عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-11, 05:25 AM   #10

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــزء التــــــــــــــــــــــ ـــــــــاســــــــــــــ ــــــــــــــع





كانت ماشيه بخطواتها ومتجهه للصاله والمنشفه
مازالت مغطيه عيونهاا وتمشي برجلينهاا اللي حافظه الطريق
من دون ماتناظر ..
حست أنها وصلت للـــصاله ..
وشالت عن عيونهاا ووجهها المنشفه بهدوء .. يعكس الهدوء اللي كانت فيه بعد ماشافتـ اللي قدامهــــــــــــا ...
وقفتـ مصدومهـ .,’,جامده عن الحركه وعيونها متعلقهـ باللي قاعده تشوفهـ ..
سلطان .. قدام عيونهـــا وقاعد بكل هدوء على احد الكنبات ويتابع أحد القنوات الموجوده بالتلفزيون ..بسكون وصمت !
أنقبض قلب ريم لمـــــا تحسست وجوده .,’, وضربتها الأفكار من كل أتجاه .... بكونه يمكن يكون حس بوجودهـا
وحالتها لماكانت من دقايق عند المغاسل تستفرغ .. معقوولهـ
ماسمعهـا .,’.. ومعقوله هي نفسها ماحست فيهـ ؟!
تضاربت داخل عقلها الأفكار ونطقتـ بأسلوب أمتلا أستفهام :
سلطــــــــان ..؟! أنت هنـا ..!
حس سلطـان بصوت من وراه يناديه وألتفت لهـا مستغرب ..
هلا ..
ريم وكلهـا حيره مدموجه بخوف : متى جيت ؟!
سلطان ومستغرب من هالسؤال .. قبل دقايق.. ليش..؟!
ريم بعد ماكان قلبهـا ينتفض خوف .. أرتاحت بعد ماأستشعرت من سلطان الهدوء واللي واضح عليه ماحس بشيئ ..؟!
حتى أنتظمت دقات قلبها وتلاشى الخوف ...
وصارت تمشي متجهه لحد عنده ..وعقلهاا مشغول بالتفكير ..
قعدتـ بعيد ونادااهاا ..
ليش قاعده بعيـــــد ..تعالي جنبي ابيكي ..
مشت ريم برضاهاا وعلى ثغرهـا لمسة أبتسامه حتى قعدتـ عندهـ ..
وقبل ماتتكلم سبقهـــــا : كنتي وين .. انا كل ظني أنك قاعده تحتـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقول .. أي صح ..كنت اغسل وجهي وأتوظى
سلطان بعد صمتـ .. رحتي لرنــا ؟!
سكتت ريم بعد ماسلطان رجع يذكرها برنـا والحاله الكئيبه اللي وصلت لهـا قالتـ : كنت عندهـا من وقتـ .. وكلي أمل لعل وعسى أصحيهاا من اللي هي فيه شوي ..بس لاحياة لمن تنــــادي .. مازالتـ مي طايقه احد ..!
سلطـان : كلهـا أيام شده وتزول .. بكرا تتعـالج بأذن اللهـ
وترجع مثلـ ماكانت
ريم وعيونهـا كلها يأس : الله يسمع منكـ ...ورجعتـ للصمتـ !
أنتبهـ سلطـان للسكونـ اللي انتـابهاا فجأه .. حتى لمح في ملامحهــاا تعبـ مازال ماأنمحى ..!
لمح صفرهـ بانتـ بوجه أمتلا صمتـ .. رفع أصبعه السبابهـ ..حتى لامس فيها خدهـا
وقال بشك : وشفي وجهكـ أصفر ؟!
أرتبكت اعصاب ريم عند هالسؤال اللي مالقت له عندها اجابه
قالت وهي تحاول تدعي اللمبالاة .. لااعاادي .. يمكن بس
من قل الأكل ..ماعليكـ ..وقالتـ وهي تحاول تصرف الموضوع حتى مايفكر فيهـ اكثر .. الا سلطـــــان .. بطلبكـ ..؟!قل ..تم ؟!
أبتسم سلطـــان : مو قبل ماأشوف الطلب بالأول ؟
ريم بترجي : ..ودي اروح لأهلي ..أشتقت لهم .. لي اسبوعين ماشفتهم ..
سلطان .. هاذي يبي لها طلبـ ..اكيد ومن حقكـ ..
متى مابغيتي قولي ..ونا جاهز ..
ريم ... على طول رفعت أيدها وصارت تناظر ساعتهـــا .. يصير اللحين ؟!
أبتسم سلطان .. يصير .. وليه مايصير ..
بأبتسامهـ وقفتـ .. ثواني بس البس على السريع وأتضبط وجـــايهـ ...
سلطــان بأبتسـامهـ عجزت تفهمها ريم ... على مهلكـ وبشويش بخطواتكـ ..
اهلكـ مو طايرين ..قالهاا بأسلوب أربك ريم !! ..
رفعت ريم حاجبهـا مستغربه وقالتـ تدعي الطبيعيهـ ..
.من عييوووننيي .. ومشتـ .. ماتبي تدقق أكثر على كلامهـ .. حتى مايلعب فيها الوسواس اكثر ..
دخلت غرفة الملابس .. ووقفتـ بوسطهــــــاااا .. وعيونهااا وأفكارهااا بدت
تلعب ببعضهاا لعب من كل اتجاه ..
جملة سلطان البسيطه خلتهــــااا ترتبكـ حتى انهـا كانتـ تحس انه مقتصدها حرفيـــاااا ..
وش قصده بشويش بخطواتكـ ..اهلك مو طايرين
معقوولهـ حس أن فيني شيئ .. معقووله أن عندهـ خبر اننننننييي ؟؟!!!!!
لالالالالا مستحيييييييل .. لويعرف .. يستحيل راح يسكتـ ..
فورااا ... طردتـ الأفكار عن راسهااا ماتبي تفكر اكثر .وكملت لبس على السريع ..


/
/
/
/

بحلول ساعهـ .. وقف سلطان عند باب البيتـ وأنتظرهـــا ألين مانزلتـ ...
.. دخلت من المفتاح اللي كان معها واللي تعودت تفتح فيه الباب من أيام ماكنت بالثانوي زمــــان ..
بحركه سريعه ..ومن دون علم احد دخلت بشويش بخطوات هاديه على غفله منهم .وكل ظنها ان في احد موجود بالبيت وبتسوي لهم مفــــاجأه .. دخلت ..وسكرت الباب وراها بنفس الهدوء اللي دخلت فيهـ ..
وعلى وجهها طرف أبتاسمه ..
مشت ..وصارت تناظر بعيونها وتتلفت بكل مكــــــــان ..
ولاووجود .. لأحد .. لا حسياا ولاصوتيـا ..؟! ..
مــــــاكان فيه غير الهدوء يضج داخل انحاء البيت ...
أستغربت من هالهدوء .. مي بلعاده يعكون البيت بالشكل هذا.. قررت تكمل وصارت تتسحب بخطواتها لحد المطبخ لعل وعسى تلقى لها احد ولوو.. على الأقل تلقى شغالتهم مليكه ..حتى هي وحشتها ومن زمان عنها عمرها ماأشتاقت لها بحياتها كلها منذو نعومة اظافرهاا مثل الوقت هذاا .. دخلت .. بخطوات شقيه تبي تفجعهــــــا .. وتفاجأت أن برضووو مافي احد ..
أنصدمت ..وحطت يدينها على خصرهااا .. ورفعت حواجبهاا مستنكره اللي قاعد يصير ..
مي حاله .. حتى مليكه مي موجوده ..
فورا مشت بخطوات مستعجله متوجهه للمكــــان اللي خطر عليه تفكيرهااا .. وقبل تصعد بالدرج .. شالت العبات من على أكتافهــــا .. وحطتهـا على احد الكنبات الحمراء الموجوده بصالتهم ..وكملت متجهه لفوووق .. بتنورتها الميدي الكرهـاتـ والمتداخله بألوان الأبيض والأسود والاحمر .,’,, مع بلوزتهـا البيضاء ..

صعدتـ للدور العلوي متوجهه لاحد الغرفه الرئيسه واللي تعتبر أكبر غرفـ هالبيتـ ...
تسحبت بهدوء ..وبدون ماتطق الباب .. دخلت على اطراف أصابعهاااا .. حتى صـــــاارت قدام أمهـا
اللي أشتــــــــاقت لشوفتهاا من صميمهـــــــا ..
لهـا أسبوعين كـــــاملين ماشافتهااا .,’,, وماربطها فيها الا الصوتـ يوصلهم ببعض ..
شـــــافت أمها نايمه ومتمدده بالسرير ولاحاسه بوجودهـا ..
قربت ريم لعند السرير حتى صعدت فوقه وصارت جنب أمهـا بالضبط .. وبحركه مجنونهـ باست خد امهاااا بقوووه
بشكل متعمده تصحيها فيهـ ...
أمها من بعد مـــــاكنت نايمه ..
تحسست ريحة عطر تعودتـ تشمه من شخصيه وحده ربت على يدينهــــااا ..
ومن بعدهـــــــا تبعتهـا حركه مجنونه من حركــات بنتها اللي عمرها ماتعقل .. كانت تبي تتأكد من صحت أحساسها اللي كانت من قلبهـــــا تتمنى مايخطي .. حتى فتحت عيونهـا
بصعوبهـ تبي تتأكد .. ولحظهـ ما عانقت عينهــــا خيال
بنتهـــــــااا ... توسعت عيونهـا .. ونشد قلبها فرحه ..
فزت من على سريرهاا وجلست ظهرها .. ..ووجهها الطاهر
حمل داخلهـ مراسم فرح أرتبكت مع مفاجأه : ياهلا وغلا بروحي الثانيه .. الروييم .. من وين ومتى جايه ..؟!
ريم وبدون ماتتكلم رمت نفسهاا داخل حظن امهاا وظمتها بكل حيلهااااااااااا : طبيت عليكم من السمــــــــاءءءءءءء ..
وحشتووووووووووووووووووووو ووونننني وقسم بالله
أمهاا وتحاول تتنفس من ظمت بنتهااا اللي مغطيه على قلبهاا
وشاده بظمتهاا بشكل يساوي شووقهااا ...
قالت وووجهها يضحك : بشويش علي .. خليني اتكلم ..
ريم ومازالت ..ظامه امهاا ومطوقه يدينهااا حولين راسهااا .. : أمووون اموووووووووووون .. وبعدين خليني أرتووي حنـــــــان .. والله ناقصه يمه
أمهااومازالت تضحك : وش حنان وماحنانه ... بعد هالكبر حنان ..خلااص اللحين بتصيرين أم .. وبتعطين عيالكـ موتــــآخذين
أنقبض قلب ريم عند هالكم حرف اللي سمعتهم وكأن أحد مستقصد يذكرها بوضعهاا ..وكعادتها أدعت اللمبــــالات..
وشالت نفسهـــــــا من حظن أمها وكملت تستهبل ..
لاياشيخه ..اعطيهم ونــــا من وين لي ..انا عساني
ألقى أحد يعطيني
أمها ومقتصده تحرجها حبتين لعل تثقل شوي قالت بمزحه .. : وسلطـــان وينه لي مايعطيكي .. مايجي زوج على الفاضي ..
أنصدمت ريم من كلام أمهاا ..وثار داخلها أستغراب قبل مايكون صدمه .. كلمة أمهاا قويه حبتين ..
ولاكنها ضحكت ضحكتهـــــا الرنانه لأرادياا وقالتـ : لااااااايمهـ الحنان صاير غالي هاليومين .. محد يعطيه بلاش
ضحكت امهااا اكثر : وقالت بأسلوب رادع شوي .. وش هالكلام ..أثقلي بس عيب
ريم : ياسلام اللحين هالكلام عيب .. وكلامكـ خلي سلطان يعطيكي مو عيب
..ماقدرت أمها تسكتـ ورجعت تضحك وريم معهـااا
أمهـا : اللحين خذيتيني بدوشتك وماقلتي لي متى جايه
ومن جايبكـ ..
ريم : أبد والله .. هاذي دخلتي .. طبيت عليكم قلت يابنت لعل وعسى تلقينهم موجودين ... ويرحبون فيكي ..مار ماش
دخلت ومافي غير خيالي ينوح داخل البيت ..
حتى مليكه رحت ادورها بالمطبخ أشتقت لها بنت الذين مالقيتها !!!!!..
أمهـا بأبتسـامه حنونهـ : أي واللهـ البيت أصبح فـــاضي ..
ماعاد له حس ..بعد مارحتي أنتي واختك مهـا ..
ريم بأبتسامه .. : عشان بس تعرفون قيمة البنت بالبيتـ
.. مو االعيال اللي 24 ساعه قاعدين يصيعون بالشوارع
أمها : .. البنت نور البيتـ .. ياعسى الله يخليكم لي انتي واختك ..واخوانكـ ..
ريم : الاصحيح على طاري اخواني ..يمه أخواني ..
..ياسر وبديرووه وينهم .. بالعاده أسمع أصواتهم صاجه البيت
.. من وين طبت عليهم السكينه فجأه ؟!
أمها : وش صجته ياقلبي قلبكـ ذاك قبلـ .. أما اللحين كل واحد مايشوف الثاني .. كل منهم حاسب البيت فندق ..مايجيه الا للنوم ..
ريم بعد تفكير قالت ..: يمه يـــــاسر شلونه الحين ؟!..وكل قصدهاا عن نفسيته ..
أمهــــــــــا بهدوء تمتمت بينها وبين نفسهـا .. ربي يكون بعونه ويقويه على اللي فيهـ ..
للحظــــات صمت .. سرحت ريم وتذكرتـ .. حال أخوهـا ياسر والأيام اللي مضت عليهـ .. اللي كان فيها طيف انسان يعيش بها الحياة بدون هدف .. يستحيل تنسى ملامح الحزن والضيق اللي ياما شافتهاا فيهـ .. وهو يحاول بكل ماعنده مايبين ضعفهـ ..ورقة قلبهـ لأحد .. الحبـ ...
جعل منه أنسان يواجه ضربه من هالحيـــــــــــاة .. قبل ماكنتـ تحاول تكسره قوته ؟!
قالت بأستفهـام : يمه تدرين ملكة منال بعد اسبوعين ..
أمهاا : قالتـ لي خالتكـ .. الله يوفقهاا ويسعدهـا .. ويزق ياسر
المره اللي تجبر خاطره يارب
ريم : أمس دقت علي منال .. ونفسهاا بشويش مكسوره خجل مني
وقالت لي بتذكرني أن ملكتها بعد أسبوعين .. وتأكد علي حتى أحضرهاا .. ..
وكل بالهاا .. تحسبني زعلانه ياقلبي هي ..عشاني يعني أخت ياسر وهالكلام
حتى اني والله زعلت على حالهااا .. وسويت روحي بطير فرحه فيهــــا ابيها تصدق أني من جد مبسووطهـ .. وقلت لهـا
نبي نجتمع ببيتنـا الأسبوع الجاي قبل ملكتهـــا بأسبوع ..
بسوي لهـا حفلة توديع عزوبيهـ ..
أمها بطيبة قلب : على راحتكـ سوي اللي تبغينهـ ..بس انتبهي .. لاتعلمين ياسر أنها تبي تجي ..
حتى مايرجع يفكر فيهـاأكثر .. ويكمل سفرتهـ !
ريم : ليش هوو متى يبي يسافر ؟!
أمهاا : بعد ثلاث أيام اذا الله سهل له
أنصدمت ريم وقالت بضيق : مازال مصمم ينقل للشرقيه ويتركنـا ..؟
أمهـا بتأييد : خليه يايمه يشوف حيــــاته ويروح وين مايبي
على الأقل يمكنـ لمـا يسافر ويبعد عن الرياض ينسى ..ماضيه ولوو بشووي ..!
سكتت ريم ماعندهـا رد ..ولاكن كان داخل قلبها ألم ..
شلون الدنيـا بدت تشتتهم واحد ..واحد .!
حتى مهـا أختهـا من بعد ماكانت بين كل نهاية اسبوع وأسبوع تجيهم نقلت مع زوجهــــااا .. لمكه .. ومابقى الدور الا عليهـا
وعلى وليد ..ومن بعدها بدر ..!!!
أمهـا .. : اللي خلق منال خلق غيرهـــــــا ..
وبحول الله اني ماراح اتركهـ .. حتى أزوجه هو وأخوه وليد
وأفرح فيهم بسنه وحده ..
ريم : وليـــــد .!!.. . وليد يمهـ .. ماكذب لمـا قال أنه ماينفع للزواج .. من لما عرفتهـ وهو شـايل الدنيا فوق راسهـ ..ويفكر فينـا ..وعمره مافكر يلتفتت لنفسهـ
أمها بحنيه : .. ودعوه صادقه من القلــــــب .. عسى الله يسهل له دروبهـ ويحميه لعيني .. أنــــا لولا الله ثم هو كـــــان بعدني متت من الهم..
ريم : سم الله عليكي بعد عمرن طويييييل ..
أمهـــــــا : ..صدقتي ..أحيان والله بيني وبين نفسي
أقول هالولد ماله حظ بدنيـاه .. كل ماجت الفرحه تقترب لعنده أنزرع بذاك الطريق أل شوكه تعووق هالفرحه ..
حتى أنه لمـــــا قال أني ماأنفع للزواج كان قاصدهــــا ..
وكأن في شيئ واقف بطريقهـ .. كل ماجيتـ أبخطب له بنتـ ..
لقيت ألف سبب وسبب يبعدهم عن بعض ..
مرات تكون البنت مخطوبه ..ومراتـ .. رافضه تتزوج الين ماتكمل دراستهاا .. وآخر مره لما احدى البنات وافقتـ وبغينــا
نفرح ..وقف وليد وطلب مني اعتذر .. لانه مو متفرغ للزواج
بعد اللي صار بين عمكـ وبينه .. والمشاكل اللي ماتنحصي ..!
ريم .. الاصحيح وليد وينه ؟!
...
وليد بعد مـــــــاكان باللحظه هـاذي طالع من غرفتهـ ..
ولابس ثوبه الأسود ..مع غترتهـ البيضـــاء .. اللي معطيه منظره هيبه ..ورجولهـ .. كان ماشي وخطواته متجهه للدرج حتى ينزل لأن عنده مشوار ضروري ..
.. وقبل ماينزل سمع بالممر صوتهـــــا العالي
اللي واصل اليا حد عنده .. أبتسم لمـاتأكد أنهـا هي ..
وقرر يروح يشوفهـا ويسلم عليهـــــا ..وخصوصا أن له مده ماشافهـا ..
دخل عليهم بالوقتـ اللي ريم سألت فيه عنه ..دخل
ووليد ورافع حاجبهـ قال .. .. وشفي وليد بعد ..
تحسست ريم صوت وليد وألتفتت بأتجاه الباب تبي تتأكد
حتى شافته .. ومن بعدهــــا قامت بفرحه وسلمتـ عليهـ ..وباست راسهـ من باب الأحترام
وليد : تسلمين .. الله يعلي شانكـ ..
أمه وهي ومازالت قاعده على سريرهاا : الطيب على ذكره ..
توها ريم تسأل عنكـ ..؟!
وليد : بأبتســــامه بعد ماقعد على الكنبه الموجوده جنب سرير أمه .. وجلس ظهره .. قال بدعابه ممزوجه بمزح :.
غريبه مي بلعاده ريم تسأل وتشتاق .. بلعاده تبي الهجه مني
ضحكت ريم بشويش : وقالت تمزح لاااهذا قبل اللحين كبرت وصرت مره
وليد ومازالت الأبتسامه باينه على محياه : أي هين أما مره
واضح بالحيل
ريم : لاحرااااااااام عليكـ .. حتى شف صرت اعرف .. اطبخ ششاهي وقهوه .. واجيب كوب ماء
ضحك وليد على رجتها اللي عمرها ماهدت ولاتغيرت .. .. وقال الله يصلحكـ .. المهم شعلومكـ ..ووش لون سلطان ؟
ريم .: علوم خير الله يسلمكـ .. .وسلطان ماعليهـ ..
وليد : الله يديم .. ومن بعدهـا وكأنه تذكر شيئ وقال بأستفسار
الا أخته شلونهـا ؟
ريم بضيق .. على صحتها الحمد لله بخير .. من يومين طلعت من المستشفى .. بس نفسيتهاا بعد اللي صار لهـــا مازالت تعبانهـ ..
أمهـــــابرحمه : الله يكون بعونهــــــاا .. ويستر عليهـا .. ماتنلام
اللي صابهاا مو قليل .. مو سهل يتقبل الانســـان من بعد ماكان بصحتهـ بيوم وليله يكون مشلول ..
وقف وليد عند كلامهم اللي مافهم منه شيئ حتى ثار داخله سؤال محير .. تجرأ يسأله ؟
ليش هي وش صاير لها ..؟!
أمه .. البنتـ ماعادت تقدر تمشي .. وهي مازالت بزهرة شبابهاا
.. صمت مريب انتـــــاب وليد .. بنى داخله أحساس غريب ..
يشـــــــابه التعاطف ..ولاكن يختلف بأحساسه عن الشفقهـ ..
مايدري ليش حس للحظه بالحزن تجاه هالبنتـ وكأنها رجعت
من جديد تذكره بنفسهـــــااا ..وتفرض أسمهــــا داخل سـاحة خياله بشكـــــل ناعم مثل صورتهـا ..
عجز يلقى داخلهـ تفسير لذاك الأحساس اللي يحضر بحظور
سيرتهــــــااا .. لثانيه ماسمح لنفسه يفكر فيهـــــاأكثر ..لأنهـا عمرهـاماراح تصير له .. ولافي شعلة أمل
تقربهـا منه بأي شكل من الأشكــــــــــال وهذاا اللي مخليه
يزيد أستغراب من اللي قاعد يصير ...
من قلب مجهول .. دعى لهــــا بالسعاده .وتخفيف الألم ..
ومن بعدهـــــا وقف .. وقال : الله يكشف ضرهاا ..
يالله اجل عن أذنكم ..وألتفتت على امه .. تآمريني بشيئ
أمهـا : سلامتك يمه ..انتبه على روحك بس
أبتسم لها بدفاا : أبشري ..
ومن بعدهـا التفت على ريم .. وأنتي ؟
ريم وكأنهـــا ودها تطلب شيئ .. قرصت عينهاا وحكت بأصبعها طرف شعرهاا دليل ان ودها شيئ بس مستحيه
ضحك وليد لأنه فهمت حركتهـا لابغت تطلب شيئ بس
مستحيه منه ..وقال .. مشكلتك لابغيتي تطلبين شيئ
تصيرين بسه .. قوي قولي ماني برادك
ضحكت ريم لما تأكدت أنه فهم عليهااا وقالت وهي حاطه أصبعها السبابه على ثغرهاا ..أبييييي أبيييي ..
حلويااات .. كل شيئ كل شيئ .. كاكاوو .. حلاو حامض
ومن هالخرابيط
وليد :روحي لغرفة بدر تلقين سوبر ماركت كامل أنواع الكاكاو ..
وانـا أقول ياناس هالولد منو طالع عليهـ .. طالع على اخته ..
على العموم ولايهمكـ .. شوي وجايب لكـ اللي تبين ..
ريم : يااابعدي والله ..مشكووووور
وليد : يالله وش نسوي أنحسبتي علي اخت
ضحكت ريم .. ههههههههههههههه احلى اختت
وليد : الله يصلحكـ ويعقلكـ .. يالله سلام ..وطلع
ريم : بـــأمان الله ..
ورجعت ألتفتت على أمها بحمااس ..
يمه يمه يالله قوومي خلااص وغسلي وجهكـ ..
انا بروح للثيران اخواني .. وأقومهم .. حشى خياش نوم
مهم صاحين .
ونطت من سرير أمها بحركه سريعهـ .. وخطواتهاا متجهه بهمجيه بأتجاه غرفة يــــــاسر .. بدون مقدمـــــات وحتى عشانها تمون عليه .. طقت الباب بيدينهـــــــا
بأقوى ماعطاها الله من حيل .. وصااااااارت تناادي بصوت عالي .. ياااااااااااااااااااااااا اااسر قوم قوم قوم قوم ... ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااسرررررررر قوووووووووووووم ..وكملت تردد على نفس الموال ..

وصلت ذبذبات صوت ريم اللي كانت تنادي بشكل مزعج
وبصووت متواصل لأذنه ومعهــــاا وصلت له الضربات المتتاليه على باب غرفته الخشب اللي خلته ينفجع من الصوت وييفز من عز نوومهـ ويصحى .
... ومن عصبيته ... صرخ بأعلى صوتهـ .. بغضب ..
ريمووووووه يالتبن أذلفي عن وجهي لاوربي أتوطى ببطنكـ
ريم .. : ومطنشه نهائيـاااا صوته..ومبسوطه من اللي قاعده تسويهـ .. ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااسر قووووووووووووووووووووم ..ورجعت تضرب بالباب بنفس الوتيره ...
الين ماياااسر خلاااص قفلت معهـ وقال يهدد ريم واللي خلقني
أن ماأنقشعتي وتوكلتي عن الباب لأقشعك بالغصب وأرويكي شغل الله
لما سمعت ريم صوتهـ وحست أنه بدى يصحصح ..تأكدت انه موجود وماراح يتضايق لو دخلت.. فتحت الباب
ولقته مو مقفل وكملت دخول بكل شجاعهـ ...
ومشت حتى وقفت فوووق راسهـ ..
وشافت ياسر ..مغطي راسه بالبطــــانيهـ .. ويحاول يتلمس الدفـــا من بين برودة الجوو ...
ريم .. يووووووويسرر قووووووووووووووم
قوووووووم ..
ياسر بعد ماحس أنها صارت قريبه منه ..
ومن صوتها واضح أنها فوق راسهـ .. على طوول شال الغطى عن وجهه يبي يعيد تهديده ..
قال وأصبعه تتوعد .. شوفي وربي يالعصلاا أن ماضفيتي وجهك عني ..لأأكرهك بالساعه اللي دخلتي فيهــــا هناا سامعهـ ..
ريم ببرود : وحاطه يدينها على خصرها ..وش تبي تسوي يعني .. تبي تضرب .. جرب .. وريني ..
ياسر ويحاول يمسك أعصابه مايبي يراددهها لأنه يدري
أن اللي يبي يراددها يتعب ..
قال بصبر .. لاماني بضضاربك بس بجرب طبعة ايدي على وجهك
ضحكت ريم ضحكه رنانه حتى خلته يتنرفز ..وقالتـ ..
أعرفك حبيب ماتسوويهـــــــا ..
وجت تبي تتكلم ولمحت على المكتب الموجود بغرفتهـ
دفتر أزرق .. جذب انتباههاا .. فوراا راحت بأتجاهه تبي تشبع فضولها ووتتفرج عليهـ ..
وقبل ماتووصل لهـ .. صرخ ياسر لهــــــــــــــــا
رييييييييييييييم لاااااااا ... فورااا شال البطانيه عنه ووقف على حيله يبي يســـبق خطواتها قبل ماتوصل له ..
ولاكن أيد ريم كانت الأقرب .. وضمت الدفتر لها وجت تبي تطلع .. وقبل ماتتعدى خطووووه سبقهــــــا ياسر
وشد بأيده شعرهــــــا حتى صااار يشد عليه ...وريم معهــــا
صارت تصرخ من الألم .. ايييييييييييييييييييييي ياااااااسر اتركني
ياسر بصبر : هاتي اللي بيدكـ .. لأقلب لك هالشعر اللي فرحانه فيه صلعاء ..
ريم والدمعه خانقتهااا من مسكت ايده وتحاول تحارب بكل قوتهااا .. طيب اتركني واعطيك ايااه ..آخ أي . ياسر ..وجع
ياسربعد ماحس أنه مانفع معها الطيب والكلام السنع .. قرر يسحب منها الدفتر بقوته اللي تعتبر عشرة أضعاف قوتهـا
وخذاه منهااا بكل سهووولهـ ..وهو مازال ماسك شعرهاا ويم تصارخ
ريم ودموعها بدت تنزل وتحاول تستعطفه .. آآآآآآييييييييييييي
خلااااااااااص طيب أتركني ..هذا الدفتر خذيتهـ ..
ياسر : أبيكي تبطلين لقـــــافه
ريم بترجي : خلاص اتوووووب ..والله اتووووووووووب ..
ياسر : أيواا .. وكمل يمشي ويدينه ماسكه شعرهـــا
ويمشيهااا بأتجاه الباب ..حتى تطلع بالغصب ..
وريم بكل قوتهاا تعاند تبي تقعد ...
قعدوا بين شد وجذب الييييين ماانتهى فيهااا الحال وأنطردت طرده محترمه برااا الباب ..وقفل ياسر على نفسه من بعدهـا
وريم شوي تضحك ..والدمعه اللي سببها ياسر مازالت باينه على خدهــــــاااا ..
ورجعت تطق على الباب بقوووووه ..
هيييييييييييييييييين والله ماأترككـ .. دقايق بس اروح أشوف اخوك ألثور وراجعه راجعه لك الله لايعوقني بشر ..
وصارت ماشيه بأتجاه الغرفه الثانيه..
وكل عيونهــــا شر وكأنهاا ماشبعت من ازعاج اخوانهاا اللي تتلذذ بتعذيبهم بالتقوويم ..
أول ماوصلت غرفة بدرررر بدوون ماتتفــــــــاهم فكت الباب بشكل مفجع ... بدون حتى ماتستأذن كعادتهااا ..
..مشت باتجاه سريره وشافته متكووم بسريره حتى ماصارت تدري
من وين رجلينه عن راسه ..وفوقه سبعه وسبعين بطانيه ..
حست انها تبي تتعب معهـ لذلك أختصرت على نفسهــــا ..
وراحت بأتجاه الداريش ..وفتحتهــــــا ..ومن بعدهاا جابت بخاخ ماء .. تخبر أخوهااا ضب .. شيئين يعقدنه بحياته كلها..ألموياااا ..والبرد .. ..
راحت من يمينه .. وصارت تجري برحلة البحث عن راسهـ ..
وتشيل البطانيات اللي تكومت فوقه من كل ثقل ..
وبالصدفه لقت .. شيئ متكوور أسود ..
شكت أنه كوره بس للأسف طلع راس اخوها لابس طربووش
ضحكت ضحكه شريره
وشالت الطربووش من على راسهـ .. وصارت تغسل شعره بالمويـــا .. وعيونها تضحك شر
لحظــــــــات وبدت برودة المـــــاء تسري وتمر على كل خليهـ من خلايـــا شعره وتحاول تتسلل وتمشي على أكتافه اللي أنلبس فوقها5 بلايز من البرد .. فورااا تحرك داخل عقله الصمــام اللي يكره ويرفض البرووده بكل شده
بشكل مجنون قام وصار ينفض الموويا عن شعره وعيونه مازالت مسكره من النوم مايشوووف شيئ قدامه ..
سوى أنه يحاول ينفض المويا البارده عنه بأي طريقهـ ..
فجأه ماقدرت تتحمل أكثر ورجعت تضحك بشكل هستيري
على شكل اخوهـا وهو قايم مفجووع من برودة المويا اللي مايدري من وين طبت عليهـ ..
بصعوبه حاول يفتح بدر أحد عيونه اللي كانت ممتليه نوم
حتى صار يحاول يركز حتى يشوف اللي قدامهـ ..
لما سمع ضحكتهـا .. تأكد هنـاأن الشر مايجي الا منهــــا
وبدون مقدمــــات وقف وسحب الرشاش من أيدهـا
حتى خلاها مايمديهـا تهج وتنحاش منه ...
ومسكهــــــــااا وشدهااامن شعرهاا وكأن ناقصهاا شد ..
ماقدررت ريم ترد الا بوسيلتها الوحيده للنجده الصراااااااااااخ
بدددددددددددددددررررررر .. وجععع امزح معكـ
بدر وبدون تفاهم .. وبمزح أدفش منهـا
نزل راسها على الأرض .. وفك بخاخ المووياااا وصبه فووق راسهاا الييييين ماخلااهااا تغسلل شعرهـــــااا مضبووط
وريم تحاول تلتقط نفسهاا ومابين الضحك والصرااخ ..
أنتهىى بدرر من ترويش شعرهــــاااا ..وريم قعدت تحاول تمسح المويااا عنهااا وتردد : حسبي الله عليييييييييييكم من اخوان كان مـــاينمزح معكـم .. ياشيخ الله يلعن عدوو اللي يمزح معكـ انت ويااه ..
بدر وتوه يستوعب .. من وين طلعتي لي انتي
ريم وهي تحاول تتلمس فروة شعرها تبي تتأكد أن مازال عندها شعر .. قالت بعصبيه : من الأرض يالزفتـ ..
بدر : أنـا داري .. لانكـ أبليس ماعليكي شرهه ..
يالله عاد توكلي لأمكـ بكمل نوومتييي ..
وقفت ريم وقالت بصوت زعلااان : أبليييييييييييس
راسكـ يالشيطــان الاكبر . لاكن انا اللي اقول مو الشرهه عليك
الشرهه علي انا اللي امزح مع عرابجهـ ..من شرواكم
وطلعت وتركتهـ ..وهي متبهذله فووق تحتـ ..
..نزلت تحتـ وعيوونهااا ويدينهاا على شعرهااا الللي تحسه
راح نصفه بيدين أخوانهاا الجزارين ..
أمهاا أول ماشافت شكلهاا أنخرعت :قالت باندفاع وشبك بعد
ريم بعصبيه : وشبي بعدددددد .. عياااااااااالك فروخ الشياطين هزأوني ونزلتـ
ماقدرت امهاا تمسك ضحكتاا أكثر وصارت تضحكـ .. على اللي قاعده تشوفه قدامهـــــــااا .. ريم واقفه قدامهـا وشعرهاا الغزير منفووووش
وكأن احد ماسكها ومنتف فيه شعره شعره ..ومعجونه غسل بالمووياا
مع ملابسهااا
ريم : أي اضحكي اضحكي .. مو انا صايره مسخره عندكم
أمهاا وهي تحاول تسكت لاتضحكـ اكثر : روحي يمهـ غيري ملابسكـ
اللحين يـــآخذك برد ..
مشت ريم .. تبي تصعد من جديد .. وصارت تتمتم بينها وبين نفسهااا بهمسات مسموعه . .. حسبييييي الله عليكم سبع التحاسيب ..كانكم ماينمزح معكم ..ومشتت وهي تردد هالجملهـ .. ومن وراها امها تضحكـ ..

/.. بوقت قصير أنتهت ريم من تبديل ملابسهاا وهي تدعي من جهه .. وتلعن من جهه .. لبست ملابسهاا وحطت منشفه على شعرهـا .. وكملت طريقهاا متجهه للصـــــــالهـ ..
اللي كـــانت فيهاا أمهـا ..
أمها : تعالي شوفي وليد وش جايب لكـ .. وأشرت بأيدها على اكيـــاس موجوده ...
أول ماشافت ريم الأكياس المحطوطه على الطاوله أبتسمت وحست بالرضـــــا ..
يابعد اخواني كلهم ياوليد
على طوول .. جابت الأكياس بين يدينهـا ..وتربعت بقعدتهاا على الأرض . وبشراهه صارتـ تآكل الشكولاتهـ بشكل مجنووون ...
أمهاا وخايفتن عليهاا .. ريوم ترى والله مو زين لكـ ..لاتكثرينـ ..
ريم : لاتخافين يمهـ .. حديد مايضرني شيئ بأذن اللهـ ..
وكملت تـآكل متناسيهـ كلام امهاا ... وعلى هالحال تفكـ
وتآكل .. ومن على يمينهااا علبة بيبسي .. تشرب منهــا..
بها اللحظهـ كان نـازل من الدرج بعد ماحس ان النوم تلاشى خلاص وطار من عيونهـ .. نزل وأتجهه للمكـان اللي تعود كالعاده يقعد فيه .. دخل ولقاهااا موجودهـ هي وأمهـ ..
مجرد ماشافهـا لافه المنشفه على شعرهااا ووجهها محمر من البرد ماقدر الا يضحكـ لاأراااديااااااا
قال بصوت ممتلي شمــــــــــاته : تروشتي مضبووط أجل
وكمل يضحكـ ..
رفعت ريم حواجبهــــا وصارت تناظر له من فووق لتحت
بقهر وكأنهااا ودهـا تتوطى ببطنه ..طنشته ماردتـ عليهـ ..
وأتجهت بعيونهـا تجاه التلفزيون وكملت تتــــابع برنامجها المفضل على ام بي سي فوور ..
بدر : أسممممممممممممع يقال زعلاااانهـ
ريم : لارد ..
بدر ومكملـ يحارشهااا يبي يرفع ظغطهااا حبتين : هي هي أرحمي الكاكاو اللي بيدكـ .. هلكتييه
ريم : موووشغلكـ ..
أمه : خلااااص عاد أنت وياهااا .. ياحبكم للمحارش ..
ريم : كللللللله من الثوور .. أجل تبين يجنن فيني وأتركهـ ..
بدر :ثور بعينكـ .. يالبقرهـ ..
ريم تستعطف امها : يممممممممممممه شوفيه يسبني
أمهااا ومن بين ضحكاتهاا مسكت راسهاا ووقفتـ ..
ياعساني ماأقعد عندكم ..أروح لمطبخي أبرك لي
بدر : أي يمه بالله .. وبطريقك .. بالله خوذي هالعنز معك
خليها تتعلم الطبخ .. بكرا يرميها زوجهااا عندنا .ويقول علموو بنتكم الطبخ وجيبوهاااا .. عصقلتي الآدمي المقرود
أمه : ماعليك منهااا .. أن شاء الله عمرها ماتعلمت ..
ريم بضحكة عنااد : مساكين اللي يلقطون وجيههم فشيله هههههههههههههههه
..
هزت امهم براسهااا وبينها وبين نفسهاا .. تضحك على
شطانتهم اللي عمرهاا ماتغيرتـ ..
وبالوقت اللي نزل فيه ياسر برضووو ..وأنضم لهم
ياسر وبأيده يأشر على أمه وهي ماشيه .. سلام ..
أمه بحنيه وهي بطريقها للمطبخ : هلا وغلا ..
وكمل طريقه بأتجاههم ..وهي كملت طريقهاا للمطبخ ..
ريم أول ماشافته تمتمت .. كملتـ ..! ياحبيبي
ياسر بأبتسامه : وأيده على رقبته يتلمس موضع الوجع اللي يحس فيهـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت كانكـ ماخليتيني انام
ريم : نومة أهل ألكهف .. نعنبو داركم انتم متى تصحوون ..؟!
ياسر بعد ماقعد على أحد الكنبــــات ويحاول يجلس ظهره بهدووء.. آآخ ياظهري ..
أصصصصصص ماني برايق لأزعـاجك يالغثيث ..
ريم : والله الغثيث جابته أمكـ ..
ياسر رفع حاجبه لما حس انها تقصده .. وألتفت على بدر يستهبل : ماكنه طايل لسانها .؟
بدر : الا والله .. وش هقوتكـ السواة ..
ياسر : نعطيها مهله شوي ومن بعده تتكفخ
بدر : خلها علي .. أزهلها
ريم : هيييي هيييييي انت وياااه .. أحترموو روحكم عاد ..
كوره انا اللي يبي يشوت فيهااا ويمشي ..
فطس بدر ضحك لما تخيلهاا كوره وقال يستعبط : كوووووووره .. والله ونااااااااسه ..حففففففلللللللله
ريم : هههه .. تضحك ماشاء الله
ياسر بعد ماشاف قراطيس الكاكاو حولينهااا ..مرميه وواضح أنهاا صاكه على نص الكيس .. قال بحيره : بالله كل هالقراطيس هاذي أنت ماكلتهـا لحالك ..
بدر : الله والعالم مجوعهاااا سلطان .. وحارررمهااا الكاكاو ..
ولاكن بعذره ياخييييي شايفهااا بزر قال اللحين تسوس سنونهااا وتنشب بحلقييي
ريم بنرفزه . بزر بعينك يالبزررر ..
وألتفتت لياسر ياخي أذاا تبي انت وياه أقلطومحد مانعكم ..
لاتقعدوون اللحين تصكوني عين
ياسر : لااااااااااابس راحم معدتك اللي متحمله كل هالكاكاو
بدر ضحك بأستهبااال : خلهاااا شكلها تتوحم ..قالها بمزح
ومعهــــــــــــااا سكتت ريم وتغير وجههاا بمية لوون ولووون .. حتى حست أن مويـــــا حاره .. تنصب على جسدهـــا كامل
وتكسيه أحمرار ... حتى أن الحرووف اللي كانت بين لسانها
وجاهزه بكل وقت للرد عليهم كلهمم .. تلاشت .. وكأن أحد ..
ربط لها لســـانهاا ..
حاولت تتكلم .. ووجههــــا اللي أنكسى حمره غصب عنهااا
فضحهاا بشكل ثاني .. قالت ببرود يعكس حرارة خجلهاا
ههه سخييييييييييييييف ....
أنتبه بدر لوجهها اللي أنكسى حمره وفسره بشكل ثـــاني
بعيد عن مخاوف ريم .. وكل ظنه انهاا زعلتـ من مزحتهـ ..
: ياليييييييييييييييل .. زعلت البنت
ياسر ومتعاطف معهـــا : راضهاا لاتقووم عليك بالساطور
بدر ويضحكـ .. ريمووه زعلتي يالتبن
ريم ومطنشه .. يازين والله لو تبلع لســــــانكـ ..
بدر : أفاااااااااااا مااااااعااااااااش والله من يزعلكـ ..
ياشيخه يلعن ام اللي مايراضيكي ..
ريم وماتبي تبين لهم أن أثر فيهاا شيئ .. حاولت ترجع طبيعيه ..
يالله وررينيي اشوووووووف ..
بدر : تدلعي ياعمتي اشوووف
ريم : وترف رف برمووشهاا ..اممممممم ابي ابي ابي
أبيييي أتعشى براا ...
بدر : أبـــــــــــد تم .. مالك الا اللي يوديكي
بس عاد الحساب على الأخ العزيز يقصد اخوه ياسر
ألتفت ياسر له : يالله هنــــاك أنتي وياهاا .. أكد على عميان أناا .
ريم : والله مايجي اخوو بلاش ..
وبعدين ياخي تصدق شوي من راتبكـ .. على الفقارى اللي مثلنا تقصد هي وبدر ..
ياسر : والله انكم ماتنعطوون وجهـ .. ولاكن شسوي محسوبين علي اخوان ..
ريم بضحكه : كفووو والله خيييييييي مايردنااا
قللي بس متى عشان البس عباتي ..
ياسر .. نعنبو داركـ بعدنااا المغربـ .. احد يتعشى المغرب ..
ريم : وش دراك انت .. احلى عشاء عشاء المغرب ..
بهاا اللحظه جت مليكه وبين يدينهاا مكرونياا لبدر حتى يتغداء أو بالأصح يتعشى عليهاا
صرخ بدر : أنشههههههد أسألونننيييي ...عن عشاء المغرب
ريم وصارت تضحك بعد ماشافت شراهة بدر بالأكل ..
ومعهـا كملوا يدققون على بعض ويضحكون ..
.. حتى خذاهم الوقت .. بقعده حلوه تعودوا عليها.. كلهـا أصوات عاليهـ .. وتعليقات ماتنتهي !!
وقعدوا على هالحـال
حتى صارت الساعه على ال9 .. ومن بعدها عجزت ريم ترتاح حتى قعدت براس ياسر حتى يوديها ..ومن كثر ماصجت راسهـ وافق .. .
وخذاهم كلهم مع أمهم حتى يقعدون قعده عائليهـ ..
... وعلى حسب طلب ريم اللي مسوين لها طلباتهاا أوامر
على غير العاده ..راحوواا لمطعم الريف الأيطالي ..بما ان ريم تعشق أكله وجـــاء على طلبهاا ..
قعدواا على أحد الطاولات الموجودهـ .. وكل منهم صار ماسكـ المنيوو ويتنقى الاكل اللي على مزاجهـ ..
كانتـ ريم متعمقه بقراية المنيوو ... حتى صحاهـا
صوتـ جوالهـا .. رفعت شنطتها على الطاوله وصارت تدوور مكان الجوال اللي ضايع بوسط زحمة اغراضها
بصعوبه لقتهـ .. ورفعت الجوال ترد ..
ريم : هلا سلطـــــان
سلطـــــان : هلافيكـ ..شلونكـ
ريم : بخير ياعساك بخير
سلطان :
سلطان : سم الله عدوكـ .. وقال بعد ماحس أنه حاب يتطمن عليهـا وخصوصاا ان وجهها لماا كان معها بالظهر ماأعجبه .. شلونكـ اللحين .. اشوى ؟
ريم سحبت كرسيهاا ووقفتـ .. تبي تنسحب منهم حتى تتكلم براحتهــــــا ..
.. ريم .. لاشدعوى ..الحمد لله مافيني شيئ ..وأبتسمتـ وقالتـ
أتطمن
سلطـــــان .. : الله يديم .. الا ماقلتي لي متى تبين اجي أخذكـ
ريم : على راحتكـ .. متى ماتحب تعالني ..أنا ناطرتكـ
سلطان كان يبي يتكلم ..وحس بأصوات وأزعاج عندهاا قال يستفسر .. وش هالأزعاج اللي عندكـ ؟
ريم : عادي هاذي اصوات أزعاج الناس بالمطعم .
سلطان : ايييييش ..! (مطعم ؟!
ريم : ومستغربهـ من ردة فعله الجامده .. أي بمطعم الريف الأيطالي . ياسر عازمنــــا ..
سلطان : طيب ...
ريم : في شيئ ..؟!
سلطان : لامافي .. يالله سلام
ريم :سلطــــان لحظه .. متى تبي تجيني
سلطان : لاشرفتي لبيتكم نتفـــاهم ..
ريم وماتدري ليش أنقلب صوت وأسلوب سلطان ثلاث ميه وستين درجه وكأن في شيئ ..
قالت بأصرار : سلطان بالله عليك تكلم أذا في شيئ ..
سلطان : ريم .. بعدين نتفـاهم .. يالله سلام ..
وسكر السماعه بوجههاا قبل ماترد ..
... نزلت ريم من أذنهاا السمـــاعه وقلبها بدى يوجعهـا
ماتدري ليش حست في شيئ
أسلوبه معها ما ريحهـــــااا ..وكأنهاا حست انها مسويه شيئ غلط .. ولاكن ماتشووفهـ ..
تضايقت للحظــــــات ..وانضمت معهم للعشـاء ..
وجسدهاا معهم وعقلهــــا عند سلطان اللي ماتدري أيش فيه
حتى انهـا عجزت تـآكل زي الناس ..
بعد ماأنتهواا .. راح ياسر يحاسب .. ومن بعدهـا توجهوا للبوابه ومنهـــا للبيتـ ..حتى دخلواا ..
على الساعه 12 تقريبــــــااا .. وبعد وقت طووويل قعدت فيه ببيت أهلهـــــا .. جاء من بعدهـــا سلطان لبيتهم ..
حتى قعد مع امهـا واخوانهـا شوي ..
وقلبهـا مازال مو متطمن من تعامله معهـــا .. بأسلوبه الجاف .. خذاها بالسياره
وطول الطريق كـــــان ساكت ... مافتح أفمه بكلمه ..رغم محاولات ريم .. البسيطه اللي كانت تحاول فيهـ تجبره يتكلم
... وصلواا .. ودخلت ريم قبلهـ الجنــــــاح ... تنتظره يجي
ويتكلم لأنهـا خلاص بدت توسوس بألف وسواس ..ماتدري ايش عاملهـ ؟!
بعد وقت قصير .. صعد سلطـان بعد مالبق سيارتهـ ..
دخل الجنــــــاح .. وشافهاا قاعده على الكنبه السوداء .. سرحــــانه حتى ماحست بوجودهـ .. قرب سلطان لعندهـا
ومن بعدها صحت وأنتبهت
.. دخل عليها ومازال بملامحه الجــــامده
والمايله للجفـــاف اللي تكون باينه عليهـ اذا كـان في شيئ
مضايقه بشده منهـا ..
أنحنى بظهره وحط المفتاح والجوال على الطاوله الزجاجيه الموجوده .. وأتجه بخطواته لأحد الكنباتـ ..
قعد وحط شماغه وعقاله على جنب ..وفتح من بعدها ألأزارير الأماميه للثوب ..
لحظه بلحظهـ كانت عيون ريم تتبع خطواته .. وآنفاسهـا كانت تتعالى وبطنهـا يمغصهـا ماتدري ليش خايفهـ منهـ ..وخايفهـ من اللي فيهـ ...
أعصابها توترتـ وماعاد فيها للصبر .. قالتـ بعد ماشافته قعد قريب منهـاا .. وعاقد حاجبيـــنه..
ريم بتردد .. سلطــــان فيكـ شيئ .. !
انتبه سلطـان لهاا وناظر لهـا بعيون كلهـا حدهـ داخلهاا بحر ممتلي غموض .. قال من بين شدة عصبيتهـ اللي كانتـ من الخارج شبهـ باردهـ .. ليش انتي شايفه في شيئ !
ريم بحيره .. لاااا بس كأني حاسه فيكـ شيئ .. ؟
سلطان بحده : حلوو ان مـــازل فيكـ احساس وتقدرين تقيسين هالشيئ
ريم ومي فاهمهـ شيئ وتحس بالتشتتـ ..
ليش انا أيش عاملهـ ؟..حتى تتكلم معي كذاا
سلطـان بهدوء .. يمتلي ضجه من الداخل : مصيبهـ أذا بعدك ماتدرين ايش عاملهـ
هنــــــااا .. حست ريم بخدر يسري بأطراف جسمهــــاااا ويخدر كلـ اعصاب الاحساس الموجوده عندهااا ..
..قلبهـا عجز يوقف دق .. وزادت دقاتهـ مع هالكلمـاتـ .. أبداا ماكان ببالها شيئ تخاف منه سوى شيئ واحد الا وهو أن سلطان يمكن يكون عرف عن اللي ببطنهـااا ..؟!!!
.. قالتـ بعد ماحست أن ريقهـا بدى ينشف خوف ..
أنــــــا واثقه أني مااخطيت بشيئ .. وأذا كنتـ أنت حاس بشيئ من هذاا وماتبي تقوول .. مشكلتك ..
سلطان بحروف كلها جديه وأستخفاف .. : مشكله أكبر ..أذاا كانتـ ألزوجهـ الفاضله ماتعرف حقوق زوجهـــــااا ....؟!!
تلفت أعصاب ريم من كلمـات سلطان اللي ماقدرت تلاقي لهـا
معنى وقالتـ بنفس صابره .. سلطان الله يخليكـ تكلم
لأني صدقني مو شاطره بكلام الألغاز وأسلوب الدق اللي تتكلم فيهـ ..
سلطان بسخريه كلها جد : .. أنا بفهم .. انتي أهلكـ يوم زوجوكي
ماعلموكي كيف الواحد يحترم العلاقه اللي بين الأثنين
ويعرف واجباتهاا .. ؟!
ريم ومي قادره تحتمل كلام سلطان اكثر واللي يجرح بشكل
مايحس فيهـ ..
غمضت عيونهـا تبي تكتم غضبهـا اللي بدى يستنزفه سلطان
بكلامهـ القاسي .. وأكتفت بالصمتـ ..!
سلطـان : تقدرين تقولين لي وين طالعه ياهانم مع اهلكـ ؟!
ريم وماسكه اعصـابهـا وبعدها مي فاهم شيئ : ..
ناظرت فيهـ بأستغراب وتكلمت .. طالعهـ للمطعم ..
ليش فيها هاذي بعد شيئ
سلطان : تعتقدين انه من الطبيعي المره تطلع ..من دون أذن زوجها للمكان اللي تبيهـ
ريم بأستغراب : بس انـا رايحه مع اخواني مو مع ناس غربـ ..
سلطان : أخوانكـ كانوا اولياء امرك قبل ..اما الآن
فوراك زوج .. لازم على الأقل تحترمين وجوده ولو كان غايبـ ..وماتطلعين لمكان من دون شورهـ ..
ريم ..وماتدري ليش انتظمت دقات قلبها وبدت ترجع لهدوئهـــــا.. تحسس قلبها الامان بعد ماحستـ أن سلطان
معصب على طلعتهـا من دون أذنهـ مع أخوانهـا ..
رغم انها بالفعل حست انها غلطت بها الشيئ ..لانه من حقه
يعرف كل شبر تروح هي فيهـ .. ولاكنهـا من ناحيه ثانيهـ
مازالت متنرفزهـ ... من الأسلوب الغامض اللي كلمهـا فيهـ ..
قالتـ وهي تحاول تنهي هالموضوع ..لأن مال قلبهـا خلق تترادد مع سلطــــان اللي يجبر الواحد يسكت بوجوده أذا كان متنرفز .
.ريم : ..ماكنت أقصد والله ماكنت أقصد ..
لو كنت عارفهـ أن هذا الشيئ بيضايقكـ ماسويتهـ ..
سلطان .. وبدى يميل للهدوء .. قال بصوتـ ناصح
حتى تتعلم :.. السالفه ياريم مي سالفة ضيقه او غيره ..
السالفه سالفة مبدأ .واحترام .. ودين تعلمنـا عليهـ يوصي على هالشيئ ..
ريم ..ومي لاقيهـ رد لكلامهـ .. ومزاجهـا بدى يضيق أكثر
فوق ماكان متضايق .. قالتـ ولي ماتكلمت لما دقيت علي
وعرفت اني طالعهـ .. ليش ماعاتبتني بوقتها ليش اللحين
سلطان : كنت أظن أن فيكـ احساس .. وبتحسين من روحك ووتتكلمين
ريم .. كنت حاسهـ ولاكني ماظنيت ان الموضوع مضايقك بالشكل هذاا ..
سلطان : ليش أيش كان ظنكـ .. أجل ..؟
سكتت ريم ماتدري ايش تقول ..
وش تقول لهـ ؟ ..كنت خايفه تكون حاس اني حامل ..ومعصب على اني خبيت عليك هالشيئ .. .. ؟َ!
أحتارت من بين حروفهـا حتى اختارت الهروبـ .. !
ماكان ظني شيئ .. ووقفتـ .. واللحين بعد ماأعتذرت أقدر انام
ولافي بخاطرك شيئ أكثر ..
سلطان : أقعدي بعدني ماانتهيت من كلامي ..
ريم ومصره ماتقعد ثانيهـ اكثر .. سلطان فيني نوم بروح ..
ومشتـ متجاهله كلامهـ ..تماما
تنرفز سلطان اكثر من تصرفــــات هالبنت اللي ماتقدر
تفهم طبيعته ..واللي تزيد من ثورة عصبيته بتجاهلها لوجودهـ ..كـــــــانت ريم ماشيهـ .. وناداهاا بصوت يمتلي غضب
رييييييييم ...
ريم وهي ملقيه ظهرها بأتجاهه وتبي تكمل طريقها للغرفهـ ..
ونبههاا نبرة صوته الخشنه اللي امتلت عصبيهـ من علاوتهـا ..
ألفتت له .. تنتظره يتكلم ..
سلطـــــان .. وقافله معهـ منهاا : لمـــاأقول اني بكلمكـ تقعدين ألين ماانتهي من اللي أبيهـ ..
ريم بعد ماحست بغضب سلطـــان ونرفزتهـ .. تأكدتـ هنا
أنها اليوم خربتهـا زود .. ومي قاده تركز ..
حست بأجهاد نفسي من داخلهـا .. وتشتت مابين أنهـا غلطتـ معهـ .. وزودتهـا حبتين لمـا مشت متجاهلته..
وهي أكثر وحده تعرف ان هالطريقه تثير عصبية سلطان بشكل مايتصوره مخلوووق ..
قالت وهي واقفهـ .. وبعيون تستنجد .. وصوت مكسور .. سلطان وربي تعبـــانه ... لاتزيدني أكثر مافيني ..
سكت سلطــــــان .. حتى حس أن كلمتهــــا كسرت كل حواجز الغضب اللي بنـــــتهـا شخصيتهـ الحارهـ ...
وتكاتفت مع أحاسيس الرحمهـ اللي بداخلهـ ..وكأن داخلهـ
كبرياء رجـــــل .. ماينحني الاا لمشــــاعر أنثى !!!..
شبك يدينهـ ببعضهـا .. ولعن الشيطان بينه وبين نفسه اللي خلاه يعصب بدقايق معدودهـ ..
قالهـا بهدوء .. طيب تعالي أقعدي ...
ماقدرت ريم ترفض اكثر رغم أستنجادهـا فيه من أن يريحهـا من الكلام اللي تبي تسمعهـ منهـ ..
راحت لنفس مكانها بخطوات هاديهـ .. ومتثاقله ..
ريم بعد ماقعدتـ بصمت صارت تنتظره يتكلم ؟!
سلطان بعد ماحنى راسه وشبك يديبنه ببعضهـااا قال .. صدقيني اني أتضايق لمـاأتعدى بعصبيتي على احد أكثر ممـا يتضايق الشخص اللي اعصب عليهـ ..وتحديداا انتي..!
ريم ومستمره تسمعهـ ..من دون أي تعليق .. سوى أنهـا لامستـ بصوته لطف بدى يرجع من جديد ..
قالت بتعب .. والدمعهـ نزلتـ من مشاعر أنتثرتـ ضعف
.. بجانبهـ ... معليـــــه سلطان تحملني شوي
والله نفسيتي تعبـانهـ .. ومو قادره أركز من بين الصح والغلطـ ..
سلطان بشكـ ..وحنيهـ : ليش أيش اللي متعبهــــاا ..
ريم بصمتـ .. ولاحاجهـ ..
سلطان بعد ماكانت توقعـاتهـ كلهااا تراهن على جود شيئ مجهول داخلهـا رافضه تتكلم فيهـ .. ومو قادر يوصل له بسهولهـ ..لأنها مازالت بانيه حواجز صغيره تمنع الوصول لها الشيئ .. ..هو كان محترمهـــــااا ..
لوقتـ كتم على نفسه فيه وفضل يسكتـ وينتظرها الين مــاتعلن بنفسها عن الوقتـ ذاك ... حتى طـــــال صبره ومل ..!
للحضــــات كان معهـــــااا ... وعزم على أنه يسوي شيئ واحد .. هو أن يلامس مشاعرهاا الطفوليه ..حتى تتكلم ..!!
ناداهاا تقعد جنبه مقتصد يحسسها بالأمان
اللي يمسح على قلبها فيــــه أذاا بغى يطلع المحتوى اللي داخلهـ ..أستسلمت ريم لطلبهـ وقعدت جنبهـ حتى لمح خصل من شعرهااا طايحهـ
بشكل فوضوي .. وقريبهـ لعينهـا .. بأطراف اصابعه رفع الخصل المتبعثره والمغطيهـ على بعض ملامح وجهها النير .. رفعهـا وحطهـا ورى أذنهـا
وقال بصوت يمتلي حنيهـ .. تكلمي يالريم سامعكـ ..!
.. صمت انتــــابهااا .. حتى خلا عيونها تتعلق بملامح وجهه
اللي حفظت تفاصيله ... وتنزوي للسكونـ ..
ومشاعرهـاكلهـا تقول قولي لهـ عن السر اللي داخل قلبكـ وأرتـــاحي .. وعقلهـــا يقول .. صبركـ على الوقتـ ..ولاتتكلمين .!!..,’ تضاربت احاسيسها مابين وبين ..
وعيونهـا الناعسه مازالت متعلقهـ بعيونهـ ... تناظره بعيون كلهـــا شتات أمتلتـ حيرهـ .. تكلمتـ بعد لحظات صمتـ ...ومن بين أبتســــامهـ برزتـ من سبب مجهول ... لاتشغل بالكـ
صدقني مافيني شيئ ..
تم يطالعهـــاا ويطالع عيونهـا وهي تتكلم.. وكأن عيونها الناعسهـ .. واللي أمتلت معــــاني .. تكذب اللي يقوله لســــانهـا ... للحضـاتـ سرح مستغرب من شموخ الضمير اللي داخلهاا واللي رافض يبوح ؟؟؟!!
.. بأبتســــــامهـ مسك كفهـا الصغير وحطه بين كفينه العريضه ..حتى تحسست ريم لمسة يدينهـ الدافيهـ ..
اللي تزيد من ضعفهــــا ورقتها جنبهـ ...
حاولت تشيل ايدهـا بهدوء .. وحست أنه ماسكهـــااا بشده .. وأصرار ..
قال وعيونهـ عليهـا.. وأيده على أيدهـــــاا ..
ولمعهـ غريبه تشيل الف معنى ومعنى بانت بعيونهـ .. : صدقيني مهمــــااا قسيت عليكي بطبعي .. تذكري ياريم..أن راح يبقى لكـ صدري وطن .. متى ماحسيتي أنكـ قايدة هالمملكهـ . ..
تقدرين تجيني
وتتكلمين .. وساعتهـــا بهلي بكـ ..
أرتبكت ريم زود عند حروفهـ اللي كـــــانتـ تمتلي دفاء وتغذيها ثقهـ فيهـ ...
زاد توترهـــاا أكثر .,’..حتى أطرافهـا بدتـ ترجف لاأراديـا
علامة أأرتباكهاا ... من حروف هزتـ وجدانهـا من الصميم ..
حست ان كلمـــاتهـ كانتـ مثل الرسالهـ اللي تصحيهـا على شيئ .,’..,’, وتشجعهـــــاحتى تكشف الخــــافي ..!
ولاكن مازال قلبهـا يكابر ويرفض ..
.,’... أستفهــامات دارتـ بين أثنين حواهـا الصمتـ ...
أنتبه سلطــان لرجفة يدينهـا وتأكد هنـا أن حروفهـ آثرت فيهـ
وهذا اللي يبيهـ ...
بعد ثواني من الضغط عليهـــــاا .. شال أيدهــــــااا وحطهـاا على رجلهـــا وقال بأبتســــــامهـ ... كافي كذاا ..
واضح ان النوم بدى يغلب على عيونكـ .. قومي نــامي .
ريم وبالهــا سرحان بعالم ثاني .. صحاهاا منهـ
قالتـ بعد ماانتبهت لهـ .. لاا مـــاعاد فيني نوم ..
بقعد هنـا شوي معك ..
سلطان بعد تفكير .. .. مو حاسهـ بالجوع ؟
ريم أبتسمتـ .. شكلك انت جوعــــان ؟!
سلطان : ايوا اللهـ .. بكون ممنونـ لو تطوعتي ووسويتي لي شيئ
ريم برضى: .. بس كذا .. ثواني وأجيب لكـ شيئ ..
سلطان : ياليتـ ..
أبتسمتـ ريم .. من عيوني ... وقامت تلبي له اللي يبي ..؟!
سلطان : تسلميـن
.. أبعدتـ ريم بخطواتهـا حتى أختفى وجودهـا من الصـالهـ ..
ومن هاللحظه اغتنم سلطان الفرصهـ .. وبخطوات هاديهـ ..
مشى حتى اتجه لمكتبـه الضخم .. قرب لأحد الدروج وفتحها
طلع منهـا شيئ .. مغلف بشكل انيق وحطهـ فوق الطااولهـ .. ومعهـا مشى حتى اتجهـ للنـــافذه الواسعهـ اللي تطل على الحديقهـ .. وظل واقفـ .. والهواء قاعد ينفث الستاير الموجوده ويبعثرها بكل أتجــــاه ..
واقفـ وأيدينهـ ورى ظهره بصمتـ ...
بعد وقت قصير .. دخلت ريم وين يدينهـا صينيه.. فيهـا
كوب عصير .,. وقطع كيكـ جاهز محطوط بصحن .. مع بسكوتـ..
وقت مادخلت دورته بعيونهــــاا .. ولمحته واقفـ بصمتـ قدام النافذهـ ... مشت حتى وصلت للمكان اللي قاصدته وحطت الصينيه على الطاولهـ .. رفعت راسهـا تبي تنــــــاديهـ .. وجذب أنتبــاهها شيئ موجود على طاولة مكتبهـ ... حاجهـ وكأنهـا هديهـ! .. ملفوفهـ بقماشة مخمل سوداء وشريطهـ ذهبيهـ ..
ثــــار داخلهـا فضول وشكـ .. حتى نادتهـ .. سلطان
انتبهـ سلطان لوجودهـا وألتفت بأتجاهها وشــافهــــا تناظر للحـاجه اللي حاطها فوق الطاولهـ .. وعيونهـا كلهـا أستفهـام
تبي منهـ جوابـ ..
أبتسم سلطــــــان لما شاف عيونهـا ضايعه مابين الهديهـ الموجوده .. وبينهـ .. مشى بخطواتهـ حتى صار جنب مكتبهـ .. ونادها تجي تـآخذ الشيئ الموجود
ريم .. أيش هذا سلطان ؟!
سلطــــــــــان .. بهدوء .. شوفي بنفسكـ ..!
ريم ومي فـــاهمه شيئ .. أبدااا .. بفضول شالت الهديه بين يدينهـا وصارت تتأملهـا .. وعيونهـا مازالتـ مشتته مي قادره تفهم شيئ .. بحركهـ ناعمه فكت الشريطهـ من الهديهـ ..
وبسهولهـ شالتـ القمـــــاش الأسود حتى طاحت القطعهـ على الأرض .. وانكشفـ .. الشيئ الموجود .. داخلهـا بوضوح !!!!!.......
صدمهـ !.. خلتـ عيونهــــــــــــاا تتعلق بالشيئ الموجود بين يدينهـــــا ... وتهز فيهامشاعرهـا بشكل عنيفـ .. خلى دقاتـ قلبهـا تتعالى ..
ماكانتـ قادره تستوعب اللي قاعده تشوفهـ بعيونهـاااا ..
ملابس طفل .. مع جزم صغيرهـ ... لونهــــا أبيض ..
سكتت .. وكأنه بالفعل
صدق أحساسها اللي كان ينبئهـا بأن سلطان عارف بس كان يخبي .. !!!
مــــــــــاقدرت تتكلم أكثر .. لأن الصمت أبلغ من الكلام بها الموقفـ ... وتأكدت معهاا وأيقنتـ بعد اللي شــــــــــافتهـ ..
أن خلاص أنفضح كل شيئ .. وتبين ..
حست بحراره تسري بجسمهـــــاا خجل كلهـ انكســـار
وكأن سلطان أهداها صفعه بسيطهـ بالشيئ اللي بين يدينهـــااا ... ضـــــــاقت فيهااا الأرض .. حتى أنها تمنت تموتـ قبل ماتكون بها المكان اللي هي فيهـ اللحين .. حتى عيونهــــــــاااا
اللي يامــــا رفعتها شموخ ماقدرت الا الأنكســـــــار ..عند حدة نظرتهـ .... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــاه من صميمهـا ..
وصعبـ تعوضهـ لأن اللي فات فـــــات .. تمنتـ تكونـ قدرت هي بنفسها تقولهـ قبل مايعرف بنفسهـ .. تمنت يوم لامس عواطفهـا بحنانهـ .. وأعطاها ثقتهـ ..تكلمتـ وأرتاحت قبل ماتكون بوضع صعبـ مثل هذا . .. بهدوء .. نزلت اللي بأيدهـا على الطاولهـ ... وحاولت بكل عزمهـا تتكلم مكسورة الطرف .. حاولت بلسـانها تجمع حروفها تبي تتكلم ..ولاتدري من وين تبتدي ولاأيش تقول .. أناااا ..أنااااا ..
سلطـــــان اللي كان يراقب تصرفاتها لحضه بلحظهـ ..ماخفت عليهـ .. نظرتـ الخجل والأنكسار اللي لمعت بعينهـــــااا ..
كان حــــاس فيهااا .. لدرجه خلته يصبر طوول هالوقتـ عليهـا حتى تتكلم هي من نفسهـــــااا ..ومل الصبر !
بعد ماشافها ضايعه بعيونهـا ..ومي قادره تحط عينها بعينهـ ..
وعاجزه تجمع حرووفهـا حرج ..
بهدوء ..يشابه طبيعته .. قبل ماتزبد بكلامهـــــــااا ..
حط اصبعه السبابه على ثغرهـا علامة انه مايبي يسمع منها شيئ . أكثر! ... كل اللي كـان يبيهـ .. يوصلهـا هالرساله بطريقتهـ ..فقط
رفعت ريم عيونهـا لما انتبهتـ لأصبعهـ تمنعهـا من الكلام
وعـــانقت عيونهم بعض .. بلهفة الصمتـ .. تشرح ألف كلمه وكلمهـ ..
احساس قاسي طغى على شعورهـا يشابهـ أحساس الكئابه ..
وهي اللي خذلتـ ثقته .. وماباحتـ عن سرهـا لهـ مع أنهـ كان عارف كل شيئ .. وســـــــاكتـ بصمتـ ينتظرهااا ..
وهي الغبيهـ اللي تعتقد انهاا أجادتـ فنون الذكاء .. قالتـ تدافع بعيون بدتـ تستدعي لمعة الدمع .. سلطان ..انت مو فــــــاهم شيئ ..
سلطان ومازال واقف قدامهـا .. ولااا أبي أفهم ..
ريم وتحاول تلاقي تبرير صادق من كامل شعورهـا .. وقبل ماتتكلم سألتـ ؟ من متى عرفتـ ؟!
سلطان .. بكلمـــات صعقتـ عقل وأفكار ريم .. (من وقتـ ماعرفتي انتي ) .. بس كان كلي طموح أعرف هالخبر منكـ وأشوف الفرحهـ اللي مالقيتهـا بعيونكـ ..
كسرت ظهر ريم هالكلمـــاتـ .. حتى سالت دمعه هشمت احاسيسهـا مع كل حرف قاسي طعنهـا فيه سلطان ..
قالتـ تدافع عن نفسهــــااا وتفهمه السر اللي منعهاا ما تقولهـ ... قالت ودمعهـ يتيمهـ سالت من قلبهاا اليتيم ..
ومع دمعها تكلمت بصوت مقهور ... سلطااااااااااااان أنت مو فااااهم شيئ .. وربي مو فاهم ..
لمح سلطان دمعتهـاا اللي درجتـ ونرفزتها بالكلام واللي ماقدر يلقى لهم تبرير سوى انهـ ينتظرهـا تتكلم ..
ريم وعيونهـا تحاول تتلفت من بين كل الزايااا .. وشاده على مقبض أيدهاا حتى تقدر تتكلم بدون خوف قدام جبروت هيبتهـ .. ريم ..خفت.. !!
خفتـ أقولكـ قبل ماتكتمل فرحتي ..
لأني ماقدرتـ أحس بأحساس الفرحهـ نفسهـا .. وخبيت عن الكل هالشيئ ..!! وأولهم أنت ..
سلطان : ومكتف يدينهـ .. وتعتقدين موضوع مثل هذااا يحتمل يكون سر ..! برري لي حتى أقدر أعذركـ ؟!
ريم وتدافع عن نفسهــــااا .. وتحاول تتكلم .. كنت راح أقولكـ
بس مو بالوقتـ هذاا ..كنت منتظرهـ الساعه اللي أحس فيهـا
أني أقدر أصير ام وأستشعر هالأحساس ..وبالوقت ذاكـ
على الأقل راح أقدر أقولهـــــا بحب وفرحه اكثررر ..من دون ترددد
سلطان بشكـ للحظهـ .. كارهه تجيبين طفل مني ياريم
دهشه خلت عيون ريم تتوسع مع هالحروف اللي سمعتهاا من سلطان ..واللي خلتهاا تنصدم من طريقة التفكير اللي فكر فيهااا
قالت باندفاع قبل حتى مايكمل .. عسى هالروح تصعد لخالقهاا
أن كاني قلت هالشيئ بيني وبين نفسي .. او حتى حسيت فيه ولووو لحظهـ ..
سلطــــان .. لعب فيني الشك حتى خلاني .. أتبنى مية فكره وفكرهـ ..
ريم .. يشهد علي ربي .. ماحدني عن أني أقولكـ سوى شيئ واحد .. خوووفي ..!
أستغرب .. أستغرب من عذرهـا الواهي ... ولايدري أن كان بالفعل قادر يصدق هالشيئ .. رغم أنه كان احساسه ؟!
ريم..ومكمله كلامهااا ...
بعدني ياسلطان مو متصوره روحي أم .. شايلهـ طفل !!!..
خوفي من أني أكون ام هو اللي خلاني أخذ من مرور الوقت حتى أستوعب ..
.. ومن بعدهـــــااا .. رفعت عيونها من جديد له وتكلمت
بفم صادق ... خفت ..أقسم لك بالله خفتـ ..
ومع هالحروف دمعتـ عينهـــااا من جديد ..
كان يسمعهـا بأذنهـ ..وعيونهـ وحواسه ومشـــاعرهـ كلهـا مع ذااتهـــاا شافهـــا رجعتـ تبكي .. وهو اللي مايكسره غير دمعهـا الطاهر .. صار يناظرهـا .. . يناظر طفلتهـ خايفهـ تكون أم ....
!!.. أبتسم لأنه هذا بالفعل السبب اللي كـــان متوقعهـ بينه وبين نفسهـ ولهذاااا ... قعد كل هالفتره صابر عليهــــــــــاا ..
مشى لعندهـــــااا .. وقربها لعنده وضمهـا .. وبهمس قالهـا ..
بسسس كافي بكاء .. البكاء للاطفال ..
أبتسمت ريم من بين دموعهـــــــااا .. وقالتـ .من قلب
ياليتنــــــــي طفلهـ طول حيــــاتي وماتعلمت أكبر .,’,
سلطان ومازالت ريم بين يدينه وعيونها تدمع ..
تعـــــاطفت أحاسيسهـ الرجوليهـ .. مع خوفهااا ..ولهذاا ماعتب عليهــــااا .,. وقدر كلـ دمعهـ وربكهـ ولحظهـ خوف شافها بعيونهااا بعد ماصدمهـااا بعلمهـ عن السر اللي كانت تخفيهـ .. حس انه محتاجهـ أحد يوقف جنبهـاا ..
بشويش شالها عنهـ ..وقــــــــال وعينهـا بعينهـ ..
أنا كلي لكـ ... ولو تكلمتي بالوقتـ اللي عرفتي فيهـ .. بنفسكـ ..
كان انا ماخليتـ لحظة التفكير بالخوف تطري عليكي ..
تطمني .. دامني انــاجنبكـ ..وأستكيني ...
عينهـــاا الدامعه كانت تنــــاظرهـ ..واحاسيها كلهـــــااا
كانتـ رويانه أمـان وراحهـ وهي من بين يدينهـ .. تكلمتـ بعد صمتهـــــاااا ... وراسهـــااا رجع يستند على كتفهـ ..
الله لايحرمني منكـ ..!!


بعد مرور أسبوع ..
بيــــوم رايق ..!
.,.. وعلى أنين الورق اللي كان يعزف موالهـ على أغصان الشجر
بليلهـ باردهـ .,’..
غشاها براد الصبــاح ونسمــــات الهواء الساكن والممتلي ضجة برودهـ ..
كانتـ مسدله شعرها الأسود على مخدتهـا وهذاا حالهـــــــاا
من يوم صابها اللي صابهــــــا ..
صمتـ .. وأنعزال .. وبرود نفسي ..!
وكأنهـا قاعده بمكـــــانهـا رافضه الحيـــــاة وتنتظر موعد مع الموتـ ..حتى ينتهي وجودهــــــا من كل بقعه بها الأرض ..
وجههـا ذبل .,’.وتغيرتـ ملامحهـــــاااا .,’. وكأن اللي يشوفهـا
قبل شهر .,’.. بروحهــا الحيه واللي كلهـا حياة ..
تنـــادي ..وتضحك وتزرع شقاوتهاا بكل زاويهـ بأرجــــاء هالبيت
مايصدق أنها هي نفسهاا اللي منسدحهـ على سريرها الوردي ..
ومكتئبهـ ..وتنــــــاظر الحياة بيأس !!..
.. أبوهـا وامهـا عجزوا معهــــا شتى السبل سووها حتى ترجع
مثل ماكانتـ .. من كل طريق حاولوااا ...وكل شيئ كانتـ تتمنـــــاه لبوه لها لعل وعسى تحس بأنهــــاا كل أهتمامهم وتحن عليهم .. وترجع مثل قبل ..تعيش بروح حيهـ !!..
بالوقت هذا بعد ماكان توه راجع من الشركهه حقتهـ .. بوقت مقدم على غير العــــاده ومتوجه بخطوات كلها لهفهـ لغرفة بنتهـ ...
وصل لحد عندهـا ودق الباب بشويش ...
حتى وصل صوت دقت الباب لحد عندهـــــاا .. وعيونهـا صاحيهـ ..
ورافضه ترد ..! ماتبي تشووف احد ولالهـا خلق احد ..كالعاده
رجع الباب أندق بأصرار .. ومعه صوت أبوها يناديها .. رنوو قايمهـ ؟!
..لارد ...
أبوها ومو قادر يصبرأكثر .. دق بأصرار وهو عارف ومتأكد أنها بها الوقت صاحيهـ ...
قال بحنيهـ الأب .. يارنا الله يرضى لي عليكي ردي علي .. عارف أنكـ قايمهـ ..
رنـا .. وعيونهـا بالسقفـ .. وتسمع صوت وحروف أبوهاا اللي أشتاقت لهـ ..
وقلبهـا للحضه كان يتألم على صوته المتعبـ ..ولهفته عليهاا ..
سكتت ..ومازالتت على صمتها ..!.
حس أبوهـــــا أنهاا رافضه كالعاده تقابل أو تسمع أحد ..
كان يبي يتركهـا على راحتهـا ولاكن اللي خلاه يتعلق بأمل شوفتها هو فرحته بالخبر اللي يبي يسمعها اياه ..

..تشجع يخترق عليها عزلتهـا ..وبدون مايسمع ردهـا فتح الباب بهدوء ..
وشافهـــــا مقابل الباب على فراشهـــــــااا ... مجلسه ظهرهااا .. ومسنده راسهــــــااا ..
أرتاح قلب أبوها لمـاشافها قايمهـ .. وقابلها بأبتســــامهـ حنونهـ ...
عجزت رنـا ترد عليهـا ..!
راح لعندها حتى قرب من فراشهااا .. وقعد جنبهـا ..
شلونكـ اليوم يابوكي ..!
رنـا وعاقده حواجبهـا ..ومكتفه يدينهـا بملل .. بخير يبه ..
أبوهـا ومو قادر يصبر قال بفرحهه : هـــاتي البشارهـ .. اليوم جاني فاكس
من مستفشى ألماني .. يطلبون يقابلون حالتكـ .. وخبروني انه بيسون لك عميله نسبه نجاح العلاج فيها
ستين بالميهـ ..
رنــــــا بصمتـ .. كانت تناظر الفرحه بعيون أبوهــــــااا .. وكلامه اللي كله تفاؤل .. قالتـ بممل ..وجواب مخيب للآمــــال ::ومين اللي قالكـ .. أني أبي أتعالج ؟!
أبوهاا بصدمه وأستغراب : وليش ماتبين تتعالجين ؟!
رنـــــا : ببرود .. وش أستفيد من شعلة امل .. مالهـا كرت مضمون ..
يمكن تطفي ..وتخيب آمالي ..
أبوهـــا : بس هم قايلين لي نسبه النجاح ستين بالميه ..ويمكن تكون اكبر
لو كـان عندك تفاؤل وتقبل اكثر للعلاج ..
رنا : يبه .. الله يخليك لاتوهم روحك بأوهام كاذبهـ .. عمر الشلل
ماأنلقى لهـ دواء ..
أبوهــــا بلطف .. الأمل ..مع الثقه باللهـ .. يطعن المستحيل يابنيتي
رنــــا ومالها نفس تسمع اكثر : يبه الله يسعدك أنا مرتـــاحه بحياتي كذااا
خلوني على راحتي
أبوهـــــا بعتب : شلون يعني .. تبيني اشوفكـ تموتين قدام عيني واتركك
على راحتكـ ..
رنـا : بعدني بخير يايبهـ .. وحيــــــــاتي كذاا عاجبتني .. ومرتـاحه فيها
أبوها بعصبيه : مو بكيفكـ ..أذا انتي مرتاحه بحياتكـ ..
فأنا وامك ماذقنا طعم الراحهـ ... هاذي مي حياتكـ لوحدكـ هاذي حياتنا كلنــــا .. وأنتي راح تتعالجين بأذن الله بأقرب وقتـ
وموعد السفر هم حددوه الأسبوع الجــــاي وأنتي راح تروحين .. وبكامل رضاكي
رنا ومتنرفزه من أسلوب أبوها اللي كله امر : ...
وأنا قلت ماراح أرووح ..ولاراح اتعـــــالج ..
أبوها وقف معصب : قاعده تراددين أبوكي يارنـا وتكسرين كلمته
رنـا : لوكنتـ أبو.. بصدق ماأجبرت بنتك على شيئ ماتبيه
أبوهـا وبدى ينزعج من أسلوبهـا : .. عمري ماحبيت أكسر بخاطرك بشيئ
أو أرد لكـ كللمهـ طول عمرك .. من دون اليوم .. لأن كلمتكـ مي بأيدكـ مثل ماأني أشوف عقلك اليوم مو براسكـ .. ماراح يكون لكـ كلمه بها الموضوع ..لان علاجكـ راح يتم برضاكـ أوحتى غصب عنكـ ..
صرخت رنـا بوجه أبوهـا : مافي شيئ بالدنيــــا غصب ..
ولو تنقلب الدنياا فوووووووق تحتـ ماراح أرضى أسافر ..ولاحتى اتعالج
انت مو بكيفكـ ..ولالك دخل فيني
أنصدم أبوها من أسلوبها وصوتها العالي اللي ولي اول مره تتكلم فيه معه ..
قال بعد ماطفح فيه الكيل وماوده يجرحها بالكلام ..: ويكسرمجاديفها اكثر مماهي مكسورهـ ... قال بصبر :
ماراح أرد عليكي لأني مقدر نفسيتكـ الصعبهـ
.. اللي خلتكـ تعلين صوتكـ على أبوكي وتراددينهـ .. مالي كلام معكـ ..
لأني ماراح أتراجع باللي بديت فيه وانا وياكي راح نكون بالموعد اللي حدده المستشفى الأسبوع الجاي .. ومشى تــــــاركهــا بدون ماترد بحرف ..!
سكتت رنـــــــا ..مي لاقيه رد ترد فيهـ على أبوهاا بعد ماحست للحظهـ
انهـــــا تمادت بالكلام بدون قيود .. وكأنهاا نستـ نفسهـا ونستـ روحهــا
شافته يمشي تاركهــا خايب النفس بعد ماكان مبهوج فرحه ..!
أستسخفت نفسـهـااا .. وقدرهـا ..
وهي اللي ماتقدر تنام الليل وعيون أحد والدينهـا عتبانهـ عليهـا ....
اليوم خربتهـا وطولت صوتهـــا عليهـ وكسرت كلمته وفرحته بكل بساطه ..!
بتعب حطت أيدها على جبينها وصارت تتمتم بصوت مسموع .. وش سويت ياربي ..
ضـــــاق صدرهــــااا فوق ضيقهـا .. ودمعه نزلت من عينهـا من قل الحيلهـ ..
ماكانت تدري وش تسوي .. تحس روحها ضايعه .. !
حاولتـ بقد ماتقدر تنسى اللي صار ... وحطت البطـــــانيه فوق راسهااا
تبي تنــــــــام حتى تنسى وماتفكر أكثر ..ولاكن هيهــــات ..!
قعدت تحت فراشهــــــااا لساعات وساعات .
.. وصارت تتقلب بكل أتجاه ..
والأفكــــــار اللي كانت تزن فوق راسها من كل اتجاه ماتركتهـا
مع تأنيب الضمير اللي تحس فيه تجاه اللي سوتهـ بأبوهــــــااا ..
عجزتـ ترتــــــاح ..ورفعت البطانيهـ عن وجههــــــا وكأنهـا صحتـ تبي
تنهي أفكــــارها ملللللللللللت وتعبببببببتـ .. ونفسيتهـا زادتـ تعبـ !!
كــانت واثقه انهـا ماراح تقدر ترتــــاح ولايهنى لها بال
الين ماتحس أن أبوهــــا مو شايل عليهـا ..وراضي الخاطر ..
مايستـــاهل اللي سوته فيهـ .. ولايستــاهل تقعد لحظهـ اكثر بمكانها هذا وماتروح تستسمح خاطره وتعتذر .. بحلول لحظات التفتت على الكرسي
الموجود قريبـ منهـــــااا ..وتمت تطالع فيهــــااا ... وتشجعتـ .. تقربهـ لحد عندهــــــااا ..وتستعين فيهــا بالحركهـ براا الغرفهـ ولأول مره !!!
وبالفعل نفذتـ اللي خطر على بالها بكل تصميم ..وحماس نبع من صميمهـا ... قربتهـ بحد عندهـا ... وحاولت بصعوبهـ تقعد عليهـ ونجحتـ ..
بحلول وقتـ قصير .. عدلت قعدتهـــــاا ..وقررت تمشي فيه ..
وصارت بيدينهـا تحاول تحرك الكرسي ..وتدفعهـ للأمــــام ...
طلعتـ من غرفتهــــــاااا .. ومن بعدها وقفتـ عن الحركه بمجرد مافتحت الباب وصارت تشوف جدران بيتهـا من برااا غرفتهــاااا ....
حتـــــــى انتابها احساس غريب ..
أحساس يشابه أحساس المغترب اللي أبتعد عن وطنهـ فتره طويله .. ورجع له بعد وقت طوويل وصار يناظر زواياه ...!
لما صارت بالممر وقفت عن الحركهـ ..
وسمحت لعيونهـــا تتنقل من بين زوايـــــا البيتـ وتناظرهـا بعيون تنتفض شوق ..
ياألله وش قد تحس
أن لهـــا وقت طووويل ماجت هالمكــان ..!!مع ان المده مي طويلهـ للدرجه اللي تخليهـــــا تحن بشكل هذاا !!..
للحظات طارت فيها الذكريات لدنيـــا ثانيه وعالم ثاني .. حتى بدت هالذكريات توجع قلبهـا من جديد وتزيدها تخاذل وتردد .. مجرد ماحست أن احساس التخاذل بدى يقترب و ينتابها من جديد ...
رفضت هالشيئ وحاولت بكل أرادتهـا تطرد هالأفكار ..على الأقل حتى تروح لعند أبوهــاا ..ومن بعدهـا تقعد تقلب بأفكارها بعزلتهـــا على راحتهااا ...
أستمرت بالمشي بالطريق اللي حافظهـ تفاصيلهـ ..واللي يودي لمكتب أبوهـا .. لأنها داريه ومتاكده ان المكــــان الوحيد اللي يلجأ له أذا صاقت فيه الأرض هو مكتبــــــهـ ...
قربت الين ماصارت عند البـــــــاب .. وبأبتســــــامه واسعهـ ...
رفعت أيدهـا تبي تطق الباب حتى تدخل ..وقبل ماتطق الباب ..
نبههــــــا صوتـ أبوهـــــا
يتكلم بصوت مسمووع واصل الياا حد عندهــــــا .. وباين من نبرته كله غضب ..!
ترددتـ تدخل وكــــــــانت تبي ترجع تمشي الى غرفتهااا لأنها حست واضح من أبوها انه مشغول ..!! لفت باتجااهها الكرسي وكـــانت تبي ترجع ..
وقبل ماتتحركـ خطوه اكثر سمعتـ أسمهـــــــــــااا مدموج بسياق السالفه
وأستوقفهــــا سمعهــــــااا !!!!!
أبو سلطـــــان وكلهـ عصبيهـ .. رنـــــا تسوى بنات جيلهـا ..وظفرهـــا يسوى عشيرة اللي يشوف فيها عيب .. ..
.....
أبو سلطــــــــان : الدعوى لعب عيال ياصالح ... ولدك نايف مره يبيهـا ومتعلق فيها ..ومره رافضهـــــاا .. ؟! بأي عقليه تبي تقنعني ..
....
أبو سلطــــــــــــان : .. على العمووم ماصار الا كل خير ..وولدكـ عندك وانا بنتي عندي .. والوجه من الوجه أبيض ..
...
أبوسلطان : لاتعتذر ولاأبي أسمع منك شيئ ... المسأله انتهتـ ..
والغلطه مني انـا لما وافقت اعطي بنتي ولدكـ ..
...
أبو سلطــــــان .. أنهي هالسالفه ياصالح ... ورنـــــااامصيرهاا يجيهااا اللي يستـاهلهااا ويسوى ولدك ...
....
أبو سلطان .. بسسس كـــــافي ... مابي اسمع اكثر وصكها سيره ...
ولاكن كلمتين ووصلهـــا لولدكـ اللي متأكد يبي يرجع نادم بعد مايشوفهــا رجعت وقفتـ من جديد ... لأن هذا اللي يبي يصير بحول والله ..
نذرن علي .. قدام الله وديني .. لو مـــــــــــــايبقى غيره ولد مااعطيتهـا أياه
..ويحرم عليهـــا عيال عمهــــا كلهم ..
...
..
..
شهقهـ كانتـ من ورى الباب ..خلتهــا تحط كفهـا على ثغرهــــااا ..
بعيون شاخصه صدمه ..!!...!!!
عجزت آذانهـــــا تصدق اللي تسمعهـ ..مع انه (واقع ).. ربي كتب لهااا تعيشه بالوقت اللي صار فيه ...!!!
.. فوراااا كـــــانت تبي تبتعد عن هالمكــــــاااان من دون أي أنفعال اكثر
حتى مايحس أبوهــا فيهـاااا ... ولاكن قبل ماتتحركـ خطوه .. سبقتهـا بالصدفهـ ..خروج أبوهــــا من مكتبهـ .. وووجهه ممتلي غضب ..
وأندهش لمـاشافهاا تحاول ترجع بكرسيهاااا بأتجاه ثاني ...
أستوقفهـــاالماا ناداهااا وعيونه كله أستفهــــــااااام : رنـاااا ... من متى ونتي هنــــــاااا ..
سكتت رنـــــااا ..ونزلت راسهااا ... وعجزتـ ترد ..
رجع سألها بأصرار .. ش جابكـ هنــــاااا ..
رنـا بعد صمت ..قررتـ تتكلم قالتـ بنفس هاديهـ ..
جيتـ اعتذر منكـ .. بس واضح أنكـ مشغوول مع عمي ..
قالت( عمي ).. مقتصده تحط عنده خبر ..انها سمعت كل الكلام اللي دار بينهم
حتى تختصر عليه الوقت ..ومايشيل هم أخبارها بها الخبر اللي سمعته .. !
أبوهـاا .. ومو متأكد بالضبط أذا كانتـ سمعت كل الكلام .. اللي دار بينهم
ولامجرد توقع هي أخترعتهـ ..؟! أحتار ..
حتى سألها بشكـ .. وش اللي يخليكي تقولينها واثقه أنه عمكـ ؟!
رنـا بأبتســـــامة حزن .. مايحتـاج يايبهـ تسألني أكثر .. انا سمعتـ وفهمتـ كل شيئ ... وماني متضــــايقه ..تطمن !
أبوهـا بضيق :.. نايف مايستـــــاهلكـ ولايستاهل يوصل شعره من راسكـ ..
الغلطه غلطتي يوم اني وافقتـ ..
رنا : يايبه أرتاح ولاتشيل ببالكـ .. والغلطه مي غلطتي ولاغلطتك ولاغلطت نايف حتى ...
الســــــالفهـ مثل مابدتـ ببســـاطه انهيناها ببسـاطه ومثل ماقلت لعمي ..
الوجه من الوجه ابيض
أبوها : ولايهمك .. ولاحتى تتضايقين .. أنتي تسوين نايف واهله كلهم ..
رنا وماتبي تحسس ابوها انهاا زعلانه او حتى هـامها هالشيئ ..
أبتسمتـ .. الله يخليكـ لي .. وانا والله قعدتي بها البيتـ عندكـ .. تسوى قعدتي
مع رجال الأرض كلهم ..
أبوهـــــااا وكأن جبل طاح من كتفهـ بعد ماشاف ردة فعلهـــااا بها الشكل ..
وتطمن بالهـ وأرتاح .. قال بأبتســاامه حنونهـ ..
أي خليني أشوف أبتســـامتكـ اللي أشتقت لهــــااا ياروح أبوكي ..
رنــــا .. ومازالت الأبتـسامه المتعبه باينه على محياهاا .. ماتبي غير أبتساماتي بس .. ماطلبت الا الرخيص .. عيوني لكـ مو بس ضحكتي
أبوهـا بأبتسامة راحهـ .. تسلم العيون وراعيتهــــاا ...
ومن بعدها قال .. .. : رنــــاا الله يرضى عليكي لاترديني ..امشي معي تحت وخليني أقعد انا وياكي بالحديقهـ ..والله الشججر أشتاقتـ لكـ ..
رنااا وماودهـا تكسر بخاطر أبوهاا ولاكن مو بأيدهـا تدوس على نفسهاا اكثر وتكابر .. قالتـ .. والله ودي .. بس تعبانهـ شوي .. نفسي انام
أبوهـا بخوف : وشفيكي تعبانهـ ...؟
رنا : لاتخاف .. مافيني الا كل خير .. بس صداع خفيف .. ساعه ساعتين نوم ويطير الصداع منهــــااا ..
أبوهاا ومايبي يظغط عليهاا .. على راحتكـ ..
رنا : .. عن أذنكـ ..
أبوها ..أذنكـ مععكـ ...
ومشتـ من بعدهـــــــااااا .. وكل لحظه كانت تحس فيهااا تتعدى مساحه ضئيله من الجووو .. يزيد أنكتـــــامهااا من النفس اللي تتنفس فيه ..
كتمت وكتمت ..حتى وصلت غرفتهااا دخلت وسكرت البااااب ...
وعجزت تتحمل اكثر حــــــــــــــتى نزعت عنهــــــااااااا قنااااع الكتمــــان
وأطلقت معهــاااعنــــــــــــــا اان الدمووع ..
اللي نزفت .. قهر .. وضعف .. وحرمــــــــااان ...!
ضيييييق من هالكووون بكبره ..!
أبداااا ماكانت تبكي ... على نــــــــــااايف ..! لانه عمر ماكان همهااا الشغووف ...
وأبداا ماحركـ فيهاا شيئ رفضه لها من كل النواحي .. بأستثنـــــــاء ناحيه وحده ..
الا وهووو رفضه لهــــــااا بكونهـــــااا عاجزه ..
كسرهااا هالأحساس زووود حتى خلاهــــــــااا تكره نفسهاااا ..وتحس أن مـــــااعااااد لهـا قيمهـ أبدااا
وأن سعرهــــا بسعر الكرسي اللي قاعده عليهـ اللحين ..ضربت الكرسي بيدينهــــا الثنيتين غضبـ ... ورجعتـ على موالهـــا تبكي ..
بكتـ ..وبكتـ .. حتى حست عيونهـــــااا ملتـ الدمع .,’. وقلبهـــاااالمرهف عجز يستحمل كتمة الضيق اللي كـــانتـ فيه .,. , .,
قليلة الحيــــــله مكتفة اليدين ..... والقدر خلاهـــااا تذوق من طعم المعانات جرعهـ ..!
تحتـ .. عند
ريم .. اللي كــــانتـ قاعدهـ بالصالهـ مع خالتهـــااا .. وكل من بالبيتـ طبعااا عرف عن الطفل اللي جـــــاااي بالطريق .,’.. ومن ذاكـ الوقتـ وخالتها ام سلطان ناشبه بحلقهــااا ومي مخليه لها فكه بأي وجبه تحضرهـا بيدينهـااا
من كل صنف وكل نوووع ...
قاعداتـ .. وأم سلطــــان حاطهـ قدام ريم صحن رز مع لحم مسلوق ..وكوب لبن .,’.. وسلطــــه محطوط فيها من كل الخضار شكل ولون ..
طارت عيون ريم من اللي قاعده تشوفه قدامهــــاا ..توها تقوم من النــــــوووم .. وفطورها رز ... وين تصرفهاا هاذي
قالت وضحكهـ بانت على طرف ثغرهاا خالتي اشششش هاذااااا؟
خالتهااا : اقول العني ااشيطان وكولي حتى تتغذين ..
ريم وعيونها على خالتهااا : خااالتييي حرام عليكي توي اقووم من النوم المفروض افطر .. مو اتغدى ..
خالتهااا : أحد يفطر السااعه 3 الظهر .. بأي منطق هاذي
ريم وعيونها مابين الأكل وخالتهاا قالت بترجي .. والله مالي نفس خالتي
شبعـــــانهـ ..
خالتهااا وبدون ماتتفاهم : أقول خليكي من كلااام الدلع وكلووولي ..
مو بس عشانك عشان حفيدي حتى
ريم تمزح : ايييييييييييييه قولي كذاا خالتي مو لعيووني هالدلع لعيون حفيدكم ماااااااني زعللللللتتت .. خلووه يجي معصقل حتى تكرهونه
خالتهاااوتضحك : .. ماأغلى من الحفيد الاأمهـ ..أف عليكي بس
ريم : أي أي خالتي رقعيهـاا خلاص خلاص ماتترقع ..
خالتهاا هههههههههههههههههههه ... كووولي أقولل بلا هالدلع
ريم : الشكوى للهـ أبي أكل والله يصبرني
.. بها اللحظهـ دخل عليهم خالهــــاا ابو سلطــاان ... عاقد حاجبهـ ..ومبين على وجهه ان في شيئ مضايقهـ ..
كل منهن سكتـ بوجوده .. لمــــا أنتبهن للمحة الضيق الموجودهـ
بين ثنايا وجهه .. ...
..وصارن يناظرن لهـ .. حتى قعد ..
أم سلطان بحيره لما شافته نـازل من الدور الفوقي ..وهي كل ظنها أنه مازال بالدوام مارجع : متى جاي ؟!
أبوسلطـــان بعد ماأنتبه لها .. من زمــان ..
جيت مقدم وصعدت سيدااء على الدور الفوقي .. لكذاا محد أنتبهـ ..
أم سلطــــان وأحساسهـا كله يبرهن على وجود شيئ .. سليمـان
صاير للشركه شيئ .. فيك شيئ ..!
أبو سلطـان بعد صمتـ وتفكير قال .. المستشفى الألماني اليوم أرسل لي فاكس .. يطلبون فيهااا نجيب رناا عندهم ..
ام سلطان بفرحههـ .. بشررر .. عسى قالواا لهــــا علاج
أبو سلطـان بهدوء .. قالواا انهم بيسون لها عميلهـ ..ونسبة نجاحهاا حلوه
يمكن تآصل الستين بالميهـ ..
أم سلطـــان ووجهها متهلل فرح .. الله يبشرك بالخيررر .. ويريحك مثل ماريحتني ..
أبو سلطان : ..مي المشكله بالعلاج .. المشكله ان رنـــا رافضه العلاج ..!!!!!!
أم سلطان .. نععععم .. شلون يعني ماتبي العلاج ..
أبو سلطان .. والله أسألي بنتكـ ..
ريم كــــانتـ منصته لهم بصمتـ .. وسامعه كل حرف دار بين خالها وخالتهـا
قالتـ بعد ماحست انها لازم تتكلم .. لاتخــــاف ياخالي .. صدقني مجرد كلام .. مستحيل رنـا ترفض هالشيئ .. ولو رفضته مبدئيا
أبو سلطان : والله مدري عنها يابنيتي .. كلميهـا ..وأمها تبي تكملهــاا ..
ومع هذا يهديهـا ربي ..
ريم بعد ماكانتـ تآكل بالصالهـ .. حطت الملعقهـ اللي بأيدهاا على الصحن ووقفتـ ... أنـــارايحهـ أكلمهاا اللحينـ بشوف وشفيهاا ..عن اذنكم
.ام سلطان .. تعالي كملي اكلك قبل
ألتفتت ريم لها وقالت بأبتسـامه وأيدها على بطنهـا والله شبعتـ عن أذنكم ..
وكــــانت تبي تمشي .. ومن بين خطواتهاا اللي كانت متجهه للدرج ..
سمعت خالهـا يكمل كلامهـ ..
خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا ..
قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا
ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ .. شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشىى ..
بكلمه .. ماأبيها وبس ..
قلبه حديد ..حجر مايحس هذااا ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!



/
/

أنتهى


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس