عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-11, 02:55 AM   #12

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

* ربى *

رميت الجوال ع السرير ، طلعت من الغرفه كانت بسمه جايه ، إبتسمت لها : يا هلا والله كنت بأموت طفش لو ما جيتي .
عقدت حواجبي بإستغراب لما قالت وهي تجلس بتعب على كرسي التسريحه : لك طلعه للسوق .
: أسامه قال لي إذا يقدر بعد الصلاة وللحين ما إتصل ..
بسمة بنظرات متفحصه : وش عندك كل هذا ضايق خلقك رتبي حوستك اتسلي فيها .
: يا شيخه لاحقه على الهم .
بسمه : هــم مره وحده ، الله أكبر .
: أقول وش هالشنطه تنامين عندنا اليوم .
بسمه بملل : إيوه ، سند عنده كورس ثلاث أيام بـ جده وطيارته بعد ساعتين ، وصلني وراح .
: وااو ونااااسه .
بسمة : روحي دقي على أسامه .
: وش عندك ملهوفه على السوق كل هذا .
طلعت من الغرفه وهي تقول : مو شغلك .
طلعت وراها لقيتها واقفه مع أسامه وأمي عند الباب الداخلي ..
بسمة : يعني أحط الحشوه وبس يبي لي شي ربع ساعه بالكثير .
أسامه : طيب مو مشكله بس قولي .. والا هذه هي ، ربى يللا ألبسي عشان أوديك السوق ..
أخذ أمي معه وطلع للحوش ، توجهت مع بسمة للغرفه لبسنا عبايتنا مع أن باين على بسمة التوتر بس اللهفه طاغيه على حركاتها المرتجفه .. نزلت قبلي للمستوصف اللي طلبته .
أسامه : وش عندها طايره وهي تقول طبيب أسنان وع .
: شعندها بالاسنان .
أسامه : تقول حشوه وما حشوه وهذا آخر موعد لها . ما تنزلين معها .
: ليه نونو تخاف وبعدين أنا أكره هالمستوصف .
أسامه : ههههههههه ليه يعني .
: مدري أحسهم تجّار .
سكتنا شويات بعدين قلت له : أسومي وش شعورك وأنت خاطب وكذا .
أسامه بضحكه : شعور أي مواطن سعودي خاطب وكذا هههههههههههههههههههه .
: ههههههههههههههه يعني قصدي مستانس ، مرتاح والا ..
أسامه : عادي ، ما أحس بشي .
: هه ، جت بسمة هانم .
همست بالسلام ، وسكتت ..
أسامه : هاه خلصتي و الا طلعو لك علة جديده أخبرهم دكاتره الاسنان .
لا رد .
: بسمــــــــــة .
بسمه بنرفزه : وجع ما تعرفين تدارين نفسك تراك بالشارع .
أسامه : تؤ تؤ خلاااااااص إنتن الثنتين ، بس .
بسمه بصوت باكي : ردني البيت .
أسامه تنرفز : من جدك إنتي تبيني أمتر لك الدمام رايح جاي عشان مزاجك يا مدام ، ما تبين تنزلين السوق خليك منطقه بالسياره .
يمامي أسامه لا صار معصب ما يعرف يمه أرحميني ، بس العجيب فيه إنه على توافه الامور يعصب بسرعه بينما الاشيا الكبيره ما تهزه بسهوله يتروى فيها كثير قبل لا يقدم على أي خطوه .
لما نزلت المجمع نزلت بسمه بصمت ، لفيت على المحلات اللي أبيها ، تسوقت براحه لان الاثنين اللي معي صامتين وهاديين جداً ، صلينا المغرب بالمجمع وقبل آذان العشاء كنت خالصه .
بالبيت .
لحقت بسمه لانها كانت تبكي ، توجهت للملحق دخلت بدون ما تطق الباب . وقفت عند الباب ، كان أسامه عاقد حواجبه وباين أخلاقة قافله .. تفاجأنا بحركة بسمة الغريبه ..
سحب ايديه من بسمه لانها إنحنت عليهم وهي تقول بصوت متقطع من شهقاتها : آسفه .
مسكها من أكتافها بقوة وهو يقول : مجنـــونة إنتي مجنوووونه وش تسوين .
دفنت وجهها بكتفه وهي تقول : لا تزعل مني ..
كانت ايديه ترتخي بالتدريج حتى لمها بحنيته المعهوده وهو يهمس لها : آفــآ عليك بس هذا سواة يسويها عاقلين طول عمرنا نتهاوش ونتراضى وش تغير .
بدل لا تهدى صارت تبكي بصوت أعلى وهي تمتم بشي ما سمعته . أشر لي أسامه وحرك شفايفه بدون صوت .. مويا بارده ..
وأنا طالعه من المطبخ سمعت صوت جوالي .. توجهت له ، الظاهر ما في غير هالحل ، غمست الجوال بالكوب وتركته على الطاوله .. أخذت كوب ثاني عبيته مويا ورجعت للملحق .. كانت للان متمسكه فيه لكنهم جالسين .. ناولته المويا عشان يمدها لها ..
أسامه : بردي على قلبك يالغلا .
شربت شوي من يده ورجعت تسند راسها لكتفه .. جلست جنبه وبمحاوله لاستخراج بسمه من مودها ..
: أسومي أبي زيها .
ضحك أسامه بخفه وهو يلمني بيده الحره : هذا خطبه وكذا بس أعرس وش تسوون .
بسمه بصوت مبحوح إثر الدموع : نسكن معك بالغرفه .
أسامه : هههههههههههه حلوه ذي . ومن قال باستقبلكن يا برنسيسات .
: مو شغلنا متعودين الحنان لنا لحالنا ما نبي حتى الغاليه جوري تشاركنا فيه .
شد على بسمه : هذي عندها أبو عبدالله تعويض ، إنتي الله يوفقك بيصير ماهر خلف طوايفك وهلك .
تجاهلت دفعة الدماء اللي ملت خدودي وهمست بمرح ..
: لا إنت غير ..
أسامه بضحكه : ليه جده .
: لا وع جده جوها مو شي .
بسمه بنص عين : وش قصدك .
: يووه ما هي طالعة لي واللي ما يطول العنب .
أسامه : وين أبوي من العصر ما شفته .
: فقدت الذاكره واعزتي لك يا وخيي أبوي عنده عرس ولد صاحب مدري وش يقرب لجد ... نسيت الباقي ..
أسامه : روحن ساعدن أمي أكيد قاعده تعابل بالعشا .
: يللا . نسلم عليك ، يللا بسومه .
بسمه : يللا .
*************

* دلال *

لبست تيور مرتب ، اتكحلت ، تعطرت ، هذي خلاصة كشختي ، طلعت من الغرفه ، كان جلال واقف يعدل شماغه على المرايه .. ناظرني كان منزعج لكنه بسرعه إبتسم وأطلق تصفيرة إعجاب ..
جلال : إش إش شهالكشخه .
: وين مفتاح غرفتك ؟
جلال : قفلتها والمفتاح بجيبي تبين أخلي لها خيط تربطني فيه ، نو وآي .
: كويس أنا رايحه أسوي القهوه لانهم على وصول .
جلال بمرح : ههههههآ آ آ ي أموت ع الثقل .
كتمت ضحكتي بالغصب ، سويت القهوه وأنا أسمعه يدندن بأعذب الاناشيد.. طلعت بيدي الصينيه فيها الكاسات والفناجين لكنه كان بإستقبالي وهو ينشد برواااق .. بمشيته كأنه يرقص مع الالحان ..
جلال : محبتنا تعاطفنا نكنُّ وخلفَ ضُلوعِنا يحنُّ ونبضُ عُروقِنا لحنٌ شجيٌ يوقِعُه أنِينُك إذ تأنُ ،، فنسعدُ حينَ تسعدُ يا كريماً بحبكَ لم تكنْ يوماً تظن ،، أتينا ننشد الدنيا وفاءاً وعِرفاناً بيومكَ يا مُسْنُ .. ههههههههههههههههههههه
كان يضحك على نفسه لان البدايه يناظرني ويرمش يسوي حركات ، وبالاخير "يا مُسن" .. ضحكت معه بس جات لحظة المواجهه لما أعلن جرس الباب عن حضور ضيوفنا .. أهله جميعاً بيجون اليوم .. خالي وزوجته ونوره وبدريه وبدور .. كان إستقبالنا عادي بس ردودهم بينت نياتهم العاطله ، يبون يشوفون كيف عايشين بدون منّهم ولا تكرمهم علينا ، ضيفتهم القهوه مع حلا أرسلته لي ربى الظهر وشوية حلاويات من إختيار جلال ، إشترى أنواع غاليه عشان يبين أننا مو محتاجين لهم مع إنه اتكدر لان الفلوس نقصت كثير عشان بس يفتك من نقدهم وتمننهم الا إنه توكل على الرحمن وابتدى يروق نفسه تعليق ونكت واناشيد وغيرو ..
اليوم جلال رمى عن نفسه شوي لانه اتكلم كثير عن دراسات بمعهد هندسه وشرح لي أشياء ما قدرت أفهمها عن هالمعاهد بس المهم إنه يتنفس ويتكلم عن الاشيا اللي يحبها ويطمح لها ..
انتبهت على سؤال أم نوره : هاه دلال وشلون الدراســـــــــه ، و البيــــــــــت ، والـــــــــزوج ، يعني هالمسؤليات كلها عليك بعدك طالبه .
: والله تمام الوضع ممتاز ربك ميسرها يعني أنا طولت طولت بالمدرسه أطلع ثنتين بينما جلال يومياً يطلع ثلاث ثلاث ونص يعني ما يوصل الا الغدا زاهب .
أم نوره : يعني تحرمين حالك من أحلى نومه عشان تسوين الغداااا .
: ومن قالك إني أنام أصلاً عشان أحرم نفسي والا ما أحرمها أساساً على الاربع عندي دوام ثاني وأطلع مع آذان العشاء . وعلى فكره حتى جلال عنده دوام ثاني .
أم نوره : تؤ تؤ تؤ على كذا ما تقعدون مع بعض أبد .
جلال : قدامنا العمر كله نشبع من بعض مو بس نقعد مع بعض ..
أم نوره شكلها قفلت معها : إيه الله يوفق .
جلال بصوت عالي بقصد استفزازها : آميــــــــن .
بعد نص ساعه قررت المغادره وسحب قطيعها معها ، بس لازم تشوف مو تسمع بس ..
أم نوره : ورينا بيتك يا جلال والا ما تبي .
جلال ببرود : وش هالبيت ، هالصاله وهذاك المطبخ وهذي غرفة اذاكر فيها وهذي غرفة النوم وهذا الحمام وبالجهه الثانيه ديوانيه وحمام بعد ..
كانت تمشي معه بس تنحت لما قالها هذي غرفة يذاكر فيها ، وهي بالاساس غرفة نومه بعدما اشترى فرشه وصار ينام فيها ..
أم نوره : وليه ما تفتح هالباب .
جلال : أقولكم آذاكر فيها يعني كلها أوراق وحوسه ما هيب للمطالع .


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس