عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-08, 12:33 AM   #20

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

علاء عبد العظيم



يعتبر الطبيب المصرى الشاب ( علاء عبد العظيم ) من الشخصيات المثيرة للجدل هنا , فالمدير يحبه .. كثيرون يحبونه .. لكنهم يجمعون على أنه مندفع نوعا و مثير للمتاعب أو المتاعب هى التى تجده .. و من الواضح أنه متورط فى كل حادثة مهمة وقعت لهذه الوحدة . و هو متزوج من طبيبة كندية و لم ينجبا بعد , و قد عاد مؤخرا من جنوب افريقيا . و أهميته فى هذه القصة نشأت من أنه أقرب صديق للطبيب التونسى ( بو غطاس ) بالإضافة إلى أنه الدليل الحى على أن المرض لا ينتقل بأكل الدجاج .. و يجب أن نعرف أنه من أعضاء الفريق ( ه ) الذى سمعتم عنه ..

حين قابلته فى حديقة ( سافارى ) وجدت فيه طابعا من الطفولة .. إنه كتلة أعصاب حية .. يفرح فيقهقه كالأطفال و يحزن فيبكى و يغضب فيضرب .. إن التعامل مع شخص مثل هذا مريح عامة لأنه ما دام لم يلكمك على فمك فهو على الأرجح يحبك . عداوة ( علاء عبد العظيم ) ليست تجربة ممتعة .. قد قال لى مقطعا من الشعر لشاعر فلسطينى ( محمود درويش ) :

" أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد .. و لكنى إذا ما جعت آكل لحم مغتصبى .. "

" إذن فحذار من جوعى ومن غضبى ! "

كان الشاعر يتكلم عن الفلسطينيين , و كان يحذر الإسرائليين , لكن هذا المقطع ينطبق على تعاملات ( علاء ) مع أعدائه عموما .. و قصته مع ( فيروجكس ) خير دليل على ما أقول ..

سألته عما كان يفعله قبل انضمامه للفريق ( ه ) فقال :

- " بالطبع كنت أقضى وقتى فى العناية المركزة أراقب ( بسام ) عبر الزجاج .. بالطبع كان الدخول إليه قدصار ممنوعا .. لا بد من وضع كمامة التنفس ثم أوشك الأمر على أن يتحول إلى التعامل مع مريض ( إيبولا ) .. أشد ما كان يعذبنى هو شعورى بأنه ليس فى يد أى منا عمل أى شئ .. ليس علينا إلا الانتظار .. علينا الجلوس إلى أن يقرر السيد ( فيروس ) أنه قد مل تسليته و أن بوسعه أن ينهى دورة حياته .. ربما يكون شرسا أكثر من اللازم ويقضى على ضحيته و يقضى على نفسه كذلك .. لا أحد يعرف ..

كنت أتصور اللحظة القاسية التى أدخل فيها العناية لأجد الفراش فارغا .. لا بد من أن تجد الحشية مطوية و عاملة النظافة تمسح الأرض بالدلو الملئ بحمض الكاربوليك أو الجلوتارالدهيد ..

كيف سأتحمل لحظة كهذه ؟ .. كل الذكريات المشتركة معا , و لذة أن تجد من تكلمه بالعربية التى لا تمنحها إياى حتى زوجتى .. لهذا كنت أقضى وقتا أطول من اللازم فى العناية المركزة ويقينى أنه لو حدث ( الشئ ) فسوف يحدث و أنا غير موجود .. إن وجودى هو الضمان الوحيد كى لا يتسلل الموت إلى فراش الفتى ..

لا .. لحظة كهذه لن تحدث .. هى أقسى من أن تحدث ...

من الواضح طبعا أننى صرت الملوم و المطلوب رأسه فى كل أقسام ( سافارى ) .. فى المختبر يبحثون عنى , وفى قسم الجراحة يتساءلون أين ذهب هذا الوغد , و فى قسم الطوارئ يفتشون عنى , و فى قسم التوليد خرجوا حاملين رماحهم ليظفروا برأسى .. لكن قليلين كانوا يعرفون أين أنا أكثر الوقت ...


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس