــــــــــــــــــ ـــــــــق وما انتبهت لتغيير المكان ولا غيره كنت تعبانه و ما حسيت بروحي أول ما حطيت راسي نـمــت .





انتبهت بالليل ما أعرف كم الساعه لكني قمت و فتحت النور و شفت ساعتي ( ساعتي هذي غاليه عندي مررررره بتسألونن ليه أجاوبكم لأنه من محمد أبوي الروحي أنا صح أبوي ما يعاملن زين لكن معاملة محمد العصبي معي تجنن يعتبرن كأني بنته بما إن فيصل ولده أكبر من بسنتين و أنا أجي بعمر بناته حتى إن كل شي يشريه لبناته يجيب لي مثله , أحبه أخوي محمد و الله أحــــــــــــــــبــــــ ـــــــــــه )



شفت الساعه 3:10 باقي ساعه و خمس دقايق على الصلاة أحس بنداء الطبيعة حاسه إني محتاجه أروح للحمام تذكرت إن هالوقت أكيد عبدالرحمن موب بالصاله فابتسمت على خيالي من فايق يتهاوش هالوقت اتجهت للباب حطيت ايدي على عروة الباب و جمدت و جمد كل شي بي ....


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ انتهى الجزء الثالث



التعديل الأخير تم بواسطة Topaz. ; 21-02-18 الساعة 01:37 PM
taman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس