الموضوع: بدايه حياتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-11, 09:26 PM   #10

TamTam

نجم روايتي وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام وقصص من وحي الخيال ونجم تغطية The Vampire Diaries ورئيسة نادى supernatural

 
الصورة الرمزية TamTam

? العضوٌ??? » 109218
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,912
?  نُقآطِيْ » TamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond reputeTamTam has a reputation beyond repute
New1

الصفحه الثانيه (ذكريات) الجزء الاول
لا استطيع النوم وبدل ان اقضى وقتى فى ان اظل فى مكانى او احاول ان اتشجار مع روزالى لكى اغيظها قليلا او اتصارع مع ايميت او العب الشطرنج مع اليس وجاسبر مجرد التفكير فى هذه الحلول يبعث على الملل لذا كنت اتسلل من نافذتى واجرى باقصى استطاعتى نحو الغابه القريبا من منزلنا كنت اشعر باننى اطير اطير بعيدا عن شخصى الاخر تاركنا ورائى كل ما يصلنى به فالغابه هى المكان الوحيد الذى استطيع فيه ان ابحث عن ذاتى الضائعه واتصرف بطبيعتى بدون خوف او قلق كنت استطيع فيها ان القى الوحش بداخلى جانبا
كنت اجرى بسرعه حتى اننى لم اتاكد اين انا الان حتى توقفت عند مرج صغير اشبه بالحديقه الجميله تحيط بيه الزهور كما انها تحرسه والزهور كانت تتلالا فى ضوء القمر استطعت تمييز الوانها الجميله شعرت بقدمى تأبى التقدم خطوه واحده كان هذا المرج بديع المنظر عندما توقفت توقف عقلى اخذت امشى ببطء نحوه وبدون تفكير استلقيت على ارضه الخضراء الناعمه مراقبا للنجوم وارى ضوء القمر يشق طريقه نحوى تمنيت ان احلم او انام ولو لمره واحده ولكنى لا استطيع غمضت عينى محاولا ولكنى محاولاتى باءت بالفشل
قررت ان استرخى قليلا وغمضت عينى مره اخرى وفجاه ظهر لى شيئا وددت لو انه حلم ولكنه لم يكن كذلك كان شريط اسود رفيع من ذكريات كان تنساب وتمر على ذهنى ببطئ شديد ذكريات كنت اظن انها اختفت ولكنها ظهرت لى بعد مرور سنين عليها ذكريات لم تكن واضحه وجه كارلايل المبتسم وغرفه بيضاء وممرضه شابه ماهذا هل انا افقد عقلى فتحت عينى مذهولا لم اكن اريد ان اتذكر شيئا من حياتى السابقه كيف ظهرت لى ذكرياتى البشريه
استسلمت غمضت عينى مره اخرى لا ادرى لماذا ولكن من الافضل ان يكون لدى ذكريات طالما ليس لدى احلام بحثت بذاكرتى قليلا لم تكن واضحه تماما ولكنى كنت احاول ونجحت رجعت بذاكرتى الى صيف سنه 1918 فى انجلترا عندما كنت مصابا بالحمى الاسبانيه وامى التى توفيت قبلى مجرد الذكرى وحدها كفيله بأن تجعلنى ابكى ولكن دموعى القاسيه ترفض ان تنساب على وجهى الحجرى
كم كنت اشعر بالالم والاجهاد حينها تذكرت الغرفه كانت بيضاء كالثلج والستائر كان لونها اقل بياضا من الغرفه وكان يوجد ممرضه شابه وجهها جميل وعيناها كانت مليئه بالحزن وكارلايل المبتسم لم تفارق الابتسامه وجهه ابدا
عندما توفيت والدتى وابى لم يكن لدى الوقت الكافى لكى ابكى او احزن كان المى اكبر من حزنى كان الامل فى شفائى معدوما وادركت ان حياتى انتهت شاهدت كارلايل يصرف الممرضه واتجه ناحيتى بهدوء وانحى نحوى قائلا (سوف اشفيك من الالم وما عليك سوى ان تثق بى فقط ) كانت كلماته اشبه بطوق نجاه فى بحر عالى الامواج
وسمعته يامر الجميع فى المستشفى انه سوف ينقلى الى مكان افضل من هذا المكان وبالفعل نقلونى من تلك الغرفه بالطبع لم اتذكر اى شيئ حيث اننى لم اكن واعيا بسبب المورفين الذى يحد من المى قليلا ولكنى تذكرت وجه كارلايل وعلى وجهه نفس الابتسامه وبعدها شعرت بنصل حاد فى عنقى ويدي نظرت الى كارلايل كانت عنياه قاتمه قرمزيه اللون وكان يمسح الدم على شفتيه بمنديل صغير وبحركه تلقائيه مددت نحو عنقى ورايت الدم على يدى فكرت فى لحظه اممكن ان يكون هذا دمى اهو مجنون كيف يفعل هذا بمريض على شفا الموت والموت يبحث عنه ملهوفا مسح الدم من عنقى ويدى ثم قال لى (انت الان بخير سيكون كل شيئ بخير قريبا يا ادوارد سيكون كل شيئ بخير)
اهو مجنون من الواضح انه مجنون كيف سيكون كل شيئ بخير حاولت ان اقول له ولكن شعرت بالشلل لم اقوى على الكلام كان كلامى مقطعا ( ما....ماذا..... فعلت بى ) ابتسم ثم قال ( اهدء الان وحاول ان تنام قليلا ) غمضت عينى بعدها شعرت بالنيران تنتشر بداخلى اعتقدت انى مت ولكنى كنت اسمع دقات قلبى وكانها تؤكد لى الحياه وكانها تصرخ فى وجهى تدعونى للتمسك بالحياه ولكن الالم بداخلى والنيران التى كانت تنتشر بداخلى تأمرنى بالاستسلام استسلم واترك الحياه تنساب من يدى وقلبى
كان هذا الالم والاحتراق اكبر بكثير من عذاب مرضى وددت لو مت لكى استريح قليلا ولكن قلبى النابض العنيد يأبى ان تفارقه الحياه وكأنه طفل يتشبث بلعبه جديده
ظننت ان هذا الالم مستمر ولن ينتهى كنت لا استطيع فتح عينى من شده الالم والاحتراق قلت لنفسى اممكن ان تكون حياتى كلها عذاب والم لن ولم ينتهى الن يأتى يوم وارتاح فيه ماذا فعلت فى حياتى حتى استحق كل هذا العذاب شعرت بقلبى يدق بقوه ثم بدأ تخفت تدريجيا ثم نبضه صغيره وبعدها سكت قلبى قلت لنفسى اخيرا استسلم قلبى اراحنى من عذابى هكذا شعور الموت سريع وبطيئ فى نفس الوقت
السلام والسكينه الهدوء والراحه الراحه من عذابى الابدى الامان عندما تكون حياتك فى خوف العداله عندما تكون الدنيا ظالمه كنت اشعر بالسعاده حتى سمعت خطوات دقيقه بالقرب منى تنبهنى امت انا ام لا
نهايه الجزء الاول من الصفحه الثانيه


TamTam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس