عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-11, 02:23 AM   #22

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث عشر :~



( أمـــــــــــــي )
أمي في لحظة تشعرين أنك شخص في هذا العالم ,, بينما هناك شخص يشعر أنكِ العالم بأسرة..





تعالت أصواتهم حتى عانقت النخيل الشامخه ,, أما هي فقد جلست تداعب طفلها " خالد " بحنان بالغ علـّها تلهي نفسها عن ما تفعله تلك الفاتنة المشاغبه ,, اقترب و شاركهم مجلسهم ,, علمت هي بذلك عندما ملأ صوته الأجش أرجاء المزرعة ( ياااااا ولد ) ,, أسدلن أغطيتهن و رددن أخواته و زوجات أخوته عليه بترحيب ,, ثم بادلنه بسؤال عن الحال و قد استقر في صدر المجلس ..
بينما هي رفعت رأسها لتسرق نظرة عليه قبل أن تبدأ تلك الصبية بألاعيبها !!
رأتها تطبع قبلة على خده الأيمن ,, أطرقت هي رأسها بسرعة حتى لا تكمل المشهد الدامي للشعور ,, ثم حركته يمنة و يسره علّ ما شاهدته لا يترجم الى الدماغ ..
فتكلمت تلك الحبيبة " منيرة " معاتبة ( أبو محممممد ) !!!
و لكنها لم تلبث حتى سمعته يثبت ما رأته بدبلجة قاهرة بمعنى الكلمة عندما قهقه بحب و هيام لتلك الفاتنة و رد مازحا ( هذولي الشاميات ميب مثلكن يالسعوديات )
صاح طفلها و كأنه أحس بحجم القهر الذي ضجت به أضلاع والدته ,, فأشغلت هي نفسها بتهدئته و همس قلبها " يا ربي إني سائلتك إنك تنزع حبه من قلبي "
هو دائما كذلك ,, قاسيا لا يعبأ بآلامها ,, همه الأول و الأخير إشباع غرائزه ..
تزوج من تلك الشامية " فاتن " التي لم تكمل الاثنان و العشرين ربيعا و هو في الأربعين من عمره ,, أغدقها بالكثير من الحب و الأكثر من المال ,, أعطاها فلم تشبع و فضلها فلم تهجع ,, لم تكتفي بليلتها بل صالت وجالت حتى عرف عن أبو محمد أنه زوجا لفاتن وحدها ,, لم تكل و لا تمل حتى رأت هجرانه لتلك الشريكة ,, ثم أعطته بعضا مما عندها و أعطاها كل ما عنده حتى نفذ ما معه من مال و بقايا كرامة و أفضلت قسوته و كرهه لجنسنا نحن النساء ..
أما " موضي " فقد آلمها هجره لقلبها قبل أن يهجر بيته ,, و لكنها احتسبت أجرها عند الله ,, فكأن ربي وسعها برحمته و لبى دعائها من بين تلك النخيل (يا ربي إني سائلتك إنك تنزع حبه من قلبي ) و نزع حبا مؤلما من بين حناياها فاستكانت حتى عاد اليها خائبا فضمدت جروحه و نسيت جروحا غائرة في جوفها ..
عاد اليها بعد أن تركته " الشامية " لأن سببها في الزواج منه قد زال فقد خسر ما معه من مال لأن الجراد قد أكل محصوله فأصبحت أرضا خاوية ,, فـــــــــــكره بلاد الشام بمن فيها !!!
وافق على طلاقها بشرط أن تترك ابنتها له ,, فذهبت تاركة خلفها طفلتها ذات العامين و كأن حنان الأم قد نزع من قلبها ,, فباتت تلك الطفلة يتيمة بلا أم و لا رحمة أب !!
استقبلتها " موضي " و أغدقتها حباً لم تعرفه تلك الطفلة من أمها التي انشغلت عنها بتدبير الآلام لشريكتها ...
" هذه رحمة البشر فكيف برحمة رب البشر "


من طلع عبدالرحمن من الغرفه و أنا أسترجع كلامهم عن أمي "الشامية " ,, كان كل واحد منهم يعطين معلومه عن أمي ,, هدى و محمد و أسماء و عبدالرحمن و عمتي منيره و حتى دلال مرت خالي فهد الشامية ,, إلا أمي موضي عمره ما تكلمت به و دائم اذا سألته تتنهد و تقولي بصوته الحبيب ( الله أعلم بالخفايا يا ميمتي ) ...
مجرد ذكر الشامية بأي سالفه يتبعه سيئه من سيئاته ,, كان كل واحد منهم يتذكر مواقفه السيئه معه و ما يسكتهم إلا عتب أمي موضي و استغفاره ,, تمنيت أسمع أحد منهم يمدحه ,, الكل أجمع على انه كائن مجرد من الانسانية أو حتى جماد ..
ما حسيت الا بإيد انمدت و مسحت دموعي ,, رفعت راسي من سجادتي و شفت فطوم ,, مسحت دموعي بأطراف أصابعي و تكلمت معه : فطوم ماما ليش صاحية ..
حطت ايده على كتفي و تكلمت : خاله لا تصيحين أنا بكرى أعـلـم أبــوي على خـ....ـالي عبدالـ..ـرحمـ....ـن .. و ضاعت حروفه مع دموعه .
سحبته و ضميته لصدري و بديت أكلمه و أنا أسمع شهقاته : لا يا ماما ما يصير نقول لأحد عن اللي صار ,, عارفه فطوم خالي عبدالرحمن تو جاء و قالي أنا آسف رونق .
رفعت راسه و كأنه مستنكره : بس هو ضربتس قوه حتى أنا أوجعتن ايديني منه .
شددت من ضمتي له و تكلمت : يا حياتي أنتي قولي بسم الله و تشوين !!
: فطوم أنتي هنا !!!
رفعت راسي لهند ,, كانت عيونه مورمه و باين انه تعبانه من الصياح ,, حتى صوته يتهدج و هي تحكي ,,
نزلت راسه و مشت بخطوات متردده متجهه لسجادتي ,, ما أخذت وقت و هي متجهه ناحيتي لأن غرفتي صغيره نوعا ما ,, جلست على الأرض بجنب السجاده بينما أنا منسدحه و معي فطوم ...
تكلمت هند بصوت متردد : سامحين و الله إني عجزت أثنيه عن رايه !!
رديت بعد تفكير : وش دراتس يمكنه خيره !!
هند و صوته بدأ يتهدج : أي خيره يا شيخه !!
أنا : لهالدرجه تكرهين أمي !!
ردت هند بسرعه : أصلا ما أعرفه !!!
و كملت : بس اللي يسويه عبدالرحمن يقهر قهررر ...
فطوم : خاله هند ترى خالي عبدالرحمن قال لخاله رونق آسف ...
رفعت هند عيونه لي تدور عن أي شي يخليه تصدق اللي تسمعه لكني ابتسمت ابتسامة قهر و أنا أتخيل عبدالرحمن يعتذر ..
هند : الله يهديه بس !
و نزلت راسه و باست راسي و كملت : رونق رددي معي " اللَّهُمَّ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيم سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، اللَّهُمَّ كَاشِفَ الْغَمِّ مُفَرِّجَ الْهَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضطَرِّينَ إِذَا دَعَوْكَ ، رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا فَارْحَمْني في حَاجَتي هذِهِ بِقَضَائِهَا وَنَجَاحِهَا رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ "
كنت أردد معه كلمه كلمه و كأني أول مره أسمع هالدعاء ,, بس لااااا هالمره كان وقعه على نفسي غييييير ,, هالمره كان قلبي يهمس به قبل شفايفي ,, و دموعي شاركنّن حسيت بمدى ضعفي كإنسان قدام هالمشاكل ...
فطوم : خلاص لا تصيحين تكفييييين ...
هند : قومي نامي و ارتاحي ...
قمت من مكاني بمساعدة فطوم و انسدحت على فراشي أنا و فطوم ,, غطتنا هند و تكلمت قبل تطلع : لا تفكريين الحين بشي ,, لا أوصيتس عليه يا فطوم ..
فطوم : ان شاء الله .
طلعت هند و غرقت بهواجيسي ,, و ما انتبهت الا على صوت فطومتي ...
فطوم : لا تفكرين بشي ناااااااامي .
ابتسمت ابتسامه باهته و ضميته و رديت : يله ننام .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

العشاء - ندى - الساعة عشر و نصف .
ضغطت على زر الاتصال بعد ما اخترت اسم " رونق " و انتظرت الرد...
انتظرت أسمع صوت الحبيبه رونق ,, لحظات و وصلن صوت الـ نـــعــــم ,, لكنه هالمرة غريبه ,, نزلت الجوال و ركزت بالاسم اللي على الشاشة ,, رونق أكيد هذا جوال رونق ,, رفعته لمستوى أذني و ما سمعت غير تنفس سريع ,, تجرأت و تكلمت : ألووو ....
وصلن صوت غاضب : أقسم بالله يا ندى لو انتس تحت ايدي كان عرفت أربيتس ..
ما استغرقت غير ثواني حتى عرفت الصوت ,, انشلت ايدي و أنا أسمع كلامه و أستوعبه ,, هذا خالي عبدالرحمن ,, و أنا كلمت على جوال رونق ,, يعني ..... شـــ.....ــــاف الجوال ..
طاح الجوال من ايدي و طلعت بسرعه من الغرفه ,, وصلت للدرج و أنا ألهث من الخوف و التعب ,, قلبي بياكلن على رونق ,, بقول لأمي لا وش أقول لأمي أقوله إننا عطينا رونق جوال و إن خالي عبدالرحمن شافه لا لا قوه صعبه ...
: ندى وش بتس تعبانه ؟؟!!!!
رفعت راسي لنادية أختي و أنا أفكر ,, وش اللي صار لي ياربي ,, حاسه اني خايفه على رونق يا ربي لا يذبحه خالي عبدالرحمن ,, وش أسوي , وش أسـ ...... فيصل إيه فيصل هو الوحيد اللي يعرف بالجوال غيري أنا و أمجاد .
نادية : ندى جوالتس يرن وش بتس ؟!!
من سمعت صوت نادية تحركت من مكاني و اتجهت لغرفتي أركض ,, أخذت جوالي و ضغطت على زر الرد وتكلمت : أمجااااااد إهئ إهئ .
أمجاد : وش بتس بسم الله ؟؟!
أنا : إهئ إهئ .
أمجاد : ندى تكلمي وش بتس ؟؟
أنا : خالي عبدالرحـ...ـمـ....ـن شـ.......ـاف الجوال !!
أمجاد : هاااااه .
أنا : وش نسوي أخاف يذبحه خالي ؟؟؟
أمجاد : و أنتي وش دراتس ؟
أنا : دقيت و رد علي خالي عبدالرحمن و كان معصب ...
تنهدت أمجاد و ردت : لا حول و لا قوة الا بالله ,, تدرين أبقول لأبوي !!
أنا : لاااا أنتي صاحيه و الله لو يدري خالي محمد كان ذبحنا , أنتي قولي لفيصل هو اللي يعرف بسالفة الجوال ..
أمجاد : ايه صح هذي وشلون فاتتن !!!
أنا : طيب خلاص كلميه الحين و ردي لي ..
أمجاد : خلاص مع السلامة ..




أمجاد ....
سكرت من ندى و كلمت على أخوي فيصل ,, كنت أكلم و أنا أدور بالغرفه ,, خايفه و متوتره و كل شي ,, ما مر الا ثواني و سمعت الرد : إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن ..............
تأففت بقهر و تحلطمت : هذا وين راح أوووووف !!
عدت الاتصال و نفس الشي ,, يا ربي وين راح ,, ما فيه إلا أروح أسأل أمي عنه ,, طلعت من غرفتي و اتجهت لتحت ,, دخلت الصالة و لقيت أبوي ,, اتجهت له و حبيت راسه ..
أنا : وش أخبارك يبه ؟
أبوي : بخير الحمد لله ,, وراتس تركضين ملحوقه ؟
رديت بارتباك : هاه لا بس .... وين أمي ؟
رد علي أبوي و هو يرفع صوت التلفزيون : بالمطبخ ,, و التفت يهاوش عبدالله و نوف : أوووص أنت وياه .
اتجهت للمطبخ و دخلت على أمي ....
أنا : يمه وين فيصل ؟؟
أمي : وش تبين به ؟!!
أنا : أبيه شوي ,, وينه ؟؟!!!
أمي : أماوه طالع اليوم للبر .
أنا : كييييييف !!!
و كملت : يمه طيب ليش ما يرد على جواله ؟؟
أمي : كاشتين بمكان بعيد و الجوال ما يوصل هناك ..
أنا : أوهووووه يا ربي وش أسوي ؟؟!
التفتت أمي علي و ردت : وش تسوين بإيش ؟؟!!!
قمت و رديت : و لا شي خلاص .
سمعت صوت أمي و أنا طالعه : أنتي منتب طبيعيه اليوم ...
وقفت و التفت على أمي : ما بي شي بس لااا لااااااااا ما بي شي ....
أمي : لا ترقين اصبري شوي و نتعشى .
أنا : ما أبي شي أبروح أنام .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الثلاثاء - مي - الساعه 11 بالليل ..
خلصنا من الطواف و مشينا متجهين لباب الملك عبدالعزيز طالعين من الحرم ,, كان تركي مستعجل بمشيته و أنا أمشي وراه و كل فتره و الثانيه يلتفت يتأكد إني معه ,, كنت أمشي جسد بلا روووووح من يوم سمعت بخبر مرض أسماء و أنا موب طايقه الدنيا بكبره ,, دموعي ماليه وجهي و قلبي ياكلن عليه ,, خايفه يصير له شي ,, خايفه عليه و الله خآآآآآآيفه ....
: رونـ .... قصدي مي اشربي من ماء زمزم ...
رفعت راسي لتركي و أنا أتجاهل الإسم اللي سبق اسمي ,, خلاص تعودت عليه كل ما بغى ينادين ناداه هي بالغلط ,, أنا عارفه إن قلبه مع رونق بس ما بيدي شي أسويه عشان يحبن ,, ما أقدر أتحكم بقلبه ,, حتى قلبي اللي مال له عجزت أحاول أصده بس ما قدرت ,, و الله حبيته ,, إيه حبيته غصبن عن ,, هو اللي عاملن باحترام و أجبرن على حبه ,, حتى أنا ما قصرت معه بس قلبه عند رونق موب عندي !!!
مد لي تركي كاس ماء : اشربي و تعوذي من الشيطان ,, ان شاء الله إنه تبي تقوم بالعافيه ..
أخذت الكاس من ايده و سميت بالله و شربته ,, تمنيت من ربي إنه يجعل به شفاء صدري من الهموم و من الذنوب ...
طلعنا من الحرم متوجهين للفندق كان بالي مع أسماء ,, لا زم أروح أشوفه لازم ....
أنا : تركي .
تركي : هلا .
أنا : أأأ... خلنا نرجع للقصيم ..
تركي : ما صار لنا اسبوع وش تــ...
قاطعته : تركي الله يخليك و الله ما أقدر أقعد و أسماء تعبانه ..
تركي : طيب نصبر لين نصلي الجمعة و نمشي ..
أنا : بس أســمـ...
قاطعن تركي : وش تبي تسوين له يعني ,, اجلسي هنا و ادعيله ..
تنهدت و رديت : طيب.... بس ترا أباخذ له ماء زمزم .
تركي : إن شاء الله .......
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــ
يوم الأربعاء - هند - الساعه 8:5 الصبح
تحركت من مكاني و أنا تعبانه ,, حاسه راسي مصدع ,, طول الليل و نومي متقطع ,, التفت أشوف عبدالرحمن لكن ما لقيته بمكانه ,, طول الليل و هو يتقلب باين انه ما نام حتى يوم طلع يصلي الفجر ما رجع ,, قمت و غسلت و دخلت لغرفة عزوز ,, تطمنت على البزران ,, كانوا كلهم نايمين ,, نزلت تحت و اتجهت لغرفة رونق ,, دخلت عليه و لقيته قاعده على سجادته و ما انتبهت لي ,, قربت له و حبيت راسه ,, رفعت راسه لي و ابتسمت لي ابتسامه باهته ,, جلست قباله على السجاده و حطيت ايدي على ايده ..
و همست له حتى لا تقوم فطوم : وش أخبارتس ؟!!
ردت رونق بهدوء : بخير الحمد لله ..
أنا : شكلتس ما نمتي ..
رونق : أنام و أقوم ... و سكتت شوي و كملت : الحمد لله على كل حال استخرت و ربي يبي يكتب لي الخيره ان شاء الله .
أنا : ربي عنده الفرج بس لا تضيقين صدرتس ..
رونق : يا ربي لك الحمد ... نزلت راسه و رجعت رفعته : تراي جوعانه ..
أنا : يخسى الجوع الحين أسوي القهوه و الفطور ..
قمت و رحت للمطبخ و سخنت الماء و سويت القهوه و الشاهي ,, سويت فول و بيض و طلعت نواشف ,, شوي الا و تدخل علي رونق ..
رونق : أساعدتس بشي ..
أنا : لا تتعبين نفستس ما بقى شي قضيت ..
رونق و هي تجلس على الكرسي : خلين أسوي أي شي المهم أشغل نفسي و ما أفكر .
شلت قدر البيض و الخبز و حطيتهن على الطاوله : أجل خوذي سوي للبزران سندويشات ..
بدت شغله و هي باين عليه انه تحاول تطرد أي تفكير بالموضوع ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الأربعاء - الظهر - أسماء
فكيت نقابي بعد ما طلع الدكتور ,, كنت متمدده على السرير و أفكر بسلطان غريبه اليوم تأخر ,, هو يدري إن عندي جلسة علاج اليوم بما إن علاجي يوم من ورى يوم ,, و اليوم اللي ما يكون فيه جلسة علاج يجيب بناتي معه أما اليوم فيبي يجي لحاله ,, يعني ما عنده البنات يأخرنّه ,, تنهدت و همست : يا ربي إنه يكون بصحه و عافيه ..
: السلام عليكم ..
التفت لأغلى صوت بهالدنيا و ابتسمت غصب عنّ و أنا أشوف الابتسامه ماليه وجهه ,, قرب و سلم علي و حبّ راسي ,, جلس على طرف السرير و إيده تتحسس جبهتي : هاه بشري اليوم وش أخبارتس ؟
أنا : الحمد لله ..
سلطان : لا الحمد لله اليوم منور الوجه ..
زادت ابتسامتي و أنا أسمع كلامه البعيد عن الصحه و تكلمت : وراك تأخرت ؟؟
رفع ايده و أشر على الكيس اللي فيه و رد : جوعااان بس مالي نفس قلت خل أجيب الغدا نتغدى أنا وياتس و تفتحين نفسي للأكل ..
تجاهلت كلامه و جمله وحده علقت بذهني : وراك مالك نفس ؟؟
سلطان : أبد الله يسلمتس بس فاقد غآآآآآلي ..
ابتسمت و أنا عارفه معنى كلامه ,, هذا سلطان عارفه انه شايل همي بس ما يبي يقول لي و يخوفن ,, فيتهرب بأجوبته هذي ..
سلطان : طيب ما تبين تشوفين وش الغداء يمكن ما يعجبتس ..
أنا : دام سلطاني اللي جايبه أكيد بيعجبن !!
قهقه و ملت ضحكته المكان و رد : لاااا لاا أنا ما أقدر على هالكلام خلاص مابي غدا شبعت ..
أنا : سلطااااان ..
سلطان : خلاص نتغدى بس لا تضيعين علومي بهالكلام ..
عضيت على شفايفي أخفي ابتسامتي و أنا أرد : لا يا شيخ .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
الأربعاء - العصر - فيصل
وقفت سيارتي و أخذت شماغي بين ايديني ,, حاس نفسي تعبان و بي نووووم ,, دخلت البيت و كان هادي ,, رحت للمطبخ و لقيت أمي سلمت عليه و حبيت راسه ..
أمي : اصبر أسوي لك شي تاكله .
أنا : بي نووووم يمه هلكان .
أمي : طيب بس كل لك شوي ..
أنا : و الله اني تعبان يمه و الا موب سهل علي أرد لتس طلبتس ..
أمي : خلاص رح نم و أقومك لا أذن المغرب .
طلعت من المطبخ و أنا دايخ ,, ما أشوف قدامي الا فراشي ,,
: فيصااااااااال ..
نزيت من الصرخه و رفعت راسي معصب ,, هذي أمجاد ...
أنا : أنتي يالعجوز تصرخين كذا و الله لو هو عبدالله كان سطرته .
أمجاد : فيصل .
اتجهت للدرج و أنا أتجاهل صوته ...
أمجاد : رونق أأ.. خالي عبدالرحمن شاف الــ......
ما كملت لأني التفت عليه ..
أنا : رونق وش به تكلمي بسرعه ...
أمجاد : خالي عبدالرحمن عرف بالجوال اللي معه ..
دفيت التحفه اللي بجنبي و طاحت و تكسرت ,, كنت معصب و الدنيا كله قدامي سوداء ,, أكيد ذبحه كله منهن هالكلبات .
أنا : كله منكن أنتن اللي عطيتنّه اياوه ..... لا لا منّ أنا ,, أنا اللي سمحت لبزران يتدخلون بالسالفه ....
أمجاد : خلاص لا تتحسف كل شي صار و .......
قاطعته : من متى ؟؟
أمجاد : أمس دقت ندى عليه و رد عليه خالي عبدالرحمن ..
أنا : وراتس ما علمتين ؟
أمجاد : كلمتك بس جوالك مقفل ..
أنا : أوووووف ما فيه ارسال ...
تحركت من مكاني و أخذت مفتاحي اللي على الطاوله و اتجهت للباب ,, سمعت صوت أمي تنادين ,, يآآآآ الله و الله موب ناقصتس يمه ..
التفت و رديت و أنا أشوفه طالعه من المطبخ : سمي ..
أمي : وين رايح منتب نايم ..
أنا : أبطلع شوي و راجع .. و طلعت بسرعه قبل لا تقول شي ...
أمي : أمجاد أخوتس وش به ؟؟
أمجاد : ما أدري ما أدري !! و رقت بسرعه لغرفته تتحاشي أي أسأله تصعب عليه اجابته ............


taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس