عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-08, 03:39 PM   #3

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني


-أوه أمي عيناك عجيبتان.
قضى الصوت المتناغم لمارك على الفرحة المؤقتة لاليزابيث أسندت يديها بعصبية الى صدره الذي يدق قلبه بداخله بشدة.
- آه أعتقد أن تسلق الاشجار أصعب مما كنت أعتقده كيف حال "بابي"؟
أجابتها البنت الصغيرة التي كانت تمسكه
-بخير حال انه يموء.
لم يكن القط بمفرده الذي يفعل ذلك اليزابيث هناك كانت دهشة.منذ متى لم تشعر بمثل هذا الاحساس؟منذ وقت طويل لم يلمسها رجل..رفعت عينيها من جديد نحو راندولف تاد.كانت عيناه الزرقاوان الثاقبتان عند الغسق.ابتلعت ريقها بصعوبة. -شكرا على مساعدتك يا سيد تاد.
كشفت ابتسامته على أسنانه البيضاء.-أنا في خدمتك. لكن نايني راندولف.
عكست عيناه-منجديد-منظرها.كان شعرها أشعت وبلوزتها متسخة وبقعة سوداء تزين ذقنها.انها-حقيقة_تثير الضحك.انه سيحي لكل رفاقه قصة هذه المرأة الارملة الغريبة التي تسكن خلف منزله وعندما يصل الى مشهد التنورة الذاخلية فانه سيبتسم ابتسامة ايحائية تثير الأقاويل بأكثر مما كان سيقوله هو..
-هيا ياطفلي لقد أقبل الليل وحان وقت الرجوع.مارك هلا أرجعت السلم الى الجراج؟
-لماذا أنا؟لقد أحضرته وعلى ماجي ارجاعه.
اعترضت أخته -انني أعتني ب"بابي"
-انه دوري في الاعتناء به.انه ليس قطك.
-كلا انه يخصني.
-انه يخصنا نحن الاثنين ياأمي؟
توصلت اليزابيث-كالعادة-الى تهدئة مناقشتهما.
-هلا توقفتما عن التشاجر وأطعتماني؟
وهل كان ينبغي عليهما التصرف بهذا الشكل أمام الجار؟
- قبل أن تعودوا كنت أحب أن أريكم شيئا.
استدار ثلاتتهم نحو مصدر الصوت الهادىء،قال مفسرا لأمهما.
- في الجراج الخاص بي،شيىء ما سيروق الطفلين.
صاحت ماجي -الصغار؟هل ولدت؟
-الليلة الماضية،أربع جراء.
-أوه أمي هل يمكننا رؤيتها؟
اغتاظت اليزابيث من تدخله في هذا النزاع العائلي،لكنها قدرت سلوكه المتسامح.لكن كيف أمكنها أن ترفض طلب الطفلين برؤية صغار الكلاب؟لايمكن أن تبدو الأم قاسية جدا؟
- نعم اذا أرجعت السلم أولا
انها لن تذهب-هكذا -دون شروط.
أسرع مارك وهو يجذب السلم ومعه ماجي التي فتحت له الباب.
-ألم يزعجك هذا؟
ردت اليزابيث وهي تستدير نحو جارها
-بالتأكيد لم يزعجني.لقد حكيا لي أن كلبتك ستلد. قالت في نفسها "كم هو طويل انني أكاد أصل الى ذقنه.
-كلبتي "بيني" تعشق طفليك.
ضمت يديها بعصبية -آمل ألا يكونا قد أزعجاك.انني أراهما دائما في حديقتك.لقد حاولت -عبثا-أن أمنعهما...
-أبدا.انني أحب رؤيتهما وهما يلعبان.
هل لديه أطفال؟وان لم يكن هكذا فلماذا...؟هل يعيش أطفاله مع زوجته السابقة؟هل هو أرمل مثلي؟
حتى لو كانت استطاعت أن تطرح عليه هذه الاسئلة الشخصية جدا فان عودة الطفلين ستمنعها من ذلك.قالت ماجي -وضعت "بابي"في المنزل حتى لايخيف الجراء.
-هيا بنا..قال راندواف.
صاحت اليزابيث في الطفلين اللذين هرولا
-لاتلمسا الصغار وعودا في الحال.
تعجب راندولف -ألن تأتي؟
-أنا هل تريدني أن آتي؟
-بالتأكيد..من يمكنه مقاومة الصغار؟
تساءلت وهي تسير بمحاذاته "من المرأة التي يمكنها مقاومة عينيه؟اتخد المشهد منعطفا غريبا.مشت اليزابيث حافية على العشب المبلل والبارد محطمة -أثناء مرورها-الأوراق الميتة.كانت الشمس قد اختفت وراء الأفق وغطت الأشعة البنفسجية المنازل المحيطة بها.وصل الجميع أخيرا الى الجراج.لما أخد راندولف جانبا ليفسح لها لكي تدخل لمسته لدى مرورها.داعب ذيل التنورة بنطاله.اقترب النسيجان من بعضهما البعض مثل العاصفة المترددة في ترك الشاطىء.
كان الظلام حالكا بداخل الجراج.كانت هناك لمبة كهربائية فقط موجودة بأعلى السرير الذي أقامه راندولف من أجل الكلاب ذكرت رائحة البلل اليزابيث بحبها للاصطبل..
على الرغم من تحذيرها من لمس الصغار الاأن الطفلين داعبا الكلبة الأم وصغارها.
قالت ماجي متوسلة -هل يمكنني ملامسة واحد يا أمي؟
أجابتها غير متأكدة من ردة فعل الكلبة -لا أعلم.
قال راندولف -لا أعتقد أن "بيني"ستغضب اذا ما انتبهت جيدا.
أعطى الرجل -برقة- لكل من ماجي ومارك جروا وفرحا به جدا.لقد كان محقا من يمكنه مقاومة هذه الجراء؟..همست وهي تجثو على ركبتيها لتنظر جيدا - آه ..يالها من جراء ظريفة.
سعدت "بيني"بهم ولايبدو أنها متضايقة أبدا من الطفلين
- أتريدين أن تمسكي واحدا؟
جثا راندولف على ركبتيه على الجانب الآخر من السرير.كان المصباح يضيىء جانبا واحدا من وجهه وخصلات شعره الفضية..كان الرجل يانعا وقويا وجذابا.تكشف هيئته عن نزاهة متأصلة ومبادىء راسخة.تنم قسماته أيضا عن بعض المعاناة والحساسية والجاذبية وخصوصا حول فمه المرسوم بشكل رائع.أما بقية شخصيته فتنم عن الرجولة الشديدة.
أحست اليزابيث بجفاف في حلقها.هزت رأسها ردا على سؤاله.أمسك في يده الكبيرة أحد الجراء والذي اعترض باطلاق صرخة حادة ضحك على أثرها الجميع.
همست -انه لطيف جدا.
سأل مارك - هل أحببتها يا أمي؟
- بالتأكيد انها رائعة.
- هل يمكن أن نأخذ واحدا؟
- مارك.
قالت ماجي متسائلة -هل يمكننا يا أمي؟
- لا.
-لماذا؟
-لدينا "بابي"وهذا يكفي.
- سنعتني بهما.نعدك.
- قلت لا.
قاطعهم راندولف -اسمع يامارك.كل الصغار محجوزة من قبل.
حزن الصبي الصغير..-كلها؟
- نعم أنا متأسف.
همس الطفل وقد أخفض رأسه - ياله من حظ سيىء.
- في الرة القادمة التي ستلد فيها"بيني" ربما يمكننا أن نقنع أمك بأن تأخذ واحدا.
أشرق الطفل وقال دهشا وهو يضع الجرو
- عظيم سأقول ل"تيم" انني رأيت الصغار وانني في المرة القادمة التي ستلد فيها "بيني" سآخد واحدا.
كم كان مستحيلا أن ينتظر فترة أطول ليحكي هذا الى خيرأصدقائه. صاحت ماجي وهي تضع الجرو بالقرب من أمها
- انتظرني.
قالت اليزابيث - انتبها في أثناء مروركما وائتيا الى المنزل في غضون خمس دقائق من أجل العشاء.
- اتفقنا يا أمي.
انغلق الباب عليهما.
قال راندولف
-انهما محبوبان ومليئان بالطاقة.
ساد الصمت المطبق في أنحاء الجراج.هذا الهدوء جعلها تشعر بالضيق.لقد قابلت هذا الرجل منذ لحظات بسيطة بعد أن تبادلا بعض الكلمات.كانت فكرة وجودها معه تجعلها تضطرب.قالت وهي تميل لتعيد الصغير لأمه.
- لا بد أن أنصرف لأعد العشاء.
عندما سحبت يديها من على السرير فاجئها بامساكهما.أدار راحتي يديها نحو الضوء.
- ماذا جرى لهما؟
كادت أن تفقد القدرة على الكلام من جراء صدمة هذا اللمس.
-انها الشجرة.تقرحت يداي عند الصعود عليها.
- عندما تعودين الى منزلك اغسليهما بالصابون المطهر وضعي مرهما عليهما.
- سأفعل.
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتييه..-من أنا حتى أعطي أم طفلين هذه النصائح؟
حررت يديها من يده وهي تعيد اليه ابتسامته دون أن تبدو متعجلة لفعل ذلك.ان الخذر الذي أحست به لا يرجع سببه كلية الى خدوشها.عندما نهضت واقفة اصطحبها الى الباب.قالت ملاحظة وهي تمر أمام الدراجة البخارية وسعيدة بقطع حاجز الصمت بينهما.
- لم أكن أعرف أن لديك دراجة بخارية.
- نعم.اشتريتها عندما عدت من الفيتنام أستخدمها بصفة خاصة في عطلة نهاية الاسبوع.
تسائلت "من فيتنام؟هل كان جنذيا؟
- يبدو عليك أنك لست من النوعية التي تركب دراجة بخارية.
توقف الرجل ويده على مقبض الباب
- لست من تلك النوعية؟ألا يبدو عليك أيضا أنك من هؤلاء الذين يعتقدون أن المنحطين فقط من يركبون الدراجات البخارية؟
- بالتأكيد لست منهم.
-حسنا..سأصطحبك في جولة اذا رغبت في ذلك.
- لا أعتقد.لا أضن أنني أحب وضع الجلوس على الدراجة البخارية.
بدا في عينيها بعض الفضول.تلاقت نظراتهما لحظة.
- لا تحكمي قبل أن تجربي..
تفحصت وجهه وتسائلت عما اذا كان كلامه ذا مغزى؟
قالت متضايقة -الطفلان ينتظراني.
بمجرد أن فتح الباب خرجت في الهواء الطلق.تلقت-سعيدة- هذا الهواء المشط الذي أضاء أفكارها. ولكي تدفىء نفسها لفت ذراعيها حول نفسها وكذلك حتى لا ينظر الى صدرها البارز.اذا لاحظه فانه قد يعتقد أن...
- انك ترتدين دائما ملابس لائقة.
قال وهو يجول ببصره عليها.
أجابته بعد أن مررت لسانها على شفتيه لكي تبللهما.
- شكرا. أحب دائما ارتداء الملابس المناسبة لعملي.
- هذا صحيح.تبيعين الملابس أليس كذلك؟
قال مفسرا لما رآها دهشة
- كنت يوما في فندق كافنوخ ورأيتك خلف واجهة عرض محلك.
- آه.
كان هذا رد فعلها الأول والذي يرجع الى أنه عرف عملها.أما الثاني فهو تساؤلها عما كان يفعله في الفندق؟وأما الثلث فهو توبيخ نفسها على سداجتها.
تقام علاقات عديدة في هذا الفندق.لماذا يمر رجل جذاب مثل تاد راندوف على معرض الفندق في وضح النهار؟لابد أنه كان هناك بالنهار لأنها تغلق المحل مبكرا.هل دفع للمرأة التي صاحبته الى الفندق كافنوخ؟هل هذه المرأة تحبه؟أم أنها سيدة أعمال تبحث عن مغامرات لتسلي نفسها بعد متاعبها من العمل؟
لما كانت متضايقة من فضولها قالت
- في المرة القادمة التي تكون فيها بالفندق مر علي لالقاء التحية.
- شكرا..ربما أشتري منك شيئا فبضاعتك تبدو...مدهشة.
هل هذا احساسه أم أن عينيه مركزتان على صدرها؟
- حسنا شكرا على مساعدتك وتصبح على خير ياسيد تاد.
- تصبحين على خير يا اليزابيث.
لقد ناداها باسمها الأول عمدا.عبرت الحوش بسرعة وهي تهز رأسها بخفة.أمسكت حذائها الذي كانت قد تركته تحت الشجرة دون أن تلبسه.بمجرد أن وصلت الى بيتها أطلقت تنهيدة الاحساس بالراحة.لكن ذلك الاحساس استمر لفترة بسيطة لأن طفليها قد أتيا.
سألت ماجي لدى ذخولها المطبخ حيث تتواجد
- ماذا سنأكل؟
- هامبورغر.
قال مارك راجيا
- هل يمكنني اشعال المشواة.
-لا سأستعمل الموقد.
-أوه يا أمي انه أفضل على المشواة.
- ليس هذا المساء
- لماذا؟
أيضا.ان لديها قدارا كافيا من هذا السؤال ..لماذا؟
- لأنني أمك وقلت لك لا.الآن اذهبا لغسل أيديكما وضعا غطاء المائدة.
خرج الصغيران من الحجرة وهما يهمسان بتعسفها.ان فكرة شي اللحم على الفحم تضايق اليزابيث لكنها لن تخرج هذه الليلة.لقد تضايقت من وجود راندولف تاد جالسا في شرفته يشاهد التلفزيون طوال الصيف.
هل لابد عليها في كل مرة تخرج فيها لاشعال الموقد أن تحييه مثلما تفعل مع بقية جيرانها؟أو تشير اليه؟ان عدم معرفتها التصرفالصحيح يثير أعصابها.لكنها قد عزمت على أن تتجاهله.
كان تصرفها طفوليا.لكن لايمكن لأرملة أن تغامر بسمعتها.لما كانت خائفة من أن تبدو قبيحو ظلت اليزابيث ممتنعة عن الزواج منذ أن مات زوجها قبل سنتين.
في صباح ذلك اليوم المشؤوم أشارت اليزابيث الى جون لكي تودعه،دون أن تعرف أنها تودعه للمرة الأخيرة.لما كانت شاردة الذهن بسبب ماجي لم تلاحظ القميص الذي ارتداه.لقد كان يلزمها عدة أيام لتتذكر آخر حوار بينهما والقبلة ال\ىخيرة والمرة الآخيرة التي مارسا الحب فيها.
مالم تنساه أبدا هو ضحكاته وابتساماته وكرمه وحبه ومشروعاته المستقبلية.
لقد ترك موته في قلبها فراغا يصعب ملؤه الى الأبد..
في هذا المساء آلمها هذا الجرح على غير عادة.لقد أحست اليزابيث عندما احتضنت طفليها أن احساسها ضايقهما وتحررا من عناقها لهما.
كشف هذا العناق عن حاجتها الملحة للاختلاط بالناس.انها تفتقد الحب والعطف .حب الرجل وعطفه.
بمجرد أن أطفأت الأنوار دخلت حجرتها وأشعلت قنديل السرير.لقد غيرت ديكور الحجرة التي تحوي كثيرا من الذكريات المؤلمة بعد موت جون بعدة شهور.لقد نظمت الغرفة على مزاجها لكنها لا تجد فيها أي سعادة.شدو كانت محقة في أنها تعيش حياة مملة.انها تفتقد لمس الجسد الحار لجسدها حتى يمكنها النوم.ولكن ماذا يمكنها أن تفعل هذه المرأة العزبة التي لديها طفلان أمامهذا الرجل العزب؟لاشيىء.
وفقا للتحليل الرديىء الخاص بشدو فانها تصرفت مثل الحمقاء أمام رانولف...السيد تاد...من المحتمل أنه قد سخر من اضطرابها عندما أنزلها من على الشجرة.لما كانت متضايقة لكونها تصرفت مثل الفتاة السادجة أمام عينيه الزرقاوين أطفأت النور ونامت.لكنها مع ذلك لم تستطع أن تقاوم محاولة النظر عبر ثقب المصراع حيث يبدو الضوء من منزله..نعم..انها تراه في الشرفة جالسا على كرسي أمام التلفزيون.كان بمفرده.هو الآخر وتسائلت هل هذا باختياره أم أنه يكره الوحدة مثلها؟

* * *

- وبعد ذلك ماذا حدث؟
- أخذها بين ذراعيه لينزلها من على الشجرة.
- نعم لكنها مزقت - في البداية - تنورتها.- هذا صحيح نسيت هذا.
-مزقت تنورتها؟احكيا لي بسرعة.
- صباح الخير.
استدار الثلاثة الى صوت اليزابيث الناعس. ربطت حزام مئزرها ورمقت أختها بنظرة قاتلة وتوجهت ناحية الكافتيريا.
- لماذا لم توقظوني؟
أجابتها شدو بابتسامة رشيقة
- لأنه يقال "انك كنت تحتاجين الى ليلة هادئة من الراحة.
- أرى أنكم أكلتم فطوركم..
انها كانت ستعرف - في الأوقات العادية - بجميل شدو لمجيئها من أجل اعداد الفطور للطفلين حتى يمكنها أن تستريح. ان يوم السبت هو اليوم الذي لاتفتح فيه المحل الا من الظهر حتى الخامسة مساء.انه اليوم الذي تستيقظ فيه بعد السادسة والنصف.
قالت آمرة بجفاء.
- اذهبا لترتيب سريركما.
- هل يمكنني بعدها اللعب بالخارج؟
- نعم.
ربتت اليزابيث رأس مارك وداعبت كتفي ماجي ثم ابتسمت .
قالت شدو عندما أصبحا بمفردهما.
- انهما ظريفان.
- وثرثاران خصوصا عندما يسألهما أحد.
- كنت أسألهما فقط عن الأخبار وهما يرويان لي.هل ساعدك تاد - الساحر حقا- في النزول من على الشجرة مساء أمس؟
أشارت برأسها حيث بدا مستحيلا أن تنكر
صاحت شدو وهي تضم يديها
- عظيم.
- انه ليس عملا...
- ماذا حدث لتنورتك..؟
- لا شيىء..لقد تعلقت بأحد الأغصان.
قالت شدو بابتسامة خبيثة
- وهو قد خلصها؟
- نعم ولكن كم كان هذا مخجلا.
- كيف كان يبدو؟ماذا قال؟
- لا تفكري فيه شدو. انه..كبير في السن.
- كبير السن؟
- لا حظت بنفسك فوذيه الفضيين..انه عجوز بالنسبة الي.
- ألا تعرفين كم عمره؟انها البداية على الأقل جذبت اتباهه.
- لم أفعل ذلك عن عمد.
- النتيجة واحدة
اعترضت أختها
- لاتوجد نتيجة
- كفي عن الصياح ان ماحدث لصالحك..انك أيظا مثل الدب العجوز أتعرفين ما أفكر فيه؟انك ستتمتعين اذا ظل وقتا طويلا يخلص تنورتك.
- شدو..
مدت يدها- وهي مضطربة قليلا - بمجلة أختها.كانت مجلة نسائية محترمة جدا.
- امسكي اقرئي هذه..افتحي الصفحة العاشرة.
بعد أن قرأت المقال رمقت اليزابيث أختها بنظرة فضلت شدو أن تتجاهلها.
بعدما انتهت شدو من تنظيف المائدة عادت ثم جلست أمام أختها الكبرى.ثم قالت
- مارأيك اذن في هذه الفكرة؟
- انك لست جادة. تأملين أن أكتب قصصي العاطفية حتى ينشروها؟أنت مريضة.
- أنا طبيعية،وأنت أيضا،وخيالك أيضا،ما الضرر الذي سيقع اذا كتبت أخبارك وخضعت للناشر الذي يتمنى أن يعمل منها كتابا؟
- الضرر؟لدي طفلان كما أنني أرملة.
- أنت امرأة شابة وجميلة توفي زوجها باكرا.
قالت اليزابيث وعيناها تنظران نحو السماء
- لايمكنني انني أتساءل كيف وردت هذه الفكرة المجنونة بخاطرك؟
- اسمعي ستكتبين القصص التي تريدينها وسأهتم أنا بالباقي.سأرسلها تحت اسم مستعار.وستبقين أنت بعيدة الصلة عن هذا الاسم.سأفعل كل سيىء عدا قبض الشيك الذي سيرسله الناشر من أجل القصص التي سينتقيها.
- الشيك؟
- ألم تقرئي هذه الفقرة؟ انهم سيدفعون 1500 فرنك عن كل قصة يختارونها مهما كانت طويلة أو قصيرة أو معاصرة أو تاريخية.
تيققظ الاهتمام ذاخل اليزابيث رغما عنها.لكنها قلقت بشأن دراسات طفليها في المستقبل.من ناحية أخرى فان اكتساب المال بكتابة رغباتها الخفية التي تمر بخيالها شيىء مهين.
- لست كاتبة. ماذا تعرفين عن الكتابة؟هل جربتها من قبل؟
- ان تسعين في المائة من حرفة الكاتبة مصدرها وحي الخيال وأنت لاتفتقدين اليه يا ليزي.ليس هناك ما هو أفضل منك يحلم وهو مستيقظ.حان الوقت لأن تصبح هذه اللعبة حقيقية.
- لايمكنني.
- سيصبح هذا سرنا.
تنهدت اليزابيث وهي تعرف شدو لاتحتفظ بالاسرار أبدا. قالت وهي تنهض
- لن يكون لدي وقت للكتابة حتى لو أردت.
- ماذا تفعلين في المساء؟
- سأتضايق من قرائة قصصي.
- حسنا لكن لابد أن تكون لذيذة وهذا مايريدونه،ألاترين؟ حكايات محتشمة لكن لذيذة..؟
- لا أعلم لماذا لا تفعلينه أنت؟
- لا أمتلك مثل خيالك الواسع.كنت دائما تكتبين السيناريو وأنا أجسد الدور فقط.
أحست اليزابيث داخلها بالضعف. ان الكتابة ستكون وسيلة لاطلاق مكبوتات احباطها.انه شيىء ستفعله للتخلص من احباطها.لقد كانت تحس بعدم الرضى عن نفسها كثيرا.
قالت مترددة وغير قادرة على الخضوع التام.
- لا أعلم يبدو لي...
رأت شيىء في الحوش وتوقفت عن الكلام.كان راندولف تاد يجمع ألواحا خشبية ليكون ما يشبه ملجأ ومارك يساعده أما ماجي فكانت جالسة على الأرجوحة -التي تركها المستأجر القديم- تعطي "بابي" بعض النصائح.
لكن ما استرعى انتباهها هو ذلك الرجل - كشف عن قميصه المفتوح عند الصدر - عن شعرهه الأسمر كانت عضلات ذراعيه وكتفيه تتحرك مع كل حركة منه.سقطت خصلة من شعره على جبينه.عندما نهض لم تستطع أن تمنع نفسها من ملاحظة الى أي مدى يبرز بنطلونه الجينز فخديه.
سألت شدو عندما نهضت لتنضر عبر النافدة.
- ماذا هناك؟
تفرست المرأتان-عدة لحظات- في الرجل حتى دخل الى جراجه وتبعه الطفلان.
صبت اليزابيث قدحا من القهوة لنفسها وهي تدير ضهرها الى أختها.
قالت شدو بتكشيرة -كبير السن؟اليزابيث الرجال الذين يشبهونه لايشخون أبدا بل ينضجون.أنضري الى منظره ما أهمية أن يكون في الخمسين؟أو الخامسة والخمسين من عمره؟
- بالنسبة لي لايوجد أي فرق هذه نقطة أساسية يبدو أنها غابت عنك
- ما لون عيناه
-زرقاوان
-ماهي مهنته
- آه أعتقد أن لديه مشروعا خاصا بصناعة الاسمنت هذا ما قاله لي الجار السابق قبل أن يرحل منذ ستة أشهر كان اسمه مكتوبا على سيارته الجيب
فرقعت شدو أصابعها
بالتأكيد انها مؤسسة تاد اننا نرى شاحناته في كل الساحات
ثم أضافت وهي تنظر من النافدة آملة أن تلمحه
-لا بد أنه يكسب الكثير
- اسمعي يا شدو انه لطيف صبور مع الطفلين انني أدين له بالفضل بسبب عنايته بمارك الذي يحتاج الى تأثير رجل عليه الى هنا يتوقف كل شيىء.لن يجذبني أبدا رجل مثل السيد تاد انه ليس من النمط الذين أفضلهم انه ...قوي جدا وكبير جدا.
قالت شدو وهي تكبت ضحكتها
- آه آه
قالت غاضبة
- أوه حسنا يمكنك أن تنسي قصصي. علاوة على أنني لا أمتلك أي خيال وأي رغبة في الكتابة.


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس