عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-11, 12:35 AM   #110

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

التفت المسوول عن العاملين بالفندق الى جهة الباب حيث تقف امل وانور الذي استغرب بدوره عن الوضع .. قال المسوول فور ان لمح امل وهو يشير بسبباته اليها:"لقد اتت.. انها هناك."
احست امل بالخوف الشديد وهي ترى الشرطيان يتقدمان منها مع البقية وفي عيونهم نظرة الاتهام .. فمكان منها الا ان تشبثت بالشخص الوحيد الذي تشعر معه بالامان .. امسكت بذراع انور بشدة والذي كان يحس بدوره بان شيئا غير جيد سيحدث الان.
سالها شرطي من الشرطيان اللذان يقفان امامها:"هل انت المدعوة امل التي تعمل هنا."
نظرت امل الى انور برعب وعندما اوما لها براسها حتى تجيب الشرطي ..قالت بصوت منخفض ومهتز:"اجل انا هي."
سال الشرطي الاخر قائلا:"هل قمت هذا الصباح بتنظيف الغرفة رقم ستة ؟"
"اجل " مباشرة بعد ان اكملت امل كلمتها .. تقدمت منها المراة الاجنبية .. وبدات بتوجيه اليها كلمات حدة .. لم تفهمها امل لانها كانت تتحدث بالاسبانية .. ولكنها عرفت بان كلام المراة لا يبشر بالخير ابدا .. خصوصا عندما نظرت امل لوجه انور لكي تجده قد امتقع لونه وكانه فهم كل ما تقوله تلك المراة.
وقبل ان تكمل المراة كلامها القاسي اوقفها انور عن كلامها عندما تحدث اليها بنفس اللغة التي كانت تتكلم بها.. وشيئا فشيئا بدا الامر كانه شجار ..حيث بدات اصواتهم ترتفع والشرطيان يحاولان من تهدئة السائحة الاجنبية .. وكان ذلك كله يدور حول امل وهي تكاد تموت من الرعب .. انها متاكدة من ان الامر خطير ..يكفي ان هذا الشجار كله يدور حولها .. لكنها لم تفهم حول ماذا يدور.. فيبدوا ان الجميع هنا يتكلم الاسبانية ماعدها هي .. نجح الشرطيان بعد قليل في تهدئة انور و المراة الغاضبة ثم التفتا الى امل وسالها واحد فيهم:" هذه المراة تتهمك بانك قد سرقت لها خاتمها عندما كنت تنظفين غرفتها."
كانت عيون امل على وشك ان تخرج من مكانها .. وبدات فورا تنفي ماقاله الشرطي وتكذب اتهامات السائحة الاجنبية قائلة والدموع تنزل من عينيها بدون توقف:" اقسم لك انني لم اخد شيئا من غرفتها .. حتى انني لم اجد اي خاتم او شيء في الغرفة التي تقيم فيها."
قال لها الشرطي وقد بدت امل امامه كفتاة صغيرة تنتحب بشدة خوفا من ماسيحصل لها:" اسمعي يا امل .. الخاتم غالي جدا .. فما عليك هو ان تعطيني اياه لكي نرجعه لصاحبته .. ونحن سنحاول اقناعها بان تتنازل عن الشكاية بك."
قالت امل وصوتها يهتز من الدموع :" ارجوك يا سيدي كيف ساعطيها الخاتم وانا لم اره من قبل .. اقسم لك انني لم اسرق اي خاتم ارجوك صدقني." ثم التفتت الى انور وقالت له وهي تهزه من ذراعه :"انور ارجوك اخبره بانه لا يمكنني ان اسرقه .. ارجوك اخبره بان عليه ان يصدقني كما تصدقني انت بالتاكيد." لم تكن قد سمعت من قبل بان انور يصدقها لكنها كانت متاكدة من انه لايمكن ان يصدق هذا الاتهام الباطل الذي نزل عليها من غير حق.
قال انور للشرطي بثقة تامة:" اسمع يا سيدي .. كما قلت من قبل لهذا السائحة .. امل من المستحيل ان تكون هي من سرقت هذا الخاتم .. فقط ابحثوا جيدا عليه وستجدونه."
"لقد بحث كل العاملون الموجودون هنا في الغرفة رقم ثمانية اكثر من مرة .. لكنهم لم يجدوا شيئا .. ثم انه لم يدخل الى تلك الغرفة احد بعد خروج السيدة التي تقيم فيها غير هذه الفتاة امل ."
"وهل كل واحد يعمل في تنظيف الغرف .. يكون هو المتهم الوحيد اذا حصل شيء."
قال الشرطي بغضب وقد فقد اعصابه:"اسمع يا سيد .. لاعرف اصلا لما انا اضيع وقتي واتحدث اليك .. وباي صفة انت ايضا تناقشني حول ما يجب ان افعله والا افعله."
التفت الشرطي لامل تاركا انور يحدق فيه بغضب وقال لها:"اذا كنت مصرة على انكارك للسرقة فسناخدك الى مركز الشرطة الان كي نحقق معك."
امسكت امل بذراع انور من جديد وبدات تبكي بهستيريا .. وهي تقول للشرطي:" انا لم افعل شيئا .. لما لا تصدقني."
قال انور وهو يتشبث بدوره بيدي امل:" اين ستاخذها .. لقد قلت لك بانها لم تسرق شيئا."
قالا الشرطيان وهما يمسكان بذراعي امل التي تتشبث بانور بشدة :"ابتعد يا سيد من امامنا ودعنا نقوم بعملنا."
"لا, لن ادعك تاخذها ..وهي بريئة من تهمة باطلة."
"اسمع يا هذا انت تعيق عمل الشرطة .. ان كنت متاكدا من برائتها فاجلب لنا دليلا على ذلك الى مركز الشرطة."
صمت انور.. فلم يعرف بما عليه ان يجيب .. هو متاكد من برائتها لكن ليس معه دليل على ذلك كما قال الشرطي له .. ماعليه ان يفعله الان هو ان يتحكم في اعصابه ..فلطالما كانوا يلقبونه بالرجل الهادئ في المواقف الصعبة .. ليس من مصلحته ان يقف في وجه الشرطة بل ان يساعد امل بطريقة حضارية تخرجها من مشكلتها.
قال انور وهو ينظر في عيني امل:"امل .. اذهبي معهم الى مركز الشرطة .. وانا ساتبعك الى هناك ."
قالت امل لانور وهي تصرخ من شدة الخوف فهي لم يحدث بينها وبين رجال الشرطة مواجهات من قبل في حياتها:" انور .. ارجوك .. ارجوك انور انا لا اريد الذهاب الى هناك فانا لم افعل شيء."
لكن الشرطة بدات تجرها من ذراعها بينما امل تحاول ان تتشبث بذراعه اكثر وعدم افلاته .. مع ان انور كان يحاول ان يطمئنها بانها ستكون في امان وانه سيلحق بها فورا الى هناك..وبينما هم يخرجونها من الفندق سمع انور كلماتها الاخيرة وهي تخرج مع رجال الشرطة:"انور لقد وعدتني .. لقد وعدتني بانك ستحميني من اي شيء سيقوم باذائي.. ارجوك الا تخذل بوعدك."
كان لدى انور خيار سريع لانقاذ امل لكنه كره بان يلجا اليه .. كان يمكنه ان يدفع ثمن الخاتم للسائحة الاجنبية وتسقط اتهماتها من امل .. لكن ذلك ليس كافيا له .. فهو يريد ان يثبت بانها ليست بسارقة .. وان قام بدفع ثمنه فهذا سيوكد بانها قد سرقته فعلا وهذا مالن يسمح به .. لن يسمح بان تجرح كرامتها الغالية .. خصوصا انه قد وعد نفسه قبل ان يعدها بحمايتها من شتى انواع الاذى.
لهذا ذهب الى غرفته لكي يرى ما عليه فعله لامل حتى لا تبقى في مركز الشرطة.
.....................
كانت امل جالسة على كرسي امام مكتب الشرطي .. والدموع ماتزال تنهمر من عينيها .. لقد استجوبت كثيرا .. وتعرضت لضغط كبير حتى تخبرهم بمكان الخاتم الذي اتهمت بسرقته وان كانت باعته .. الخاتم الذي لم تره من قبل .. وايضا حتى لو كانت قد سرقته كيف ستبيعه وهي قد خرجت مرة واحدة من الفندق وكان ذلك مع انور وايضا هي لم تفارقه ابدا .. لكن ما احزنها وجعل الالم يتضاعف في قلبها هو انور الذي لم ياتي حتى الان .. مع انه كان قد وعدها بانه لن يتركها ابدا.. وايضا فاطمة التي لم تكن احسن منه فقد سالوها بضعة اسئلة ورحلت الى منزلها بدون ان تحاول اقناع الشرطة بان امل بريئة .. افاقت امل من افكارها وهي ترى انور الذي دخل الى مركز الشرطة الصغير والذي يحتوي فقط على شرطيين .. فرحت للحظة من انه قد وفى بوعده واتى اليها الى ان سعادتها تلاشت عندما شاهدت الياس ورائه قادما بدوره نحوها .. وهو ينظر اليها ببرود .. كان الشرطي الذي تركها جالسة في مكتبه ايضا ورائهما ويبدو بانه قد تحدث اولا لانور لانه تركهما يقابلانها .. اسرع انور الى امل وهو يجلب كرسي معه كان موجودا في طرف الغرفة وجلس بجانبها بينما جلس الياس بقبالتهما .
سال انور امل قائلا:" هل انت بخير .. مالذي قالوه لك هنا؟"
قالت امل وهي تمسح دموعها :" انا بخير .. لكنهم ارهقوني باسئلتهم التي تتكرر وكانهم لا يفهمون ما اقوله."
ثم سالت انور وهي تقترب من اذنه كي لا يستمع الياس لحديثها :"مالذي يفعله الياس هنا؟ لماذا جاء معك؟"
وقبل ان يجيب انور على سوال امل قال الياس وهو يبتسم بسخرية:"لقد التقيت به وهو خارج من الفندق .. وحكى لي عن المشكلة التي انت فيها .. فقررت ان ارافقه خصوصا ان صديقي لم يصل من قبل الى مراكز الشرطة؟"
نظر انور الى الياس نظرة توبيخ على ما قاله .. وتمنى في نفسه بالا تكون امل قد فهمت معنى كلام الياس .. الا ان لسوء حظه .. كانت امل قد فهمت مايعنيه الياس بقوله ذلك .. وفي لحظة نسيت مشكلتها وخوفها وعاد اليها ذلك العناد والكبرياء الطفولي وقالت ردا على كلام الياس:"وبالطبع اتيت انت معه بما انه لديك سجل حافل مع مراكز الشرطة."
نظر اليها الياس والغضب يتطاير من عينيه وقال:"ايتها السارقة الوقحة .. امثالك مكانهم اما السجن او الشارع."
"الياس ." كان هذا صوت انور الغاضب من كلام الياس الذي اهان صديقته العزيزة والذي بدا يشك بان ما يشعر ناحيتها هو فقط صداقة.
الياس بطبعه الحامي لم يتحمل ان يرفع انور عليه صوته من اجل فتاة سارقة لاتستحق كل ما يفعله من اجلها فوقف وقد تغير لونه من الغضب وقال وهو يشير الى امل:"لم اقل سوى الحقيقة .. افتح عينيك انها لسيت سوى فتاة منحلة .. كاذبة وسارقة .. لقد سرقت والدها .. وهربت في الليل من بيتها ." كان انور يصرخ في الياس ان يصمت الى ان هذا الاخير تابع سيل كلماته الجارحة في حق امل "لا زلت لاافهم حتى الان انورما الذي يعجبك بها؟ ما الذي تملكه هذه الفتاة عن غيرها حتى تجعلك تفقد كل ذرة من عقلك وتلاحقها متل الاحمق اينما كانت لكي تساعدها؟ .. فاخلاقها سيئة لدرجة فظيعة يكفي انها هربت من بيت اهلها .. حتى انها ليست جميلة كاي فتاة ناضجة تبدو مثل طفلة خبيثة وسارقة."
"الياس ايها الاحمق .. الاتعرف كيف تقفل فمك." صرخ انور بهذا وهو ينظر الى امل التي كانت مصدومة مما يقوله الياس.. لقد واجهها بالذي حصل معها .. لكن كيف؟.. لقد وثقت بانور واخبرته بكل اسرارها .. لكنه خانها واخبر كل شيء لالياس الذي عايرها بكل ما للكلمة من معنى .
دخل الشرطي الى الغرفة عندما سمع الصراخ وسالهم ان كان هناك مشكلة..فردت امل عليه بطريقة الية:"اخرجهم من هنا .. لااريد رايتهم من جديد ..فانا لااعرفهم."
خرج الياس فورا من الغرفة .. بينما انور حدق بذهول في امل .. ثم قال لها :"امل اعرف بانك غاض.."
لم تدعه يكمل وقالت :"اخرج وحسب لم اعد بحاجة لمساعدتك."
"امل لقد اضطررت لاخباره بكل شيء لما لا تفهمين .. لقد اتصلت قبل قليل بمحامي والدي وكان مشغولا فلم يجب .. ساعاود الاتصال به وانا متاكد من انك ستخرجين حالا من هنا .. ثقي بي."
"لااحتاج الى نفوذك اواي شيء منك." قالت ذلك امل ثم التفتت الى الشرطي وقالت له : "لااعرف لما يحق له بالبقاء هنا."
طلب الشرطي من انور بان يرحل .. فخرج انور من الغرفة وعند الباب التفت الى امل وقال لها قبل ان يرحل :"لقد وعدتك بان احميك يا امل وانا سافي بوعدي هذا."
..............
مرت عشرون دقيقة وامل جالسة في مركز الشرطة تبكي وتنتحب .. كانت تحس بالخيانة والغدر .. كانت خيبة املها عظيمة وكبيرة .. منذ ان رحلت من بيتها لم تشعر بلحظة امان وسعادة في رحلتها الا مع انور .. عندما كانت تتحدث اليه كانت تشعر بان هناك امل في رحلتها .. امل بان تنجح تلك الرحلة بعد ان اخدت منحى قاسي ومختلف عن ماكانت تتوقعه .. اختبرت معه لاول مرة شعور الصداقة .. والاخوة .. وايضا شعورا اخر مختلف لم تعرف ماذا تطلق عليه .. احست بانه مختلف تماما عن والدها .. شخص رقيق يفهمها فقط من نظراتها بدون ان تتحمل مشقة الكلام والبحث عن الكلمات المناسبة لكي تشرح له افعالها وتعبر عن مشاعرها.. لكنه خذلها .. لقد جرحها اكثر من والدها.. فعلى الاقل اباها كان يظهر حقيقته من دون ان يخفيها تحت قناع الشهامة والطيبة.
رن الهاتف الموضوع على المكتب فرد عليه الشرطي .. وبعد ثواني .. اقفل الخط ونظرة الذهول والدهشة على وجهه .. ثم قال لامل:"لقد حلت مشكلتك .. يمكنك الذهاب."
التفتت امل اليه بعد ان كانت غارقة في دموعها وافكارها حول انور .. ثم سالته :" عفوا ماذا قلت؟"
"لقد قلت يمكنك الذهاب؟"
"كيف ذلك"
قال الشرطي وقد فقد صبره من اسئلة امل التي لا يستطيع الاجابة عليها:" هل تريدين البقاء هنا ام ماذا ؟ اذا كان كذلك فنحن لا نريد ذلك .. هيا ارحلي من هنا ؟"
خرجت امل من مركز الشرطة وهي مستغربة من تصرف الشرطي .. لقد تركها تذهب وكان شيئا لم يحصل .. لقد فعل ذلك بعد الاتصال الذي جائه وهي جالسة في مكتبه .. لم يستغرق منها ذلك الكثير من التفكير لكي تعرف بان الاتصال من تدبير انور لا بد انه اخبر محاميه بان يتصرف ويخرجها من هناك من دون ان تعرف هي بانه وراء الامر.
توقفت امل فجاة عندما رات نفسها تمشي بين الدروب من دون ان تعرف الى اين تاخذها رجليها .. مالذي ستفعله الان؟ .. لايمكنها ان تعود الى بيت فاطمة .. باي وجه ستعود لقد تسببت لها بما يكفي من المشاكل .. وكما تذكر التعابير التي راتها على وجه فاطمة هذا الصباح كانت تعابير باردة وكانها تصدق بانها قامت بسرقة ذلك الخاتم المزعوم .. بالطبع ستصدق ذلك .. لانها كالغبية قد حكت لها كل شيء عن حياتها السابقة كما فعلت مع انور .. فتاة هربت من بيتها لوحدها في مجتمع لا يتقبل ان تعيش المراة لوحدها بدون حماية الرجل .. وايضا قامت بسرقة والدها .. لابد ان يصدق كل واحد يسمع حكايتها بانها سارقة.. وبان من السهل عليها ان تسرق مرة اخرى .. صحيح بانها سرقت مال والدها .. لكنها لم تقم بسرقة خاتم تلك الاسبانية .. وايضا عندما سرقت اموال والدها كانت تحس بانها تاخذ شيئا من حقها .. ولم تعتبره سرقة .. بقيت امل دقائق وهي واقفة تفكر في ماتفعله .. بعد ان قررت ما ستقوم به .. ذهبت الى دكان صغير امامها كان يجلس فيه رجل عجوز يرتدي الزي التقليدي للمدينة .. سالته قائلة:"مرحبا .. هل يمكنك ان تخبرني يا عم اين يمكنني ان اجد محطة للحافلات؟"
اجاب العجوز وهو يقول ببطىء:"اذهبي في هذا الدرب حتى تصلي الى بوابة قديمة تخرجك من المدينة .. حيث ستجدين شارعا واسعا وكبيرا .. وهناك استمري في المشي حتى ترين محطة الحافلة امامك."
شكرته امل ثم توجهت حيث قال لها العجوز وعندما دخلت الى المحطة التي كانت صغيرة وشبه خالية .. بحثت عن شباك التذاكر فلم تجد الا واحدا كان مفتوحا .. فسالت الرجل الذي يجلس خلفه عن الحافلات المتوفرة الان .. فقال:" هناك حافلتان ستنطلقان بعد قليل :" واحدة الى مدينة الدار البيضاء والاخرى الى مدينة طنجة."
ابتعدت امل عن الرجل ووقفت بعيدا عنه تفكر للصدفة التي امامها .. هناك حافلة الى مدينتها .. حيث بيتها ووالدها الذي لا يرحم .. وايضا هناك حافلة الى طنجة .. تلك المدينة العملاقة حيث مستقبلها هناك مجهول .. وهي معرضة للمخاطر هناك اكثر من ما تعرضت لها هنا.. خصوصا انها لا تملك شيئا حتى تتوجه اليها.
"خيارين افضلهما مر .. فما الذي ساختاره؟" هكذا سالت امل نفسها محاولة ان تاخذ قرارا لا تندم عليه في المستقبل المجهول.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس