عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-08, 03:36 PM   #2

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول


المرة الأولى كان هذا افتنانا.
مارسنا الحب في الاصطبل على رائحة الكلأ بجانب الخيول والتراب.
كان اتحادا صاخبا وملتهبا،بقينا متمددين وأذرعنا وسيقاننا متشابكة.تسربت أشعة الشمس من خلال شقوق الجدار ورسمت على صدره الكبير أشعة من الظل والنور.
كان لا بد أن يحذث هذا لكنه هو بمفرده قد اختار هذه اللحظة.
رأيت لدى عودتي الى الاصطبل من نزهتي اليومية على جواد والدي الاصيل - السائس مستند الى جانب المبنى كان بمفرده في الحوش وبدأ قلبي ينبض بقوة.
بسبب التعاظم الراجع الى تربيتي الأرستقراطية نظرت اليه بكبرياء،تقدم نحوي دون أن يتعجل وابتسامة متعاضمة تعلو شفتيه،وأمسكني من خصري يساعدني في النزول من على الحصان لكي أزعزع ثقته بنفسه وبكبرياء تركت جسدي يلمس عن عمد جسده حتى تلمس قدماي الأرض.تكدرت عيناه لكن استمر انتصاري فترة قصيرة.
متعديا الأعراف وآداب السلوك استمرفي امساكي بجانبه،ان كونه مجرد عامل لدى أبي ومن طبقة اجتماعية أدنى من طبقتي زادت رغبتي،كانت أي علاقة حميمية بيني وبين السائس ممنوعة،لكنها كانت مغرية بشكل لذيذ.
أضف الى ذلك أنه من أصل ايرلني وأنا انجليزية،لما كان وحشيا و غير منظم فانه فاض مثل بحر ايرلندا،لقد هدهد طفولتي الجو الليز والمثير،تعلمت الفرنسيةواللاتينية،أما هو فليس لديه الا بدائيات الانجليزية ويستخدم في أغلب الأوقات كلمات بذيئة لا أفهم منها كلمة واحدة..يسمح لي في بعض الأحيان بتناول شراب قبل العشاء،ان يدي طاهرتان أما يداه فلا،لكن ليس له أهمية عندما يضعهما حول خصري ليجذبني اليه أكثر.
خفض رأسهوقبلني كما لو كان له الحق في ذلك في حين أنه خطأ كبير.داعبت خصلة شعره الطويل الأشعت جبهتي الرقيقة عندما ضغط بفمه على فمي.
على الرغم من أنه تصرف هكذا لما رأى الرغبة في عيني الا أن جرأته أغضبتني. حاولت ابعاده.لكنها كانت معركة خاسرة مقدماليس فقط بسبب تفوقه الجسماني ولكن أيضا بسبب الغليان المحتدم لدمي.أعترف أنني لم أقاوم حقيقة لكي أفلت من عناقه عندما أطبق بشفتيه على فمي.
في هذه اللحظة كاد يغشى علي.
تبعته وأنا ضعيفة لاهثة النفس وأترنح عندما جذبني الى الجانب المظلم في اصطبل أبي.ألم يكن هذا ما أرغبه؟ألم ينبغي أن تقودنا النظرات الملتهبة التي تبادلناها منذ أسابيع الى هذا الموقف؟ألم تكن مداعباتي المفاجئة ومواقفي المثيرة دعوة خافية الى هذا الموقف؟هناك أسرار ستتكشف لي.ألن أموت من الرغبة في معرفة ما يهمس به الخدم؟
حتى وان غيرت رأيي فلن يتقبله،جذبني أمام رفادة أحد مرابط الخيول،خاضت أقدامنا حتى الركبتين في الكلأ المبلل ذي الرائحة وكان الجو حارا ومظلما. تراقصت ذرات التراب بجنون في الهواء الذي يشبه عاصفة حواسي- مال علي- وشفتاه ملتصقتان بشفتي دائما - بطريقة أحسست منها برغبته.هذا الجسم القوي الذي أعجبت به - في هدوء من خلف ستائر حجرتي - يضمني اليه بألفة مزعجة.
سقطت رابطة عنقي على الكلأ سقطت أيضا أزرار بلوزتي اللؤلئية دون أن أشعر.
جعلني لمس يده لضهري العاري أرتجف،غمرتني أحاسيس غامضة وأغمضت جفني،صرخت بأسمه حينذاك،لكنه همس بالنغمة التي أحبها " صه ياحبي"
هدأني بكلماته المطمئنة وارتفعت -بعد قليل - تأوهاتنا في الاصطبل المظلم،دسست أصابعي في شعره من فرط الرغبة ثم قبلني قبلة محتدمة،لم أتصور قط أن تؤثر في هذه القبلة هذا التأثير.
ضمني اليه بقوة وبقوة أكثر حتى..
* * *
-اليزابيث
أخرج صوت أختها الساخط اليزابيث بركلي من حلم اليقظة. تركزت عيناها الزرقاوان على الفتاة الشابة التي تقف على مدخل البوتيك.
هزت" شدو" التي تصغرها بسنتين رأسها وهي تبدو متعجلة ومرحة في نفس الوقت.
- أرى أنك بدأت من جديد
- ماذا اذن
- لا تتظاهري بالبراءة معي يا اليزابيث كنت بعيدة عن هنا بعدة كيلومترات كنت تحلمين وأنت مستيقظة.
- أبدا أنا..آه..كنت أفكر في الطلبية التي أوشك أن أطلبها.
لكي تظيف الى كذبتها بعض المصداقية لملمت الاوراق المبعثرة أمامها وقد احمر خداها.
لاحقتها شدو وهي تترك نفسها تسقط على أحد المقاعد العالية المخصصة لزبائن البوتيك الذي تديره اليزابيث.
- أحمر خداك أحكي بما أنه حلم جميل.
-تمزحين،لم أكن أفكر الا في رنين الخزانة المسجل،مارأيك في قوارير العطر هذه؟انها آتية من ألمانيا الشرقية.
- ليست سيئة بالفعل خصوصا أن زبنائك من فندق كافنوخ
- أعتقد أن زبنائي يأتون لشراء هدايا لأجواجهن،اللاتي يفتقدونهن ويشعرون بالسعادة للعودة اليهن.
-تفكرين دائما في حكايات الأساطير.عودي -ولو قليلا- الى عالم الواقع.
- عالم الواقع بمفهومك -غير جذاب.ماضرر التفكير في الحب؟
-لا شيىء،لا أحب الزواج ومابعد ذلك لكنني لم أنتقد قط التجاذب الجسماني.
ارتجفت اليزابيث ساخطة
- وأنا كذلك لكن تحدثي بصوت منخفض يمكن أن يسمعنا أحد.
قالت شدو دون أن تضع في حسبانها نضرة أختها الثاقبة.
- وحينذاك؟أنت الوحيدة التي لا تتكلم عن هذا الموضوع،ألا تشعرين بالانعزال؟
تذمرت اليزابيث
- أريدك أن تنصرفي الآن.
كانت تعرف ما سيحذث،مهما طالت محادثتهما فانها ستنتهي بهما الى منقاشةحياتها العاطفية ..أو افتقادها اليها.
كان شكل كل واحدة منهما يعكس شخصيتها وفلسفتها في الحياة. كانت الاثنتان شقراوين لكن شعر اليزابيث كان ناعما وجذابا عن شعر أختها،كانت قسماتها ظريفة بينما قسمات أختها مثيرة،كانت عينا الاثنين زرقاوين لكن عيني الكبيرة هادئة مثل البركة بينما عينا الصغيرة ثائرة كالمحيط.
بينما كانت اليزابيث ملابس على غرار الملكة فيكتوريا كانت شدو تملأ دولاب ملابسها بأفضل الملابس العصرية.كانت الفتاة الأولى الحذرة ومجدة وتزن الأمور بايجابياتها وسلبياتها بأنها حرة في التقاش الصريح عن حياة أختها الخاصة.
- رأيت الأرض الخصبة التي تعملين بها.أطلعيني على أخبارك.
أجابتها اليزابيث وهي تتظاهر بعدم الفهم.
- أليس لديك موعد بعد الظهر؟.
كانت شدو مدلكة طبية.
-ليس قبل الرابعة والنصف وكفي عن تغيير الموضوع.اذا جذب أحد الرجال انتباهك فضعي يدك فوقه.ماذا لديك لتفقديه؟
-شرفي ليس مثلك ياشدو.بالنسبة لي لايعتبر الحب لعبة انه التزام.
- اسمعي.أعلم أنك كنت تحبين جون،انه حب تلاميذ كان حبك جذابا جدا ومملا أيظا لكنه مات يا ليزي
عندما نادت شدو أختها باسم التدليل فانهما قد وصلتا الى لب المناقشة،أمسكت يد اليزابيث وضمتها بين يديها.
-مرت سنتان على موته،لم تخلقي لتصبحي هكذا،لماذا تعيشين مثلما كنت تعيشين من قبل؟
- غير صحيح،لدي هذا البوتيك،لو جلست في المنزل أرثي لحالي لما وصلت لما أنا عليه،أنني أكتسب قوت يومي م أجل الطفلين وأشارك في أنشطتهما.
- وأين أنشطتك أنت عندما لا تعملين والطفلين في السريربالليل؟ماذا تفعل الأرملة بركلي؟
-الأرملة بركلي متعبة جدا حتى لايمكنها فعل أي شيىء آخر سوى النوم بمفردها.
أوضحت تنهيدة اليزابيث الطويلة اضطرابها أمام هذه النوعية من النقاشات لكن شدو لا تعيرها اهتماما.
- متى تضيفين بعض المتعة الى حياتك بدلا من أحلام اليقظة هذه التي تعيشينها؟
- أنني لا أحلم.
قهقهت شدو
انك رومانسية متأصلة.عندما كنا صغيرتين كنت تتنكرين في زي الأميرة و أنا تابعتك وكنت تنتظرين الأمير الساحر،أتنتظرين أمير آخر يا اليزابيث؟متأسفة لأنني خيبت أملك،لكن هؤلاء الأمراء غير موجودين.
- أعلم هذا تماما.
- أكتفي -اذن - برجل عادي يرتدي بنطلونا.
ثم اضافت وهي تبتسم بخبث.
- واجدبيه بنفس الطريقة.
عادت اليزابيث الى حلمها،لم يخلع السائس المتعجل بنطلونه.أعادتها ضربات قلبها الى أرض الواقع،لابد عليها حتما أن تضع نهاية لهذا الهذيان الرومانسي،انه خطأ أختها التي تحدتها دوما عن العلاقات العاطفية المحتدمة.
-الرجال العاديون يصعب العثور عليهم أيضا ولا أريد أن أبحث عنهم بين زبائني.
- حسنا لنبحث عن شخص قريب منك،جارك مثلا.
سألتها اليزابيث وهي منشغلة في تنظيف القارورة.
- أي جار؟.
- كم عدد العزاب الذين يعيشون بجانب منزلك؟انه الرجا الكبير ذو الشعر الأبيض والكتفين العريضيتين.
- السيد تاد؟
كررت شدو على نفس طريقة أختها
- السيد تاد.لا تتظاهري بالبراءة معي،لقد لاحظته آه..
وضعت اليزابيث المتضايقة القارورة وأرجعت خصلة شعرها للوراء.
- انه الاعزب الوحيد في الحي كله.
- لماذا لاتدعيه لتناول العشاء معك في سهرة؟
- لماذا تهتمين بما لا يعنيك؟
- يمكنك أيضا أن ترتدي شيئا فاضحا،في المرة القادمة التي تروين فيها الحديقة،لباس البحر مثلا.
- شدو أتتكلمين بجدية؟ثم ان الصيف قد انتهى،الجو باردا جدالأخد حمام شمسي.
- أطلبي منه حينذاك أن يصلح لك صنبور المياه.
- لم ينكسر
- أكسريه أنت
نهضت شدو الساخطة لتقف أمام أختها.
- تظاهري بالتأمل في اللحظة التي يراك فيها.
- هل تفعلين هذا؟
- أنا كلا،لكنني مختلفة عنك،انك لاتشعرين بالمتعة الا في أحلامك يا اليزابيث.
- عجيب أن تسخري من أحلامي،أليست فكرة تسمية محلي ب"الخيال المبدع" هي فكرتك.
- اني لا أسخر منك،انه جزء من شخصيتك مثل بصمات يديك.
كانت ضحكتها مغرية،ولم تستطع اليزابيث أن تمنع نفسها من مواصلة مزاحها.
-يالك من ماكرة.
اعترفت أختها صراحة
- نعم
- وأعلم أنك تهتمين بي.
- ستبلغين الثلاثين عما قريب،لا أود أن أرى اليوم الذي تستطيعين فيه بعد عشر سنوات وتجدين نفسك وحيدة،سيكبر طفلاك.حينداك لن يأتي الأمير الساحر ليطرق بابك،لا بد أن تتخدي المبادرة.
لما كانت مدركة صحة كلام أختها أرادت اليزابيث عينيها،وقعت عيناها على الجريدة التي لم تقرأها بعد.
قالت وهي تشير الى صورة الرجل الموجود في الصفحة الأولى.
- ربما سيقع اختياري عليه.
قرأت شدو
- آدم كافنوخ" صاحب الفندق على ما أعتقد.؟
- نعم،سيحضر الى هنا هذا الأسبوع،للقيام بجولة تفقدية،كل الادارة والمديرين ل "بوتيكات الفندق سيكونون متيقظين.
- ليس سيئا،لكن أنظري الى حقيقة الأمر.انه غني جدا وجذاب جدا وبالطبع يغري كيرا من النساء.ستكون فضيحة عالمية.لوكنت مكانك لبحتث عن شخص سهل المنال.
- قبل أن يهرب كل زبنائي بسبب كلامكهذا ألا يحسن بك الخروج من هنا ياشدو لو سمحت؟
قالت بكبرياء
- سأنصرف في التو
انسلت -وهي تشير بيدها- بين رجلين معجبين قد عادا لرؤيتها قبل أن يدخلا الى بوتيك أختها.
اختار أحد الرجلين سوارا فضيا لزوجته كما كان قد قال. لقد أعطتها شدو اذن وعودا كاذبة...
أخد الرجل الثاني وقتا طويلا قبل أن يقرر شراء علبة شوكولاتةمزينة برباط وردي.
كانت اليزابيث تقدر مزاياه وهي تلف العلبة.له ذقن جميل يدان جميلتان.لكنه لا يصفف شعره جيدا،كان كما بذلته طويلين الى حد ما. ونهاية بنطاله يكون جيبا.قالت اليزابيث في نفسها عندما غادر الرجل المحل تبا لك بدأت أنصت الى شدو.ليحمني الله من متابعة نصائحها.
كانت اليزابيث تحب الاستمتاع الى الهدوء في هذه الليلة الا أنه كانت هناك فوضى كبيرة تسود المنزل عندما وصلت اليه.
كانت ماجي ابنتها ذات الثامنية أعوام ومارك ابنها ذو الأعوام الستة في الفناء مع مربيتهما مدام ألدر كان الثلاثة عصبيين.لما كانت متأكدة أن المنزل ملتهب نزلت بسرعة من سيارتها.
-ماذا هناك ؟ماذا حذث؟هل جرح أحد؟
قالت ماجي وهي تبكي بلا داع "بابي" على الشجرة.
- ناديناه ولكنه لايريد النزول.
- انه معلق بأعلى والليل سيحل عن قريب.
- أنزليه يا أمي.
ارتفع صوت المربية أكثر من صيحات الطفلين
- لم أستطع يا مدام بركلي والا كنت فعلت.
لما هدأت عندما علمت أن هذه الجلبة من أجل قط صغير طمأنت المرأة الطفلين.
- اهدآ.فعلتما ضجة من أجل لاشيىء.
- لكنه ليس الا قطا صغيرا..
- لكنه خائف..اسمعيه وهو يبكي.
بدأت شفتا مارك ترتعدان.
- سننزل "بابي" وقبل حلول الليل.مدام ألدر اذا كنت تودين...
- كنت أحب المساعدة يا مدام بركلي لكني أخشى أن أتأخر أن أتأخر عن عملي التالي لهذا المساء،لابد أولا أن أتوقف في بيتي.
قالت اليزابيث بعد أن ألقت نظرة على القط الذي يموء شاكيا
- أوه انصرفي يا مدام ألدر سأنزله من هناك.
- كنت أحب مساعدتك لكن...
-أفهم لا تقلقي الى اللقاء غدا.
شاهدت اليزابيث للأسف المربية تبتعد،لم تكن مساعدتها ستجدي على أي حال.
اذا كان الترمل له متاعبه النفسية والاجتماعية فان عدم وجود رجل في البيت يعتبر-أحيانا-عبئا حقيقيا،في مثل هذه اللحظات تأسفت لأن جون تركها وحيدة مع مسؤليات هذه الاسرة..صرت على أسنانها كما كانت تفعل دائما وتناولت المشكلة بشكل عملي.لن يطير هذا القط الجهنمي من على الشجرة بناء على طلبها كعصفور الكناري.
سألتها ماجي - كيف ستصعدين يا أمي؟
أجابها مارم بحزن -أعتقد أنه يمكنها.
أجابته اليزابيث بابتسامة واثقة -بالتأكيد سأصعد كنت أنا وشدو نتسلق الأشجار في كل وقت.
- خالتي شدو قالت أنك تخافين دائما.
- غير صحيح..وخالتك لا تعرف شيئا.اذهب وأحضر السلم من الجراج.
كان طفلاها يعتبرانها جبانة.
- يجدر بي أن أغير ملابسي..
توسلت ماجي اليها وهي تجذبها من كمها - أوه لا يا أمي هدأ"بابي" عندما رآك.اذا عدت الى المنزل فسيبكي مرة أخرى ولايمكنني تحمل ذلك.
أظلمت سحابة من الدموع عيني البنت الصغيرة التي لم تستطع اليزابيث مقاومتها.علاوة على أن مارك عاد لاهثا وهو يحمل السلم.
- انه ليس بعاليا يا أمي.
- لابد أن يفي بالغرض.
وضعت السلم تحت الشجرة وصعدت حتى آخر الشجرة ولم يرفعها هذا السلم الا مترا من على الارض.وقفت على أطراف قدميها وأمسكت الفرع المنخفض الذي ظلت متعلقة به لحظة قبل أن تستطيع وضع قدمها على مفرق الأغصان.
صفق مارك وهو يقفز فرحا من مكانه -عظيم يا أمي.انك مثل رامبو.
قالت وهي منزعجة -شكرا.
أسوأ ما في الأمر هو تفكيرها في أن شدو كانت ستصعد الشجرة دون أي ألم وستنزل الى الارض والقط بين ذراعيها بينما واقع الحال الآن أن القط كان معلقا بأعلى الشجرة وهي لاتزال في طريقها
قالت ماجي ملاحظة -أرى تنورتك الداخلية.
- متأسفة لكن لا يمكنني أن أفعل شيىء.
لما كانت لاهثة حاولت أن تتسلق الفرع تمكنت من الوصول في النهاية ثم توقفت لتستريح.بدأ القط يتذمر.
-أسرعي يا أمي.
قالت متضايقة -أسرع
لما كانت معنية بالاتنظر الى الاسفل وواصلت صعودها شعرت بالدوار.ثم وصلت -أخيرا- الى القط.حدثته بهدوء ثم مررت يدها على بطنه ورفعته من أعلى الشجرة.ان النزول بمساعدة ذراع واحدة صعب جدا.قالت بعد أن وصلت الى منتصف الطريق -سأتركه هنا.لابد أن تمسكيه يا ماجي مستعدة؟
-هل أنت متأكدة؟
-متأكدة لكن هل أنت مستعدة؟
- مستعدة.
دون أن تضع في حسبانها الرفض الواضح في عيون طفليها تركت القط يرسو على الارض تحت قدمي الفتاة الصغيرة.مالت لتمسكه لكن القط المرعوب قفز عبر السور ومر بين قدمي تاد راندولف.أطلق الطفلان صرخات صياح وهرولا في أعقابه دون أن ينصتا الى أمهما.استسلمت اليزابيث وهي تسند خدها الى جذع الشجرة- الى العيش مع هذه الحكاية من البداية الى النهاية.وصل صوتالطفلين الى مسامعها وهما يفسران الموقف للرجل الذي يعيش بمفرده في المنزل خلفهما.
- ولآن أمي هي المعلقة بأعلى الشجرة.
أغمضت المرأة الخائفة عينيها.لقد كانت تأمل أن يمل قصتهما ويربث على رأسيهما ثم يعود الى منزله وهو يحمل حقيبة حاجياته من البقالة تحت ذراعه.لكن عندما فتحت عينيها رأت من خلال فروع الشجرة أنه وضع حقيبته على غطاء سيارته الجيب وأمسك "بابي" بين يديه.
- أهي أمك التي أنقدته؟
- نعم لكنها لاتزال فوق الشجرة...
ثم صاح مارك عبر الفناء - أمي ..أمي..أعتقد أنه لا يمكنها النزول.
كانت اليزابيث دائما فخورة بحدس ماجي.لكنها هذه المرة ستخنقها.
-حس..حسنا.- قالت.
مدت رجلها الى الفرع الأسفل.كانت شدو قد نصحتها بأن تبدو بلاحيلة أمام جارها العزب.لكن هذا الأمر مثير حقا...ناول جارها ماجي القط،نظر الى أعللى الشجرة كما لو كان يحاول تحديد مكان المرأة الشابة عبر فروعها.عبر الثلاثة الأرض الخظراء ثم توجهو نحوها.
قال مارك -انها أمي.أعتقد أنها تعرف جيدا الصعود الى الأشجار.
-أجابته ماجي مدافعة -لقد شبهتها برامبو.
سأل راندولف تاد -مدام بركلي؟
- نهارك سعيد ياسيد تاد كيف حالك؟
حبس الرجل-بصعوبة-ابتسامته.-بخير وأنت؟
قالت وهي تبعد -بلا اكترات-خصلة شعر عن عينيها -بخير أيضا.
- هل تحتاجين الى مساعدة؟
- لقد وصلت،شكرا.أنا متأسفة لأن طفلي أزعجاك.
- لا عليك.هل أنت متيقنة أنك بخير؟
ألقت نظرة سريعة على الأرض التي تتمايل بزاوية غير محددة -نعم...متأكدة تماما.
ظل صامتا لحظة ثم قال.-أمسكي هذا الفرع،لا،الفرع الآخر،بيدك اليمنى..تماما هكذا،والآن حركي قدمك اليسرى..هناك.
أرشدها بصوته الرجولي،الذي أثار الرعد بعيدا وساعدها على النزول،كانت اليزابيث قد وصلت تقريبا عندما سمع صوت تمزق فستانها.وصلت الى الفرع الأسفل وتأهبت الى وضع قدمها على السلم ثم توقفت فورا..سألها راندولف -ماهذا؟
- انه ...آه...أعتقد أن شيئا ما اشتبك بغصن صغير.
- ماذا؟
أخبره مارك - انها احدى الخدع، أمي ترتدي أشياء من الدانتيلا تحت ملابسها.
- مارك
احمر خداها،ربما يرجع جارها احمرار وجهها الى مجهودتهاتها-غير المجدية حتى الآن - التي تقوم بها من أجل تخليص تنورتها الداخلية من فرع الشجرة.
- انتظري سأقوم أنا بذلك.
صعد الى أعلى السلم -يجدر بك أن تمسكي بكلتا يديك أخشلى أن تسقطي.
أطاعته لما رأت أن الأرض تبدو بعيدة عنها.رفع لها جارها المجهول العزب ذو الوجنتين المتوردتين والكتفين العريضين تنورتها ودس يديه في عدة أمثار من الدانتيلا باحثا عن الجزء المتمزق.وقد أخد وقتا طويلا في العثور عليه. فقال أخيرا
- هاهو.انه ليس كبيرا.ربما يمكن اصلاحه.

قالت اليزابيث وهي تشد برقة على طرف تنورتها- نعم شكرا-
كان الرجل واقفا في السلم ويكاد يكون وجهه في مستوى وجهها.شعرت بأنها قريبة جدا منه.فرأت عينيه الزرقاوين وأدركت أن شعره رمادي.وشمت رائحة سترته التي جعلتها تستحضر جلد السروج.ثم أحست فجأة بجفاف فمها.
قال وعيناه مركزتان على عينيها. - انني في خدمتك انك ترتعدين.دعيني أساعدك.
نزل الرجل على الأرض ودفع السلم ورفع ذراعيه نحوها.أطبقت أصابعه على خصرها. -ضعي يديك على كتفي.ثم ميلي.سأقوم أنا بالباقي.
أطاعته المرأة تماما.هدأ لمس قميصه التهاب راحتي يديها المقروحتين.ثم أمسكها من خصرها ورفعها من على فرع الشجرة،عندما نزلت أمامه فقد توازنه بعض الشيىء واحتضنها...كان صدره جامدا مثل الحائط،لكنها في المقابل أحست بضعفها وهشاشتها.ثم شعرت بالدوار.طبعا..لا بد أنه بسبب الارتفاع،لكن لما لم تشعر بشيىء من حولها؟لأنه لم يلمسها صراحة،كان لا يزال ممسكا بها أنزلها - ببطء- حتى لمست قدماها الأرض وتخبط صدرها بجذعه. اجتاحتها موجة من الدفء
-هل أنت بخير؟
قالت في نفسها وهي تذعن لما قاله "بخير بخلاف تأثيرك علي".
أطلقتها ياه ثم تراجعت اليزابيث.عندما خاطرت برفع رأسها لتنظر اليه رأت في عينيه انعكاسا لامرأة احمر خداها من الاثارة.
هذه المرأة كانت اليزابيث نفسها...


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس